28/09/2025
عشرة أسئلة فارقة تزيح الستار عن تحويل الصفر إلى رقم صحيح
حوار: مصطفى كامل الشريف
---
فى الآونة الأخيرة
ظهرت بعض الصفحات وبعض المدونين يشيرون لهذا وذاك، يمتدحون ويصفون دون أن يكون الأمر مفصلًا. وحين يدور الفلك حول أحدهم، يعلم القاصي والداني أن بعض الأقلام لها اتجاهات أو دعاية مدفوعة، قد تُسقط المراد تلميعه في بئر القيل والقال.
فالهدف هو: لماذا أتناول هذا أو ذاك؟
هل لعرض برنامجه إن كان متطلعًا؟
أم لعرض ثقافته وفكره وتعريفه للعامة بشكل لا يخرج عن احترام الكلمة ومصداقيتها؟
لذلك كان الأمر يحتاج إلى حوار، خاصة إذا كان هذا المتطلع من أبناء الشرق، الباحث منذ زمن عن مقعد برلماني ليحقق أهداف وطموحات أبناء دائرته.
---
بداية الحوار
اتصال هاتفي من رئيس مجلس إدارة جريدة كلمة حق:
الأستاذ عمر ماهر.
نعم… فكان الرد: من أنت؟ وهل نستطيع معرفة المزيد عنك؟
علمنا ورأينا بعض الصفحات تشير وتلمح بأن لديك تطلعات. فتم تحديد الموعد، وطرحنا عليه بعض الأسئلة…
بدايةً: أعرنا قليلًا من وقتك، ومزيدًا من التركيز، وكثيرًا من المصداقية.
فالكلمة أمانة، ونحن حريصون على تقديمك للناس دون تجميل.
سنطرح عليك عشرة أسئلة متداولة في الشارع السويفي، خاصة في دائرة بندر ومركز بني سويف:
---
السؤال الأول:
هل نستطيع الاطلاع على بطاقتك الشخصية ومعرفة سيرتك الذاتية؟
الإجابة:
الاسم: عمر ماهر مخلوف (الشهير بـ عمر أبو دنيا).
مواليد: 1982 – متزوج وأعول.
الميلاد: قرية بني سليمان الشرقية.
المؤهل: ليسانس آداب – قسم تاريخ – جامعة القاهرة.
العمل: ديوان عام محافظة بني سويف – رئيس منطقة الحمرايا بمشروع النظافة.
---
السؤال الثاني:
ما هو تاريخك السياسي؟
الإجابة:
خضت تجربة سياسية بحزب الشعب الجمهوري منذ عدة أعوام، ثم بحزب الجبهة الوطنية كأمين تنظيم لأمانة مركز محافظة بني سويف.
أصبحت من كوادر الحزب الرئيسية، وسعيت – تحت تعليمات الأمين العام للمحافظة – لزيادة الوحدات الحزبية بكافة القرى والمراكز. وظهر ذلك جليًا في استحقاق مجلس الشيوخ الأخير ونجاح المرشح الحزبي.
---
السؤال الثالث:
إذا تعارض التزامك الحزبي مع طموحاتك الشخصية، هل تسعى للاستقلال؟
الإجابة:
أظن أن أي كادر حزبي لا بد أن يحترم قيادات الحزب وترشيحاته ورؤيته. بالتأكيد سألتزم حزبيًا… ولكن لا نستبق الأحداث.
---
السؤال الرابع:
بعض متابعي صفحات التواصل يريدون معرفة كيف تفكر وما هي أهدافك… هل نستطيع الدخول إلى عقلك؟
الإجابة:
سؤال مهم جدًا. سأضع بين يديك هذا العقل الذي حوّل الصفر إلى رقم صحيح، عبر رحلة عمل وجهد.
من طالب تاريخ بكلية الآداب، إلى رائد أعمال ومفكر ومخطط. حتى أنني كنت ضمن من وقع عليهم الاختيار من لجان متعددة للفوز بدورة "الموظف المبدع".
شاركت في عدة دورات ومهارات وسعت مداركي، وأشعلت حماسي، وغرست في قلبي ختم الواجب الوطني، خاصة حين نلنا شرف التخطيط لبعض الملفات التنموية ومنها ملف النظافة والتطوير.
---
السؤال الخامس:
تحدثت عن تحويل الصفر إلى عدد صحيح… كيف ذلك؟
الإجابة:
نحن أسرة كبيرة. التحقت بالتعليم الجامعي وعرفت معنى الغربة ومعاناة إكمال الدراسة. عملت شأن أي شاب يريد الكسب من عرق جبينه.
بدأت رحلة "المليون"، حتى أسسنا – أنا وإخوتي – شركة في مجال العقارات. بزغ صيتنا بفضل حسن المعاملة والمصداقية، من أعمال تشطيب وبناء وتجهيزات. أصبح لدينا خبرة واسعة في هذا المجال. فالنجاح لا يأتي صدفة، بل بتوفيق الله ورحلة كفاح… وهكذا تحول الصفر إلى رقم صحيح.
---
السؤال السادس:
هل أعددت خطة وبرنامجًا انتخابيًا إذا وقع عليك الاختيار الحزبي؟
الإجابة:
بالطبع، أي متطلع يجب أن يكون لديه برنامج انتخابي وجاهزية، حتى لا تكون الوعود "عنترية" أو "حنجورية".
إضافةً إلى العمل والتنسيق الحزبي عند الحصول على الحقيبة البرلمانية، فالناخب من حقه أن يسأل: ماذا فعلت ببنود البرنامج؟
ولا رهان على تقديم خدمات الدولة المخططة مسبقًا، فمشروع "حياة كريمة" وضع خططًا وزمنًا محددًا لاستكمال الخدمات.
---
السؤال السابع:
نريد تفاصيل أكثر عن بنود برنامجك الانتخابي.
الإجابة:
الملفات التي تؤرق المواطن هي: الصحة – التعليم – الزراعة.
ولكل ملف وضعت خططًا وحلولًا وآلية تطبيق لمواكبة خطة الرئيس 2030.
نرى بالفعل طفرة في القطاع الزراعي والصناعي وتوسعًا في شبكة الطرق. لكن لدي مقترحات إضافية لتعزيز عجلة التطوير.
---
السؤال الثامن:
بني سويف – خاصة البر الشرقي – بها ملفات مؤرقة مثل التمدد العمراني، التقنين، الاستثمار الزراعي، التخلص من مياه الصرف، وارتفاع منسوب المياه… هل لديك حلول؟
الإجابة:
نعم. فقد حصلت على دورات في الأمن القومي، إدارة الأزمات، التنمية والمتابعة، التخطيط العمراني، وعلم النفس.
من خلال هذه الدورات والاحتكاك بالعمل المحلي، ألممت بمشاكل المواطن وعكفت على دراسة الملفات. خلصت إلى وضع حلول ومقترحات، وأستعين بالمتخصصين عند الحاجة.
إذا نلت شرف تمثيل بندر ومركز بني سويف، سأعمل على معالجة هذه القضايا حتى يتمتع المواطن ببيئة نظيفة وهواء نقي.
---
السؤال التاسع:
أين ترى نفسك وسط هذا الزخم الكبير من المتطلعين للمقاعد الفردية، مع توسيع الدائرة؟
الإجابة:
لو لم أرَ نفسي جيدًا لما تحدثت معك اليوم. أرى نفسي فارسًا ومقاتلًا لا يهاب خوض التجربة.
أعتمد على الدعم الحزبي القوي، وأرى نفسي أخًا وصديقًا وابنًا وأبًا، موظفًا وعاملًا، طبيبًا ومهندسًا، معلمًا وتاجرًا وصانعًا. أذبت في داخلي كل الطبقات… وها أنا اليوم أمامك.
---
السؤال العاشر:
بعد هذا الحوار والمكاشفة، هل ما زلت تنوي الترشح رغم أن الطريق محفوف بالمخاطر ويحتاج نفسًا طويلًا؟
الإجابة:
حديثك اليوم زادني إصرارًا، برغم الالتزام الحزبي. رأيت بنفسك ردود فعل من يعرفونني، سواء في حياتي الخاصة أو على منصات التواصل. طالبوني بالاستمرار.
وأنا أؤمن بقول النبي ﷺ: "إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".
أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، وما توفيقي إلا بالله.
---
الختام
نأمل أن نكون قد كنا ضيوفًا خفافًا على القارئ، ونحن نرى الأمل يلوح بالأفق بمولد برلمان يلبّي احتياجات المواطن
