مركز معًا نرتقي

  • Home
  • مركز معًا نرتقي

مركز معًا نرتقي ייעוץ זוגי וגישור ייעוץ משפחתי והדרכת הורים

27/09/2025

🌟 جاهز للخطوة الأهم بحياتك؟ 🌟

💑 محاضرة للشباب المقبلين على الزواج

📌 لقائين عبر زوم لتتعلم:
💬 التواصل الفعّال
🤝 إدارة الخلافات بذكاء
❤️ بناء الثقة والاحترام
💰 التخطيط المالي للحياة الزوجية
🏡 تأسيس حياة مستقرة وسعيدة

🗓 الأحد 12/10/2025 & الاثنين 13/10/2025
⏰ الساعة 6:00 مساءً
💻 عبر تطبيق زوم
💸 350 شيقل فقط

✨ برعاية مركز معًا نرتقي (استشارات، إرشاد، ووساطة)

📲 سجّل الآن عبر واتس آب: 0508773352

27/09/2025

مركز معًا نرتقي:
( سلسلة تطوير القيادة والإدارة):
بقلم: أ.أسماء كيوان جبارين

*إدارة النزاعات: من الصراع إلى فرصة للنمو*

تُعَدّ النزاعات من أبرز التحديات التي يواجهها الإنسان في حياته الشخصية والمهنية على حدّ سواء. فهي ظاهرة اجتماعية طبيعية تنشأ نتيجة اختلاف القيم، وتباين المصالح، وتعدد وجهات النظر. ورغم ما قد يسببه النزاع من توتر وضغط نفسي، إلا أنّه يحمل في طيّاته فرصًا للتعلّم والتطوير وتعزيز العلاقات الإنسانية إذا ما أُدير بوعي وحكمة. من هنا تبرز أهمية البحث في إدارة النزاعات باعتبارها أداةً استراتيجية لتحويل الصراع من مصدر تهديد إلى محرّك للنمو والإبداع.

الإطار النظري:
تعريف النزاع:
يعرف النزاع بأنه حالة من التوتر أو المواجهة بين طرفين أو أكثر، ناتجة عن تضارب في المصالح أو الأهداف أو القيم. وهو ليس بالضرورة سلبياً، بل قد يكون دافعًا للتغيير الإيجابي إذا تمت معالجته بشكل بنّاء.

أسباب النزاعات
ضعف التواصل: غياب الإصغاء وسوء الفهم يؤديان إلى تصاعد التوتر.

اختلاف القيم والثقافات: التنوع قد يخلق فجوة في التوقعات والتفسيرات.

تضارب المصالح: خاصة في بيئات العمل أو داخل الأسرة عند تقاسم الأدوار والموارد.

العوامل النفسية: مثل الضغوط والتوتر الشخصي، التي تُسقِط على العلاقة مع الآخر.

نماذج إدارة النزاع:
من أبرزها نموذج توماس-كيلمان الذي يقترح خمس استراتيجيات:

التجنب: الابتعاد عن المواجهة.

التنافس: السعي لتحقيق المصلحة الشخصية على حساب الآخر.

التكيف: التضحية بالمصلحة الخاصة للحفاظ على العلاقة.

التسوية: إيجاد حل وسط يرضي الأطراف.

التعاون: البحث عن حلول مبتكرة تحقق مصلحة مشتركة (وهو النهج الأمثل لأنه يحوّل النزاع إلى فرصة).

البعد الإلهامي لإدارة النزاعات
النزاع ليس فشلاً في العلاقة، بل اختبارًا لمرونتها وقدرتها على الصمود.

في الأسرة، قد يشكّل النزاع فرصة لإعادة بناء الثقة وتعزيز الحوار بين الأزواج أو بين الأهل والأبناء.

في المؤسسات، النزاعات الصحية تعكس تنوعًا في الأفكار، مما يشجع على الإبداع ويثري عملية اتخاذ القرار.

القائد الملهم هو من يدرك أن النزاع ليس عائقًا أمام النجاح، بل رافعة للابتكار والقيادة الأصيلة.

أدوات عملية لإدارة النزاعات
التواصل الفعّال: يتضمن الإصغاء النشط، إعادة صياغة الرسائل للتأكد من الفهم، وتجنّب إصدار الأحكام المسبقة.

الوساطة: الاستعانة بطرف ثالث محايد لتقريب وجهات النظر وتسهيل الحوار.

الذكاء العاطفي: وعي الفرد بمشاعره وتنظيمها بما يسمح بالتحكم في ردود الأفعال.

التركيز على الحلول: تحويل النقاش من "من المخطئ؟" إلى "كيف نحل المشكلة معًا؟".
إن إدارة النزاعات ليست مهارة مهنية فقط، بل هي فلسفة إنسانية تسعى إلى تحويل لحظات التوتر إلى فرص للنمو. فكل نزاع يحمل في داخله بذور التغيير، ويمنحنا فرصة لاكتشاف ذواتنا وفهم الآخر بعمق أكبر. وعليه، فإن بناء ثقافة تُقدّر الحوار، وتحتفي بالتنوع، وتتبنّى التعاون، هو السبيل لتحويل النزاعات من حواجز إلى جسور، ومن تهديدات إلى مسارات للإبداع والازدهار.

25/09/2025

مركز معًا نرتقي:
(سلسلة دراسات تربوية):
بقلم:أ.أسماء كيوان جبارين

الصحة النفسية الرقمية: أثر التكنولوجيا على الأسرة

مع التحولات الرقمية المتسارعة، لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات مساعدة، بل أصبحت بيئة يومية يعيش فيها الأفراد. هذا الاندماج الكثيف بالعالم الرقمي انعكس بشكل مباشر على الصحة النفسية للأسرة، من حيث أنماط التفكير، جودة النوم، العلاقات الاجتماعية، وحتى مستويات القلق والاكتئاب. والسؤال المركزي هنا: كيف تؤثر التكنولوجيا في الصحة النفسية لأفراد الأسرة، وما السبل للحفاظ على توازن صحي في ظل هذا الواقع الجديد؟

التأثيرات الإيجابية للتكنولوجيا على الصحة النفسية:

- الدعم النفسي والاجتماعي: إتاحة مجموعات دعم عبر الإنترنت، ومنصات لتبادل الخبرات والمشاعر.

- التعلم والتثقيف: تطبيقات الصحة النفسية والتأمل الرقمي تساعد على تخفيف التوتر وتحسين الوعي الذاتي.

- سهولة الوصول إلى العلاج: جلسات علاج نفسي عبر الإنترنت تتيح للأسر خدمات كانت صعبة المنال سابقًا.

التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الصحة النفسية:

- الإدمان الرقمي: الاستخدام المفرط للأجهزة يؤدي إلى العزلة، اضطرابات النوم، وضعف التركيز.

- القلق والاكتئاب: المقارنة المستمرة بالآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي تولد شعورًا بالنقص وعدم الرضا.

- تآكل العلاقات الأسرية: انشغال الأفراد بالشاشات على حساب التواصل الواقعي يؤدي إلى شعور بالوحدة حتى داخل البيت.

- تأثيرات جسدية مرتبطة بالنفسية: قلة الحركة الناتجة عن الجلوس الطويل أمام الشاشات تسهم في مشاكل صحية تزيد بدورها من الضغط النفسي.

انعكاسات خاصة على فئات الأسرة:

- الأطفال: تراجع القدرة على التركيز والإبداع، وزيادة معدلات القلق.

- المراهقون: عرضة أكبر للتنمر الإلكتروني والاكتئاب الناتج عن المقارنات الرقمية.

ا- لآباء والأمهات: ضغوط مضاعفة لإدارة وقتهم بين العمل عن بعد، متطلبات البيت، ومتابعة الأبناء.

استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية الرقمية داخل الأسرة:

- وضع روتين صحي: تحديد ساعات نوم بعيدة عن استخدام الأجهزة.

- تعزيز التوازن: الجمع بين الأنشطة الرقمية والأنشطة الواقعية (رياضة، لقاءات عائلية).

- المراقبة الواعية: متابعة نوعية المحتوى الذي يتعرض له الأبناء مع تشجيعهم على مشاركة تجاربهم الرقمية.

- التثقيف النفسي الرقمي: تعليم أفراد الأسرة مخاطر الإدمان الرقمي وكيفية استخدام التطبيقات الصحية بشكل مفيد.

- القدوة الأسرية: التزام الأهل بإدارة صحية لاستخدام أجهزتهم أمام الأبناء.
الصحة النفسية الرقمية قضية معقدة تتجاوز حدود الفرد لتشمل بنية الأسرة بأكملها. فالتكنولوجيا يمكن أن تكون جسرًا للتواصل والدعم، كما يمكن أن تصبح مصدرًا للضغط والعزلة. الوعي الأسري، الحوار، ووضع ضوابط واضحة لاستخدام الأجهزة الرقمية هي مفاتيح أساسية للحفاظ على توازن نفسي وصحي في زمنٍ بات فيه العالم الافتراضي واقعًا لا يمكن تجاوزه

25/09/2025

مركز معًا نرتقي:
(سلسلة دراسات تربوية):
بقلم: أ.أسماء كيوان جبارين

*المراهقة والفضاء الرقمي: مخاطر وإمكانات*

تُعدّ مرحلة المراهقة من أكثر المراحل حساسية في حياة الإنسان، حيث يسعى المراهق إلى اكتشاف ذاته، وبناء هويته، وتوسيع دائرة علاقاته الاجتماعية. ومع انتشار الوسائل الرقمية بشكل غير مسبوق، أصبح الفضاء الافتراضي جزءًا أساسيًا من حياة المراهقين، يحمل لهم فرصًا كبيرة للتعلم والتعبير عن الذات، لكنه في الوقت نفسه يضعهم أمام مخاطر جمّة قد تؤثر في نموهم النفسي والاجتماعي.

إمكانات الفضاء الرقمي للمراهقين:

التعلم الذاتي: المنصات الرقمية تتيح مصادر واسعة للمعرفة، من الدروس التعليمية إلى الدورات العالمية.

بناء الهوية: الفضاء الافتراضي يمنح المراهقين فرصة للتعبير عن أفكارهم وهواياتهم بطرق إبداعية.

التواصل الاجتماعي: تكوين صداقات جديدة أو المحافظة على العلاقات القائمة عبر وسائل التواصل.

التمكين والوعي: المشاركة في قضايا اجتماعية أو بيئية تعزز شعور المراهق بالمسؤولية والانتماء.

مخاطر الفضاء الرقمي على المراهقين:

- الإدمان الرقمي: قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات قد يسبب عزلة، ضعف التحصيل الدراسي، واضطرابات النوم.

- التعرض لمحتوى ضار: مثل العنف، الإباحية، أو الأفكار المتطرفة.

- التنمر الإلكتروني: انتقادات جارحة أو سخرية قد تؤدي إلى أزمات نفسية حادة.

- فقدان الخصوصية: مشاركة معلومات شخصية قد تعرّض المراهقين للاستغلال أو الابتزاز.

-تشوه الهوية: المقارنات المستمرة مع الآخرين عبر الصور والمحتوى المثالي قد تؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس.

دور الأهل في توجيه المراهقين:

- الحوار المفتوح: خلق مساحة آمنة للنقاش حول تجارب المراهقين الرقمية دون إصدار أحكام مسبقة.

- التثقيف الرقمي: تعليم الأبناء أسس الأمان الرقمي وكيفية التعامل مع التنمر أو المحتوى غير المناسب.

- المراقبة الواعية: متابعة استخدام الأبناء للإنترنت بطريقة داعمة لا قمعية.

- تعزيز البدائل الواقعية: تشجيع المراهقين على ممارسة الرياضة، الفنون، والأنشطة الاجتماعية الحقيقية.

- القدوة: التزام الأهل أنفسهم بعادات صحية في استخدام الأجهزة.

الفضاء الرقمي للمراهقين أشبه بسيف ذي حدين: يمكن أن يكون فرصة ذهبية للنمو والتعلم والانفتاح، وقد يتحوّل إلى بيئة خطرة إذا غابت التوعية والرقابة. لذا، تقع على عاتق الأهل مسؤولية التوازن بين منح الحرية وتقديم الإرشاد، بما يضمن أن يعيش المراهق تجربة رقمية آمنة، تُسهم في بناء شخصيته بشكل متكامل وصحي.

24/09/2025

مركز معًا نرتقي:
( سلسلة دراسات تربوية):

*الزوجان والعالم الافتراضي: بين تعزيز العلاقة وتفككها*

أثّرت الثورة الرقمية في طبيعة العلاقات الزوجية بشكل ملحوظ، إذ لم تعد العلاقة قائمة فقط على اللقاءات المباشرة والتواصل وجهاً لوجه، بل دخل العالم الافتراضي طرفًا ثالثًا في العلاقة. فوسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المراسلة، وحتى المنصات الترفيهية باتت جزءًا من الحياة اليومية للزوجين. هذه التغيرات تحمل في طياتها إمكانات لتعزيز القرب العاطفي، لكنها قد تشكّل في الوقت ذاته تهديدًا لاستقرار العلاقة إذا لم تُدار بوعي ومسؤولية.

كيف يعزز العالم الافتراضي العلاقة الزوجية؟

التواصل المستمر: إمكانية البقاء على اتصال طوال اليوم حتى في ظل انشغالات العمل أو السفر.

التعبير عن المشاعر: استخدام الرسائل والصور والرموز للتعبير عن الحب والاهتمام بطرق مبتكرة.

الأنشطة المشتركة: مشاهدة الأفلام، متابعة المحتوى، أو ممارسة ألعاب عبر الإنترنت كأنشطة تقرّب بين الزوجين.

المساندة النفسية: القدرة على مشاركة لحظات الدعم والتشجيع السريع في المواقف الصعبة.

كيف يهدد العالم الافتراضي العلاقة الزوجية؟

الإدمان على الشاشات: انشغال أحد الزوجين أو كليهما بالهاتف أو المنصات الرقمية بدل التفاعل المباشر.

المقارنات الاجتماعية: متابعة صور الأزواج الآخرين على الشبكات الاجتماعية قد تولّد شعورًا بالنقص أو عدم الرضا.

ضعف الثقة: الخيانة الرقمية أو المحادثات السرية قد تزعزع الثقة بين الزوجين.

التباعد العاطفي: استبدال الحوار الواقعي بالمحادثات الافتراضية السطحية.

استراتيجيات لبناء علاقة صحية في ظل العالم الرقمي:

اتفاق مشترك: وضع قواعد لاستخدام الهواتف أثناء الأوقات العائلية أو قبل النوم.

الشفافية والثقة: مشاركة بعض الأنشطة الرقمية معًا لتقليل الشكوك وسوء الفهم.

تعزيز اللقاءات الواقعية: تخصيص وقت ثابت للحوار المباشر بعيدًا عن أي جهاز.

استخدام التكنولوجيا بشكل هادف: مثل حضور ورشات رقمية مشتركة أو متابعة محتوى تثقيفي يعزز العلاقة.

طلب المساعدة عند الحاجة: اللجوء إلى استشارات زوجية إذا تحوّل العالم الرقمي إلى مصدر دائم للخلاف.

العالم الافتراضي ليس بديلاً عن العلاقة الزوجية الواقعية، بل هو فضاء إضافي يمكن أن يعززها أو يهددها. نجاح الزوجين في التعامل مع التكنولوجيا يتوقف على وعيهما بوضع حدود صحية، وقدرتهما على تحويل الأدوات الرقمية إلى وسيلة تواصل ودعم، لا إلى جدار عازل بينهما. إن استقرار العلاقة الزوجية في العصر الرقمي مرهون بذكاء عاطفي يوازن بين الحضور الواقعي والاستخدام الواعي للتكنولوجيا.
بقلم:
أ.أسماء كيوان جبارين

24/09/2025

مركز معًا نرتقي:
( سلسلة دراسات تربوية):

*التربية الرقمية: كيف نوازن بين الحرية والحدود؟*

أصبح الفضاء الرقمي جزءًا لا يتجزأ من حياة الأبناء منذ سنوات الطفولة المبكرة، حيث يشكّل الإنترنت والأجهزة الذكية مصدرًا للتعلم، الترفيه، وبناء العلاقات الاجتماعية. وبينما يرى البعض أن منح الأبناء حرية واسعة في استخدام التكنولوجيا هو دليل على الثقة، يعتقد آخرون أن فرض قيود صارمة هو السبيل الوحيد للحماية. إلا أنّ التحدي الحقيقي يكمن في إيجاد توازن دقيق بين الحرية والحدود، بحيث يُمكّن الأبناء من الاستفادة من التكنولوجيا دون أن يقعوا في مخاطرها.

لماذا التوازن ضروري؟

حماية الهوية والقيم: الاستخدام غير المقيّد للتكنولوجيا قد يعرّض الأبناء لتأثيرات ثقافية أو سلوكية تتعارض مع قيم العائلة.

تعزيز الاستقلالية: منح مساحة من الحرية يساعد الأبناء على تنمية مهارات المسؤولية واتخاذ القرار.

تجنب الصراع الأسري: الإفراط في المنع يخلق توترًا وصراعًا بين الأهل والأبناء، بينما الإفراط في الحرية يؤدي إلى فقدان السيطرة.

مظاهر الإفراط في الحرية الرقمية:

قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات بلا رقابة.

التعرض لمحتوى غير مناسب (عنف، إباحية، تضليل).

الانخراط في علاقات افتراضية قد تحمل مخاطر نفسية واجتماعية.

مظاهر الإفراط في القيود:

حرمان الأبناء من فرص التعلم الرقمي وتطوير المهارات.

شعور الأبناء بالانعزال عن أقرانهم.

اللجوء إلى استخدام التكنولوجيا خفية بعيدًا عن أعين الأهل.

استراتيجيات لتحقيق التوازن:

الاتفاق العائلي: وضع قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت والأجهزة (عدد ساعات، نوع المحتوى، أوقات الاستخدام).

التربية على الوعي الذاتي: تعليم الأبناء كيفية التمييز بين المحتوى المفيد والضار، بدل الاكتفاء بالمنع.

المشاركة الإيجابية: انخراط الأهل في الأنشطة الرقمية للأبناء (مشاهدة، ألعاب تعليمية، متابعة مشتركة).

النموذج الأبوي: التزام الأهل أنفسهم بعادات صحية في استخدام الأجهزة، ليكونوا قدوة عملية.

التدرج في منح الحرية: كلما تقدم الأبناء في العمر وزادت نضوجهم، يمكن توسيع هامش الحرية تدريجيًا.

التربية الرقمية ليست خيارًا جانبيًا، بل أصبحت ضرورة ملحّة في عصر يشكل فيه العالم الافتراضي جزءًا أساسيًا من الواقع اليومي. التوازن بين الحرية والحدود يضمن أن يعيش الأبناء تجربة رقمية آمنة وثرية، تحافظ على قيم العائلة وتعزز في الوقت ذاته استقلاليتهم ونموهم السليم. إن نجاح الأهل في هذه المهمة مرهون بوعيهم، وحوارهم الدائم مع أبنائهم، ومرونتهم في التكيف مع المتغيرات الرقمية المتسارعة.
بقلم:
أ.أسماء كيوان جبارين

24/09/2025

مركز معًا نرتقي:
(سلسلة دراسات تربوية):

*لماذا يضعف الحوار العائلي في عصر الشاشات؟ وكيف نستعيده؟*

لطالما شكّل الحوار العائلي ركيزة أساسية في بناء العلاقات الأسرية السليمة، فهو الوسيلة الأولى لتبادل المشاعر، ونقل القيم، وتعزيز الثقة بين أفراد العائلة. إلا أنّ العصر الرقمي، بما يحمله من شاشات وأجهزة ذكية متاحة على مدار الساعة، أحدث تحوّلًا جذريًا في طبيعة هذا الحوار. إذ أصبح العديد من أفراد الأسرة يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات مقارنة بالجلوس معًا أو تبادل الأحاديث اليومية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على قوة الروابط العائلية.

أسباب ضعف الحوار العائلي في عصر الشاشات:

الإدمان على التكنولوجيا: الاستخدام المفرط للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي يحوّل انتباه الأفراد من التفاعل الواقعي إلى الافتراضي.

الانشغال الدائم: متطلبات العمل والتعليم عبر الإنترنت تجعل الوالدين والأبناء في حالة "تواجد رقمي" شبه دائم، على حساب اللقاءات العائلية.

تعدد العوالم الافتراضية: كل فرد يعيش في فضائه الرقمي الخاص (ألعاب، شبكات اجتماعية، منصات تعليمية)، مما يقلّل فرص الاهتمامات المشتركة.

غياب الروتين العائلي المشترك: انحسار الأنشطة التقليدية مثل تناول الطعام معًا أو الجلسات اليومية أمام التلفاز لصالح استخدام فردي للشاشات.

انعكاسات غياب الحوار على العائلة:

تراجع القدرة على حل الخلافات بطريقة بنّاءة.

ضعف التعبير عن المشاعر والاحتياجات العاطفية.

شعور الأبناء بالفراغ العاطفي والبحث عن بدائل في العالم الرقمي.

فقدان جزء من الهوية والقيم العائلية المشتركة.

كيف نستعيد الحوار العائلي؟

وضع قواعد رقمية واضحة: تخصيص أوقات في اليوم بلا هواتف أو أجهزة (مثل وجبة الغداء أو ساعة مسائية مشتركة).

تعزيز الأنشطة الجماعية: ممارسة أنشطة عائلية بديلة مثل الرياضة، المطالعة، أو الرحلات القصيرة.

تشجيع الحوار المفتوح: خلق مساحة آمنة يتبادل فيها الأبناء والآباء تجاربهم اليومية ومشاعرهم دون مقاطعة أو أحكام مسبقة.

القدوة الأبوية: التزام الوالدين أنفسهم بتقليل وقت الشاشة وإظهار اهتمام حقيقي بالتواصل المباشر.

دمج التكنولوجيا بشكل إيجابي: يمكن استخدام بعض التطبيقات أو الأفلام التربوية كمنطلق لحوار عائلي مشترك، بدلًا من أن تكون حاجزًا للتواصل.

إنّ ضعف الحوار العائلي في عصر الشاشات ليس قدرًا محتومًا، بل هو نتيجة لاستخدام غير متوازن للتكنولوجيا. فحين تدرك العائلة قيمة الكلمة والمحادثة وجهًا لوجه، وتضع قواعد واعية لإدارة وقتها الرقمي، فإنها تستطيع استعادة دفء التواصل وبناء روابط أكثر متانة. الحوار العائلي ليس ترفًا، بل هو أساس الاستقرار العاطفي والاجتماعي لكل فرد داخل الأسرة.
بقلم:
أ. أسماء كيوان جبارين

24/09/2025

مركز معًا نرتقي:
( سلسلة دراسات تربوية):

*العائلة في ظل التغييرات الرقمية*

يشهد العالم المعاصر تحولات رقمية متسارعة، غيّرت شكل الحياة اليومية وأثرت في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ومن أبرز المجالات المتأثرة بهذه التحولات: العائلة، بوصفها النواة الأساسية للمجتمع. إذ لم تعد العلاقات العائلية بمعزل عن التكنولوجيا، بل أصبحت الهواتف الذكية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياة الوالدين والأبناء على حد سواء. هذا الواقع الجديد يطرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة التغيرات التي أحدثتها الرقمية في بنية العائلة وأدوارها ووظائفها.

الإيجابيات في ظل التغيرات الرقمية:
لا يمكن إنكار أن التطور الرقمي قد أتاح للعائلة فرصًا لتعزيز تواصلها وانفتاحها على العالم. فالتقنيات الحديثة سهّلت التواصل بين أفراد العائلة في أماكن متباعدة جغرافيًا عبر مكالمات الفيديو وتطبيقات المراسلة الفورية. كما أسهمت الموارد الرقمية في توفير منصات تعليمية ومعرفية للأبناء، وأتاحت للآباء فرصًا للعمل من المنزل، مما ساعد أحيانًا على قضاء وقت أطول مع الأسرة.

السلبيات والتحديات:
في المقابل، رافقت هذه الإيجابيات تحديات معقدة أثّرت في جوهر العلاقات العائلية. فقد أدى الإفراط في استخدام الهواتف والشاشات إلى ضعف الحوار المباشر بين أفراد الأسرة، وازدياد الشعور بالعزلة رغم العيش تحت سقف واحد. كما تطرح التغيرات الرقمية خطر تسلل قيم وسلوكيات جديدة من الفضاء الافتراضي، قد تتعارض أحيانًا مع منظومة القيم الأسرية والثقافية. وإلى جانب ذلك، يواجه الوالدان صعوبة في مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأبناء، ما يزيد من احتمالية تعرضهم لمخاطر أخلاقية ونفسية.

الانعكاسات التربوية:
أصبح من الصعب على الأهل إيجاد توازن بين منح الحرية الرقمية للأبناء وبين وضع حدود واضحة للاستخدام. هذا التحدي التربوي يتطلب وعيًا عميقًا بقدرة التكنولوجيا على التأثير في الهوية والقيم، ويستدعي تطوير أدوات وأساليب تربوية جديدة تتماشى مع الواقع الرقمي المتغير.

استراتيجيات المواجهة والحلول:
من أبرز الحلول الممكنة وضع "اتفاقية رقمية" داخل البيت تتضمن تحديد أوقات بلا هواتف، وقواعد واضحة لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل. كما أن تعزيز ثقافة الحوار داخل العائلة يُعدّ أداة مركزية لتوعية الأبناء بمخاطر التكنولوجيا وإمكاناتها. إضافة إلى ذلك، من المهم تشجيع العائلة على ممارسة أنشطة بديلة غير رقمية، كالمطالعة، أو الرياضة، أو الأنشطة الفنية، بما يسهم في إعادة التوازن بين العالم الواقعي والافتراضي.

إن العائلة في ظل التغيرات الرقمية تقف أمام واقع جديد يفرض عليها إعادة تعريف أنماط العلاقات وأساليب التربية. التكنولوجيا ليست خصمًا ولا صديقًا مطلقًا، بل أداة يتوقف أثرها على طريقة استخدامها. لذلك، تقع على عاتق الأهل مسؤولية كبرى في توجيه أفراد العائلة نحو استخدام واعٍ وهادف للتكنولوجيا، بما يحافظ على متانة الروابط الأسرية ويعزز قيم الحوار والتواصل الإنساني.
بقلم: أ.أسماء كيوان جبارين

23/09/2025

مركز معًا نرتقي:
(سلسلة قضايا اجتماعية مُعاصرة)
بقلم: أ.أسماء كيوان جبارين

الخيانة الزوجية: بين الدوافع النفسية والانعكاسات الاجتماعية

تُعدّ الخيانة الزوجية من أكثر القضايا تعقيدًا وحساسية في الحياة الأسرية، إذ تمثل خرقًا لعقد اجتماعي وأخلاقي يقوم على الثقة والاحترام المتبادل. ورغم اختلاف الثقافات والأنماط الاجتماعية، فإن الخيانة الزوجية تظهر كظاهرة إنسانية متكررة، لها أسباب متعددة وانعكاسات خطيرة على الفرد والعائلة والمجتمع. ومن هنا تأتي أهمية دراستها من منظور أكاديمي يوازن بين التحليل النفسي والاجتماعي، ويقترح حلولًا عملية للوقاية والعلاج.

أولًا: الأسباب والدوافع
الأسباب النفسية:

شعور أحد الطرفين بالإهمال العاطفي أو نقص التقدير.

البحث عن الإشباع العاطفي أو الجسدي خارج إطار الزواج.

صدمات نفسية سابقة أو ضعف في مهارات ضبط الانفعالات.

الأسباب الاجتماعية:

ضغوط الحياة اليومية والاقتصادية التي تضعف الروابط الزوجية.

انتشار ثقافة الفردانية على حساب التضامن الأسري.

غياب القدوة الإيجابية وضعف منظومة القيم الاجتماعية.

الأسباب التكنولوجية:

سهولة بناء علاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفرة المساحات الافتراضية التي قد تُضعف الحدود الأخلاقية.

ثانيًا: الانعكاسات والتأثيرات
على العلاقة الزوجية: تتجلى في فقدان الثقة، ضعف التواصل، وتصاعد النزاعات التي قد تنتهي بالطلاق.

على الأبناء: قد يعانون من القلق، الاكتئاب، أو اضطرابات سلوكية نتيجة تفكك الأسرة أو التوتر المستمر.

على المجتمع: ارتفاع نسب الطلاق، تراجع الاستقرار الأسري، وإضعاف النسيج الاجتماعي القائم على قيم الأمان والالتزام.

ثالثًا: استراتيجيات المواجهة
على المستوى الفردي:

- تعزيز مهارات التواصل الصريح بين الزوجين.

- اللجوء إلى الاستشارة الزوجية أو العلاج النفسي عند الحاجة.

على المستوى الأسري:

- بناء أنشطة مشتركة تقوّي الروابط العاطفية.

- دعم ثقافة الغفران وإعادة بناء الثقة إذا كان ذلك ممكنًا.

على المستوى المجتمعي:

- نشر التوعية حول مخاطر الخيانة وأثرها على الأجيال.

- توفير مراكز دعم أسري متخصصة تقدم الإرشاد والمرافقة.

إن الخيانة الزوجية ليست مجرد خطأ فردي معزول، بل هي انعكاس لاختلالات أعمق في المنظومة العاطفية والاجتماعية. ولذا فإن مواجهتها تتطلب وعيًا متكاملًا يبدأ من تعزيز التربية العاطفية للأفراد، ويمتد إلى بناء سياسات اجتماعية تدعم الأسرة وتحافظ على استقرارها. فالحفاظ على الثقة الزوجية لا يحمي العلاقة بين الزوجين فحسب، بل يصون أيضًا تماسك المجتمع وأمنه النفسي والاجتماعي.

23/09/2025

مركز معًا نرتقي:
( سلسلة تطوير القيادة بالأطر التربوية):
بقلم: أ.أسماء كيوان جبارين
*من المدير التقليدي إلى القائد الملهم: الذكاء العاطفي في الممارسات القيادية*

لطالما ارتبطت صورة المدير التقليدي بمفهوم السيطرة والرقابة الصارمة، حيث تُقاس الفاعلية بمدى الالتزام بالمهام والنتائج الملموسة. غير أنّ هذه الرؤية لم تعد كافية في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها عالم العمل، والتي تفرض على القادة اليوم تجاوز حدود الإدارة التقليدية إلى أنماط أكثر إنسانية وإلهامًا. وفي هذا السياق، يبرز الذكاء العاطفي كأحد أهم المكونات التي تُعيد تعريف القيادة وتمنحها بُعدًا استراتيجيًا يتجاوز المهارات التقنية والإدارية (Goleman, 1998). ومن هنا تنبع إشكالية المقال: كيف يساهم الذكاء العاطفي في إحداث نقلة نوعية من المدير التقليدي إلى القائد الملهم؟

القيادة التقليدية بين السيطرة والإدارة:
يرتكز المدير التقليدي على مجموعة من السمات الوظيفية التي تركز على التنظيم والرقابة وتوزيع المهام. هذا النموذج قد يحقق الانضباط، لكنه غالبًا ما يعاني من ضعف القدرة على تحفيز الأفراد أو بناء علاقات ثقة طويلة الأمد (السعدي، 2018). ومع بروز تحديات العمل الجماعي، والتغيرات السريعة في بيئات الأعمال، أصبح هذا النمط مقيدًا في قدرته على الاستجابة لمتطلبات العصر.

مفهوم الذكاء العاطفي وأبعاده:
الذكاء العاطفي، كما صاغه سالوفي وماير (Salovey & Mayer, 1990)، يشمل مجموعة من القدرات التي تمكّن الفرد من فهم ذاته والآخرين والتفاعل معهم بفاعلية. وتتجلى أبعاده في:

الوعي الذاتي: إدراك المشاعر وتأثيرها على السلوك.

إدارة الذات: القدرة على ضبط الانفعالات وتوجيهها نحو أهداف إيجابية.

الدافعية: استخدام العاطفة كمحفّز لتحقيق أهداف طويلة المدى.

التعاطف: استيعاب مشاعر الآخرين والتفاعل معها.

المهارات الاجتماعية: بناء علاقات متينة قائمة على الثقة والاحترام.

هذه الأبعاد، التي أبرزها جولمان (2000)، تُشكّل قاعدة أساسية لأي ممارسة قيادية ذات تأثير مستدام.

القيادة الملهمة المبنية على الذكاء العاطفي:
القائد الملهم لا يقتصر على إصدار الأوامر، بل يجسد القدرة على التأثير من خلال الفهم العميق لمشاعر الآخرين وتقدير احتياجاتهم. فهو يوظف الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات بروح بنّاءة، وتحفيز الأفراد عبر إشراكهم في الرؤية المشتركة، وخلق بيئة عمل يشعر فيها كل عضو بأهمية دوره (Boyatzis & McKee, 2005).
الفرق الجوهري بين القائد الملهم والمدير التقليدي يكمن في نوع التأثير: فالمدير يعتمد على السلطة، بينما يعتمد القائد على الإلهام والتأثير العاطفي الإيجابي (Ashkanasy & Daus, 2005).

الذكاء العاطفي كأداة استراتيجية في العمل:
لم يعد الذكاء العاطفي مجرد مهارة شخصية، بل أصبح عنصرًا استراتيجيًا يحدد نجاح المنظمات. فمن خلاله تتحسن مستويات الأداء الفردي والجماعي (Carmeli, 2003)، ويزداد الانتماء والولاء التنظيمي. كما يتيح للقادة مواجهة الأزمات بمرونة وهدوء، وتحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور. وبذلك، يغدو الذكاء العاطفي أحد أهم ركائز القيادة المستدامة في القرن الحادي والعشرين.

إنّ الانتقال من الإدارة التقليدية إلى القيادة الملهمة ليس خيارًا تكميليًا، بل ضرورة تفرضها التحديات المعاصرة. ويظهر الذكاء العاطفي كأداة محورية تتيح للقادة بناء علاقات قائمة على الثقة، وتحقيق التوازن بين تحقيق الأهداف المؤسسية والاهتمام بالعنصر الإنساني. ومن هنا، فإن الاستثمار في تطوير الذكاء العاطفي لم يعد ترفًا، بل هو استثمار استراتيجي لضمان نجاح المؤسسات وبناء قادة ملهمين يقودون بعقولهم وقلوبهم على حد سواء.

المراجع
Ashkanasy, N. M., & Daus, C. S. (2005). Rumors of the death of emotional intelligence in organizational behavior are vastly exaggerated. Journal of Organizational Behavior, 26(4), 441–452.

Boyatzis, R. E., & McKee, A. (2005). Resonant Leadership: Renewing Yourself and Connecting with Others Through Mindfulness, Hope, and Compassion. Boston: Harvard Business School Press.

Carmeli, A. (2003). The relationship between emotional intelligence and work attitudes, behavior and outcomes. Journal of Managerial Psychology, 18(8), 788–813.

Goleman, D. (1998). Working with Emotional Intelligence. New York: Bantam Books.

جولمان، دانييل. (2000). الذكاء العاطفي والعمل. ترجمة: فاطمة غانم. بيروت: دار جرير.

السعدي، محمد. (2018). الذكاء العاطفي ودوره في تنمية المهارات القيادية. مجلة دراسات نفسية وتربوية، 12(3)، 45-67.

Salovey, P., & Mayer, J. D. (1990). Emotional intelligence. Imagination, Cognition and Personality, 9(3), 185–211.

22/09/2025

مركز معًا نرتقي
(سلسلة دراسات تربوية)

كيفية التعامل مع تسرب الأبناء من المدرسة: منظور أكاديمي وعملي

يُعدّ تسرب الطلاب من المدرسة إحدى الظواهر التعليمية والاجتماعية الخطيرة، لما تتركه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. فهو يؤدي إلى تراجع التحصيل العلمي، ويفتح المجال أمام الانحرافات السلوكية، ويزيد من معدلات البطالة مستقبلًا. لذا، يتطلب التعامل مع هذه الظاهرة دراسة أسبابها ووضع استراتيجيات شاملة تشمل الأسرة، المدرسة، والمجتمع.

أولاً: الأسباب الكامنة وراء التسرب:
تشير الدراسات التربوية إلى تعدد العوامل المؤثرة في ظاهرة التسرب، ويمكن تلخيصها كالآتي:

1. الأسباب الأسرية:

- التفكك الأسري أو غياب الدعم العاطفي.

- الضغوط الاقتصادية التي تجبر الطالب على الانقطاع عن الدراسة.

2. الأسباب المدرسية:

- صعوبة المناهج الدراسية.

- غياب برامج الإرشاد النفسي والتربوي.

- التعرض للتنمر أو ضعف العلاقة مع المعلمين.

3. الأسباب الفردية:

- ضعف الدافعية والتحفيز الذاتي.

- المشكلات السلوكية أو العاطفية.

- صعوبة التكيف مع بيئة المدرسة.

4. الأسباب المجتمعية:

- الفقر أو الحاجة إلى العمل المبكر.

- ضغوط الأقران التي تشجع على الانقطاع عن التعليم.

ثانياً: دور الأسرة في الحد من التسرب:

تلعب الأسرة دورًا محوريًا في الوقاية من التسرب من خلال:

خلق بيئة داعمة للتعلم: تخصيص وقت للدراسة والحوار حول الواجبات والنجاحات.

الحوار المستمر مع الأبناء: فهم تحدياتهم المدرسية والنفسية.

تعزيز قيمة التعليم: توضيح أن النجاح الأكاديمي مفتاح المستقبل الشخصي والاجتماعي.

متابعة الأداء التعليمي: رصد العلامات المبكرة للتراجع والعمل على معالجتها.

أدوات عملية للأهالي:

- دفتر متابعة أسبوعي لسلوكيات وواجبات الطفل.

- جلسة حوارية أسبوعية للاستماع لمشاكل الطالب وتقديم النصائح.

- تحفيز الطفل عبر مكافآت معنوية عند الالتزام بالدراسة.

ثالثاً: دور المدرسة والمعلمين:
المدرسة هي خط الدفاع الأول ضد التسرب، ويمكن أن تقوم بـ:

- الكشف المبكر عن علامات الانقطاع: مثل الغياب المتكرر وتراجع الأداء.

- تفعيل برامج الإرشاد النفسي والتربوي: لدعم الطلاب المتأثرين.

- استراتيجيات تعليمية مرنة: تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.

- إشراك الطلاب في الأنشطة اللاصفية: لتعزيز الانتماء المدرسي.

أدوات عملية للمعلمين:

- بطاقة متابعة غياب الطلاب والأسباب.

- جلسات إرشاد فردية للطلاب المعرضين للتسرب.

- أنشطة جماعية لتعزيز التواصل بين الطلاب والمعلمين.

رابعاً: دور المجتمع والمؤسسات:
يأتي المجتمع كمكمل للجهود الأسرية والمدرسية عبر:

- دعم الأسر ذات الدخل المحدود لتقليل العوائق الاقتصادية.

- إقامة شراكات بين المدارس والمؤسسات المحلية لخلق بيئة تعليمية محفزة.

- تنفيذ حملات توعية تسلط الضوء على أهمية التعليم ومخاطر التسرب.

أدوات عملية للمجتمع:

- منح دراسية أو دعم مالي للطلاب المحتاجين.

- تنظيم ورش عمل للأهالي لتعزيز دورهم في متابعة أبنائهم.

- حملات إعلامية للتشجيع على التعليم والتوعية بأهمية الالتزام المدرسي.

معالجة ظاهرة تسرب الأبناء من المدرسة تتطلب نهجًا متعدد المستويات يشمل الأسرة، المدرسة، والمجتمع. كلما كان التدخل مبكرًا وشاملًا، زادت فرص بقاء الطلاب في التعليم، وتحقيق مستقبل أكاديمي ومهني مستقر يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

بقلم:
أ. أسماء كيوان جبارين

17/03/2024

مركز معًا نرتقي.
سلسلة التواصل مع الأبناء:
(التواصل مع الأطفال)
إنَّ كُل حركة يقوم بها الوالدان مع الأطفال تُعد وسيلة للتواصل، فحتى الكلمات والإشارات غير اللفظية التي يستخدمونها،نبرة الصوت، تعبيرات الوجه، العناق، والقبلات تُعد طرق لنقل الرسالة التي يحاول الوالدان إيصالها للأطفال، ولذلك لهذه الطرق دور محوري في التأثير على نموه العاطفي وقدرته المُستقبلية على تشكيل العلاقات الإجتماعية.
لذلك يجب على الوالدان الحفاظ على تواصل فعّال مع الأبناء، وممارسة مهارات التواصل لبناء علاقة أفضل مع الأطفال، والتي بدورها تنعكس ايجابيًّا على الأطفال حينَ يدخلون في مرحلة المراهقة.
فمن أهم المهارات الموصى بها لتواصل فعّال مع الأبناء:
1- الإستماع بإهتمام: لجعل الأطفال يشعرون بالثقة والتقدير.
2- الإستماع الفعّال: يشمل جميع الحواس، حتى يشعر الأطفال باننا نركز على ما يقولنه بإهتمام.
3- التحدث بوضوح: والمحافظة على اختيار كلمات تناسب عمر الأطفال.
4- قضاء أوقات ممتعة معهم
5- التعبير عن المشاعر
6-الشجيع والتعزيز
7- التربية بالقدوة: كن قدوة حسنة لأطفالك
بقلم: أ. أسماء كيوان جبارين
مستشارة ومعالجة أسريّة ومرشدة والديّة

Address

אום אל-פחם, חיפה, ישראל

30010

Telephone

+972508773352

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مركز معًا نرتقي posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to مركز معًا نرتقي:

  • Want your practice to be the top-listed Clinic?

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram