20/05/2024
مقطعٌ في خليةٍ دماغيةٍ مصابةٍ بداء آلزهايمر تم تصويرها بتقنية TEM أو المجهر الإلكتروني التناقلي.
يمكننا مشاهدة نوعٍ من البروتينات المرضية TAU باللون البرتقالي وهي ملتصقةٌ بحشوة الخلية مسببةً بذلك إلتهاباً و موتاً سريعاً لها.
يمثل مرض آلزهايمر نسبياً حوالي 60 % من أمراض التنكس الدماغي ويودي إلى إضمحلالٍ في الهيكل الشكلي للدماغ والهيكل الوظيفي : يَنْتُجُ عن هذا بيولوجياً إضطرابٌ في هرمونات الدماغ خاصةً مادة acétylcholine و يَنْتُجُ عنه اكلينيكياً فقدانٌ قويٌ للذاكرة، وإنهيارٌ في قدرة التركيز، ونقصٍ شديدٍ في إمكانية التفاعل مع المحيط.
يبقى هذا المرض خفياً مدة سنين لقدرة أجزاء الدماغ تعويض نقائص بعضها البعض، لكن وجب التنبه من طرف العائلات لقدرات الذاكرة والتركيز لدى المسنين الذي تجاوزوا 65 سنةً، خاصةً لما تكون هناك حالات نسيانٍ وخرفٍ في العائلة. إذ ينتشر مرض آلزهايمر بنسبة 10 % لدى من هم بسن 65 و بنسبة 40 % لدى من هم بسنٍ يفوق 80 سنة. ويبقى هذا المرض الخطير حتى في الدول المتطورة دون عتبة الإستكشاف : فأكثر من 50 % من مرضاه لا يُشَخَّصُونَ في الوقت المناسب و أكثر من 60 % ممن يُشَخَّصُونَ بهذا المرض لا يُعَالَجُونَ جيداً، و لا يتم متابعة المرض إجمالاً إلا بنسبة 200 يوماً من حياة المريض الواحد. 200 يوماً فقط من المرض وتطوره من بين 7 أو 10 سنين.
تَفَطُّنُ المحيط والعائلة في الوقت المناسب و التوجه للفحص العصبي والعقلي يمثل الاستراتيجية الأكثر نفعاً للمريض وأهله والأكثر جدوى في الحد و التقليل من التطور الكارثي لهذا المرض.
تحياتي.
كتبه الدكتور فرق محمود الشريف.