مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك

مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك متخصصين فى تأهيل السلوك وتنمية المجتمع

18/08/2025

18 أغسطس 2025

"إلي متي يجب علّي حضور الإجتماعات؟"

"السبيل الوحيد للإستمرار كعضو منتج ومسؤول في المجتمع هو أن نضع تعافينا أولاً"
سوف يتكشف لنا المزيد ـ النص الأساسي.

لقد كانت الإجتماعات رائعة! ففي كل ليلة حضرنا فيها الإجتماعات إلتقينا فيها بسائر المدمنين لنشاركهم التجارب وقوة العزيمة والأمل. وفي كل يوم إستخدمنا ما تعلمناه في تلك الإجتماعات لنواصل تعافينا.

وهكذا تستمر الحياة. العمل، العائلة، الإصدقاء، المدرسة، الرياضة، التسلية، أنشطة المجتمع، الإلتزامات المدنية، كل هذه تستهلك منا الوقت والجهد. وأحياناً تدفعنا متطلبات الحياة اليومية الملحة لطرح هذا السؤال علي أنفسنا "إلي متي يجب علي أن أحضر هذه الإجتماعات؟".

دعونا نفكر في الأمر وهل كان بإمكاننا أن نظل ممتنعين عن التعاطي لوحدنا دون مساعدة أحد، قبل مجيئنا إلي زمالة المدمنين المجهولينNA؟ ما الذي يجعلنا نعتقد بأننا قادرون علي ذلك الآن؟ وهناك أيضاً المرض نفسه الذي يجب أن يوضع في عين الإعتبار، إنه التمحور المزمن حول الذات، والإستمتاع بالحياة دون توفير علاج فعال لمرضنا؟ كلا، لا يمكننا ذلك.

قد لا يحتاج الناس "العاديون" للقلق بشأن هذه الأشياء. ولكننا لسنا أُناساً عاديين - نحن مدمنون. ولا يمكننا التظاهر بأننا لا نعاني من مرض يتقدم خطوة بخطوة ليقضي علينا. لأننا في الحقيقة نعاني من ذلك المرض. وإذا لم نُطبق برنامجنا، فإننا قد لا نعيش لنقلق بشأن متطلبات العمل والمدرسة والعائلة، أو أي شيء آخـر. إن إجتماعات زمالة المدمنين المجهولين NA، تمنحنا الدعم والتوجيه الضروريين لنا لنتعافي من إدماننا، وتتيح لنا أن نعيش حياة ملؤها الحيوية والخير.

لليوم فقط: أريد أن أعيش وأستمع بالحياة. ولكي أفعل ذلك فإنني سأعطي الأولوية للتعافي.

16/08/2025

17 أغسطس 2025

قـل الصدق

"العزلة أحد أعراض مرضننا، والمشاركة الصادقة ستحررنا لنتعافي"
التعافي والإنتكاس ـ النص الأساسي.

الإمانة تربطنا بالحياة، وننعزل عنها بالخوف والإنطواء وعدم الصدق. فعندما كنا مدمنين متعاطين سعينا جاهدين لإخفاء أكبر قدر من الحقيقة عن أنفسنا عن أكبر عدد ممكن ممن هم حولنا في العالم. لقد منعنا خوفنا من الإنفتاح علي المحيطين بنا، ليوفر لنا الحماية مما قد يفعله الآخرون إذا بدا لهم أننا معرضون للتضرر. ولكن هذا الخوف منعنا أيضاً من التواصل مع العالم. لقد عشنا كمخلوقات غريبة عن هذا الكوكب، وكأننا علي كوكب خاص بنا، فكنا وحيدين دائماً ونزداد وحدة كل دقيقة.

لقد منحتنا الخطوات الإثنتا عشرة وزمالة المدمنين المتعافين مكاناً يمكننا أن نشعر فيه بالأمان عندما نقول الحقيقة عن أنفسنا. ففي هذا المكان نعترف بكل صدق وأمانة بعجزنا المتواضع أمام الإدمان لأننا نلتقي أُناساً آخرين كانوا من نفس الوضع - إننا نشعر بأمان بينهم. ونستمر في قول المزيد من الحقيقة عن أنفسنا فيما نواصل تطبيق الخطوات فكلما عملنا أكثر، كلما إزداد شعورنا بالإرتباط مع العالم حولنا.

واليوم، لا حاجة لنا بالإختفاء من واقع العلاقات التي تربطنا بالناس، والأماكن، والأشياء، من حولنا. فنحن نتقبل هذه العلاقات تماماً كما هي، ولنا دور فيها. وفي كل يوم نخصص برهة لنسأل أنفسنا "هل أقول الحقيقة عن نفسي؟" وفي كل مرة نطرح فيها هذا السؤال، نبتعد أكثر عن تلك العزلة التي كانت السمة المميزة لحياتنا أثناء الإدمان، ونقترب أكثر فأكثر من الحرية التي يمكن أن يمنحنا إياها التعافي.

لليوم فقط: الحقيقة هي إرتباهي بالواقع. اليوم سأخصص وقتاً لأسأل نفسي "هل أقول الحقيقة؟".

15/08/2025

16 أغسطس 2025

الإرتقاء أم الإنحطاط

"هذا هو طريقنا إلي النمو الروحاني. إننا نتغير يومياً... وليس هذا النمو نتيجـة للتمني، وإنما للعمل والدعاء معاً"
الخطوة السابعة ـ النص الأساسي.

لاتبقي حالتنا الروحانية ساكنة دون تغيير، فإذا كانت هذه الحالة ليست إلي زيادة، فهي دون شك إلي نقصان. ولو بقينا علي حالة السكون فإن تقدمنا الروحاني سيفقد زخمة التصاعدي. ويبدأ هذا النمو بالتباطؤ تدريجياً ثم يتوقف ويتحول إلي حركة إلي الوراء. هكذا يقل تحملنا للآخرين وتضعف رغبتنا في خدمتهم، ويضيق أفق تفكيرنا إلي درجة الإنغلاق. ولا يمضي وقت طويل حتي نجد أنفسنا وقد عدنا إلي حيث بدأنا، نعيش حالة التنازع مع كل شخص وكل شيء حولنا، وغير قادرين علي تحمل أنفسنا.

إن خيارنا الوحيد هو المشاركة الفعالة في برنامجنا للنمو الروحاني. إننا ندعو ونلتمس معرفة أكبر منا من قوة تفوقنا قدرة وعلماً. إننا نفتح أذهاننا ونبقيها مفتوحة لنصبح مستعدين للتعلم والإستفادة مما يقدمه الآخرون لنا. إننا نظهر رغبتنا في تجربة أفكار جديدة وعمل أشياء جديدة وتجربة الحياة بأسلوب جديد تماماً. وهكذا يستمر تقدمنا الروحاني بخطي متسارعة وبهداية من الله الذي نزداد معرفة به يوماً بعد يوم.

"الإرتقاء أو الإنحطاط" - إن الأمر محصور بين هذين الخيارين، ولا توجد منطقة وسطي بينهما، حيث يتعلق الأمر بالنمو الروحاني. ولقد إكتشفنا أن التعافي لا يتحقق بالتمنيات والأحلام، وإنما بالدعاء والسعي.

لليوم فقط: التغيير هو الثابت الوحيد في حالتي الروحانية. لا يمكنني الإعتماد علي برنامج الأمس. واليوم، سأسعي لتحقيق نمو روحاني جديد من خلال الدعاء والسعي.

14/08/2025

15 أغسطس 2025

مع مرور الزمن، وليس بين عشية وضحاها

"لقد وجدنا أن التعافي الجسدي الفكري أو الروحاني لا يتحقق بين عشية وضحاها"
الخطوة الرابعة ـ النص الأساسي.

هل حدث قط أن إقتربت من يوم حفل تعافيك وأنت تشعر بأن تقدمك في مسيرة التعافي لم يكن بالقدر المفروض؟ ربما إستمعت للأعضاء الجُدد وهم يشاركون في الإجتماعات، أعضاء مع فترة أقصر بكثير من الإمتناع، وفكرت ثم قلت لنفسك "ولكنني قد بدأت أفهم لتوي ما يتحدثون عنه".

من الغريب أن نبدأ رحلة التعافي ونحن نعتقد بأننا سينتابنا شعور رائع منذ الوهلة الأولي، أو أننا لن نواجه بعد الآن أي صعوبة في مواجهة منعطفات الحياة. إننا نتوقع أن تصحح مشكلتنا الجسدية ذاتها، وأن يتحول تفكيرنا في أن نصبح عقلانيين وأن نحيا حياة روحانية كاملة بين عشية وضحاها، إلي حقيقة مجسدة أمامنا. وهكذا ننسي أننا قد قضينا سنين طويلة نسيء إلي أجسادنا ونخدر تفكيرنا ونكبت وعينا بوجود إله قادر. ولا يمكننا أن نجبر هذا الكسر في يوم واحد. إلا أن بإمكاننا تطبيق الخطوة التالية وحضور الإجتماع القادم ومساعدة العضو الجديد. إننا نتعافي تدريجياً مع مرور الزمن، وليس بين عشية وضحاها.

لليوم فقط: سيلتئم جسدي قليلاً، ويصفي ذهني قليلاً وتتوثق علاقتي بالله.

13/08/2025

14 أغسطس 2025

التخلص من قيود الماضي

"لا داعي للإذعان لما فرضته علينا قيود الماضي، إذ يمكننا تمحيص وإعادة تمحيص أفكارنا القديمة"
ما هو برنامج زمالة "م. م"ـ النص الأساسي.

ينضم معظمنا إلي البرنامج وهو مثقل بمجموعة من القيود المفروضة ذاتياً التي تمنعنا من أستغلال كافة طاقاتنا الكامنة. تلك القيود التي تعيق محاولاتنا للعثور علي القيم التي تشكل جوهر وجودنا. إننا نضع قيوداً علي قدرتنا أن نكون صادقين مع أنفسنا وقيوداً علي قدرتنا في أداء وظائفنا وقيوداً علي المخاطر التي نرغب في مواجهتها - وهكذا تبدو قائمة القيود وكأنها لا نهاية لها. فلو كان أولياء أمورنا أو مدرسينا قد أبلغونا بأننا لن ننجح أبداً، وصدقناهم، فالإحتمال الأكبر هو أننا لم نحقق شئياً. ولو كانت نشأتنا الإجتماعية قد علمتنا بألا نقف وندافع عن حقوقنا، فإننا فعلنا ذلك ولو كان كل شيء في داخلنا يصرخ لدفعنا إلي الوقوف.

إن ما يحدث في زمالة المدمنين المجهولينNA هو أننا ننفذ عملية نستطيع من خلالها التعرف علي هذه القيود المزيفة تماماً كما هي وعلي حقيقتها. ومن خلال خطوتنا الرابعة نكتشف أننا لا نرغب في المحافظة علي كل القواعد التي تم تعليمها لنا. فلا داعي أن نظل ضحايا نعاني مدي الحياة من تبعات تجاربنا الماضية. إننا أحرار لنطرح جانباً الأفكار التي تعيق نمونا. إننا قادرون علي توسعة آفاق تفكيرنا لتحتضن أفكاراً وتجارب جديدة. إننا أحراراً لنضحك ونبكي، وفوق كل ذلك لنستمتع بتعافينا.

لليوم فقط: سوف أتخلص من القيود الذاتية التي فرضتها علي نفسي وأفتح ذهني أمام أفكار جديدة.

13/08/2025

13 أغسطس 2025

أُناس يصعب التعامل معهم

"لقد أصبحنا أكثر محبوبية بمنح الحب غير المشروط، كما أننا أصبحنا أكثر روحانية عن طريق مشاركة الآخرين في النمو الروحاني"
سوف يتكشف لنا المزيد ـ النص الأساسي.

يواجه معظمنا شخص أو شخصين صعبين التعامل في حياتنا. كيف نتعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص في تعافينا؟

في البداية، نعد كشفاً للمحاسبة الذاتية "البيان الأخلاقي". هل أخطأنا في حق ذلك الشخص؟ هل كان أي من تصرفاتنا أو مواقفنا بمثابة دعوة لهؤلاء للتعامل معنا بتلك الصورة الصعبة؟ فإذا كان الأمر كذلك، فإننا نريد أن نصفي الجو ونعترف بخطأنا وندعو الله أن يزيل عيوب قد تحول بيننا وبين تعاوننا مع هؤلاء الأشخاص.

الخطوة التالية، فإننا كأُناس نسعي لحياة ذات توجه روحاني، نتعامل مع المشكلة من وجهة نظر الشخص الآخر. فقد يواجه ذلك الشخص عدداً من التحديات التي قد نخفق في وضعها في الإعتبار أوقد لا نعلم عنها شيئاً. وتكون التحديات هي التي تجعل التعامل معه صعباً وكما قيل، فإننا في التعافي "نسعي لأن نصفح بدلاً أن يُصفح عنا، وأن نفهم الآخرين بدلاً أن يفهمونا"؟.

وأخيراً، فإننا نبحث إن أمكننا ذلك، عن سبيل لمساعدة الآخرين علي التغلب علي تلك التحديات دون أن يجرح كرامتهم. إننا ندعو الله لحسن حالهم ولنموهم الروحاني ولكي يمنحنا الله القدرة علي أن نمنحهم حباً غير مشروط، وهو الحب نفسه الذي عني الكثير لنا في تعافينا. إننا لا نستطيع تغيير الأفراد الصعبين الذين نواجههم في حياتنا، كما لا يمكننا إرضاء الجميع. إلا أنه يمكننا أن نتعلم كيف نحبهم بتطبيق المبادئ الروحانية التي تعلمناها في زمالة المدمنين المجهولين NA.

لليوم فقط: إلهي، إمنحني القوة علي خدمة الآخرين، دون أن أتوقع أن يخدموني.

11/08/2025

12 أغسطس 2025

كـفــي

"شيء ما يصرخ من الداخل كفي! كفي!، لقد عانيت ما فيه الكفاية وبعد ذلك يكون هؤلاء علي إستعداد لإتخاذ تلك الخطوة الأولي والأكثر صعوبة في معظم الإحيان في إتجاه التعامل مع مرضهم".
قصة "المدمن الطبيب" ـ النص الأساسي.

هل حقاً عانينا ما يكفي؟ هذا هو السؤال الحرج الذي يجب أن نطرحه علي أنفسنا ونحن نستعد لتطبيق الخطوة الأولي في زمالة المدمنين المجهولينNA. لا يهم إذا كنا قد وصلنا إلي زمالة "م. م" وعائلاتنا متماسكة وحياتنا المهنية لا تزال نافعة لنا ولدينا جميع المظاهر الخارجية للكمال. كل الذي يهم هو أننا قد وصلنا إلي الحضيض العاطفي والروحاني الذي يحول دون عودتنا إلي الإدمان النشط "التعاطي". فلو بلغنا هذا الحضيض، فإننا سنكون مستعدين حقاً للذهاب إلي أقصي الحدود للإمتناع عن التعاطي.

وعندما نعد كشف الحساب الذاتي لعجزنا، فإننا نطرح علي أنفسنا بعض الأسئلة البسيطة: "هل يمكنني بأي شكل السيطرة علي تعاطي للمخدرات؟" ماهي الأحداث التي وقعت نتيجة لتعاطي المخدرات والتي لم أكن أرغب في حدوثها؟ كيف أصبحت حياتي غير قابلة للضبط؟ هل أعتقد في قرارة نفسي بأنني مدمن؟

فإذا كانت الإجابات علي هذه الأسئلة تقودنا إلي أبواب زمالة المدمنين المجهولينNA، فإننا نكون عند ذلك مستعدين لإتخاذ الخطوة التالية في إتجاه حياة بعيدة عن الإدمان النشط "التعاطي". فلو كنا حقاً قد عانينا بما يكفي، فإننا سنكون عند ذلك راغبين في الذهاب إلي أقصي الحدود للحصول علي التعافي.

لليوم فقط: أعترف بأنني قد عانيت ما فيه الكفاية. إنني علي إستعداد لتبيق خطوتي الأولي.

11/08/2025

11 أغسطس 2025

الإصغـاء

"من خلال الإصغاء، نسمع أشياء تنفعنا"
سوف يتكشف لنا المزيد ـ النص الأساسي.

لقد إنضم الكثير إلي زمالة "م. م" وهم يعانون من ضعف شديد في القدرة علي الإصغاء. ولكن الإستفادة الكاملة من القيمة العلاجية لمساعدة مدمن لمدمن آخر، فإنه يجب علينا أن نتعلم الإصغاء.

ما هو الإصغاء النشط بالنسبة لنا؟ في الإجتماعات، يعني الإصغاء النشط أن نركز علي ما يشارك به المتحدث وهو يتحدث. كما أننا نطرح جانباً أفكارنا وآراءنا الخاصة لحين إنتهاء الإجتماع. وبعد ذلك نقوم بفرز ما سمعناه لنحدد الأفكار التي نريد إستخدامها وتلك التي نري أنه بحاجة لمزيد من الإستكشاف.

كما يمكننا تطبيق مهاراتنا في الإصغاء النشط عند التوجيه أيضاً. فغالباً ما يتحث الأعضاء الجُدد معنا عن حدث رئيسي في حياتهم. قد لا تبدو تلك الأحداث مهمة بالنسبة لنا، ولكنها مهمة للعضو الجديد بخبرته القليلة في عيش الحياة بشروطها. إن إصغاءنا النشط يساعدنا علي التركيز علي المشاعر التي تثيرها مثل تلك الأحداث في حياة العضو الذي نتولي توجيهه. ومع تفهم ذلك، فإننا نحصل علي فكرة أفضل عما ينبغي علينا المشاركة فيه مع الآخرين.

لقد كانت القدرة علي الإصغاء النشط غير معروفة لنا ونحن نعيش عزلة الإدمان. إلا أن هذه القدرة تساعدنا اليوم علي الإشتغال النشط بتعافينا. فمن خلال الإصغاء النشط نتلقي كل ما يُقدم لنا في زمالة المدمنين المجهولين NA، ونشارك الآخرين تماماً في الحب والعناية اللذين نحظي بهما.

لليوم فقط: سوف أسعي لأكون مستمعاً نشطاً. سوف أُمارس الإصغاء بكل دقة عندما يتحدث الآخرون وعندما أُشارك الآخرين تجاربي.

09/08/2025

10 أغسطس 2025

المواظبة علي الصلاة والتأمل

"يدعو معظمنا عندما يكون متضايقاً. ونتعلم أن المواظبة علي الدعاء تخفف من حدة شعورنا بالضيق وتكراره"
الخطوة الحادية عشرة ـ النص الأساسي.

إن المواظبة علي الصلاة والدعاء عنصر أساسي آخر في نمط حياتنا الجديدة. إن إدماننا النشط كان أكثر من مجرد عادة قبيحة تنتظر إرادتنا لنتركها. لقد كان إدماننا إعتماداً سلبياً أهدر جميع طاقاتنا الإيجابية. وكان ذلك الإعتماد كاملاً لدرجة منعنا معها من تنمية أي نوع من التوكل علي الله.

ومنذ اللحظة الأولي لتعافينا، كان الله هو الذي أنعم علينا بالتحرر. ففي البداية خلصنا من الإضطرار لتعاطي المخدرات، حتي مع علمنا بأنها تفتك بنا. وبعد ذلك أعاننا الله علي التحرر من الجوانب الأكثر عمقاً وتجذراً من مرضنا. لقد وهبنا الله الهداية والقوة والشجاعة لنعد بياناً أخلاقياً عن أنفسنا، ولنعترف بصوت جلي، وربما لأول مرة، أمام شخص آخر بحقيقة ما كانت عليه حياتنا، ولنبدأ بالسعي للتخلص من العيوب المزمنة التي كانت السبب الرئيسي لجميع مشكلاتنا. وأخيراً لنصحح ما إرتكبناه من خطأ.

وها هو ذلك الإتصال الأول بالله وتلك النسمة الأولي من الحرية قد تحولا إلي حياة كاملة ملؤها الحرية. إننا نصون تلك الحرية بالمحافظة علي إرتباطنا الواعي بالله وتوثيق علاقتنا به من خلال المواظبة علي الصلاة والدعاء والتأمل.

لليوم فقط: سألتزم بجعل المواظبة علي الصلاة والدعاء والتأمل جزءاً من نمط حياتي الجديدة.

08/08/2025

9 أغسطس 2025

قـوة الحـب

"إننا نبدأ الإدراك بأن حب الله لنا كان موجوداً علي الدوام وينتظر فقط تقبلنا له"
الخطوة الحادية عشرة ـ النص الأساسي.

إن حب الله هو القوة التي تدفع بنا إلي الأمام في رحلة التعافي. وبفضل ذلك الحب، نتحرر من الحلقة المفرغة واليائسة من التعاطي، وكراهية الذات والمزيد من التعاطي. ذلك الحب يمنحنا إحساساً بالمعني والهدف في حياتنا التي بدت وكأنها ضرب من العبث. ومع ذلك الحب، نحصل علي ما نحتاجه من توجيه ذاتي وقوة لبدء أسلوب جديد من الحياة: أسلوب زمالة "م. م". ومع ذلك الحب نبدأ برؤية الأشياء بشكل مختلف، وكأننا أُعطينا عينين جديدتين.

وفيما ننظر إلي حياتنا من خلال منظار الحب، نكتشف أمراً مذهلاً وهو أن الله كان معنا دائماً ويحبنا دائماً. وتعود إلي أذهاننا تلك الأوقات التي كنا نطلب فيها العون من الله ونحصل علي ذلك العون. بل نستذكر الأوقات التي لم نطلب فيها العون ولكننا حصلنا عليه. وهنا ندرك بأن الله الذي يحبنا كان يشملنا علي الدوام بعنايته، ويبقي علي حياتنا ليوم نتقبل فيه ذلك الحب بأنفسنا.

لقد كانت قوة الحب دائماً معنا. واليوم فإننا نعي تماماً حضور ذلك الحب في عالمنا وفي حياتنا. إن حيوية ذلك الحب تغمر وجودنا وتوجهنا علي طريق التعافي وترينا كيف يجب أن نعيش.

لليوم فقط: إنني أتقبل حب الله في حياتي. إنني علي وعي بهداية الله لي وبالقوة الكامنة في نفسي. اليوم، أريد ذلك الحب لي.

07/08/2025

8 أغسطس 2025

التعافي المسؤول

"... إننا نتقبل المسؤولية عن مشكلاتنا ونري أننا مسؤولون بنفس القدر عن إيجاد الحلول"
لليوم فقط... معايشة البرنامج ـ النص الأساسي.

قد يلجأ البعض منا، الذين إعتادوا تحميل الآخرين مسؤولياتهم الشخصية، إلي نفس السلوك أثناء التعافي. وسرعان ما نجد أن هذا الأسلوب غير نافع.

فعلي سبيل المثال، إننا ننظر في إحداث تغيير في حياتنا، ولذا نتصل بموجهنا ونسأل عما يجب أن نفعله. والحقيقة أننا نريد من موجهنا، تحت غطاء طلب التوجيه والإرشاد، أن يتحمل مسؤولية إتخاذ القرارات التي تخص حياتنا. أو ربما أقدمنا علي ما يعكر صفو العلاقة بيننا وبين أحد الأعضاء في إجتماع، ولذا فإننا نطلب من أفضل صديق لذلك الشخص أن يعتذر نيابة عنا. وقد نكون، علي مدي الشهر الفائت، قد أجبرنا أحد الأصدقاء علي أداء الخدمات الموكلة إلينا بدلاً عنا. أو هل يكون الأمر أننا قد طلبنا من صديق أن يحلل سلوكنا ويحدد نواقصنا، بدلاً أن نتولي نحن إعداد البيان الأخلاقي الذي يخصنا؟

إن التعافي شيء يجب أن نعمل من أجله، ولن يقدمه أحد لنا علي طبق من فضة. كما لا يمكننا أن نتوقع من أصدقائنا أو موجهنا أن يتحملوا مسؤولية الأعمال التي يجب أن نقوم نحن بها. إننا نتعافي بإتخاذ قراراتنا الخاصة، وأداء ما إلتزمنا به من خدمة وتطبيق خطواتنا. وإذا عملنا كل ذلك لأنفسنا، فإننا سنجني الثمار المرجوة.

لليوم فقط: إنني أتقبل المسؤولية عن حياتي وعن برنامجي للتعافي.

06/08/2025

7 أغسطس 2025

قائمة العرفان

"إننا نركز علي كل ما لا يسير وفق رغبتنا ونتجاهل كل الأشياء الجميلة في الحياة"
التعافي والإنتكاس ـ النص الأساسي.

من السهل أن نكون شاكرين عندما تسير الأمور علي ما يرام. نكون شاكرين عندما نحصل علي زيادة في الراتب أو نتزوج أو عندما يفاجئنا أحدهم بهدية رائعة أو يقدم لنا معروفاً لم نطلبه. ولكن هذا الإحساس بالشكر والعرفان يطير عبر النافذة عندما نُفصل من العمل أو ينتهي زواجنا بالطلاق أو نشعر بخيبة الأمل. وهكذا نجد أنفسنا وقد أصبح هاجسنا الأمور التي لا تسير علي ما يرام، حتي لو كان كل شيء آخر علي أروع ما يكون.

وهنا تفيدنا قائمة العرفان. نجلس، نمسك قلماً وورقة ونسجل كل من نشعر تجاهه بالتقدير والعرفان. فكلنا نعرف أُناساً قدموا لنا الدعم والمساندة في مواجهة المحن. نسجل مكتسباتنا الروحانية، لأننا نعلم علي اليقين أن تجاوز ظروفنا الحالية أمر مستحيل دون تلك المكتسبات. وأخيراً، وليس آخراً نعد قائمة التعافي وندّون فيها كل النعم التي نقّدرها.

وسنجد دون شك، إن هناك المئات من الأشياء في الحياة التي تلهمنا روح الشكر والعرفان. وحتي الذين يعانون من مرض أو فقدوا ثروتهم المادية كلها سيجدون نوعاً من البركة الروحانية الجديرة بالعرفان. إن يقظة الروح هي أثمن هدية يمكن أن يحصل عليها أي مدمن.

لليوم فقط: سوف أعد قائمة بالأشياء المادية والروحانية التي تجعلني شاكراً.

Address

الشرقية

Telephone

+201094188716

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك:

Share