Dr. Mohamed Adel Ghoneim

18/03/2019

25/04/2017

الغضروف او الديسك هو جزء من العمود الفقري بين الفقرات ويتكون حلقة خارجية من الألياف ،( الحلقة الليفية) ومادة جيلاتينة في وسطه ( النواة اللبية) ووظيفته امتصاص الصدمات اللتي يتعرض لها العمود الفقري واعطاء العمود الفقري مرونة في الحركة .
يحدث الانزلاق الغضروفي عندما ينزلق الجزء الجيلاتيني نحو القناة العصبية ويضغط علي الاعصاب مما يؤدي الي الام بالظهر والساق وهو ما يعرف بعرق النسا بفتح النون عند العامة

24/04/2017

كان من نتائج الطاعون المدمر الذى كان يفتك بسكانها بين حين وآخر، أن نقص عدد السكان إلى حوالى مليونين ، فلما جاء محمد على باشا واليا على مصر ، وبدأ بإنشاء جيش مصرى قوى ، رأى ضرورة إنشاء هيئة طبية مصرية لرعاية صحة جنود جيش مصر الناشئ ، ولم يكن يوجد بمصر فى ذلك الوقت غير مستشفى عسكرى بالإزبكية ، وقد عين محمد على الطبيب الفرنسى كلوت بك المرسيلى " أنطون برتسيلى كلوت " رئيسا لتنظيم المصلحة الطبية العسكرية الملكية .

قام كلوت بك بتأسيس المستشفى المركزى بأبى زعبل فى 24 يوليو 1826 ، وإفتتح مدرسة الطب بأبى زعبل 1827 ، وكانت من الصعاب التى واجهها كلوت بك عدم توافر تلاميذ يتكلمون لغة أجنبية لذا قرر أن يكون تعليم الطب باللغة العربية فضم 100 طالب من الأزهر الشريف ، وألحق عدد من المترجمين بالمدرسة لترجمة الكتب للتلاميذ وإعتبرهم طلبة فى مدرسة الطب ، اما ثانى الصعوبات فكانت معارضة رجال الدين فى تشريح الجسم ، فعقد كلوت بك إجتماعا برجال الدين وأقنعهم أن تشريح جثة الميت هى من أحسن السبل لدراسة الطب والوصول إلى حفظ صحة المصريين ، وكانت نتيجة جهوده هى إقناع رجال الدين فصدرت فتوى دينية بإباحة تشريح الجثث فى مدرسة الطب .
وكان نظام دراسة الطب 6 سنوات وأختيرت كتب الدراسة من أهم وأشهر المؤلفات الطبية الفرنسية ، وأنشئ كلوت بك مدرسة أخرى للعلوم الأولية لإعداد الطلبة اللازمين للإلتحاق بمدرسة الطب " سنة إعدادى طب الآن " ، كما أنشئ مدرسة لتعلم اللغة الفرنسية حتى يتمكن الطلبة من التقدم الطبى السريع وذلك بالإطلاع على المراجع والمؤلفات الفرنسية بجانب الكتب المترجمة .

وكان الإمتحان يحضره علية القوم والعلماء والآعيان وقناصل فرنسا وإنجلترا وروسيا وهولاندا والنمسا ، وترأس لجنة الإمتحان الأولى 1830 المسيو بوزارى الطبيب الخاص لمحمد على باشا ، وكان الأطباء الخريجون يقسمون عهد الأطباء " منشور فى صفحة تراث مصري " قبل مزاولة المهنة .

وفى 1832 قرر كلوت بك أن يرسل نوابغ الخريجين إلى باريس ليتموا دراستهم على أكبر أساتذة فرنسا ويعودا للتدريس لإخوانهم المصريين ويكون النوة الأولى لهيئة التدريس الطبية المصرية ، وكانت أول بعثة مصرية تسافر إلى فرنسا مكونة من 12 طبيبا من أوائل مدرسة الطب المصرية ومنهم محمد الشافعى " أصبح أول رئيس وطنى للقصر العينى " ، محمد على البقلى " ثانى رئيس وطنى للقصر العينى " ، محمد الشماس ، محمد السكرى ، حسن الرشيدى ، ابراهيم الهوارى .. وغيرهم
وبعد ثمانى سنوات وتسعة أشهر عاد الأطباء الشبان ، وتفرغوا للبحث والتأليف وتنظيم المدرسة والعناية بصحة أبناء وطنهم ، وقاموا بتعريب 86 مؤلفا من أفضل المراجع فى العالم ، وتلاهم فى البعثات زملاء آخرون من نوابغ الخريجين .

رأت الدولة انها بحاجة إلى مكان أوسع وأرحب فنقلت المستشفى والمدرسة إلى قصر أحمد بن العينى ، والذى بناه عام 1466 فى روضة المحروسة ، وكانت الحملة الفرنسية تستخدمه مستشفى عسكرى خاص بها ولما قتل كليبر وضع نعشه على ربوة عند القصر العينى حتى نقلت الجثة مع الجيش الفرنسى المنسحب ، ويذكر الجبرتى أن محمد على باشا أصلح قصر العينى وجعل عمارته على النسق اليونانى ، وأعتبر بعد ذلك قصرا للضيافة ، وعند إنتقال المدرسة إلى قصر إبن العينى سنة 1837 كان بها 300 طالب يتعلمون ويلبسون مجانا وجميعهم مقيمون بقصر العينى وتدفع لهم مرتبات شهرية .. بقى أن نذكر أن كان بالقصر العينى تكية بناها صاحب القصر لخدمة الفقراء تم إزالتها وبنى مكانها مدرسة الصيدلة وقاعة الإمتحانات .

المصدر ..
قصر العينى مدرسة وتاريخ .. د/ محمود المناوى .. طبعة تذكارية بمناسبة أول إحتفال بيوم الطبيب المصرى 18 مارس 1979

------
يشرفنى تواجدكم فى صفحة تراث مصـــري
تحياتى
أيمن عثمان " تراث مصري "