19/07/2025
إيلون ماسك يريد بناء نفق تحت المحيط لربط أمريكا بأوروبا 🇪🇺🇺🇸
في خطوة توصف بالجنونية عند البعض وبالثورية عند آخرين، طرح إيلون ماسك فكرة بناء نفق عملاق تحت المحيط الأطلسي يربط بين نيويورك ولندن، بحيث تختصر الرحلة بين القارتين إلى أقل من ساعة واحدة، و هذا النفق سيعتمد على تقنيات القطارات المغناطيسية (Maglev) داخل أنفاق مفرغة من الهواء، بسرعة تصل إلى 4800 كم/ساعة. ويقول ماسك إن شركته "The Boring Company" تستطيع تنفيذ المشروع بتكلفة لا تتجاوز 20 مليار دولار فقط، بينما التقديرات التقليدية كانت تضع التكلفة عند 21 تريليون دولار. قد يبدو لك هذا ضربًا من الخيال العلمي، لكنه مجرد امتداد منطقي لما حققته شركات ماسك بالفعل على الأرض… وفي الفضاء.
فعندما تسمع بفكرة نفق يربط نيويورك بلندن في أقل من ساعة، ستظن، وبكل حق، أنك أمام مشهد من رواية خيال علمي. أعلم أنك تراه ضربًا من المستحيل، لكن دعني أقول لك: ما كان خيالًا قبل عشرين عامًا أصبح الآن واقعًا تسير فوقه الأقمار الصناعية وتعود منه الصواريخ إلى الأرض كما لو أنها لم تغادرها.
شركة SpaceX التي أسسها إيلون ماسك لم تكتفِ بإطلاق صواريخ، بل أطلقت أكثر من 9,000 قمر صناعي ضمن مشروع Starlink، منها أكثر من 7,900 قمر يعمل حاليًا لتوفير الإنترنت في أبعد بقاع الأرض، لتصبح بذلك الشبكة الفضائية الأكبر في التاريخ. وهل تعلم أن هذه الأقمار لا تُطلق برصاصة واحدة وتنتهي؟ بل تُرسل على متن صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، تهبط عموديًا على منصات في البحر أو على اليابسة بعد أداء مهمتها، مثل مشهد من فيلم مستقبلي و لكنه يحدث اليوم، وبشكل شبه أسبوعي.
أما في مجال الرحلات المأهولة، فقد نقلت كبسولات Crew Dragon حتى الآن أكثر من 49 رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، بين بعثات علمية وتجارية، لتفتح الباب أمام عصر السياحة الفضائية الواقعية، لا النظرية. وهذه ليست محاولات فردية؛ بل مهام كاملة تُدار بكفاءة شبه أوتوماتيكية، وتُعيد الرواد بسلام إلى الأرض.
وفي سياق موازٍ، تطور ماسك في مجالات أخرى. سيارات Tesla أصبحت أيقونة القيادة الكهربائية الذكية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتتجه نحو الاستقلالية الكاملة. أما Neuralink، فهي مشروع طموح لزرع شرائح إلكترونية في الدماغ البشري، من أجل علاج بعض الاضطرابات العصبية، وربما لدمج العقل البشري مع الحاسوب في المستقبل القريب.