02/02/2024
يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إنه يحتم علينا وعلى كل ذي بصيرة أن يولي القدس والقضية الفلسطينية من جهده وماله وعلمه ما يوفي بمكانتها; فهي تجسد الهوية الإسلامية والعربية التي يجب أن يبذل من أجلها كل ما أوتي من جهد للذود عنها; فكل جهد يبذل هو زرع للأمل بداخل النفوس القانطة, ومحاولة تذكير بأن النصر ليس ببعيد طالما توافرت آلياته; حتى تعود لنا مدينة السلام التي صارت على أيدي المحتل الغاصب مدينة للحرب ومأوى لتدمير الإنسان والبنيان.
وأشار إلى أن العدوان الأثيم المتكرر على هذه المدينة المباركة والمحاولات الحثيثة لتغيير هويتها ووجهها العربي والإسلامي, هذا العدوان يجب ألا يشغلنا عن القضية الأساسية ويغبش عليها, هذه القضية التي هي احتلال الأرض. إن الدخول في نزاع كلامي بين المسلمين بعضهم البعض وتوزيع التهم هنا وهناك إلى حد الخروج عن اللياقة والاتهام بالعمالة إلى آخر القائمة الجاهزة أمر يتعمد العدو إثارته بين المسلمين حتى لا يتحدث أحد عن أصل المشكلة, وهي أن إسرائيل دولة محتلة, وأن أرضنا الإسلامية العربية ما زالت تحت قبضتها، وبواسطة هذه المشكلات التي يتعمد إثارتها يظل التعتيم الإعلامي ويبقى الحال على ما هو عليه.
وأكد: من الواجب علينا ألا ننشغل فقط بالإعانات ولا البيانات ولا التألم والشجب والاستنكار وننسى أن أصل القضية هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات ،واحتلال القدس والتغبيش عليها بكل الوسائل والسهر على الحفر حول وتحت المسجد الأقصى المراد هدمه لأسطورة غير محققة تعتمد على نوع من استغلال الدين.
وشدد: على الإنسان العربي والمسلم أن يدرك ما تعانيه تلك المدينة المباركة من أوجاع وآلام يحاول المغتصب أن يشغلنا بها عن رونقها وجمالها وبركتها وقدسيتها, وهذا ما يفرض علينا العلم بأن أقل ما ينبغي على كل عربي تحصيله وفهمه والوقوف عليه أن يتعرف على أهم النقاط التي شكلت تاريخ تلك المدينة العربية التي نعتز بعروبتها وأصالتها حيال هذا المد الاستعماري متعدد الجنسيات والأديان; لعل هذا يمحو الحزن ويحيي آمال النصر والعدالة والرحمة والشجاعة والفتح العظيم.
ثواب نصرة المسلم لأخيه .. احذر من الخذلان فعقوبته وخيمة
دعاء لأهل فلسطين وغزة.. 20 كلمة تزيل دولة إسرائيل وتنهي سلطانها
دعاء لأطفال فلسطين
ودعاء لأطفال فلسطين بكثرة من أجل أن يحفظهم الله سبحانه وتعالى بعينه التي لا تنام ويرد إليهم السلامة والأمن، من أعظم ما تقدمه لهم في هذه الأوقات المستجابة، فردد ما يلي.
اللهم احفظهم بحفظك وانصرهم واخذل كل من خذلهم.
اللهم أحم أطفال غزة وارزق إخواننا في فلسطين الصمود والقوة في وجه الطغيان وانصرهم.
اللهم إنّا نبرأ من حولنا وقوّتنا وتدبيرنا إلى حولك وقوّتك وتدبيرك لا إله إلا أنت لا يعجزك شيء وأنت على كل شيء قدير.
اللهم احفظ أطفال فلسطين في غزة والقدس بعينك التي لا تنام، وارزقهم الثبات والقوة والتمكين وبارك في إيمانهم وصبرهم.
اللهم اجعل الشهداء من أطفال فلسطين شفعاء لأهاليهم يوم القيامة.
اللهم ارزق أطفال فلسطين الصبر والثبات والنصر.