10/06/2022
القُراديّات، تلك الحشرات الصغيرة الوسخة! ظلّت حقيقة هذه الحشرات مجهولة حتّى الأمس القريب ولم يعرف بأمرها سوى الخبراء. اليوم، تنتشر صورها على لوائح الإعلانات فنُتّهم بإيوائها في منازلنا منذ زمن طويل ومن دون أدنى شعورٍ بالقلق. إذاً، كيف نطردها خارج منازلنا؟
تعشق القراديات الغبار والحرارة والرطوبة أو العرق. إذ تتمثّل الشروط المثالية لحياتها بحرارة تبلغ 25 درجة ورطوبة بنسبة 80 في المئة. وهي تشكّل جزءاً من عائلة العناكب، لكنها لا تنقل الأمراض المُعدية.
نّصائح
تدبير منزلي وتهوئة
يُفترض مسح الغبار بانتظام وتهوِئة غرف منزلكم يومياً (تكفي عشر دقائق يومياً)، إضافة إلى تهوئة الملاءات والألحفة. ولا تبالغوا في القلق واختلاق القصص. طالما لاحظنا ةأن الأطفال وحتى المواليد الجدد، الذين نشأوا في أوساطٍ نظيفة، لكن غير معقّمة عزّزوا مقاومةً للحساسية ضدّ القُرديات. إذاً يكمن الحلّ في العناية الصحيّة والنظافة، لكن من دون المبالغة وإلاّ تعرّضتم لخطر الحصول على نتيجة معاكسة.
لا تبالغوا في تدفئة المنزل
لا تُفرطوا في تدفئة غرف النوم والغرف الأخرى. وبالطبع، تعتبر القُرديات النباتات الخضراء والحيوانات الأليفة في المنزل ملجأً لها أيضاً، وتلجأ أيضاً إلى الألعاب الموبِّرة. تجنّبوا إذاً وضع نباتات في غرف النوم وإيواء القطط في أسرّتكم. في ما يتعلّق بالسرير، يمكنكم استخدام ملاءات لا تسمح بدخول القُراديّات. يُذكر أنه يتوافر في المتاجر فراش مع علاج مضادّ للقرديات، لكن انتبهوا فالبعض يبالغ في التسويق لمنتجه، لذا تأكدوا من الفراش ومن مميزاته قبل شرائه. عموماً، يتحقّق الاتحاد الأوروبي من ناحيته من العلاجات الفاعلة والتي يمكن فعلاً اللجوء إليها.
مشاكل الحساسية
من يقول إنه يعاني حساسية ضدّ الغبار فهو يعاني حساسيةً ضدّ القُرديات، لأنها تشكّل جزءاً من مكوّناته. يمكننا اكتشاف هذه الحساسية بالطريقة الكلاسيكية عبر اختبارات نجريها للجلد والدم. وكالعادة، تتسبّب هذه الحساسية بالزُّكام، بل بالربو والأكزيما. بالتالي، إذا قطنتم خارج منازلكم لتمضية العضلة مثلاً، لا تنسوا ملاءاتكم وأغطية فراشكم، لكن لا تظنّوا أنها ستكون بمعزل عن الحساسية. فمنذ اللحظة الأولى التي تكون فيها نظيفة، تمتصّ الوسادة الرطوبة، وتلك المصنوعة من الريش ليست الحل البديل لأن الريش ليس سبباً لمنع ظهور القُرديات.
تلتهب مخاطية الأنف في حالة وجود القُراديّات، وقد تتسب هذه الأخيرة بالتهاب الملتحِمة أيضاً. ومن عوارض الإصابة بالحساسية أيضاً التهاب الجلد، ثم ثنايات المفاصل.
يُصاب الأطفال كلهم عموماً بالحساسية، لكنها تختفي لدى كثر منهم بعد بلوغهم العشر سنوات. لذا يُفضّل استشارة اختصاصي الحساسية واتّباع نصائح الاعتناء بالمنزل التي سبق ذكرها.
إذا ما أصبتم بحساسية ضدّ القُرديات أو إذا عانى أحد من محيطكم هذه الحساسية، فذلك ليس دليلاً على أن منزلكم متّسخٌ. إذ يصعب التخلّص نهائياً من هذه المجموعات المستعمرة. وببساطة، يجب اتباع النصائح المتعلّقة بالنظافة، والالتزام بها من دون أن تشكّل هاجساً.
هذه النصائح كلها مفيدة وتسمح بتحسّن وضعنا الصحي العام، لكن الأمر ليس سهلاً في محيط مدنيٍّ وملوّثٍ غالباً. لنعمل كلّ ما بوسعنا لتحسين هذا الوضع.
Allergie acariens : en limiter l’impact sur la santé
Les acariens sont partout : literies, canapés, moquettes, tapis, poussière, rideaux… Environ un français sur deux est touché par les allergies à ces organismes microscopiques. Ce sont essentiellement leurs déjections qui transmettent à l’Homme les allergies. Comment limiter ces allergies et leur impact ? Voici quelques solutions.
Comment sait-on que l’on est allergique aux acariens ?
En premier lieu, il convient de signaler qu’il n’y a pas de profil particulier pour déclencher ce type d’allergie. En effet, hommes, femmes, adolescents, enfants, tout le monde peut être touché. Les symptômes diffèrent par contre, d’un individu à l’autre. Malgré tout, les effets les plus répandus sont : larmoiements, rougeurs et picotements des yeux et de la gorge (comme le rhume des foins), une toux sèche principalement la nuit, écoulement nasal, éternuements à répétition…
En consultant un médecin (qui confirmera l’allergie après une série de tests), il peut vous être administré un traitement spécial. Néanmoins, certains antihistaminiques peuvent, dans certains cas, faire l’affaire.
Quelques solutions naturelles et des compléments alimentaires peuvent également limiter les effets chez l’homme. Enfin, demandez toujours l’avis d’un spécialiste pour l’utilisation de produits anti-acariens dans votre maison. Certains peuvent être dangereux pour vos enfants en bas-âge, vos animaux ou vos plantes.
Références :
-El Jarida (version en langue arabe)
-Le Bien Etre en Général (version en langue française)