20/08/2025
الصراخ أخطر من الضرب..
فالضربة قد تترك كدمة على الجسد تُشفى بمرور الوقت، لكن الصراخ يترك ندبة غير مرئية في أعماق النفس..
حين يعلو الصوت في البيت، يشعر الطفل أن وجوده مهدَّد، وأن الأمان الذي يحتاجه ليتطور ويكبر قد انهار.. علم النفس يصف هذا بأنه تهديد للذات، إذ يفعّل الصراخ مناطق الخوف في الدماغ (Amygdala)، فيرتبط البيت في وعي الطفل بمصدر توتر دائم بدل أن يكون مأوى..
البيوت السعيدة فعلًا هي تلك التي لا تحتاج إلى ضجيج. الهدوء فيها ليس برودًا، بل لغة طمأنينة.. في هذه البيوت، يُعالج الخلاف بالحوار لا بالصوت العالي، ويُترجم الحب إلى أمانٍ صامتٍ يُغني عن كل التبريرات..
لذلك، إن كنتِ أمًا أو أبًا، تذكّر أن نبرة صوتك قد تصنع مستقبلًا متوازنًا لطفلك أو تزرع داخله قلقًا لا ينطفئ. اختر الهدوء، فهو أعظم تربية..