14/05/2024
Fibromyalgia
الألم الليفي العضلي
هذا المرض الغامض المكتشف حديثا ما هى اعراضه و اسبابه و طرق تشخيصه و علاجه
كانت البداية عام 1824 عندما وصف طبيب انجليزى مرض اعراضه تتمثل فى وجود نقاط او اماكن معينة فى الجسم عند الضغط عليها ينتج الآلم شديد .
و فى عام 1880 و صف طبيب امراض نفسية أمريكى مرض يتكون من مجموعة اعراض هى الآلم فى أجزاء من الجسم مع اجهاد و تعب عام مصحوب بأضطرابات نفسية غالبا فى صورة أكتئاب .
ثم عام 1904 أضاف السير وليام جورز و هو طبيب أعصاب شهير أنجليزى
كلمة Fibrositis و هى تعنى التهاب الألياف و قال ان هذا المرض هو التهاب روماتيزمى بالعضلات muscular rheumatism
و منذ حينها اصبح الأسم Myalgia هو وصف الأعراض السابقة و فى عام 1913 ظهر مقال فى الجورنال الطبى الأنجليزى يتحدث عن علاقة الطقس و البرودة و انخفاض الضغط بزيادة أعراض المرض و هو امر حقيقى .
ومنذ ذلك الحين عام 1913و حتى عام 1987 أى 74 عاما و هناك جدل حول هذه الأعراض و هل هذا مرض حقيقى ام مجرد اضطرابات نفسية تجعل المريض يشعر بالآلم .
أخيرا فى ذلك العام 1987 اعترفت الجمعية الطبية الأمريكية بالمرض وتم وصف الأعراض الخاصة به و طرق تشخيصه و تم وضع نقاط محددة للتشخيص وهذه النقاط مازالت موضع تعديل و تغيير حتى يومنا هذا.
واهم اعراض هذا المرض هى:
الآلم فى عضلات الجسم و و جود اماكن معينة عند الضغط عليها يحدث الم شديد الشعور بالتعب و الأجهاد و يصاحب ذلك اضطرابات فى الجهاز الهضمى و المعدة و التهاب القولون مع امساك مزمن كما يعانى المريض من مشاكل نفسية و عصبية مثل أضطرابات فى النوم و اكتئاب و أضطراب فى التفكير و التشويش ايضا من أهم الأعراض الم فى الوجه و الفك و اختلال فى حركة الفك .
و يجب التفرقة بين أعراض الأمراض الروماتيزمية و أعراض الفيبرومايلجيا و أرجو ان يسمح الوقت بتقديم مقال كامل عن الفرق في الأعراض بينهم و كيفية القيام بالفحص الطبي الصحيح للوصول الي التشخيص الطبي السليم و عدم اهدار الوقت و المال في القيام بعمل الكثير من الفحوص المخبرية و الأشعة لأستبعاد الأمراض الأخري.
حيث تغير الوضع في خلال السنوات العشر الأخيرة و لم يعد تشخيص هذا المرض يتم بأستبعاد الأصابة بأمراض أخري فقط ز لكن حاليا هناك نقاط محددة يجب استيفئها عند المريض للتشخيص
السبب الحقيقى لهذا المرض غير معروف و لكن البعض يرجعه الى اختلال فى الجهاز العصبى و بالتحديد فى الجزء المتعلق بالأستجابة للألم و العلاقة بين كمية الألم و استجابة الجسم لها .
و لكن بالتأكيد هناك عوامل تؤدى الى زيادة الأصابة بالمرض او زيادة شدته
مثل الضغط النفسى او السمنة او الأصابات المتكررة سواء حوادث مثل حوادث السيارات او اصابات فيروسية و مما لاشك فيه هناك عوامل جينية حيث ينتشر هذا المرض فى عائلات معينة كما ان معدل حدوثه فى السيدات ضعف معدل حدوثه فى الرجال .
وأما تشخيص هذا المرض فهو مشكلة و يعتمد على المريض نفسه و ما يقدمه المريض من اعراض و يتحدث به الي الطبيب و هذا هو اساس التشخيص و هناك بعض المراكزالتى تقدم ورقة اسئلة للأجابة عليها تتكون من عدة صفحات . حتى الآن لا يوجد دليل من صور الأشعة وفى عام 2014 ظهر تحليل فى امريكا يسمى
FM/a Blood Test
و حصل على موافقة هيئة الدواء عام 2018 تقول الشركة المنتجة له انه يؤكد تشخيص هذا المرض و يعتمد هذا التحليل على قياس مجموعة من السيتوكينز و مواد كيميائية اخرى و يتم حساب النسب بينها لوضع معدل او مجموع ارقام بناء عليها تأكيد تشخيص المرض
لا أعلم هل هذا الأختبار موجود فى مصر ام لا و لكن تكلفته فى امريكا تتعدى 1500 دولار.
و حاليا نعتمد في مصر علي قياس السيتوكينز لتأكيد الأصابة بها المرض
كما نقوم بعمل اختبارات معملية في محاولة نفى وجود امراض اخرى لها أعراض مشابهة لهذا المرض من هذه التحاليل مثل .
صورة دم و تحاليل مناعة و الروماتويد و تحاليل الغدة الدرقية و تحاليل توضح الألتهابات فى الجسم مثل سرعة الترسيب و CRP.
Vit D , calcium level , Anti CCP .
و تزداد الصعوبة عندما يجتمع مرض آخر مثل الروماتويد أو الذئبة الحمراء مع الفيبروميالجيا. و يجد الطبيب احيانا عدم استجابة المريض لعلاج الأمراض الرماتيزمية.
بوجه عام تشخيص هذا المرض ليس بالأمر الهين .
علاج المرض يتضمن مضادات الألتهابات و المسكنات و ايضا مضادات الأكتئاب مع علاج نفسى و علاج طبيعى و توعية المريض بهذا المرض . ولكن لا يوجد دواء محدد .
دمتم بصحة و عافية