
27/07/2024
كم هو مُر ومُضنٍ أن أكتب عن طبيب وزميل الدكتور رامز عويجان بأفعال ماضية تتّشح بسواد الحزن
كان المستقبل دائماً ديدنه وغايته، والعمل إلى آخر العمر دأبه وشاغله، وغرس بذور الأمل في النفوس عمله، بعدما كان تخفيف آلام المرضى ورسم البسمة على وجوههم المَعين التي يستمد منه ماء حياته ووقود همّته وقوته
قد أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها لتطوى برحيله صفحة ناصعة لرجل ندر مثيل إنسانيته في مهنة الإنسانية الأولى... ا أفنى الفقيد، رحمة الله عليه، جلّ عمره هنا في العين الصفراء التي اتخذها موطنه بدل حمص السورية
ليبدأ رحلة زاخرة بالعطاءات عامرة بالمجهودات خصبة بالتضحيات، انطلقت من مستشفى العين الصفراء قسم الجراحة رحمك الله يا دكتور رامز، ومن كان مثلك فإنّ جسده فقط هو الذي يفارق دنيانا، أما علمك وذِكرك وأثرك الملهم في نفوس كل من عرفتهم فمنارات تظل باقية حاضرة ناضرة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها...
رحمك الله وأسبغ عليك من فيض رحمته، وجعل مستقرك في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وألهمنا وكل محبيك الصبر والسلوان
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
د-غفاري
جمعية الحكيم