مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك

مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك متخصصين فى تأهيل السلوك وتنمية المجتمع

14/09/2025

15 سبتمبر 2025

مَـلء الفراغ

"... إننا نعتقد بأننا لو حصلنا علي كفايتنا من الطعام، والجنس، أو المال، فإننا سنكون راضين وسيكون كل شيء علي ما يرام"
التعافي والإنتكاس ـ النص الأساسي.

في إدماننا، لم يكن بمقدورنا أن نحصل علي كفايتنا من المخدرات، أو المال أو الجنس، أو أي شيء آخر. حتي الإفراط فيها لم يكفينا أبداً! لأننا كنا نعاني من فراغ روحاني بداخلنا. ورغم أننا قد حاولنا قدر إستطاعتنا ملء ذلك الفراغ بأنفسنا، إلا أن النجاح لم يكن حليفنا أبداً. وأدركنا في النهاية أننا كنا نفتقد القوة لملء ذلك الفراغ، وأن الأمر يحتاج لقوة أعظم منا "الله".

وهكذا إمتنعنا عن التعاطي، وتوقفنا عن محاولة ملء الفراغ بداخلنا بأي شيء. ولجأنا إلي الله، ملتمسين عنايته، ليمنحنا العزيمة، والتوجيه. إستسلمنا وفوضنا الأمر لله ليملأ لنا الفراغ الداخلي. توقفنا عن إلتقاط الأشياء وبدأنا بإستلام الهدية المجانية التي أهدانا إياها الله. وهكذا، بدأ الفراغ بداخلنا يمتلئ شيئاً فشيئاً.

والآن، وبعد أن منحنا الله هدية الحب، ماذا سنفعل بهذه الهدية؟ لو أحكمنا قبضتنا بقوة علي تلك الهدية لنحفظها لأنفسنا فإننا سوف نخنقها. ويجب أن نتذكر أن المشاركة فقط هي التي تعمل علي نمو الحب. إننا نحتفظ بهذه الهدية فقط بإهدائها للآخرين. إن عالم الإدمان هو عالم إستغلالي يأخذ ولا يعطي، أما عالم التعافي فهو عالم العطاء والتقديم. فما هو العالم الذي نختاره للعيش.

لليوم فقط: سوف أختار العيش في التعافي، وسوف أحتفل بإرتباطي الواعي بالله "كما نفهمه". وذلك بمشاركة الآخرين ما حصلت عليه مجاناً.

13/09/2025

14 سبتمبر 2025

الأسرار هي تحفظات

"يتبين لنا في النهاية أن علينا الإلتزام بالصدق، والأمانة، أو العودة للتعاطي"
التعافي والإنتكاس ـ النص الأساسي.

لكل واحد منا أسراره. أليس هذا صحيحاً؟ أسرار البعض منا قليلة، وهي تخص أموراً لن تسبب لنا الكثير من الإحراج لو حدث وإنكشفت للجميع. ولكن البعض منا له أسرار كبيرة، حيث يغطي الظلام الداكن أجزاء كاملة من حياتنا، وقد تشكل الأسرار الكبيرة خطر أكبر وفورياً علي تعافينا. إلا أن الأسرار الصغيرة أيضاً تسبب حصتها من الضرر، الذي قد يكون أقل وضوحاً لأننا نعتقد بأنها "لا تضر".

وسواء أكانت الأسرار كبيرة أم صغيرة، فإنها تمثل جزء روحانية لا نرغب في تسليمها لمبادئ التعافي. وكلما إحتفظنا لفترة أطول بأجزاء من حياتنا لتحكمها إرادتنا الذاتية، وتشددنا في الدفاع عن حقنا في التمسك بها، كلما تضررنا أكثر. وتدريجياً، يمثل المناطق غير المستسلمة فتي حياتنا للتوسع، وتكتسب مساحة أكبر فأكبر.

فمهما أكانت الأسرار في حياتنا كبيرة أم صغيرة فإنها سوف تحضرنا إلي المكان نفسه عاجلاً أم آجلاً. ويجب علينا الإختيار - فإما أن نسلم كل شيء للبرنامج، أو نخسر تعافينا.

لليوم فقط: أُريد ذلك النوع من التعافي الذي يأتي من الإستسلام الكامل للبرنامج. اليوم، سوف أتحدث مع موجهي وأكشف عن أسراري، كبيرة أكانت أم صغيرة.

12/09/2025

13 سبتمبر 2025

شيء مختلف

"كان يجب أن يكون لدينا شيء مختلف، وإعتقدنا أننا وجدناه في المخدرات"
لماذا نحن هنا ـ النص الأساسي.

قد كان الكثير منا يشعر دائماً بأنه مختلف عن الآخرين. وكنا نعلم أن مثل ذلك الشعور لم يقتصر علينا، حيث نسمع الكثير من المدمنين يشاركوننا نفس الشعور لقد قضينا حياتنا ونحن نبحث عن شيء يمنحنا الشعور بأن كل شيء علي ما يرام و"يضبط" ذلك المكان المختلف بداخلنا ويجعلنا كاملين ومقبولين. وبدا لنا أن المخدرات تلبي تلك الحاجة. وعندما كنا منتشين، فإننا، علي الأقل، لم نشعر بالخواء أو الحاجة. ولكن كان هناك عيب واحد. فالمخدرات التي كانت بمثابة الحل لمشكلتنا، سرعان ما تحولت هي إلي المشكلة.

وما أن تركنا المخدرات، حتي عاد لنا الشعور بالخواء. وفي البداية إنتابنا اليأس لأننا لم نكن نملك حلاً من عند أنفسنا لتلك الحالة الكئيبة. ولكننا كنا مستعدين لتلقي التوجيهات وبدأنا بتطبيق الخطوات. وبينما نحن كذلك، وجدنا ذلك "الشيء المختلف" الذي كنا نبحث عنه. واليوم، نعتقد بأن ما كنا نبحث عنه طوال حياتنا هو معرفة الله، و"الشيء المختلف" الذي كنا نحتاجه هي العلاقة بالله. وتوجهنا الخطوات لكيفية البدء في تلك العلاقة.

لليوم فقط: معرفة الله هي ذلك "الشيء المختلف" الذي كنت أفتقده في حياتي. وسوف أستخدم الخطوات لإعادة ذلك العنصر المفقود إلي روحي.

11/09/2025

12 سبتمبر 2025

آفاق جديدة

"حياتي علي ما يرام وها أنا أصبح أكثر راحة لنفسي، وليس الشخص العصبي، الممل، الذي ظننت أنني سأكون لو تركت تعاطي المخدرات"
قصة "لا أعذار للوحدة" ـ النص الأساسي.

هل هناك حقاً حياة دون المخدرات؟ يشعر الأعضاء الجُدد بأن من المؤكد أن يصبح وجودهم رتيباً ومُمِلاً بمجرد أن يمتنعون عن تعاطي المخدرات. وما أبعد هذه المخاوف عن الواقع الحقيقي.

إن زمالة المدمنين المجهولينNA تفتح الأبواب لأعضائها أمام أسلوب جديد للحياة. فالشيء الوحيد الذي نخسره نحن كأعضاء في زمالة "م. م" هو عبوديتنا للمخدرات. ومقابل ذلك نكسب مجموعة جديدة من الأصدقاء والوقت لممارسة هواياتنا والقدرة علي الإستقرار الوظيفي وحتي المقدرة علي مواصلة الدراسة لو رغبنا في ذلك. ويصبح بمقدورنا بدء المشاريع وإكمالها وحضور الحفلات والشعور بالراحة ونبدأ بتنظيم ميزانية لتغطية مصروفات السفر حتي لو كان ذلك في مخيم قريب. ففي التعافي نجد ما يثير إهتمامنا وأنشطة جديدة لقضاء وقت الفراغ. وتتكون لدينا الجرأة لنحلم.

الحياة تختلف حقاً عندما تتوفر لنا غرف زمالة "م. م" لنعود إليها. ومن خلال الحب الذي نتلمسه في زمالة المدمنين المجهولينNA نبدأ بالثقة بأنفسنا. وبفضل هذه الثقة ننطلق إلي معترك الحياة لإكتشاف آفاق جديدة. وفي الكثير من الأحيان نجد أن العالم مكان أفضل لأن أحد أعضاء زمالة "م. م" موجود فيه.

لليوم فقط: يمكنني أن أعيش حياة جيدة ومريحة حياة لم أحلم بوجودها. لقد فتح التعافي آفاقاً جديدة أمامي ومنحني الإستعداد لإكتشافها.

10/09/2025

11 سبتمبر 2025

الإنحناء مع الريح

"نتعلم المرونة... وكلما تكشفت لنا أمور جديدة، شعرنا بحيوية متجددة"
سوف يتكشف لنا المزيد ـ النص الأساسي.

لم تكن "المرونة" جزءاً من المفردات المستخدمة في فترة تعاطينا. لقد أصبحنا مهووسين بالمتعة المجردة للمخدرات وتصلبنا أمام كافة متع الحياة الأُخري الأكثر تنوعاً ونعومة ولطفاً. فإن مرضنا حول الحياة إلي مجموعة تهديدات مستمرة بالسجن، ودخول المؤسسات الإصلاحية أو المصحات والموت. وهي التهديدات نفسها التي حاولنا التحصن منها. وفي النهاية بلغنا درجة من الهشاشة واليبوسة، باتت معها هبة ريح بسيطة تكفي لكسرنا. وهذا ما حدث بالفعل، حيث أصابنا الإنهيار في النهاية وإنهزمنا، ولم يبقي أمامنا خيار سوي الإستسلام.

إلا أن الغرابة الجميلة في التعافي، هي أننا قد وجدنا في إستسلامنا المرونة، التي كنا قد فقدناها في الإدمان، والتي أدي إفتقادنا لها إلي هزيمتنا. لقد إستعِدنَا قدرتنا علي الإنثناء أمام نسيم الحياة دون أن نكسر، وعندما هب الريح، شعرنا بلمسته اللطيفة علي بشرتنا، بينما كنا نتصلب أمامه في السابق وكأننا نواجه عاصفة هوجاء.

لقد جاءت رياح الحياة بهواء جديد في لحظة، ومعه عبق جديد، ومتع جديدة، ومتنوعة، ولطيفة في إختلافها. وفيما ننحني مع رياح الحياة، فإننا نشعر ونسمع ونلمس ونشم ونتذوق كل ما تقدمها لنا. وكلما هبت رياح جديدة، نشعر بحيوية متجددة.

لليوم فقط: إلهي أعني علي الإنحناء مع رياح الحياة، والتحرر من التصلب.

09/09/2025

10 سبتمبر 2025

أقوي من الكلمات

"نتعلم أن مجرد معانقة بسيطة تعبر عن الحب قد تصنع الفرق كله في العالم"
نحن نتعافي ـ النص الأساسي.

ربما حدث أثناء تعافينا أن تواجدنا بالقرب من شخص يعاني من ألم شديد. لقد واجهنا السؤال المزعج "ما الذي يمكنني عمله لتخفيف الألم؟". لقد شعرنا بالإنزعاج وبعدم القدرة علي التخفيف من معاناتهم. وتمنينا لو كنا نملك تجارب أكثر لنشاركهم فيها. فلم نعرف ماذا نقول أحياناً.

إلا أن الحياة تصيبنا أحياناً بجروح لا تلتئم حتي مع أصدق التعابير الصادرة عن الأعمال. فالكلمات لا يمكنها أبداً أن تعبر عن مشاعرنا العميقة، وعما نشعر به من الرحمة والعطف. لغة الكلام وحدها لا تكفي للوصول إلي روح جريحة، حيث أن لمسة من العناية الإلهية فقط يمكن أن يلتئم الجرح في الروح.

وعندما يكون الذين نحبهم في محنة، فإن مجرد حضورنا بجانبهم قد يكون أصدق تعبير عن العطف والرحمة يمكننا المساهمة به. ويمكننا الإطمئنان بأن العناية الإلهية تتكفل بإلتئام الجرح الروحي، وأن مسؤوليتنا الوحيدة هي التواجد هناك. فإن حضورنا، والعناق المعبر عن الحب، والإصغاء بعناية وبتعاطف سوف يعبر دون شك عن عمق مشاعرنا، ويكون أكثر تأثيراً في الوصول إلي قلب إنسان يعاني من الألم.

لليوم فقط: سوف أقدم حضوري، وعناقي، وأذني الصاغية لشخص أحبه.

09/09/2025

9 سبتمبر 2025

قدم من طين

"يبدو أن الإفراط في توقعاتنا من الآخرين يشكل أحد أكبر المعوقات علي طريق التعافي"
التعافي والإنتكاس ـ النص الأساسي.

يأتي الكثير منا إلي زمالة المدمنين المجهولينNA وهو يشعر بالقرف من نفسه. وبخلاف ذلك، فإن المدمنين المتعافين الذين نلتقي بهم في الإجتماعات قد تبدو عليهم علامات السكينة، وكأنهم بشر غير عاديين. فهؤلاء الأُناس الحكيمين، والمحبوبين يحملون معهم شهوراً بل سنين عديدة من العيش وفقاً للمبادئ الروحانية، والعطاء للآخرين دون توقع شيء في المقابل. إننا نثق بهم، ونسمح لهم بمحبتنا حتي يأتي اليوم الذي نحب فيه أنفسنا. إننا نتوقع منهم أن يعيدوا المياه إلي مجاريها مرة أُخري.

وبعد ذلك يبدأ التعافي المبكر يفقد بريقه، ونبدأ برؤية الجانب الإنساني لأصدقائنا وموجهنا في زمالة "م. م". فربما يدعونا عضو زميل من مجموعتنا المحلية لتناول القهوة، أو قد نجد أثنين من قدامي الأعضاء وهما يتجادلان في إجتماع للجنة، أو قد نكتشف بأن موجهنا لديه بعض العيوب الشخصية. وهنا نشعر قد تحطمنا وخابت آمالنا - فهؤلاء المدمنون المتعافون هم بشر ليس إلا، فكيف يمكننا أن نثق بهم بعد الآن؟

في نقطة ما بين "أبطال التعافي" و"ومشردي زمالة "م. م"، تقع الحقيقة وهي: أن زملائنا المدمنين ليسوا غاية في الصلاح ولا هم غاية في السوء. فلو كانوا كاملين، لما إحتاجوا لهذا البرنامج. إن أصدقاءنا وموجهنا ما هم إلا مدمنين عاديين يتعافون، تماماً كما نحن. ويمكننا أن نري تجاربهم العادية في التعافي، ونستفيد منها في برنامجنا نحن.

لليوم فقط: إن أصدقائي وموجهي بشر مثلي. وثقتي في تجاربهم تنبع من هذه الحقيقة.

07/09/2025

8 سبتمبر 2025

التمــرد

"ينبغي ألا نفقد إيماننا عندما نتمرد"
الخطوة السادسة ـ النص الأساسي.

لقد عاش الكثير منا حياته كلها متمرداً. وغالباً ما يكون رد فعلنا الأولي علي أي توجيه سلبياً. ويبدو أن الرفض التلقائي لسلطة الآخرين عيب مزعج في شخصية الكثير من المدمنين.

ويمكن لفحص ذاتي شامل أن يبين لنا كيف نستجيب للعالم حولنا. ويمكن أن نسأل أنفسنا عما إذا كان تمردنا ضد الأفراد، والأماكن، والمؤسسات له ما يبرره. فلو واصلنا الكتابة لوقت كاف‎، فإننا غالباً ما نتجاوز ما فعله الآخرون ونكتشف دورنا الشخصي في شؤوننا. ونجد بأن ما فعله الآخرون بنا، لم يكن بأهمية كيفية إستجابتنا للأوضاع التي وجدنا أنفسنا فيها.

إن إعداد بيانات "المحاسبة الذاتية" بإنتظام يتيح لنا فحص أنماط ردود أفعالنا تجاه الحياة ولنري ما إذا كنا معرضين للتمرد المزمن. وسنجد أحياناً بأننا وإن سايرنا، عادةً ما يقترح علينا بدلاً عن المجازفة بالرفض، فإننا نحتفظ في داخلنا بحالة من الإستياء من السلطة. ولو تركت حالات الإستياء هذه كما هي، فإنها قد تقودنا بعيداً عن برنامجنا للتعافي.

إن عملية إعداد بيان "المحاسبة الذاتية" تسمح لنا بالكشف عن أنماط التمرد في شخصيتنا وتقويمها وتعديلها. إننا لا نقدر علي تغيير العالم بإعداد بيان "للمحاسبة الذاتية"، ولكن يمكننا تغيير ردود فعلنا تجاهه.

لليوم فقط: أريد التحرر من إضطراب التمرد. وقبل أن أتصرف سوف أحاسب نفسي وأفكر في قيمي الحقيقية.

06/09/2025

7 سبتمبر 2025

الإستياء والتسامح

"يعلمنا البرنامج التحلي بروح التسامح في مقابل الأخطاء"
ما هو برنامج زمالة "م. م" ـ النص الأساسي.

إننا في زمالة المدمنين المجهولينNA نبدأ بالتفاعل مع العالم حولنا، إذ لم نعد نعيش في عزلة. ولكن التحرر من العزلة له ثمن: فكلما إزددنا تفاعلاً مع الناس، كلما وجدنا أُناساً قد يدوسون علي أقدامنا. وهذه هي الظروف التي تولد حالات الإستياء في الغالب.

إن حالات الإستياء والغيظ، سواء أكانت يوجد تبريرات لها أم لا، تشكل خطراً علي إستمرار تعافينا. وكلما طالت فترة إستيائنا، كما أصبحت أكثر مرارة، حتي تسممنا في النهاية. ولكي نظل ممتنعين عن التعاطي، فإننا لابد أن نملك سعة الصدر اللازمة للتخلص من حالات الإستياء وكظم الغيظ وسعة الصدر اللازمة للتسامح. إن سعة الصدر هذه تنمو لدينا أولاً بتطبيق الخطوتين الثامنة والتاسعة، وتظل حية بالتطبيق المنتظم للخطوة العاشرة.

أحياناً عندما لا تكون لدينا رغبة للتسامح، فإن من الجيد أن نتذكر بأننا نحن أيضاً سوف نحتاج لتسامح الآخرين معنا يوماً ما. ألم يحدث لنا جميعاً في وقت ما أن إرتكبنا أعمالاً شعرنا بعدها بعميق الندم؟ ثم ألا تلتئم جاراحنا لحد ما، عندها يتقبل الآخرون إعتذارنا المخلص.

إن تطوير نهج التسامح يصبح أكثر سهولة عندما نتذكر بأننا جميعاً نبذل قصاري جهدنا. فنحن أيضاً سنحتاج للتسامح في يوماً ما.

لليوم فقط: سوف أتخلص "أُسرح" من حالات الإستياء. وسوف أمارس التسامح إذا أخطأ أحدهم في حقي اليوم، مع علمي بأنني أيضاً أحتاج التسامح.

05/09/2025

6 سبتمبر 2025

حضور الإجتماعات بإنتظام

"لقد تعلمنا من تجربتنا الجماعية بأن الذي يحضرون الإجتماعات بإنتظام يظلون ممتنعين عن التعاطي"
ما هو برنامج زمالة "م. م" ـ النص الأساسي.

تمنحنا زمالة المدمنين المجهولينNA، نمطاً جديداً للحياة. ومن العناصر الأساسية في ذلك النمط الجديد، هو حضور الإجتماعات بشكل منتظم. إن البقاء ممتنعاً عن التعاطي هو تجربة جديدة تماماً للعضو الجديد. فكل ما كان مألوفاً بالأمس تغير اليوم. الأفراد السابقون، والأماكن، والأشياء القديمة التي كانت بمثابة دعامات لنا علي مسرح الحياة لم تعد موجودة الآن. وهنا تظهر تواترات وضغوط جديدة، لم تعد مخفية بفعل المخدرات. ولهذا السبب نقترح غالباً أن يحضر الأعضاء الجُدد إجتماعاً كل يوم. وبغض النظر عما قد يحدث ودرجة الإنفلات التي تبلغها الأوضاع كل يوم، فإننا نعلم بأن إجتماعنا اليومي بإنتظارنا. وهناك، يمكننا تجديد الإتصال بسائر المدمنين المتعافين، الذين يدركون تماماً ما نمر به لأنهم مروا بالتجربة نفسها. ولا داعي لأن يمر يوم واحد دون التنفيس عن أنفسنا، وذلك من خلال ما توفره لنا فقط، تلك الزمالة.

وفيما ننضج في مراحل التعافي، فإننا نحصل علي نفس أنواع الفوائد من حضور الإجتماعات بشكل منتظم. وبغض النظر عن الفترة الزمنية لإمتناعنا عن التعاطي، فإننا نظل مدمنين نحمل المرض "الجسماني، والعقلي، والروحاني". أننا قد لن نعود إلي تعاطي كميات هائلة من المخدرات لمجرد تغيبنا عن عدة إجتماعات، ولكن كلما إنتظمنا أكثر في حضور إجتماعات زمالة المدمنين المجهولينNA، كلما تعززت هويتنا كمدمنين متعافين، ويساعدنا كل إجتماع علي أن لا نكون مدمنين متعاطين مرة أُخري.

لليوم فقط: سوف أتعهد بجعل حضور الإجتماعات بشكل منتظم، جزءاً من نمط حياتي الجديد.

04/09/2025

5 سبتمبر 2025

لم نكن سيئين لدرجة يفقد الأمل

"نجد أننا نعاني من مرض وليس من مأزق أخلاقي لقد كنا مرضي لدرجة حرجة، ولم نكن سيئين لدرجة تبعث علي اليأس"
لماذا نحن هنا؟ ـ النص الأساسي.

كانت زمالة المدمنين المجهولينNA بالنسبة لكثير منا حلاً للغز شخصي إحترنا فيه طويلاً. لقد كنا نتساءل، لماذا؟ لماذا نشعر دائماً بالوحدة حتي بين الجمع؟ لماذا كنا نفعل كل تلك الأشياء المجنونة المدمرة للذات؟ لماذا كان ينتابنا ذلك الشعور السيء حول أنفسنا لفترات طويلة؟ وما الذي حول حياتنا إلي فوضي عارمة؟ لقد إعتقدنا بأننا سيئون لدرجة تبعث علي اليأس أو غير عقلانيين لنفس الدرجة.

ومع وضع هذا الإعتقاد في الإعتبار، فقد تنفسنا الصعداء عندما علمنا بأننا كنا نعاني من مرض هو الإدمان وأن ذلك المرض كان مصدر جميع مشكلاتنا. لقد أدركنا بأن ذلك المرض قابل للعلاج. وعندما نعالج مرضنا نستطيع البدء في التعافي.

واليوم، عندما نشاهد أعراض مرضنا وهي تعود للسطح في حياتنا، فإنه لا داعي لليأس، لأننا نعاني من مرض قابل للعلاج وليس من مأزق أخلاقي. ويمكننا أن نكون شاكرين لأننا نستطيع التعافي من مرض الإدمان من خلال تطبيق الخطوات الإثنتي عشرة لزمالة "م. م".

لليوم فقط: إنني شاكر لأن مرضي قابل للعلاج. وسوف أواصل علاج مرض الإدمان من خلال تطبيق وممارسة برنامج زمالة المدمنين المجهولينNA.

03/09/2025

4 سبتمبر 2025

الروح المضطربة

"نحاول أن نتذكر بأننا عندما نصحح أخطاءنا فإننا نفعل ذلك لمصلحة أنفسنا"
الخطوة التاسعة ـ النص الأساسي.

طالما بقينا مَدينين لغيرنا بتصحيح "تعويض" ما إرتكبناه من أخطاء في حقهم، فإن أرواحنا ستظل مضطربة وتتراكم فيها أشياء نحن في غني عنها. إننا نحمل العبء الإضافي لإعتذار ندين به لأحدهم، أو غيظ يحمله شخص علينا، أو ندم لم نعبر عنه. الأمر شبيه ببيت تعمه الفوضي، حيث يمكننا تركه حتي لا نري الفوضي، أو ربما ننتقل فوق أكوام المخلفات ونتظاهر بعدم وجزدها. ولكن، تجاهل الفوضي لن يجعلها تختفي. ففي نهاية المطاف، تظل الأطباق غير المغسولة، والسجاد المغطي بفتات الطعام، والأوساخ، وسلال المهملات التي تفيض بالقاذورات في مكانها تنتظر من يتولي تنظيفها.

صعوبة العيش بروح مضطربة، تشبه صعوبة العيش في بيت تعمه الفوضي. إذ يبدو أننا نتعثر دائماً فوق مخلفات الأمس. ففي كل مرة نلتفت ونحاول التوجه إلي مكان ما، نواجه ما يعيق مسيرتنا. كلما تجاهلنا مسؤوليتنا في التصحيح "التعويض"، كلما إزدادت أرواحنا إضطراباً. وفي هذه الحالة لا يمكننا إستئجار أحد ليتولي التنظيف نيابة عنا. علينا أن نقوم بالعمل بأنفسنا.

إن قيامنا بما نحتاجه من تصحيح "تعويض" بأنفسنا يمنحنا شعوراً عميقاً بالرضا. وتماماً كما نشعر بعد تنظيف منزلنا وقضاء بعض الوقت للإستمتاع بأشعة الشمس من خلال النوافذ النظيفة المتألقة، فإن أرواحنا أيضاً تستعيد حيوتها عندما نتحرر لنستمتع حقاً بتعافينا. وبمجرد أن يتم تنظيف ما تراكم، فكل ما نحتاج لعمله هو الحفاظ علي نظافة مسارنا ونحن نسير.

لليوم فقط: سوف أتخلص من كل ما سبب لي الإضطراب الروحي بالقيام بما أدين به للآخرين من تصحيح "تعويض".

Address

الشرقية

Telephone

+201094188716

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram