11/10/2025
لماذا لا يجيب طفلي عندما أسأله: “ماذا فعلت اليوم في الروضة؟”
تسأل كثير من الأمهات أبناءهن بعد عودتهم من الروضة:
“واش درت اليوم؟”
لكنّ الطفل يظلّ صامتًا، أو يردّ بكلمة قصيرة: “ما درت والو”.
وهذا المشهد يتكرر يوميًا، فيثير قلق الوالدين: هل هناك مشكلة؟ هل طفلي لا يحب الروضة؟
في الحقيقة، هذا سلوك طبيعي جدًا عند أغلب الأطفال في سنّ الروضة، وله أسباب تتعلق بطريقة تفكيرهم ونموّهم اللغوي والعاطفي
أولًا: السؤال صعب رغم بساطته
الطفل الصغير لا يستطيع تذكّر تفاصيل يومه الطويل بسهولة، فحين يسمع سؤالًا عامًا مثل “ماذا فعلت اليوم؟”، يشعر بالحيرة لأنه عاش لحظات كثيرة — لعب، أصدقاء، أغاني، رسم — ولا يعرف من أين يبدأ.
لذلك، يفضّل أن يصمت أو يختصر الجواب.
ابدئي بأسئلة محددة وسهلة مثل:
•“مع من لعبت اليوم؟”
•“وش هي اللعبة اللي حبيتها أكثر؟”
•“واش قلتلك المعلمة اليوم؟”
كلما كان السؤال واضحًا وموجّهًا لحدث معين، أصبح الجواب أسهل.
ثانيا: ليس كل الأطفال يعبّرون بالكلام
بعض الأطفال يعبّرون بالرسم أو اللعب أكثر من التحدث.
يمكنك أن تطلبي منه أن يرسم ما فعله اليوم، أو أن يستخدم دُماه ليُريك ما جرى في الروضة.
هذه الطريقة تساعده على التعبير بالمتعة بدل الضغط، وتجعله يحكي وهو مرتاح وسعيد.
اتركي اللغة والتواصل لطفلك كشيء من المتعة، لا الواجب.
كل حديث بسيط، أو ضحكة، أو سؤال صغير، هو خطوة نحو أن يصبح أكثر ثقة وتعبيرًا عن نفسه.