20/09/2025
اليوم الذي تعلمت فيه أن مشاعرك كانت "خطأ" 💔
"أنت تبالغ كثيرًا، توقف عن البكاء، وأنتِ درامية بزيادة."
تذكر عندما سمعت هذه الكلمات لأول مرة من والدك بعد أن سقطت من على دراجتك وجُرِحَت ركبتيك.! لم يكن الأمر فقط عن الألم الجسدي، بل عن شعورك بالخوف والحرج والحاجة للاحتواء.
تذكر تردد هذه الكلمات طوال طفولتك على مسامعك. في كل مرة شعرت فيها بالقلق بشأن المدرسة، أو الحزن بسبب صداقة، أو الحماس لشيء جديد — كان يُقال لك أن مشاعرك "مبالغ فيها"، "غير مناسبة"، أو ببساطة "خطأ".
مع الوقت، تعلمت أن تشكك في كل شعور لديك، أصبحت تقلل من شأن تجاربك:
"يمكن أكون فعلاً ببالغ. يمكن ما أستحقش أحس كده."
تكافح لتثق بنفسك، وتبحث باستمرار عن رضا الآخرين، والتحقق من شرعية مشاعرك في نظرات عيونهم، وكأنك تشعر في أعماقك أنك معيب، لا يحق لك — وكأنك لا تنتمي لأي مكان.
ما مررت به يعرف بإبطال صادم للمشاعر (Traumatic Invalidation) — حين تُرفض حقيقتنا العاطفية/ الانفعالية مرارًا وتكرارًا، حين يتم تقليلها أو انتقادها، فإن الرسالة الخفية التي يحملها ذلك : "أنتَ غير مقبول من الداخل."
الأبحاث توضح أن هذا النوع من التجارب يمكن أن يخلق أعراض صادمة بقدر شدة الصدمات المعترف بها الأخرى...
،تَعْلَم، حين تتذكر حادث سقوطك من الدراجة، أو حين كُسِرت أحدى قدميك أثناء لعبك لكرة القدم لم تشعر باستعادة الألم جسدي عن الجرح الذي كان في ركبتيك أو كسر إحدى قدميك اللذان شعرت بهما مسبقًا ،، وما قد تستعيده بالفعل ألمك النفسي من ردات الفعل حينها...
لكن ما أريدك أن تعرفه هو: مشاعرك لم تكن يومًا خطأ، لم تكن أبدًا "زيادة"، كنت طفلًا يتعلم التعامل مع العالم، وكان من حقك أن تُقابل مشاعرك بالتعاطف.
يبدأ شفاؤك عندما تتعلم بنفسك أن:
"مشاعرك مهمة، ألمك حقيقي، وأنك تستحق اللطف، خصوصًا من ومع نفسك."
إذا وجدت نفسك في تلك الكلمات، تذكر أنك لست وحدك..🤍🌿
Walaa Ibrahim