22/10/2024
علاقة التفاؤل بالصداع!
لو كنت تعاني من الصداع النصفي، فبالتأكيد تعرف طرق التعامل معه، مثل تجنب ما يثير النوبات أو الحرص على النوم لفترات كافية أو اللجوء لأدوية المخ والأعصاب أو مسكنات الألم..
إلا أن دراسة حديثة وجدت شيئاً إضافياً عجيباً.. باحثون برازيليون - بيريس وزملاؤه - كشفوا أن التشاؤم والتفاؤل لهما علاقة بالمعاناة من ألم الصداع.
في هذه الدراسة وجدوا أن الأشخاص الأكثر معاناة من الصداع النصفي، متشائمون أكثر من غيرهم. بينما الأقل معاناة كانوا أكثر تفاؤلا!
ما علاقة التفاؤل والتشاؤم بالصداع؟
تقول الدراسة التي نشرت مؤخراً في دورية «هيديك»: إن الإنسان المتفائل، هو من يتوقع حدوث الأفضل دائماً حتى من دون سبب واضح لذلك، و يقول لنفسه أشياء على غرار: «الأشياء السيئة تنتهي» أو «المستقبل سيكون أفضل». طريقة تفكيره هذه ستجعله يستقبل الألم بشكل مختلف. عندما تهاجمه نوبة صداع، يصبح محور تركيزه أن هذا الألم سينتهي وأنه مؤقت وعابر، وبالتالي، يقلل هذا الاعتقاد من معاناته من جراء هذا الألم وتزيد قدرته على احتماله!
على الناحية الأخرى، الشخص المتشائم والقلق - حسب الدراسة - هو من يتوقع الأسوأ ويركز على النصف الفارغ من الكوب دائما، ويقول لنفسه مثلاً «الأشياء الجيدة نادرة الحدوث» أو «الأشياء السيئة تحدث كثيراً»، وبالتالي يصب تركيزه على الألم نفسه أو كونه متكرراً أو سيتكرر مستقبلاً. وبالتالي تزيد هذه الأفكار من معاناته ويتضخم إحساسه بالألم!
يضيف الباحثون أن نتيجتهم هذه تتماشى مع التأثير المعروف للتفاؤل على زيادة قوة التحمل، فهناك علاقة واضحة بين تفاؤل الإنسان و زيادة احتماله للألم الجسدي!