30/04/2025
قضية ياسين وغيرها من القضايا المؤلمة ، رغم اختلاف تفاصيلها ، فكرّتني بحلقة من مسلسل The Good Doctor.
الحلقة بتحكي باختصار عن شخص اسمه جورج دخل قسم الطوارئ وكان بيحاول يعمل أي حاجة علشان يتخلص من عضوه الذكري ، طلب غريب؟! أكيد. لكن لما عرفنا السبب ، كان صادم جدًا!
جورج بيعاني من أفكار ومشاعر جنسية تجاه الأطفال ، وده كان بيخوفه جدًا ، خاصة إنه بيحب أخته جدًا وهي أم لأطفال.
خوفه من إنه يؤذيهم – أو يؤذي أي طفل غيرهم – كان بيكسر فيه حاجة كل يوم ، حاول يطلب مساعدة ، لكن لما الأطباء رفضوا يعملوا له العملية لأنها مش مبررة طبيًا ، خرج من المستشفى ورمي نفسه قدام أول عربية تقابله.
ليه عمل كده؟! لأنه اختار يكون الضحية بدل ما يكون الجاني ، اختار إنه يؤذي نفسه بدل ما يسبب أذى لغيره.
اللي لفت نظري في الحلقة دي هو الفرق الشاسع بين شخص بيصارع نفسه وبيطلب مساعدة قبل ما يأذي غيره ، وبين أشخاص بيسيبوا نفسهم لرغباتهم من غير ما يحاولوا يوقفوها أو حتى يستشيروا متخصص نفسي.
الحلقة خلتني أعيد التفكير في نظرتنا المجتمعية لقضايا زي دي.
إحساسي بالرفض الشديد لسلوكيات الاعتداء على الأطفال بقى أعمق ،
مش لأن عندي حكم عليهم كمعالج نفسي ، لكن كإنسانة شايفة إن دايمًا في مساحة نطلب فيها مساعدة ونتدخل قبل ما يكون فيه ضحية بريئة... طفل كل "ذنبه" إنه كان موجود في دايرة شخص مش سوي ومعندوش وعي أو إرادة يطلب مساعدة.
لأن الحقيقة إن فيه ناس كان ممكن تختار العلاج ، تختار تطلب مساعدة... لكنهم اختاروا الأذى.
🛑 المساعدة النفسية مش ضعف ، بالعكس دي مسؤولية ، وممكن تكون طوق نجاة ليك... ولناس غيرك.