22/12/2024
عمر الألم:
كلنا محمّلون بالبؤس، لكنّ أكثرنا بؤساً من يلوك الحقيقة ويبتلعها، الذي يحترم شعوره ويُصغي لطعنات الغدر مرة تلو الأخرى دون التفكير في الانتحار.
قالوا لي مراراً: دَع الأشياء تأخذ وقتها، وتناسَوا أن مقاومة الخذلان تزيد من عمر الألم.
في كل مرة كنت أفتح ذراعيّ بطلاقة، رغم يقيني بالانكسار عقب كل مهمة جديدة، لا يكون الدور المسند لي فيها سهلاً على الإطلاق، أكتشف أني مريض بالطِيبة، غارق في السذاجة، أستعيد ثقتي بمجرد أن أغفو مبكراً وكتاب مقلوب على صدري.
في كل مرة كنت أحاول فيها رَشّ الفلفل على نفسي المسيجة، يستغرقني الصمت برهة من الزمن، ثم أعود كطفل أستدرج قطعة حلوى.
كلمات كتبت في غزة ايام.