Psy.Christine Samy

Psy.Christine Samy مساحة للتوعية بالصحة النفسية،والعمل على تمكين الأفراد نفسيًا لاكسابهم المعرفة والمهارات لإدارة حياتهم معالجة نفسية إكلينيكة

أُدرك كل يوم أن الرحلة الحقيقية ليست في تغيير الآخرين أو فصل الواقع عن شريط أمانيّنا، بل في العمل على ذاتٍ أعمق: ذاتٍ لم...
20/09/2025

أُدرك كل يوم أن الرحلة الحقيقية ليست في تغيير الآخرين أو فصل الواقع عن شريط أمانيّنا، بل في العمل على ذاتٍ أعمق: ذاتٍ لم تزل خافتةً خلف أقنعةٍ ووجوهٍ اعتدنا ارتداؤها.

الوعي مؤلم بقدر ما هو منير؛ لأن الضوء الذي ينبعث داخلي يعرّي ما حاولتُ إخفاءه — مخاوفي من الفقد، تشبّثي بأشياء لم تعد تنتمي للحاضر، وصورتي المتشرّدة عن الكمال. كثيرًا أفتقد الطاقة فأتوقف، لكن ذلك الشرر الأول الذي لمع بداخلي يذكرني أن البحث عن الذات الحقيقية عملية مستمرة، لا هدفًا واحدًا نبلغه ثم ننتهي.

ليس المطلوب أن «أقاوم ضعفي»؛ بل أن أرحم نفسي على ضعفها، أُعلّمه وأحضنه؛ أقبل محدوديتي كحقيقة إنسانية ليس فيها ذنب، ثم أختار خطواتٍ متعمدة — بالتدريج — نحو ما أريد أن أصبح. القبول هنا ليس استسلامًا بل أساس للحكمة: قبولي لوجعٍ أو خوفٍ يخرجني من دوامة الهرب أو الإنكار، ويمكّنني من التعلم والعمل من غير أن يثقلني الخجل أو يقيّدني الشعور بالذنب.

أتعلم أن الخسارة جزء من الرحلة، وأن الوداع قد يترك فراغًا لكنه أيضًا يحرّر مساحة لذاتٍ جديدة. أتعلم أن احتضان الألم بدل دفنه أرحم، وأن التغيير الحقيقي يحدث من داخل نظامٍ متّسق: وعي — قبول — خطوة عملية صغيرة — تكرار.

وعندما ينهكني السير، ألجأ إلى صلاتي ودعائي:
«اللهم ارزقني سكينةً تقويني على قبول ما لا أستطيع تغييره، ورجاحةَ عقلٍ وشجاعةً لأغيّر حيث أملك القدرة، ورأفةً بنفسي على ما لم يكن لها أن تؤديه على الوجه الأمثل». 🙏

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية

⁉️التقدير ولا التخدير؟!📌في فرق كبير أوي بين اللي يقدرك… واللي يخدرك.الفرق بينهم مش بس في حرف… الفرق في الإحساس اللي بيتب...
19/09/2025

⁉️التقدير ولا التخدير؟!

📌في فرق كبير أوي بين اللي يقدرك… واللي يخدرك.
الفرق بينهم مش بس في حرف… الفرق في الإحساس اللي بيتبني جواك عن نفسك وعن علاقتك.

👥 التقدير الحقيقي مش بيبان وإنت في أفضل حالاتك وبتعمل الصح وبتتسقفلك.
التقدير يظهر أكتر لما تبقى واقع، ضعيف، مش قادر تدي… لما تغلط، أو تقصر، أو حتى تعترف إنك مش على قد التوقعات.
في اللحظات دي بالذات، الطرف التاني لو فضل شايف قيمتك كإنسان، مش كآلة لازم تشتغل 24 ساعة… ساعتها بتشعر إنك "مقبول بإنسانيتك".

التقدير هنا مش معناه "إلغاء المسؤولية" أو "علاقة من غير شروط"، بالعكس… أي علاقة سوية فيها طبيعة تبادل، أخد وعطا، احتياجات متبادلة.
لكن الفرق إن التقدير الحقيقي مش بيربط قيمتك كلها باللي بتقدمه.
يعني: أنا ممكن أعاتبك، أقولك زعلتني أو قصرت… بس في نفس الوقت لسه شايف إنك غالي ومهم بالنسبالي.
وده اللي بيخلي العلاقة آمنة: إن الحساب على التصرفات ما يلغييش قيمة الشخص.

🔻 في المقابل…
التخدير بيبان في العلاقات اللي كل قيمتها مبنيّة على "إنت عملتلي إيه النهارده؟".

🔸 طول ما بتدي، بتتسقفلك.

🔸طول ما بتنجز، بيتقالك "إنت مهم".

لكن أول ما تقع… بيتقلب المشهد كأنك عمرك ما عملت حاجة.

💡التخدير يخليك أسير اللحظة: قيمة مؤقتة مربوطة باللقطة، مش بالشخص.
وده بيدخلك في دايرة استنزاف نفسي: لازم تفضل على طول في حالة "أداء"، كأنك ممثل على مسرح، خايف تقع أو تغلط عشان ما يتسحبش منك التصفيق.

💡 من الناحية النفسية، ده اللي بيولد جوانا شعور إن قيمتي معلقة بخيوط برة عني، وكل ما تقع الخيوط، أقع أنا معاها.
لكن في التقدير الحقيقي، حتى وسط الأخطاء أو التقصير، بيكون فيه خط أمان بيربطني باللي قدامي: "أنا شايف قيمتك فوق الموقف ده، حتى لو عاتبك أو احتاج منك تغيير".

🔸 تخيل مثلًا:

في الشغل → مدير بيقدرك هيقف جنبك وقت ما تغلط ويشوف إزاي يساعدك تتعلم وتقوم، مش بس يفتحلك الباب وقت الإنجاز ويقفله وقت الغلط.

في الصداقة → الصديق اللي بيقدرك مش هيقيس قيمتك بقد إيه إنت متواجد وبتشارك وبتسليهم، لكن هيفضل شايف مكانك عنده حتى في الأوقات اللي محتاج تنعزل أو تختفي شوية عشان تشحن وترجع تاني.

في الجواز → الشريك اللي بيقدرك مش هيربط حبّه ليك بالترابيزة متروقة أو البيت متوضب، لكن هيشوف إنك بني آدم طبيعي ليه أيام حلوة وأيام صعبة.

🪞 الفرق العميق هنا إن التقدير بيديك مرآة تشوف نفسك فيها بإنصاف، فيها ضعفك وقوتك مع بعض.
أما التخدير فبيقدم مراية مشوهة: تشوف نفسك بطل خارق طول ما بتدي، وعديم القيمة أول ما تقع.

📝اللي بيفرق التقدير عن التخدير إن الأول بيخلق حوالينا "أرض ثابتة" أو زي ما بنسميها secure base – قاعدة آمنة.

وجود القاعدة دي بيخلينا نقدر نجرّب، نواجه تحديات، وحتى نغلط ونقع، وإحنا مطمنين إن في مكان نرجعله من غير ما نفقد قيمتنا. وده نفس الأساس اللي اتبنى عليه مفهوم "التعلق الآمن" (secure attachment): إنك تحس إنك متشاف ومقبول بإنسانيتك، فتقدر تكبر وتتحرك بحرية بدل ما تعيش مربوط بخوف فقدان قيمتك.

✍️ في الآخر…
اسأل نفسك: الناس اللي حواليك بتقدرك؟ ولا بتخدرك؟
بتديك أمان إنك إنسان عادي وارد يغلط… ولا بتربط قيمتك بالجرعة اللحظية من الإنجاز أو العطاء؟

الفرق بينهم مش بس في الحروف… الفرق بينهم هو الفرق بين علاقة بتبنيك وتوسعك، وعلاقة بتستهلكك وتخليك محبوس في دور مؤدي مش إنسان.

⁉️ هو إنت نفسك بتقدّر نفسك… ولا بتخدّرها؟

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية


🌿 القبول مش استسلام.. كتير من الناس بتيجي جلسات العلاج النفسي متخيلة إنها هتقدر تغيّر كل حاجة معطلاها أو وجعاها.🔄 لكن ال...
10/09/2025

🌿 القبول مش استسلام..

كتير من الناس بتيجي جلسات العلاج النفسي متخيلة إنها هتقدر تغيّر كل حاجة معطلاها أو وجعاها.

🔄 لكن الحقيقة… مش كل حاجة ينفع تتغير. فيه حاجات خلاص حصلت. فيه مواقف وقعت، تجارب مرّت، وألم اتسجل في الذاكرة.

❌ الجزء العلاجي هنا مش إننا نرجّع الزمن أو نمحي اللي حصل…
✅ لكن إننا نتعلّم نقبله.

📌 القبول هنا مش معناه إنك بتبرر اللي حصل أو بتقول "مافيش مشكلة".
🔰القبول معناه:
- أعترف إن الحدث حصل فعلًا، من غير ما أعيش في إنكار.

- أسمح لنفسي أحس بالمشاعر من غير ما ألوم نفسي أو أعيش في جلد ذات.

- أتعلم إزاي اللي فات مايحبسنيش في الحاضر، ولا يحدد مستقبلي.

🛗 في مدرسة العلاج بقبول والتزام (ACT)، القبول بيُعتبر مهارة أساسية. الهدف مش إن الألم يختفي، لكن إنك توسّع حياتك بحيث تقدر تتحرك رغم وجوده.

🔹 تخيل إن حياتك زي كتاب.
فيه فصول كتبت بالفعل — طفولة صعبة، تجربة مؤلمة، خيانة، أو فقد.
القبول معناه إنك تسلّم إن الفصل ده اتكتب. مش هتقدر تمسح صفحاته… لكن تقدر تختار تكمّل الكتاب وتكتب فصول جديدة.

🔹 أو زي جرح في جسمك.
الجرح ممكن يسيب أثر، لكن مع الوقت بيقفل. تفضل العلامة موجودة، بس مش معنى كده إن حياتك كلها تبقى نزيف مستمر.

🔹 وفي حياتنا اليومية:

▪️شخص فقد أب أو أم في سن صغير → القبول مش إنك تبقى "كويس" مع الفقد، لكن إنك تتعلم إزاي تعيش من غير ما الحزن يوقف حياتك.

▪️حد عاش طفولة مليانة انتقاد → القبول مش إنك تقول "ده عادي"، لكن إنك تعترف بالأثر وتبدأ تبني لنفسك صوت داخلي داعم بدل الصوت الناقد.

▪️مريض بمرض مزمن → القبول هنا إنك تدير حياتك حوالين المرض بدل ما تعيش طول الوقت في حرب خاسرة معاه.

💡التغيير الحقيقي بيبدأ مش من "إني أغيّر اللي حصل"، لكن من "إزاي أتعايش معاه من غير ما يسيطر على حياتي".

📝 يمكن القبول مش خطوة سهلة… بس تفضل في حرب وخناقة جوّه نفسك أصعب وأتعب بكتير. القبول مش معناه إننا بنحب الألم، لكن إننا بنختار نوقف المقاومة اللي بتستنزفنا.

📖 في برامج التعافي من الإدمان، فيه دعاء بيلخص الفكرة دي بشكل عميق:
"اللهم امنحني السكينة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها،
والحكمة لمعرفة الفرق بينهما."

💡وده بالظبط جوهر القبول في العلاج النفسي:
إنك تسلّم بالفصل اللي اتكتب… لكن ما تسيبوش يمليلك باقي الكتاب.

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية


☠️ التروما بوند مش حب… هو إدمان متخفي في صورة حب.فالجزء الأول اتكلمنا يعني إيه Trauma Bond،وازاي الدماغ بيربط بين الألم ...
06/09/2025

☠️ التروما بوند مش حب… هو إدمان متخفي في صورة حب.

فالجزء الأول اتكلمنا يعني إيه Trauma Bond،
وازاي الدماغ بيربط بين الألم والراحة في نفس العلاقة… وعرفنا العلامات اللي بتوضح إن الشخص عايش في دورة مؤذية.
📌 (لينك الجزء الأول)
https://www.facebook.com/share/p/1AZr6hcHrN/

وفي الجزء التاني، غُصنا أكتر في العمق:
شفنا ليه الضحية بتمسك رغم الأذى، إزاي الطفولة والخلفيات اللي اتربينا فيها بتشوه مفهوم الحب والأمان،
وازاي المجتمع ساعات بيزوّق صورة المؤذي ويديها شرعية تخلي الضحية تشك في إحساسها.
📌 (لينك الجزء التاني)
https://www.facebook.com/share/p/177a17P9wP/

🌱 والنهاردة في الجزء التالت…
هنتكلم عن دور العلاج النفسي في التحرر من التروما بوند.

👩‍⚕️ العلاج النفسي هنا مش "رفاهية"، هو مفتاح النجاة.

🔹 أول حاجة: العلاج بيوفر مساحة آمنة.
مكان الضحية تقدر تحكي فيه من غير ما حد يقلل من وجعه/ا أو يشكك في إحساسه/ا.
وده في حد ذاته بيبدأ يفك "عقدة التشكيك" اللي عاشته/ا طول العلاقة.

🔹 تاني حاجة: المعالج بيساعد الضحية تفهم آلية التروما بوند.
لما تدرك إن التعلق مش ضعف شخصي، لكن نتيجة دوائر متكررة اتبرمجت عليها من زمان "التعزيز المتقطع" (مرة ألم ومرة حنية)، بيحصل تغيير جوهري.

اللي كان زمان صوت داخلي قاسي بيقول:
"أنا السبب… يمكن أنا قصرت… يمكن أنا اللي استفزيته… يمكن أنا مش كفاية"
👇
يتحوّل لفهم أعمق:
الموضوع مش ذنب شخصي، ولا ضعف فيّ.
الموضوع إن دماغي اتبرمج يربط بين الألم والراحة…
وإن مشاعري القديمة (الخوف، الاحتياج، الرفض) اتنشطت جوه العلاقة.

النتيجة؟ العقل دخل تلقائيًا في دائرة التعلق حتى لو الشخص مؤذي.

يعني ببساطة: "مش أنا السبب… أنا كنت محبوس/ة في دائرة محتاجة افهمها عشان أتحرر منها".

👩‍⚕️ المعالج بيساعد الضحية تعيد تسمية التجربة دي صح.
إنها كررت نفس النمط اللي اتعودت عليه في الماضي.
وده لوحده بيكسر سلسلة اللوم الذاتي اللي بتستنزفها وبتضعفها أكتر.

💡 بيتفتح باب جديد:
باب تسمح لنفسها بالرحمة…
وباب تبص لنفسها على إنها محتاجة شفاء مش عقاب.

🔹 تالت حاجة: إعادة برمجة الدماغ.
هنا بيجي دور تقنيات زي الـ EMDR أو العلاج المعرفي السلوكي (CBT).

EMDR بيفك الروابط القديمة بين الألم والحب، وبيفصل الماضي عن الحاضر.

CBT بيساعد يكتشف "الأفكار المشوهة" اللي بتخلي الضحية تصدق إنها تستحق الأذى، ويبدلها بأفكار صحية.

🔹 رابع حاجة: بناء إحساس داخلي بالذات.
العلاج مش بس بيشتغل على "إزاي أسيب العلاقة"، لكنه بيرجع الضحية تتعلم:
أنا مين؟ إيه اللي يفرّحني؟ إيه حدودي؟ أنا أستحق إيه؟
دي لحظة إعادة اكتشاف للنفس بعيد عن المؤذي.
لإن في التروما بوند، الضحية بتفقد تدريجيًا إحساسها بهويتها… تبقى عايشة في دايرة من: "إزاي أرضيه؟ إزاي متخانقش معاه؟ إزاي ما يغضبش؟"
لكن في العلاج، بتبدأ تسيب مساحة تسمع صوتها الداخلي من جديد، بعيد عن الخوف والمراقبة.

👩‍⚕️ المعالج بيساعدها تبني علاقة مختلفة مع نفسها:

- تعرّف قيمها اللي هي بجد مؤمنة بيها.

- تكتشف أن الأمان مش حاجة تستجديها من شخص مؤذي، لكنه إحساس داخلي بيتبني مع الوقت.

- تبدأ تحط حدود واضحة تحميها.

🔹 خامس حاجة: التدريب على العلاقات الصحية.
العلاج النفسي مش بس بيساعد الضحية "تفك" من العلاقة المؤذية، لكنه كمان بيعلمها إزاي تشوف العلاقات من منظور جديد.
العطاء وقتها مايبقاش وسيلة علشان "أتقبل" أو "أتشاف"، لكن يبقى فعل طبيعي بيقابله احترام وتقدير من الطرف التاني.

👩‍⚕️ في الجلسات، المعالج بيساعد الضحية تميّز بين:

- علاقة فيها تبادل صحي: أخد وعطاء، حدود واضحة، إحساس متبادل بالقيمة.

- وعلاقة فيها استنزاف: طرف يدي بلا توقف، والتاني ياخد من غير ما يرجّع أي دعم أو أمان.

💡 هنا بيحصل التغيير:
الضحية بتفكّ من جواها الفكرة القديمة إن "الحب = ألم أو تضحية بلا مقابل".
وبتبدأ تتعلم إن الحب الحقيقي مش ضريبة ولا استنزاف… الحب الصحي علاقة تنمّي وتدعّم الطرفين مع بعض.

وده اللي بيخلّيها بعد كده تختار علاقات مختلفة، مبنية على احترام متبادل، مش على محاولة مستميتة لإثبات إنها تستاهل تتشاف.

📌 🌱 العلاج النفسي هنا مش بس علاج علاقة سابقة… ده علاج للجذور اللي خلت الشخص أصلاً ينجذب للعلاقة دي ويتمسك بيها.

✨ التحرر من التروما بوند مش لحظة، هو رحلة:
رحلة تفك فيها قيد قديم، وتبني مكانه مساحة جديدة جواك مليانة أمان وثقة.

🔄كل جلسة علاج هي طوبة في بناء بيت داخلي أقوى.
كل "لأ" بتقولها للمؤذي هي "أيوه" لنفسك.
وكل مرة تختار تمشي ناحية الأمان، بتأكد إنك تستحق حب مختلف:
حب يديك راحة مش قلق، أمان مش وجع، بناء مش هدم.

🕊️ التحرر مش بس من شخص… التحرر الحقيقي من الفكرة إنك "أقل" أو إنك "ما تستاهلش".
لأ… إنت تستاهل.
وإنت تقدر.

✍️ د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية



☠️ التروما بوند مش حب… هو إدمان متخفي في صورة حب.فالجزء الأول كنت شاركت معاكم يعني إيه Trauma Bond واتكلمنا إزاي الدماغ ...
05/09/2025

☠️ التروما بوند مش حب… هو إدمان متخفي في صورة حب.

فالجزء الأول كنت شاركت معاكم يعني إيه Trauma Bond
واتكلمنا إزاي الدماغ بيربط الألم بالراحة في نفس العلاقة… وشفنا العلامات اللي بتوضح إن الشخص عايش في دورة مؤذية، لو فاتك البوست الأول تقدروا تقروه من هنا:

📌https://www.facebook.com/share/p/1B2jTAHAoC/

النهاردة في الجزء التاني، هنتعمّق أكتر:
🔹ليه الضحية بتفضل متمسكة رغم كل العلامات؟
🔹وإزاي الخلفية اللي اتربينا فيها بتأثر على فهمنا لـ"الحب" و"الأمان"؟
🔹وإزاي المجتمع بيصدرلنا صور براقة (منصب، شهادة، مظهر مثالي) ممكن تخلينا ننكر إن في مؤذي وراها؟

✨ يلا نكمل الرحلة ونفك الخيوط اللي بتربط الضحية بالمؤذي…

🤌🏻قبل ما نفهم اجابات الاسئلة دي ، محتاجين نعرف ان اللي بيخلينا مش مصدقين هو "المفاجأة".
الصدمة إن الشخص اللي كان المفروض يبقى مصدر أمان… يطلع هو نفسه مصدر الأذى.
وده بالظبط ليه بيتسمى تروما بوند: العلاقة نفسها بتتشكل من صدمة الثقة المكسورة.

🧠 عقلنا بيبتدي يربط بين لحظات الإساءة ولحظات الحنية أو الاعتذار اللي بتيجي بعدها.
الخلطة دي من خوف + أمل + مشاعر قوية بتخلي الضحية "متعلق/ة" بشكل مرضي، رغم معرفته إن العلاقة مؤذية.
وده بيخلي الضحية ساعات تحس إنها مش قادرة تسيب العلاقة حتى لو عارفة إنها بتأذيها.
الارتباط ده مش حب صحي… ده أشبه بالإدمان.
دي حالة بنسميها intermittent reinforcement، يعني تعزيز متقطع: مرة ألم ومرة حنية، والمخ بيتبرمج يفضل مستني اللحظة الحلوة الجاية مهما حصل من أذى.

⁉️ طب ليه الضحية أوقات بيعدي على كل العلامات في البداية؟

- الجواب إن الموضوع مش دايمًا عن "ماخدش باله"، لكن ساعات عن إزاي اتبرمج يتلقى الحب أصلاً.
👶 اللي اتعود من طفولته إن الحب ييجي مع قلق أو خوف أو رفض… ممكن يفتكر إن ده الطبيعي.

💔 واللي عنده فراغ أو احتياج عاطفي قديم، ممكن يتعلق بأي حد يدي له إحساس إنه "مهم" أو "مُلاحظ"، حتى لو ده بيحصل بطريقة مشوهة ومؤذية.
المؤذي هنا بيستغل الاحتياج ده… ويسده لحظات، بس بطريقة تخلي الضحية أكتر تعلق وأكتر وجع.

💡 وده اللي بيخلينا نفهم إن التروما بوند مش بس نتيجة "سلوك مسيء في علاقة حالية"، لكنه كمان امتداد لقصة أعمق في حياة الضحية.

⚡ الخطورة إن التروما بوند ساعات يخلي الضحية تفقد إحساسها بنفسها.
تبقى مش عارف/ة بتحب إيه، أو عايز/ة إيه، أو تستاهل إيه.
كل الطاقة بتروح في محاولة "إرضاء" الشخص المؤذي أو تجنب غضبه.

⚡ وهنا نرجع للفكرة الأساسية: إن الضحية مش "غافل" ولا "ضعيف".
العكس تمامًا… هو بيعيد تمثيل أنماط قديمة غُرست جواه.
وده بيفسر ليه الخروج من التروما بوند صعب أوي: لأنه مش بس كسر لعلاقة حالية، لكنه كمان كسر لدوائر قديمة اتزرعت من بدري جدًا.

❌ لكن الغلط الكبير اللي بنقع فيه كمجتمع إننا ساعات نصنّف الأمان أو الأذى بناءً على "المؤهل أو المنصب أو الشكل الخارجي".
كأننا بنفترض إن النجاح أو التدين أو المظهر الكويس معناه إن الشخص "مستحيل يكون مؤذي".

كم مرة سمعنا جمل زي:
🔹 "إزاي ده يعمل كده وهو متدين/مثقف/متعلم؟"
🔹 "إزاي دي تأذي حد وهي ست ناجحة وبتشتغل في مكان محترم؟"

المشكلة هنا إننا بنربط "الأمان" بصفات ظاهرية: منصب، شهادة، صورة اجتماعية.
وكأن الشخص اللي عنده خلفية معينة أو نجاح معين مؤهَّل تلقائيًا إنه يبقى أمين وعطوف.

⚡ لكن الحقيقة: الأذى النفسي ملوش شكل ثابت.
ممكن ييجي من شخص ناجح جدًا في شغله، أو محبوب اجتماعيًا، أو حتى من حد الكل بيشوفه "قدوة".
الأذى ساعات بيتخبّى ورا واجهة مثالية: ابتسامة براقة، كلام متزن، أو لقب اجتماعي كبير.

🧩 وهنا الصعوبة… الضحية نفسها بتتلخبط:
"إزاي أصدق إن الشخص اللي الكل بيشوفه ناجح أو محترم… ممكن يكون مؤذي ليا؟"
وده اللي بيزود التروما بوند تعقيد: الضحية مش بس بتحارب الألم، لكن كمان بتحارب التشكيك في إحساسها بسبب الصورة اللي المجتمع بيشوفها.

💡 الخلاصة: لا شهادة، ولا وظيفة، ولا منصب، ولا حتى صورة اجتماعية مثالية تضمن إذا كان الشخص آمن أو مؤذي.
الأمان الحقيقي مش بيتقاس باللقب أو المظهر… الأمان بيتقاس بإزاي الشخص بيعاملك جوه العلاقة: باحترام؟ بحدود واضحة؟ من غير ما يأذيك أو يكسرك؟

📝 التروما بوند مش مجرد "تعلق عاطفي" بشخص مؤذي… هو شبكة معقدة من صدمات قديمة، احتياجات غير مُشبعة، وصور اجتماعية بتخلينا نشك في إحساسنا.
وده اللي بيخلي التحرر منه مش سهل.

👩‍⚕️لكن هنا ييجي دور العلاج النفسي…
العلاج مش بس بيساعد الضحية تفهم ليه اتشبكت في العلاقة، لكنه كمان بيديها الأدوات تفك العقد، وتبني إحساس جديد بالثقة والأمان من جواها.

✨وده كله بيأكد إن الضحية مش محتاج/ة لوم… بل محتاج/ة فهم ودعم عشان يلاقي طريق التحرر.

📌 في الجزء الجاي هنتكلم عن:
- إزاي العلاج بيساعد يفك "الإدمان العاطفي" ده.
- وإزاي ممكن الضحية تبدأ رحلة إعادة بناء علاقة صحية مع نفسها قبل أي حد تاني.

🕊️ لسه في أمل… التحرر رحلة، وهنتكلم عنها المرة الجاية.

✍️ د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية



🔑 مصطلح "Trauma Bonded" أو "الارتباط الناتج عن الصدمة"  معناه إن الشخص بيكون مربوط عاطفيًا ونفسيًا بشخص أساء له أو آذاه،...
04/09/2025

🔑 مصطلح "Trauma Bonded" أو "الارتباط الناتج عن الصدمة" معناه إن الشخص بيكون مربوط عاطفيًا ونفسيًا بشخص أساء له أو آذاه، نتيجة دورة متكررة من الأذى + الصلح + الأمل الكاذب.

العلاقة دي غالبًا بتبدأ بشكل مثالي جدًا (حب، اهتمام، وعود)… وبعدها يدخل فيها الإساءة (انتقاد، تحكم، عنف نفسي/جسدي)، ثم ييجي بعدها "مرحلة الصلح" أو "الهدايا والاعتذار"، فالشخص المتأذي يحس إنه لسه متعلق ومش قادر يسيب العلاقة.

العقدة هنا: الدماغ بيربط بين الألم والراحة في نفس العلاقة، فيتكون نوع من "الإدمان العاطفي" رغم الضرر.

🔎 طب إزاي نعرف إننا عايشين في تروما بوند؟
العلاقة دي غالبًا بتبان في شكل أنماط متكررة:

1️⃣ التعلق الشديد رغم الإساءة: كل مرة بيتأذي بيحس إنه عايز يمشي… لكن بيرجع تاني يبرر ويقول "يمكن يتغير" أو "أنا السبب".

2️⃣ التقليل من الألم اللي بيحصل: بيقول لنفسه "ما هو مش بيضربني كل يوم" أو "أكيد كان متوتر مش قصده يجرحني".

3️⃣ الأمل الكاذب: بيتعلق بلحظات الصلح والهدايا أو الكلام الحلو، ويحس إنها "الدليل" إنه لسه فيه حب، مع إن الإساءة بترجع تاني.

4️⃣ صعوبة الانفصال: حتى لو في فرصة يبعد أو يبدأ حياة جديدة، بيحس بخوف شديد، فراغ، أو ذنب، كأنه مش قادر يعيش من غير الشخص المؤذي.

5️⃣ العزلة: بيبعد عن أهله وأصحابه اللي بينصحوه يسيب العلاقة، ويدافع عن المؤذي قدامهم.

6️⃣ الخلط بين الحب والخوف: يحس إنه بيحبه جدًا، بس في نفس الوقت عايش في خوف وقلق من ردود أفعاله.

📖 خليني أحكيلكم مثال عملي يوضح الـ Trauma Bond:

كريم راجل متجوز، مراته ساعات بتسخر منه وتقلل من شغله:
"إنت عمرك ما هتنجح زي فلان… إنت دايمًا فاشل".
كريم بيرجع يقنع نفسه: "هي أكيد مضغوطة، وأنا مقصر فعلًا". (لوم النفس + التقليل من الألم).

بعد كده بيلاقيها يومين بتطبخله أكلته المفضلة وتبعتله رسالة: "أنا بحبك ومش عارفة أعيش من غيرك".
في اللحظة دي بيرجع يحس بالدفا والأمان. (الأمل الكاذب).

لما أخوه نصحه يسيبها، كريم انفعل وقال: "إنتو مش فاهمين… هي الوحيدة اللي واقفة جنبي، محدش بيحبني زيها". (العزلة + الدفاع عن المؤذي).

كل مرة بيتعرض للانتقاد أو الإهانة، بيقرر يسيبها… لكن أول ما تبتسم له أو توري له حنية بسيطة، بيرجع تاني.
جواه خوف رهيب إنه لو سبها مش هيلاقي حد يحبه. (صعوبة الانفصال + الخلط بين الحب والخوف).

💡 هنا بنشوف الدورة كلها:
إساءة → اعتذار مؤقت/حنية → أمل كاذب → إساءة جديدة.

🪶 الدماغ بيربط "الوجع" مع "الراحة اللحظية"، وده بيخلق الإدمان العاطفي اللي بيسموه Trauma Bond.

🕊️ تخيل نفسك زي عصفور مربوط بحبل.
الطرف الأول من الحبل مربوط فيك، والطرف التاني في شخص مؤذي.

أوقات يسيبلك الحبل شوية فتفتكر إنك "حرّ/ة"، وساعتها تطير/ي شوية وتحس/ي بأمل.
وفجأة يشد الحبل تاني فتتقلم/ي وتتخض/ي، بس الغريب إنك تفضل/ي ترجعيله/ا، لأن دماغك ارتبط إن الأمان الوحيد جاي من الشخص اللي ماسك الحبل.

💡الـ Trauma Bond مش حب حقيقي… هو زي الحبل اللي يربطك بالمؤذي:

بيخليك فاكر/ى إن وجوده/ا هو الأمان، مع إن الحقيقة إن الحرية تيجي لما تفك/ي الحبل وتتعلم/ي تعيش/ي من غيره/ا.

⁉️ وهنا ييجي السؤال:
- ليه بنفضل متعلقين حتى لو موجوعين؟
- إيه اللي بيخلينا ننكر إن اللي بنعيشه مؤذي؟
- وهل النجاح أو الشهادة أو الصورة/ المعايير اللي المجتمع بيصدرها لينا كافية تخلينا نكمل؟!

❓أسئلة كتير… هنفكها سوا في الجزء التاني..

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية




03/09/2025

✨صباح الخير

❓ عمرك لقيت نفسك بتفكّر كده:
"لازم أكون أحسن من كده… المفروض ماكنتش أغلط… لازم أعمل ال ١٠٠٪ طول الوقت" ؟

الجُمل دي مش غريبة، بالعكس… كتير بسمعها في العيادة بأشكال مختلفة:

🔹 "لازم أكون أقوى من كده."

🔹 "المفروض ماكنتش أبين ضعفي."

🔹 "لازم أرضي كل الناس."

🔹 "المفروض أسيطر على أعصابي ١٠٠٪."

🔹 "لازم أكون ناجح زي غيري."

الصوت ده شائع جدًا، وبنسميه في العلاج المعرفي السلوكي "اللغة المطلقة" أو "القوانين الصارمة" (musts & shoulds).
المشكلة إن الكلمات دي بتحول حياتنا لامتحان مستمر… مفيهوش سماح ولا رحمة.
ودة بيزود الإحباط واللوم الذاتي، وبتخلي الناس عرضة أكتر للاكتئاب والقلق.

وهنا ييجي السؤال: طب الحل إيه؟ 👇

إحنا محتاجين ننتقل من لغة الإجبار ("لازم") للغة الاختيار ("أنا عايز/محتاج")… لأن ده بيحطّك في موقع فاعل مش ضحية.

إرفن يالوم له اقتباس في كتابه علاج شوبنهاور:

“We should treat with indulgence every human folly, failing, and vice, bearing in mind that what we have before us are simply our own failings, follies, and vices.”
— Irvin D. Yalom, The Schopenhauer Cure

"محتاجين نتعامل مع كل غلطة، وضعف، وعيب بشري بتسامح، ونتذكر أن ما نراه أمامنا ما هو إلا انعكاس لضعفنا وأخطائنا وعيوبنا نحن أيضًا"

💡 جرّب المرة الجاية تمسك الجملة دي:
"المفروض ماكنتش أزعل"
وتحوّلها لـ:
"أنا من حقي ازعل وكنت محتاج أتعامل مع الزعل بطريقة تانية… وهتعلم ده المرة الجاية."

شايف الفرق؟
❌الجملة الأولى بتحكم وتجلد.
✅ الجملة التانية فيها تعاطف ومساحة للنمو.

📌 النقطة مش إنك تبطل تغلط،
لكن إنك تتعلم تسمح لنفسك تكون بني آدم عادي: تقع وتقوم… تغلط وتتعلم.
والغلط مش دليل ضعف… الغلط دليل إنك عايش كبني آدم، ليك حق تغلط زي ما ليك حق تتنفس.

الحياة مش كتاب قوانين؛ هي ساحة للتجربة.

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية


💭 إنك تدي وقتك وطاقتك ومشاعرك لحد… ده معناه إنك بتسقيه من مايّتك.لكن لو الإناء مخروم… الميّه هتضيع، وإنت اللي هتفضى وتست...
29/08/2025

💭 إنك تدي وقتك وطاقتك ومشاعرك لحد… ده معناه إنك بتسقيه من مايّتك.
لكن لو الإناء مخروم… الميّه هتضيع، وإنت اللي هتفضى وتستنزف.

العلاقات السليمة محتاجة تبادل: اهتمام، مشاركة، دعم متبادل، وضبط في الحدود.
العلاقة الصحية محتاجة "مجهود واعي" من الطرفين، مش طرف شايل والتاني مستني.

❌ مفيش علاقة بتعيش لو مفيش بذل جهد متبادل.
❌ مفيش علاقة بتعيش بالاختفاء والرجوع وقت المزاج.
❌ مفيش علاقة بتعيش بطرف ياخد من غير ما يدي.
❌ ومفيش علاقة بتعيش لو الطرف التاني مليان ثقوب وأذى… ومش عايز يصلّح نفسه.

✨ الفكرة إنك مش مضطر تفضّل تسقي إناء مخروم.
إنت تستحق تحط عطائك في مكان يحتفظ بيه وينمو.

🔎 طب ده شكله إزاي في الحياة اليومية؟

- علاقة بتسأل دايمًا عنهم… وهما ولا مرة بيسألوا عنك.

- علاقة بتاخد من وقتك وطاقتك… لكن وقت ما تحتاج، مش بيلبّوا.

- علاقة ترجعلك بس لما يبقوا محتاجينك… وتختفي تاني بعدها.

- علاقة دايمًا إنت اللي بتصلّح وتعتذر… والطرف التاني عمره ما اعترف بخطأ.

العلاقات اللي مش متوازنة بتسيب جواك أثر واضح: مع الوقت بتحس إنك مُرهق، قلق، ومش شايف قيمة لنفسك. الاستنزاف العاطفي بيخلّي العقل والجسم يفضلوا في حالة استنفار وكأنك "بتحارب لوحدك".

🔄على العكس… العلاقات اللي فيها مشاركة واهتمام متبادل بتبني عند الإنسان شعور بالثقة والأمان الداخلي. لما تلاقي إن وجودك مُقدَّر، ده بيحافظ على توازنك النفسي، وبيخليك قادر تكمّل وتواجه ضغوط الحياة.

💡 العطاء الزايد من غير تبادل، بيبقى زي ميّه بتتفضى في إناء مخروم: مهما زودت من كرمك واهتمامك، النتيجة واحدة… نزيف وضياع. والعلاقة اللي بتتسند على طرف واحد، في الآخر هتقع، مهما حاولت تشيلها.

📌الوعي هنا معناه إنك تبص لنمط العلاقة:
هل هي علاقة بتضيف ليك وبتغذيك؟ ولا علاقة بتستنزفك وبتسحب منك كل طاقتك؟
العلاقات اللي من النوع التاني يا محتاجة إصلاح حقيقي… يا محتاجة إنك تسيبها وتمشي.

جرب تبص لعلاقاتك النهاردة:
لو العلاقة واقفة بس على وجودك إنت… يمكن ساعتها الأحسن تسيب الإناء يقع.

🌱 الميّه غالية… ومكانها مش أي إناء.

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية



26/08/2025

🧠 هو الوعي كفاية؟
سؤال يبدو بسيط مش كدة⁉️
بس تعالوا نفهم الصعوبة فين

ناس كتير بتبقى عارفة إن السلوك اللي بيعملوه غلط، وعارفة تأثيره… ومع ذلك بيرجعوا يعملوه تاني.

كتير من الأهالي عارفين إن الضرب مؤذي وبيعمل جروح نفسية على المدى البعيد، ومع ذلك لسه في لحظات غضب بيضربوا أولادهم.
يعني الوعي لوحده ما كانش كفاية يوقف السلوك.

وفي واحدة عارفة إنها في علاقة مؤذية ومع ذلك مش قادرة تاخد خطوة وتخرج منها، وعارفة إنها تستاهل معاملة أحسن… بس الوعي ده مش كفاية يخليها تمشي ، لإن في عوامل تانية بتشدها: الخوف من الوحدة، الإحساس بالذنب، التعلق، أو حتى الأمل إن "يمكن يتغير".

❗ ليه كده؟
لأن الوعي أشبه بـ "لمبة بتنور الأوضة". هو مهم جدًا، بس النور لوحده ما بيحرركش لو رجلك مربوطة بحبال قديمة.

🔹 الحبال دي هي اللي بتسحبنا وبتخلي الوعي مش كفاية زي:

- عادات مترسخة من الطفولة ("أنا اتربيت كده")، ودماغنا متبرمج إن ده الطبيعي.

- مشاعر غامرة زي الغضب أو الخوف، بتسيطر في اللحظة وتطغى على أي تفكير عقلاني.

-نقص مهارات للتعامل مع الضغط، الوحدة، أو القلق… فالعقل بيجري للحل الوحيد اللي اتعود عليه.

-احتياجات نفسية لم تسدد بشكل فعال، بنحاول نسدها حتى لو بطريقة مؤذية (زي الإحساس بالانتماء أو الخوف من الوحدة).

يعني الوعي في حد ذاته مش بيكسر "دائرة العادة".
زي ما تقول كدة "الفجوة بين الإدراك والتنفيذ".
إحنا ساعات بنعرف المشكلة كويس جدًا… لكن التنفيذ محتاج أدوات تانية.

📌الوعي بمرضك مش معناه إنك اتعالجت.
شخص مكتئب عارف إنه بيعاني من اكتئاب، وبيفهم أعراضه كويس، وممكن كمان يكون قرا كتاب عن الاكتئاب، لكن هل ده معناه إنه تعافى؟ الفهم لوحده مش هيعالجك. المعلومة محتاجة تتحوّل لسلوك وتجربة عشان تبقى جزء من حياتك.

مريض السكر ممكن يبقى عارف كويس إن عنده المرض، وعارف أعراضه ومضاعفاته، لكن من غير ما يلتزم بالعلاج، ويظبط أكله، ويتابع مع دكتور… المرض مش هيتغير.
العلم بيقول إن الوعي بالمرض أول خطوة في التعافي، لكن اللي يغيّر فعلًا هو العلاج + الممارسة اليومية + الالتزام.

الوعي عامل زي الكشاف اللي بينوّرلك أوضة مظلمة… هو بيديك صورة أوضح عن إيه اللي بيحصل جواك، بس الكشاف عمره ما هيشيل الكراكيب من مكانها. 👣

📌 التغيير مش مجرد معلومة جديدة تدخل دماغك… التغيير محتاج 3 عناصر تمشي مع بعض:

1. وعي بالسلوك وتأثيره (النور اللي بينوّر الطريق).

2. تدريب عملي على مهارات بديلة (زي التحكم في الغضب، أو تقنيات الاسترخاء وقت القلق، أو مهارات وضع حدود صحية).

3. تكرار وتجربة لحد ما السلوك الجديد يتخزن في الدماغ كعادة تلقائية.

✨ الوعي خطوة البداية، لكن التغيير محتاج حركة فعلية.
معرفة إن سلوكك مش مناسب مش كفاية. التغيير الحقيقي بييجي لما تبدأ بخطوات صغيرة يوميًا،
ومع كل تجربة، المخ بيتعلم إن في طريق تاني غير اللي متعود عليه، يعني مش مجرد "أعرف المعلومة"… لأ، الدماغ محتاج يتعلم من الفعل، مش من المعرفة بس..وساعتها الحبل القديم يبدأ يضعف.

💡 وزي ما الوعي بمرضك مش بيشفيك من غير علاج… وزي ما قراءة كتاب مش بتغيّر حياتك من غير تطبيق… برضه إدراكك لمشكلتك مش كفاية من غير حركة حقيقية.

👣 الإنجاز الحقيقي مش إنك عارف.
الإنجاز إنك عارف… ومستعد تتحرك حتى بخطوة صغيرة.

📝 إيه الخطوة الصغيرة اللي تقدر تبدأ بيها النهارده عشان تحوّل وعيك لفعل؟"

د. كريستين سامي
معالجة نفسية اكلينيكية


🧠 مش كل رد فعل بنعمله بيكون بسبب اللحظة اللي إحنا فيها دلوقتي...ساعات بيكون الموضوع له علاقة بـ "الأسلاك القديمة" 🪢 اللي...
15/08/2025

🧠 مش كل رد فعل بنعمله بيكون بسبب اللحظة اللي إحنا فيها دلوقتي...
ساعات بيكون الموضوع له علاقة بـ "الأسلاك القديمة" 🪢 اللي في دماغنا.

⁉️يعني إيه الكلام ده؟ 🤔
تعالوا نفهمها سوا..

⚡ شبكة الكهربا اللي جوانا
تخيلوا إن دماغنا ده عاملة زي شبكة كهربا معقدة، أو زي خريطة طرق كبيرة.
كل تجربة بنعدي بيها، خصوصًا وإحنا صغيرين، بتعمل "سلك" أو "طريق" معين في الدماغ.
لو التجربة دي اتكررت كتير، السلك ده بيتقوى والطريق ده بيبقى سالك وممهد.
دي بنسميها "الأسلاك القديمة" أو الأنماط العصبية الراسخة.

🛣️ الدماغ بيعمل كده عشان يبقى أسرع وأكفأ في التعامل مع المواقف المتشابهة.
زي لما بتتعلم تسوق عربية 🚗، في الأول بتبقى مركز في كل حركة، بعد كده بتلاقي نفسك بتسوق من غير ما تفكر، ده عشان السلوك بقى "متسلك" في دماغك.

💥 المشكلة بتبدأ فين؟
لما تكون "الأسلاك القديمة" دي اتكونت بناءً على تجارب مؤلمة أو صعبة.
مثلاً، لو طفل اتربى في بيئة فيها نقد كتير، ممكن دماغه يسلك طريق إن أي تعليق هو هجوم شخصي، حتى لو التعليق ده عادي.
فكبر وبقى أي كلمة ممكن تتقال له، حتى لو مجاملة، بيترجمها على إنها سخرية أو تقليل منه.
رد فعله هنا مش على الموقف الحالي، ده على "سلك قديم" اتكون جواه.

🌱 هل معنى كده إننا هنفضل محبوسين في الأسلاك القديمة؟
لأ طبعًا! وهنا بيجي دور المرونة العصبية أو Neuroplasticity.
ده مفهوم علمي بيقول إن دماغنا مش حتة حديد ثابتة 🪨، لأ ده مرنة جداً وقادر على التغيير وإعادة التشكيل طول العمر.
يعني نقدر نبني "أسلاك" جديدة، ونقوي طرق تانية، ونغير في الخريطة القديمة دي.
ده بيدي أمل كبير جداً في إننا نقدر نغير من نفسنا، من ردود أفعالنا، ومن طريقة تفكيرنا.

🛠️ وهنا بيجي دور العلاج النفسي والمدارس العلاجية المختلفة. مش بنروح للدكتور عشان يقولنا نعمل إيه، لأ، بنروح عشان يساعدنا نفهم "الأسلاك القديمة" دي ونغيرها:

🔹 العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
ده عامل زي مهندس الكهربا اللي بيجي يصلح الأسلاك البايظة 🔧.
بيساعدنا نتعرف على الأفكار والسلوكيات اللي بتيجي من "الأسلاك القديمة" دي، ونشوف إذا كانت منطقية ولا لأ.
لو مش منطقية، بيعلمنا إزاي نغيرها ونبني "أسلاك" جديدة صحية أكتر.
يعني لو "سلكك القديم" بيقولك إنك فاشل، الـ CBT بيساعدك تختبر الفكرة دي وتشوف إنها مش حقيقية، وتبدأ تبني سلك جديد بيقولك إنك قادر.

⚡ وماذا عن الصدمات؟
الصدمات بتعمل "أسلاك" قوية جداً في الدماغ بتخلينا في حالة تأهب دائم 🚨.
وفي حالة الصدمات الشديدة اللي بتسيب أثر قوي في الأسلاك القديمة، بيجي دور مدارس علاجية تانية زي:

🔹 علاج إزالة التحسس وإعادة المعالجة بحركة العين (EMDR)
تخيل إن عندك ملف قديم في عقلك مليان صور ومشاعر من مواقف مؤلمة 📂، وكل ما تفتحه بتحس بنفس الألم وكأنك لسه عايش اللحظة.
الـ EMDR بيشتغل كأنه برنامج "إعادة معالجة" للملف ده. أثناء الجلسة، المعالج بيستخدم حركات عين أو تحفيز جانبي للمخ، وده بيساعد الجهاز العصبي يعيد ترتيب وتخزين الذكرى في مكانها الطبيعي في الماضي، بدل ما تفضل نشطة ومسيطرة على حاضرك.
النتيجة؟ بتقدر تفتكر الموقف من غير ما يغرقك في نفس المشاعر القديمة، وكأنك فَكّيت السلك القديم ووصلته بطريقة ما تؤذيكش.

🔚 في النهاية
ردود أفعالنا اللي بنحس إنها مش مناسبة للموقف الحالي، ممكن تكون مجرد صدى لتجارب قديمة.
زي لما ترمي حجر في بير 🪨💧، الصوت بيفضل يتردد. الصدى ده مش هو الحجر نفسه، بس هو ناتج عنه.

💡العلاج النفسي بيساعدنا نلاحظ وجود الصدى، ونختار إننا نعيش الحاضر بحرية أكتر، بعيد عن قيود الماضي.

💬 جرّب تسأل نفسك: إيه آخر موقف حسيت فيه إن رد فعلك أكبر من الموقف نفسه؟
يمكن تكتشف إنه مش رد فعل للحظة، لكن لصدى سلك قديم محتاج مسار جديد.

ومش عيب أبداً إننا نطلب المساعدة عشان نفهم نفسنا ونعيش حياة أحسن 🌿.

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية



🧠 ما بين الخيال والواقع… توقعاتك عن العلاج النفسي VS  اللي بيحصل فعلًا.. كتير مننا لما بيفكر في العلاج النفسي، بتيجي في ...
01/08/2025

🧠 ما بين الخيال والواقع…
توقعاتك عن العلاج النفسي VS اللي بيحصل فعلًا..

كتير مننا لما بيفكر في العلاج النفسي، بتيجي في باله صور معينة، زي الأفلام كده. بنتخيل إنها جلسة واحدة أو اتنين بالكتير، والمعالج هيقول لنا كلمة سحرية، أو هيطلع لنا حلول جاهزة لكل مشاكلنا، وهوب! كل حاجة هتتصلح في غمضة عين.

أو يمكن نتخيل إننا هنفضل نعيط طول الجلسة، أو إننا هنكتشف أسرار كونية عن نفسنا في كل مرة.

بس الحقيقة، الواقع مختلف تمامًا عن التوقعات دي، وده مش معناه إنه أقل من اللي كنت متخيله، بالعكس، ده معناه إنه أعمق وأكثر إنسانية وفعالية على المدى الطويل.

---

🤝 العلاقة العلاجية: أساس كل حاجة (Therapeutic Relationship)
أول وأهم خطوة في رحلة العلاج النفسي، واللي الصورة بتجسدها، هي بناء الثقة والعلاقة العلاجية القوية – أو زي ما بنسميها علميًا "rapport" – بين المعالج ومتلقي العلاج.

دي مش مجرد قعدة دردشة وفضفضة ، دي علاقة علاجية مبنية على الاحترام المتبادل، والتقبل غير المشروط، والسرية التامة.

المدارس العلاجية المختلفة، زي العلاج الديناميكي النفسي (Psychodynamic Therapy) اللي بيركز على فهم اللاواعي وتأثير الخبرات المبكرة، بيشوف إن العلاقة مع المعالج بتكون مساحة آمنة نقدر نعيد فيها تمثيل العلاقات القديمة ونفهم إزاي أثّرت فينا.
أما العلاج الإنساني (Humanistic Therapy)، فبيعتبر إن الإنسان عنده قدرة فطرية على التغيير والنمو، وإن العلاقة العلاجية هي اللي بتخلق الجو المناسب للدعم والتقبل والنضج.

كارل روجرز، رائد العلاج المتمركز حول العميل، كان بيعتبر إن العلاقة العلاجية هي المحرك الأساسي للتغيير الإيجابي.
الدراسات العلمية بتثبت إن جودة العلاقة بين المعالج والعميل هي من أقوى المؤشرات على نجاح العلاج، يمكن أكتر من نوع العلاج نفسه.

وعشان كده، كل المدارس دي – رغم اختلاف طرقها – بتتفق إن العلاقة العلاجية مش بس وسيلة... دي الأساس.

يعني المعالج مش مجرد دكتور بيكتب روشتة،
هو شريك رحلة، وسند، ومراية بتوريك نفسك من زوايا مختلفة.

---

🔍 رحلة استكشاف الذات: مش دايماً سهلة بس تستاهل

الصورة بتوضح إن العلاج مش مجرد سؤال سطحي عن إحساسك دلوقتي، لأ ده كمان رحلة عميقة عشان 'نفكك' حاجات مدفونة جواك، يمكن عمرك ما اتكلمت فيها أو حتى كنت واعي بوجودها قبل كده.

ده بيحصل لما بنبدأ نغوص في أعماقنا، ونطلع ذكريات أو مشاعر مكبوتة، أو أنماط تفكير وسلوكيات متكررة يمكن تكون بتأذينا من غير ما نحس.

ده ممكن يكون مؤلم ومزعج، زي ما الصورة بتقول:
"pushing through occasional discomfort or frustration"
يعني هتعدي بلحظات مش مريحة أو إحباط. وده طبيعي جداً، لأن التغيير مش بيجي من غير مجهود.

--

🧭 المعالج مبيوجدش حلول.. هو بيساعدك تلاقيه

وفي الرحلة دي، المعالج مش هيديك حلول جاهزة.
بالعكس، هو هيساعدك "تلاقي إجاباتك وحلولك بنفسك".

ده مبدأ أساسي في العلاج النفسي، إن القوة والقدرة على التغيير موجودة جواك.
المعالج بيمشي جنبك، مش مكانك…
ينوّرلك الطريق، يسمعك بعمق، ويساعدك تكتشف اللي جواك.
بس القرار والخطوة… دايمًا منك.

وده بيخليك أقوى وأكثر اعتماداً على نفسك، بدل ما تكون معتمد على حد تاني يحل لك مشاكلك.

---

🎭 مش بس دموع: المشاعر في الجلسة متقلبة وطبيعية

أما عن المشاعر، فالصورة بتلخصها ببراعة:
"أحياناً عياط، أحياناً ضحك، أحياناً ولا ده ولا ده".

العلاج مش كله وعياط. فيه لحظات اكتشاف مبهجة، ولحظات راحة نفسية، ولحظات بتحس فيها إنك فاضي ومش لاقي حاجة تقولها.
وده كله طبيعي. العلاج مساحة آمنة لكل مشاعرك، حتى لو كانت متناقضة.

ممكن تكتشف إنك بتعيط على حاجة كنت فاكر إنك عديتها،
أو تضحك على موقف كنت فاكره مأساوي.
كل ده جزء من عملية الشفاء والتصالح مع الذات.

---

📉📈 التقدم البطيء والقفزات الكبيرة: رحلة مش خط مستقيم

من أكبر التوقعات الغلط عن العلاج النفسي إن التغيير بيكون سريع ومستمر.
الصورة بتوضح إن الواقع هو:
"تقدم بطيء مع قفزات كبيرة أحياناً".

وده حقيقي جداً. التغيير النفسي مش زي زرار بتدوس عليه،
ده عامل زي زراعة شجرة. بتحتاج وقت ومجهود ورعاية مستمرة عشان تكبر وتطرح ثمارها.

ممكن تحس إنك واقف مكانك لفترة، وبعدين فجأة تلاقي نفسك عملت قفزة كبيرة في فهمك لنفسك أو في طريقة تعاملك مع المواقف.

ده بيتفق مع مفهوم "المرونة النفسية" (Resilience) اللي بتقول إن قدرة الإنسان على التعافي والتكيف مع الصعوبات بتنمو مع الوقت والممارسة، مش بتيجي بين يوم وليلة.

---

🔦 بتفهم نفسك أكتر بين الجلسات مش بس جواها

وفي وسط الرحلة دي، هتلاقي نفسك "بتفهم نفسك أحسن وبتلاحظ أنماط معينة بين الجلسات".
دي من أهم ثمار العلاج.

العلاج مش بس اللي بيحصل جوه الأوضة مع المعالج،
ده كمان اللي بيحصل في حياتك اليومية.
لما بتبدأ تلاحظ إزاي بتفكر، وإزاي بتحس، وإزاي بتتفاعل مع اللي حواليك،
بتبدأ تشوف الأنماط المتكررة اللي يمكن تكون بتوقعك في نفس المشاكل.

المعالج بيساعدك تسلط الضوء على الأنماط دي،
لكن أنت اللي بتبدأ تشوفها وتكسرها في حياتك.
وده اللي بيخلي التغيير مستدام وحقيقي.

---

✨ منظور جديد ولحظات الكشف المتأخرة

واحدة من أجمل الحاجات اللي بتطلع بيها من العلاج هي "اكتساب منظور جديد".

كأنك كنت شايف الدنيا من شباك واحد،
وفجأة المعالج فتح لك شبابيك تانية كتير،
وبقيت شايف الصورة كاملة.

بتفهم ليه كنت بتتصرف بالطريقة دي، وليه كنت بتحس الإحساس ده.
بقيت تشوف الماضي ما بقاش سجن،
والحاضر بقى ليه معنى،
والمستقبل بقى قابل للتصوّر.

ده مش سحر، ده نتيجة لعملية عميقة من التأمل والتفكير والمواجهة،
بيساعدك فيها المعالج تستكشف طبقات من نفسك ما كنتش تعرف إنها موجودة.

---

⏱️ لما النور بينوّر قبل ما الجلسة تخلص!
كتير من الناس بيلاقوا نفسهم بيقولوا حاجة كبيرة أو مؤثرة قبل ما الجلسة تخلص بدقايق.
اللي بيحصل ده له اسم في العلاج النفسي"إفصاحات اللحظة الأخيرة/ مقبض الباب" (Door K**b Disclosures).

أحيانًا العقل اللاواعي بيقاوم يطلع المعلومات المؤلمة أو الحساسة، وبيستنى لحد آخر لحظة، لما يحس بالأمان أو إن الوقت خلاص قرب يخلص، عشان "يرمي القنبلة".

المعالجين بيبقوا واخدين بالهم كويس من اللحظات دي، وبيتعاملوا معاها باهتمام علشان يبنوا عليها بعمق في الجلسات اللي جاية.
واللي بيحصل في اللحظة دي بيورينا إن عقلنا مش بس معقد... ده كمان عنده طريقته في الحماية والتعبير. والعلاج هو اللي بيساعدنا نفهم دة.

---

💛 في الآخر: العلاج رحلة تستاهل

العلاج النفسي مش عصاية سحرية، ولا هو قعدة شكوى وخلاص.

هو رحلة عميقة، أحياناً بتكون صعبة ومؤلمة، وأحياناً بتكون مبهجة وملهمة.

هو استثمار في نفسك، في صحتك النفسية، وفي جودة حياتك.

لما تدخل العلاج بتوقعات واقعية، هتكون مستعد أكتر للتعامل مع التحديات، وهتقدر تستفيد من كل لحظة فيه.

أوقات بنقعد نستنى حد يقولنا إحنا مين أو نعمل إيه،
بس الإجابات ساعات بتكون جوه السؤال اللي خايفين نسأله.
العلاج مش بيقدم لك إجابة، هو بيفتحلك باب تسأل..

فلو بتفكر تبدأ رحلة العلاج، افتكر إنها رحلة تستاهل كل خطوة فيها،
وإن "الواو" الحقيقي مش في المعجزات اللحظية،
لكن في التغيير العميق والمستدام اللي بيحصل جواك.

د. كريستين سامي
معالجة نفسية إكلينيكية


Address

Cairo

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Psy.Christine Samy posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to Psy.Christine Samy:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram