21/08/2025
: نتنياهو يوظف الدين لشرعنة الإبادة والتغطية على "هشاشة الداخل"
في خطوة لشرعنة عدوانها الجديد على غزة، تكثّف قيادات الاحتلال لقاءاتها مع حاخامات الصـ.هـ.يونية الدينية ومنظمات الاستيطان، بهدف حشد غطاء ديني ودعائي لمواصلة الحرب وربطها بمفاهيم الواجب القومي والديني.
ويسعى الائتلاف الحاكم بزعامة "نتنياهو" إلى الاستقواء بدعم هؤلاء الحاخامات في مواجهة الانتقادات والمعارضة الداخلية، لتأكيد أن الحرب تمثل إجماعًا سياسيًا ودينيًا.
في هذا الصدد، التقى وزير الدفاع الصـ.هـ.يوني يسرائيل كاتس، كبار الحاخامات، وحاخامات لجنة الاستيطان التابعة لـ"منظمة حاخامات توراة الأرض الطيبة"، إضافة إلى ممثلين من حاخامات منطقة بنيامين، حيث أعلنوا دعمهم للعملية العسكرية الجديدة "مركبات جدعون 2".
وأشاد الحاخامات باستمرار الحرب على غزة، وحثوا على بذل أقصى الجهود لحسم المعركة. من جانبه، أكد كاتس خلال اللقاء أنه ماضٍ في استكمال العملية العسكرية، قائلًا: "مدينة غزة ستبدو مثل بيت حانون"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي تعرضت له الأخيرة سابقًا.
من جهته، يعتبر مرصد #الأزهر أن هذه الممارسات المفضوحة تكشف الوجه الدموي للاحتلال، الذي يوظف الدين كغطاء لشرعنة القتل والتدمير، ويتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي والأعراف الإنسانية في غطرسته الاستيطانية والعسكرية.
ويشدد المرصد على أن هذا الدعم من الحاخامات لا يعكس قوة حقيقية، بل يكشف محاولة إسرائيلية للتغطية على هشاشة الوضع الداخلي وانقسامه السياسي، باستخدام الدين كأداة لتبرير جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.