لبنى - مستشارة علاقات زوجيه وعائلة

20/05/2025

20/05/2025

#مذكرات #لبنى #مستشارة #علاقات #زوجية📖
"ثمن الصبر الزائد”
قالت:" جلست وحدي، وصوتي الداخلي يهمس لي، لا بل يصرخ:“قديش لازم تتحملي؟ وليش؟”
امرأة في أواخر الثلاثين من عمرها تحمل في عينيها تعب سنين ، لم تكن تبكي بصوت، لكن دموعها كانت تحكي عن صبر لا يُحتمل… عن تسامح فاق كل حدود المنطق.
قالت لي:“كل مرة كان يغلط، وكنت أسامحه، كنت أفكر إنه بيتعلم، إنه بيتغير… وكنت أبرر له: يمكن مضغوط، يمكن مشغول، يمكن تعب الحياة غيره… بس ما كنت أعرف إني عم أعطيه الضوء الأخضر يستهتر فيّ أكتر.”
سنوات وسنوات، وهي تحاول تحافظ على البيت، تحافظ على صورة الزوج، تحافظ على ما تبقى من شعور بالحب. لكنها كانت كل مرة تتنازل، وهو… كل مرة يستغل التنازل.
أكملت :“كنت أعطيه فرصة، وهو يشوفها فرصة يتمادى، كنت أغفر، وهو يفكر إنه الغفران تصريح له يغلط كمان وكمان.”
خيانته ما كانت مرة وحدة، ولا كانت بس بالجسد… كانت خيانة للمشاعر، خيانة للثقة، خيانة لكرامتها.
نسي إنها إنسانة… إلها قلب… إلها حق تحب وتتحب… إنها مش بس “زوجة” تخدم وتتحمل وتصبر.
واكملت :"كنت أقول لحالي: مش مهم، المهم أولادي. مش مهم، المهم نحافظ على الشكل. بس تعبت… تعبت من إني كل مرة بلملم جراحي، وهو بكل بساطة يجرح من جديد.”
والثمن الذي دفعته؟
تراكمات ثقيلة… جُرح فوق جُرح… إحساس بالقهر، بانعدام القيمة، بفقدان الذات.
وانهت قائلة“ما عاد فيي أضحك. ما عاد فيي أصدق. حتى لما يعتذر، قلبي صار مسكر… مش لأني قاسية، لأني انكسرت كتير.”
وأنا أكتب هذه المذكرات التي باتت تتكرر بإحداثها ، أفكر…
كم من النساء مثلها؟
يقدمن قلوبهن على طبق من صبر…
ويكافأن بالخيانة، بالإهمال، بالاستهتار.
كل تسامح بلا وعي، يتحول إلى سلاح ضدهن.
كل فرصة بلا شرط، تُفهم وكأنها موافقة ضمنية:
“اعمَل اللي بدك، أنا برجع بسمحلك.”
الكرامة مش خطيئة، والانسحاب مش ضعف.
ووقف التسامح أحيانًا… هو بداية الحب الحقيقي للنفس
لكن هل الطلاق هو الحل ؟!!!!

13/05/2025

من الأكذب: الرجل أم المرأة؟
في استطلاع للرأي عبر الستوري شارك فيه 55 شخصًا، كانت النتائج واضحة:
55% قالوا إن الرجل يكذب أكثر،
18% اختاروا المرأة،
فيما رأى 27% أن الكذب لا يفرق بين الجنسين، فكلاهما يمارسه بنفس القدر.
لكن، هل هذه الآراء تعكس الواقع؟ وماذا تقول الأبحاث العلمية عن الفروقات بين الرجل والمرأة في الكذب؟
تشير دراسات متعددة إلى أن الرجال يميلون للكذب لتحقيق مكاسب شخصية، سواء في العمل أو العلاقات، وهو ما يُعرف بـ”الكذب الأناني”.
في المقابل، غالبًا ما يكون كذب النساء مرتبطًا بحماية المشاعر أو الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، كأن تُخفي انزعاجها أو تُجامل لتتفادى إحراج الآخرين.
في دراسة منشورة على منصة arXiv، تبيّن أن الرجال أكثر ميلًا للكذب الذي يفيدهم على حساب الآخرين، وكذلك للكذب الأبيض الذي يقدمه البعض بدافع المساعدة.
وفي دراسة أخرى تناولت الفروقات في السلوك، اعترف الرجال بأنهم يكذبون بمعدل يقارب 6 مرات في اليوم، مقابل 3 مرات فقط لدى النساء.
هذه المعطيات لا تعني بالضرورة أن أحد الجنسين “أسوأ” من الآخر، بل تشير إلى أن دوافع الكذب تختلف، وأن الطريقة التي يُبرَّر بها الكذب تتأثر بالثقافة والتنشئة والتوقعات الاجتماعية.
وفي النهاية الكذب ليس حكرًا على جنس دون الآخر، ولكن فهم أسبابه يفتح بابًا أوسع للنقاش حول الصدق، النية، وحدود التبرير.

29/04/2025

#مذكرات #لبنى #مستشارة #علاقات #زوجية 📖
هي بتحكي، وهو ساكت.
ساكت مش لأنه بيسمع، ساكت لأنه شايف إن ما في شي بيستاهل الحكي.
بتقول إنها تعبت من العتمة اللي بيناتهم، من الغربة اللي حتى البنات صاروا يحسّوها.
هو بيقول: “أنا ما عملت شي غلط”.
بس هي ما بدها منه يعتذر، هي بدها يحس.
الخلافات الصغيرة ما كانوا يحكوها.
كانوا يسكتوا، يطنشوا، كل واحد يروح عزاويته، ويحكي لحاله.
ومع الوقت، البعد كبر، والجفاف صار عادة.
صاروا مدمنين على الصمت، على الهروب، على السلام البارد.
في بينهم بنات، عم يتربّوا على هذا الجو.
عم يتعلموا إن القرب مش دائما دفء، وإن الحب ممكن يعيش ساكت.
بس شو ضلّ من الحب، إذا فقد صوته؟
هل ممكن الحب يعيش وسط الصمت الطويل؟
متى بنحس إنه الصمت صار خطر على علاقتنا؟
ولما نوصل للجفاف… مين لازم يبادر أول؟
افة العصر الطلاق العاطفي والصمت القاتل

27/03/2025

#مذكرات #لبنى #مستشارة #علاقات #زوجية📖
بين الصيام والصمت: هل فقدنا الاتصال في رمضان؟
نحن على أعتاب نهاية رمضان…
جلست أمامي “حلا”، ملامحها متعبة لكنها تحاول أن تبدو قوية. قالت بصوت مثقل بالخذلان:
“أشعر أنني عايشة مع شخص غريب. ما بسال عني، وما بدير حوار معي، حتى عندما أكون تعبانة بعد يوم طويل في العمل والمطبخ والصيام، لا أسمع منه كلمة تقدير واحدة. كأنني غير مرئية. أنا لست مجرد أم وربة منزل، أنا زوجة، وأحتاج أن أشعر بأنه يراني، يهتم بي، وليس فقط يتعايش معي!”
بعد أيام، جلس زوجها في استشارة منفصلة، وكأنه يعكس صورة أخرى تمامًا. قال بنبرة مرهقة:
“مش فاهم شو بدها جننتني دايما ناقصها ومش شايفتني!
كل يوم نفس الروتين: عمل، طلبات، فطور، نوم، وتكرار بلا نهاية. أشعر وكأنني آلة تعمل بلا توقف. مهما فعلت، لا أسمع كلمة تقدير.
ليه لازم أن أكون دائمًا المبادر؟
ليه ما بتشوف كم أتحمل من مسؤوليات؟ الزواج أصبح عبئًا بدل أن يكون راحة!”
ما تعانيه حلا وزوجها هو واقع يعيشه كثير من الأزواج، لكن المشكلة الأساسية أن احتياجات الرجل والمرأة العاطفية مختلفة، وإذا لم يدرك كل طرف طبيعة احتياج الآخر، ستزداد الفجوة بينهما أكثر.
الدراسات تؤكد أن المرأة تحتاج إلى التواصل العاطفي والتعبير اللفظي عن المشاعر، لأنها ترى الحب من خلال الكلمات والتفاصيل الصغيرة. عندما تشعر أنها غير مرئية أو غير مقدّرة، تبدأ بالانسحاب العاطفي وتعيش إحساس الوحدة حتى وهي في علاقة.
أما الرجل، فبحسب الدراسات، يحتاج إلى الشعور بالتقدير لدوره وجهوده، وإلى الإحساس بأنه يحدث فرقًا في حياة شريكته. عندما يشعر أنه غير مقدّر، يبدأ بالانسحاب ويصبح أقل تفاعلًا، مما يخلق دائرة مغلقة من التباعد العاطفي.
العلاقات الزوجية لا تبنى على الافتراضات أو التوقعات الصامتة. وكل واحد من الزوجين يعتقد انه يقوم بدوره على أكمل وجه. الحب وحده لا يكفي، بل لا بد من فهم أعمق للاحتياجات المختلفة بين الزوجين. متى كانت آخر مرة حاول كل طرف أن يفهم شريكه بدل أن يحاسبه؟
لكن للأسف في اشخاص بتموت على دور الضحية وإني انا المظلوم ….
ورمضان… هل كان فرصة لإعادة التقارب، أم أنه زاد المسافة أكثر؟ هل خرجنا منه بفهم أعمق لعلاقتنا، أم أننا تركنا الأمور كما هي، بانتظار حلّ سحري لا يأتي
تذكروا إن ترك دائرة الخلاف مفتوحة تزيد الفجوة بينكم وتبدا بنهش الحب حتى تقتله فلا تترددوا بطلب مساعدة عن طريق استشارة
تعلموا أن تقدير الأمور الصغيرة التي يقوم بها شريككم هو المفتاح لبناء جسور من التواصل والمحبة.
اجعلوا من التفاصيل اليومية أساسًا لتقوية علاقتكم، فكل لمسة صغيرة تضيف لمسة من الحب والاهتمام
حافظوا على الحب وكونوا بخير

16/12/2024

#مذكرات #مستشارة #علاقات #زوجية 📖:
#عندما #تُهمل #العلاقة #الزوجية
في إحدى جلساتي، حضر زوجان يكسوهما التعب، ليس فقط من العمل، ولكن أيضًا من العلاقة التي بدت كأنها تفقد نبضها تدريجيًا. جلس كل منهما يعبّر عن إحباطه، وكأن الآخر بات يعيش في عالم مختلف.
قالت الزوجة بنبرة مليئة بالاستياء:
“هو منشغل دائمًا بعمله، وبمجرد أن يجد وقت فراغ، يقضيه مع أصدقائه! متى كان آخر مرة جلسنا وتحدثنا عن شيء يخصّنا؟ حتى عندما أطلب منه أن يخصص لي وقتًا، أشعر وكأنني أطلب الكثير.”
وردّ الزوج بغصة واضحة:
“وأنتِ، أين أنا في سلم أولوياتك؟ أراكِ تضعين عملكِ، عائلتكِ، صديقاتكِ وكل العالم قبلي. تطلبين مني أن أستثمر في العلاقة، لكنكِ لا تتركين لي مساحة لأشعر بأني جزء من حياتك اليومية. نحن نلتقي فقط على طاولة الطعام، وباقي اليوم كلٌّ منا في عالمه.”
خلال الجلسة، ظهرت فجوة واضحة:
الزوج يشعر بأن زوجته تعطي الأولوية لكل من حولها باستثنائه، بينما تنتظر منه استثمارًا غير متبادل.
الزوجة ترى أن زوجها مهووس بالعمل وأصدقائه، ولا يبذل أي جهد ليعيد الحميمية إلى علاقتهما.
ومع ذلك، كان الشيء الوحيد المشترك بينهما هو الشعور بالوحدة، وكأن حياتهما أصبحت خالية من المشاعر، أقرب إلى حياة الروبوتات، حيث المهام اليومية تحل محل الحب والتواصل.
💡اعلموا يا أصدقاء العلاقات الزوجية لا تُبنى على جهد فرد واحد، بل على التزام مشترك بالاستثمار في الوقت والمشاعر.
💡في خضم العمل والمسؤوليات، ربما علينا أن نسأل أنفسنا:
هل نسمح للانشغال أن يُفقد العلاقة أهميتها، أم نبحث عن مساحات صغيرة تُعيدنا لبعضنا كل يوم؟
زي ما قالوها الجدات "شو بتحط بتلاقي "وهذا ينطبع كثيرا بالعلاقة
💡الاستثمار مع الشريك أولى من الاستثمار بالأصدقاء وزملاء العمل وووو…
💡الاستثمار مع الشريك يخفف من الضغوطات ويزيد من احساس الامان
الصورة تحمل مشاعر حب وفرح

06/12/2024

الإنصات ليس مجرد سماع…
بل هو فن يحتاج إلى قلب مفتوح وعقل حاضر.
كم مرة استمعت لشريكك دون أن تقاطعه؟ دون أن تنشغل بهاتفك أو تفكر في الرد؟
هل تنظروا بعيون شريكك /شريكتك؟
الحب يبدأ عندما يشعر الطرف الآخر بأنه مفهوم ومقدر.
اليوم، خذ لحظة لتسمع شريكك بعمق، حتى لو كان الأمر بسيطًا… قد تكون هذه اللحظة بداية جديدة للحب.
بداية رغم البعد
بداية رغم الاستياء
بداية رغم الزعل
بداية رغم الإختلاف
ابدوا وارموا كل هذا من ورائكم فالحياة قصيرة
حِبُّوا وتمتعوا بكل لحظاتكم

22/11/2024

#مذكرات #مستشارة #علاقات #زوجية 📖
“ #حين #يأتي #الحب #متأخرًا”
كانت تجلس أمامي، نظراتها تعكس مزيجًا من الألم والغضب، بينما تحدثت بصوت خافت ولكنه مليء بالمرارة:
“بكير اسا فطنت فيّ بعد فوات الأوان… وين كنت لما كنت بليالي طويلة مهجورة ولحالي؟”
هو قال بوجهه الذي رسم عليه الزمن خريطة من التجاعيد والندم، جلس محني الرأس، ثم رفع عينيه ليقول برجاء:
“طيب… عفا الله عما سلف. خلينا نفتح صفحة جديدة علشانا وعلشان الأولاد”
لكنها تابعت، وكأن سنوات الوحدة انفجرت في كلماتها:
“وين كنت لما قلبي نادى عليك وما لقيك؟ لما اخدت كل مسؤولية البيت والولاد لوحدي وأنت بعيد عني، تروح على البيت اوتيل؟
اليوم، لما قلبي انطفى وما عاد يشعر بشيء، بدك تحيي اللي مات؟”
في العلاقات الزوجية، تأتي المشاعر مثل النار؛ تحتاج إلى اهتمام مستمر لتبقى متقدة. إن الاعتذار والندم أمران مهمان، لكن الأهم هو التوقيت. الاعتذار في الوقت المناسب قد يُبقي الجراح صغيرة وقابلة للشفاء. أما الاعتذار المتأخر، فيواجه قلبًا قد يكون أغلق أبوابه تمامًا.
لا تدع سنوات تمر دون أن تُظهر لشريكك الحب والتقدير. تذكّر أن الشريك ليس موجودًا ليكون مجرد ظلاً في حياتك، بل هو رفيق رحلة يحتاج إلى دفء المشاعر، ولو بكلمة صغيرة أو لفتة عابرة. فالاهتمام في الوقت المناسب قد يكون طوق النجاة للعلاقة.
لبنى - مستشارة علاقات زوجيه وعائلة

08/11/2024

مقتطفات من برنامج تدريب الأبوة الأيجابية الذي نظم بالتعاون مع جمعية برج اللقلق المجتمعي في مدينة رام الله.
شمل اللقاء محاضره تتضمن آخر الأبحاث في مجال العلاقات الاُسريه، بلاضافه لورشه عمليه لرفع مهارات الآباء في التعامل مع أبناءهم و بناء عائلة سعيدة.
ويذكر ان النشاط ضمن مشروع فُرصة، الممول من خلال صندوق الأمم المتحدة للسكان United Nations Population Fund، -UNFPA

27/10/2024

#مذكرات #مستشارة #علاقات #زوجية 📖
#تأثير #التواصل #السام #على #العلاقة #الزوجية
قالت الزوجة: “كأنه جدار بيننا؛ أنا أتكلم، أحاول الاقتراب، لكنه يعطيني صمتًا باردًا او تجاهل تام ،أتساءل هل لهذة الدرجة صعب عليه حل خلاف يتطلب جهد صغير أم أنني لم أعد ذات أهمية بالنسبة له، وبات من السهل عنده أن يهرب إلى الصمت والى البعد والتجاهل -تعبت وانا آراضي ما ضل عندي طاقات .”
بينما أجابني الزوج ببرود: “أحاول أن أتفادى المشاكل. كل كلمة نقولها تتحول إلى نقاش، فالأفضل البقاء صامتًا،(ما الي طاقة لمحاورتها وسمعاها كل يوم )”.
في التواصل السام، يصبح الصمت كابوسًا يحجب الحب والتفاهم. يهرب أحدهما، بينما يُترك الآخر يواجه الفراغ العاطفي وحده، مما يزيد المسافة بينهما يوماً بعد يوم ، ويفتح الباب على مصراعيه للطلاق العاطفي والتعود على الهجران . إلا يكفي ما نمر به من احداث خارجية، لو تعمق كل زوجين بهذة الأحداث وما مدى تأثيرها على العلاقة والنفسية، وان المجهول لربما يؤلم إذ حصل فقدان او اي حدث آخر عندها لا ينفع الندم ولا العودة إلى الوراء .
لا تنسوا اولادكم فهم يطبعون في خزائن الذاكرة تصرفاتكم فأنتم القدوة والمرجعية الاولى لهم ، احذروا!!!
رسالة للأزواج في خضم الصمت
التجاهل لن يحلّ الخلافات. التواصل الصريح مع الاحترام هو الأساس لاستعادة الثقة والألفة، حتى لو كان مؤلمًا في البداية. تذكروا أن الصمت الطويل يدمر ما بُني بعناية على مدى السنوات.