الكوتش خالد البصيصي

15/08/2025

#الأربعينية: ذكرى عظيمة تلمس القلوب*



*مقدمة*

الأربعينية هي ذكرى مرور أربعين يومًا على وفاة شخص ما، وتحظى بأهمية كبيرة في العديد من الثقافات والديانات. في هذه المقالة، سنستعرض أهمية الأربعينية في مختلف الثقافات والديانات، ونلقي الضوء على الدلالات الروحية والاجتماعية لهذه الذكرى.

*الأربعينية في الديانات القديمة*

- *الثقافة المصرية القديمة*: في الثقافة المصرية القديمة، كان يُعتقد أن الميت يمر بولادة أخرى بعد مرور أربعين يومًا على وفاته.
- *الثقافة الهندوسية*: في الهندوسية، يُعتقد أن الروح تنتقل بعد الموت إلى عالم آخر لتتجسد من جديد، وتستغرق هذه العملية عدة أيام، وقد تصل إلى 40 يومًا أو أكثر.
- *الثقافة البوذية*: في البوذية، يُعتقد أن الروح تنتقل من جسد إلى آخر وفقًا لأفعال الشخص في حياته (الكارما).

*الأربعينية في الديانات الإبراهيمية*

- *اليهودية*: في اليهودية، يتم تذكر المتوفى في اليوم الأربعين بعد وفاته، وتقام مراسم العزاء والصلاة من أجل روحه.
- *المسيحية*: في المسيحية، تعتبر الأربعينية فترة تحول روحي للميت، حيث يعتقد أن الروح تمر بمرحلة تسمى "مرحلة الحكم الخاص". خلال هذه الفترة، تصعد الروح إلى الله وتبقى قريبة من جسدها، وتتلقى الصلوات والطقوس الكنسية من الأحياء.
- *الإسلام*: في الإسلام، لا يوجد طقس ديني محدد للأربعينية، ولكن في بعض الثقافات الإسلامية، يتم الاحتفال بذكرى المتوفى في اليوم الأربعين، وتجتمع العائلة والأصدقاء لتقديم الصلوات والصدقات.

*الأربعينية في الشيعة*

- *ذكرى أربعينية الإمام الحسين*: في الشيعة، تعتبر الأربعينية ذكرى مرور أربعين يومًا على مقتل الإمام الحسين بن علي في معركة كربلاء، وتُحيى هذه الذكرى بزيارة مرقد الإمام الحسين في كربلاء.
- *تجمع ملايين الأحبة*: في هذه الذكرى، يتجمع ملايين الأحبة من الشيعة من مختلف أنحاء العالم لزيارة مرقد الإمام الحسين وتقديم العزاء والصلاة.
- *قصة السبايا ووصولهم إلى كربلاء بعد 40 يومًا*: بعد معركة كربلاء، تم أسر عائلة الإمام الحسين وأخذهم إلى الشام. بعد 40 يومًا، عاد السبايا إلى كربلاء ووصلوا إلى مرقد الإمام الحسين، حيث أقاموا العزاء والصلاة.

*أهمية الأربعينية*

- *التأمل والذكرى*: تعتبر الأربعينية فرصة للتأمل في حياة المتوفى وتقديم العزاء لأهله.
- *التحول الروحي*: في بعض الديانات، يُنظر إلى الأربعينية على أنها فترة تحول روحي للميت.
- *التذكير بالموت*: تذكّر الأربعينية الناس بأن الموت هو حقيقة وواقع، وأن الحياة قصيرة.

14/08/2025

*التعامل مع المشاعر: مفتاح النمو والتطور*

_د. خالد البصيصي_

*مقدمة*

المشاعر هي جزء لا يتجزأ من تجربتنا الإنسانية. يمكن أن تكون مصدرًا للقوة والإلهام، أو مصدرًا للقلق والضيق. عندما نتعامل مع المشاعر على أنها معلومات وليست أعراضًا، يمكننا أن نكتشف أعماقًا جديدة من الفهم والوعي.

*لماذا نكبت مشاعرنا؟*

نحن غالبًا ما نكبت مشاعرنا بسبب الخوف من مواجهة الحقيقة، أو بسبب الضغوط الاجتماعية التي تشجعنا على كبت مشاعرنا. ولكن عندما نكبت مشاعرنا، فإننا نخاطر بفقدان الاتصال بحقيقتنا الداخلية، وبالتالي نفقد القدرة على النمو والتطور.

*عواقب كبت المشاعر*

عندما نكبت مشاعرنا، فإننا نخاطر بالإصابة بمرض جسدي أو عاطفي. يمكن أن يؤدي كبت المشاعر إلى:

- القلق والتوتر
- الاكتئاب
- الأمراض الجسدية المزمنة
- العلاقات المتوترة

*التعامل مع المشاعر بشكل صحي*

للتعامل مع مشاعرنا بشكل صحي، يجب أن نسمح لأنفسنا باكتشاف ما بداخلنا والتخلص منه. يمكننا أن نفعل ذلك من خلال:

- الاستماع إلى مشاعرنا بإنصات
- التعبير عن مشاعرنا بشكل صحيح
- ممارسة التأمل والاسترخاء
- البحث عن الدعم من الآخرين

*السماح لأنفسنا بالنمو*

عندما نسمح لأنفسنا باكتشاف ما بداخلنا والتخلص منه، فإننا نسمح لأنفسنا بالنمو والتطور. يمكننا أن نصبح أكثر وعيًا بذاتنا، وأكثر قدرة على التعامل مع التحديات التي تواجهنا.

*ختامًا*

التعامل مع المشاعر على أنها معلومات وليست أعراضًا هو مفتاح النمو والتطور. عندما نسمح لأنفسنا باكتشاف ما بداخلنا والتخلص منه، فإننا نسمح لأنفسنا بالنمو والتطور. فلنسمح لأنفسنا بالاستماع إلى مشاعرنا، ولنتعلم كيفية التعامل معها بشكل صحي.

13/08/2025

*استعدوا للموسم السادس من "خلوه مع الطبيعة"*

*مقدمة*

- *الاستعداد*: يله نستعد للموسم السادس بشكله العميق بنضج أعمق وأفكار واعي.
- *الأهداف*: لنعيش أجمل وأحلى الأوقات برفقة آمنة ومحبة.

*تفاصيل البرنامج*

- *المكان*: أرياف السليمانية
- *التاريخ*: من 3 أيلول إلى 7 أيلول
- *الفئة المستهدفة*: العوائل حصرا
- *الأنشطة*: استكشاف الذات الإنسانية، المرح، الشغف، المغامرات

*الجانب النفسي والأسري*

- *تعزيز الوعي الذاتي*: يساعد البرنامج الأفراد على اكتشاف ذواتهم وتطوير وعيهم الذاتي.
- *التوازن النفسي*: يركز البرنامج على تعزيز التوازن النفسي من خلال التأمل والتفكير الإيجابي.
- *التطوير الأسري*: يهدف البرنامج إلى تعزيز العلاقات الأسرية وتطوير مهارات التواصل والتفاهم.

*تطوير الذات الإنسانية*

- *النمو الشخصي*: يعتبر البرنامج فرصة للنمو الشخصي وتحسين الصحة النفسية.
- *التطوير الفكري*: يهدف البرنامج إلى تعزيز التفكير الإيجابي والإبداعي.
- *التطوير التنموي*: يساعد البرنامج الأفراد على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.

*الانضمام إلى الرحلة*

- *الانضمام*: انضموا إلينا في رحلة استكشاف الذات الإنسانية في أرياف السليمانية.
- *التجربة*: ستكون تجربة فريدة ومميزة ستساعدكم على النمو الشخصي والتوازن النفسي.

*الختام*

- *الشحن*: محتاجين شحن الأحبة، كونوا معنا من 3 أيلول إلى 7 أيلول.
- *التأثير*: سيكون لهذا البرنامج تأثير إيجابي على حياتكم الشخصية والعائلية.

للحجز و الاستفسار راسلنا واتس اب
07904655929

13/08/2025

رحلة الألم والضياع

- *البداية*: عندما تصاب العائلة بأحد أفرادها باضطراب نفسي، يصبح الأمر مخجلًا وموجعًا.
- *الاضطراب النفسي*: حالة يتعرض لها الإنسان بعدم الاتزان وفقدان السيطرة على قيادة الوعي، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات العائلية والاجتماعية.

*أسباب الاضطراب النفسي*

- *النظرية النفسية*: يرى بعض الأشخاص أنفسهم أقل من الآخرين، بينما يرى البعض الآخر نفسه الأعلم والأفضل.
- *الاعتقادات الخاطئة*: قد يؤمن الشخص المضطرب بشعوذة وسحر وتابعة وحسد، مما يزيد من تفاقم الاضطراب.
- *النتيجة*: يصبح الشخص المضطرب عبئًا على العائلة، ويبدأ في التمادي في تصرفاته السلبية.

*تحول الاضطراب إلى مرض ذهاني*

- *التمادي في الاضطراب*: يبدأ الشخص المضطرب في تصديق مظلوميته ويتهم عائلته بالتقصير والظلم.
- *الادعاءات الكاذبة*: يبدأ في رواية قصص خيالية تؤكد مظلوميته ويتهم أفراد عائلته بالطمع والتشهير.
- *الابتعاد الاجتماعي*: يبتعد الجميع عن هذا الشخص المضطرب بسبب تردداته السلبية وحقده وكرهه للآخرين.

*البحث عن العطف والاهتمام*

- *التمرض والادعاء*: يبدأ الشخص المضطرب في التمرض ورواية قصص خيالية لكسب عطف الآخرين.
- *الاكتئاب*: بعد استكشاف الحقيقة، يدخل الشخص المضطرب في اكتئاب حاد ويفكر في إنهاء حياته.

*الخاتمة*

- *الضياع*: يضيع الشخص المضطرب في رحلة الألم والضياع، رغم إمكانياته وشهاداته ونجاحاته.
- *الأمل*: يجب على العائلة والمجتمع تقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء الأشخاص لإنقاذهم من هذا الاضطراب والاكتئاب.

12/08/2025

الحياة: ليست بنقطة ساكنة، بل إن طبيعتها تمتاز بحيوية وحركة كبيرتين نقوم باستمرار بموازنتهما.

11/08/2025

*في ذكرى رحيل شخص عظيم: قصة صراع أزلي*

*المقدمة*

- *السياق التاريخي*: منذ 1400 سنة، رحل شخص عظيم، تاركًا وراءه إرثًا من التضحية والفداء.
- *الأهمية الدينية*: ذكراه لم تزل باقية في قلوب الملايين، الذين يجتمعون كل عام ليشهدوا على قصة صراع بين الحق والباطل.
- *الهدف من المقال*: في هذا المقال، سنستعرض قصة هذا الصراع الأزلي، ونتناول رمزية المحبة والتقرب إلى الله، ونلقي الضوء على أهمية هذه الذكرى في تعزيز قيم التسامح والسلام.

*السياق التاريخي والثقافي*

- *التاريخ*: قصة رجل قتله الغدر في أرض غريبة، وسلب ماله، وسبيت عائلته.
- *الثقافة*: رغم الهزيمة الظاهرية، إلا أن هذا الرجل أصبح رمزًا للصمود والتقرب إلى الله.
- *التأثير*: قصة تستحق التأمل والتفكير في أعماق النفس البشرية.

*الصراع بين الشر والخير*

- *الصراع الأزلي*: الصراع بين الشر والخير، بين الظلام والنور، هو صراع أزلي.
- *النصر الحقيقي*: من قاتل من أجل السلطة قد انتصر في المعركة، ولكن لم ينعم بالسعادة أو الراحة. بينما من قتل، خسر المعركة الظاهرية، ولكن فاز بالسكينة والطمأنينة. أيهما الفوز الحقيقي؟
- *التساؤل*: هذا سؤال يطرح نفسه في كل زمان ومكان.

*رمز المحبة والتقرب إلى الله*

- *الزيارة الأربعينية*: زيارة الأربعين، التي تسمى باسمه، أصبحت رمزًا للمحبة والتقرب إلى الله.
- *التجمع الكبير*: الملايين ينفقون الأموال والجهد لخدمة من قصد واحيا هذه الذكرى.
- *نشر المحبة*: إنها فرصة للنشر المحبة والسلام في أرض الله. فرصة لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الناس.

*التحليل النفسي والاجتماعي*

- *الحاجة للانتماء*: من منظور نفسي، نرى أن هذا التجمع الكبير يعكس الحاجة الإنسانية للانتماء والتقرب إلى الله.
- *قوة الإيمان*: كما يعكس أيضًا قوة الإيمان والتضحية في سبيل الله.
- *التأمل*: إنها لحظة للتأمل في أعماق النفس، واكتشاف القيم الحقيقية التي نعيش من أجلها.

*الرسالة إلى العالم*

- *الاستلهام*: فلنستلهم من هذه الذكرى العظيمة، ونعمل على نشر المحبة والسلام في أرض الله.
- *تعزيز القيم*: لنجعل من هذه الذكرى فرصة لتعزيز قيم المحبة والتسامح والسلام.
- *الرسالة*: رسالة إلى العالم، أن المحبة والسلام هما الطريق الحقيقي للسعادة والطمأنينة.

*الخاتمة*

- *الأهمية*: في ختام هذا المقال، نؤكد على أهمية هذه الذكرى في تعزيز قيم المحبة والتسامح والسلام.
- *الدعوة*: ندعو الجميع إلى التأمل في هذه القصة العظيمة، والعمل على نشر المحبة والسلام في كل مكان.

06/08/2025

*تكريمي من قبل وزارة الثقافة والسياحة والآثار: رسالة أمل ومحبة*

*في أعماق الإنسانية*

- "عندما نختار أن نكون إنسانيين، نجد أنفسنا في مواجهة تحديات الحياة، ولكن بقلوب مملوءة بالأمل والمحبة، نصنع الفرق."

*رحلة الألم إلى الأمل*

- "بعد مشوار طويل من الألم والتحديات، يأتي التكريم من وزارة الثقافة والسياحة والآثار كدليل على أن جهودنا لم تذهب سدى."
- "هذه الرحلة الإنسانية، التي نعبر فيها من الألم إلى الأمل، هي رسالة إلى الجميع بأن التغيير ممكن."

*درع الوزارة: رمز التقدير*

- "بدرع الوزارة، أُكرم لمجهوداتي في نشر المحبة والسلام في جميع محافظات العراق، من خلال برامج هدفت إلى رسم الأمل وتجاوز المحن."
- "هذا التكريم ليس فقط تكريمًا لشخص، بل هو اعتراف بالجهود التي تبذل لنشر المحبة والسلام في العراق."

*رسالة إلى العراق*

- "لنكن جميعًا جزءًا من هذه الرحلة الإنسانية، ولنعمل على بناء مجتمع عراقي قائم على التسامح والمحبة، حيث يجد الجميع مكانًا تحت مظلة الأمل والسلام."
- "في العراق، حيث التحديات كبيرة، نجد أن الأمل هو الشرارة التي تنير الطريق."

*شكر وتقدير*

- "أُقدم شكري لوزير الثقافة والسياحة والآثار و قسم التنوع الثقافي( الاستاذة غيداء ) على هذا التكريم، ولجميع من ساهم في نجاح هذه البرامج، فأنتم شركاء في صناعة الأمل."
- "شكرًا لكم على كونكم جزءًا من هذه الرحلة الإنسانية، ولنستمر معًا في بناء غد أفضل للجميع."

03/08/2025

*11 عامًا على الإبادة الإيزيدية... ذكرى مؤلمة*

هل أنتم مستعدون لاستكشاف الديانة الإيزيدية وأسرارها؟ كونوا معنا على تيكتوك في تمام الساعة 10 مساءً.

- *الغموض يلف الديانة*: ما هي الديانة الإيزيدية؟ ولماذا تحيطها الشائعات؟
- *الإبادة الجماعية*: 11 عامًا على حملة إبادة دمرت مجتمع اليزيديين. ماذا حدث؟
- *المعتقدات المقدسة*: إله واحد وطاووس ملك مقدس. فهل هي ديانة سلمية؟

*تابعونا لاستكشاف المزيد*

- *أصول الديانة*: ما هو أصل الديانة الإيزيدية؟ هل هي ديانة قديمة؟
- *الطقوس الدينية*: ما هي الطقوس التي يمارسها اليزيديون؟ صلاة، صيام، أم طقوس أخرى؟
- *الغموض والشائعات*: لماذا تحيط الشائعات بالديانة الإيزيدية؟ وما هي الحقيقة؟

كونوا معنا على تيكتوك في تمام الساعة 10 مساءً لاستكشاف المزيد عن الديانة الإيزيدية وأسرارها.

.tiktok.comywhna.tikt 1107 متابع، تتابع 19، 20.7k تسجيلات إعجاب - شاهد مقاطع فيديو رائعة تم إنشاؤها بواسطة الكوتش د.خالد البصيصي

02/08/2025

زهورٌ على شاطئ الذاكرة...
الذِّكرى الحادية عشرة للإبادة الإيزيدية: وجعٌ لا يندمل، وذاكرةٌ لا تموت
#الرحلة153

وسام قصي

في صباحٍ تلبَّدته الذكرى وتثاقلت فيه الأرواح، أُقيم في المركز الثقافي البغدادي ببغداد استذكارٌ مؤلم للذِّكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحقّ الإيزيديين في سنجار، والتي راح ضحيّتها آلاف الأبرياء من نساءٍ وأطفالٍ وشيوخ، في واحدةٍ من أبشع الجرائم التي عرفها العصر الحديث.

نظَّم الفعالية قسمُ التنوع الثقافي في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بالتعاون مع فريق "سأصنع ذاتي" لتأهيل الإنسان نفسيًّا وفكريًّا وتنمويًّا، وبمشاركة عددٍ من الناشطات الإيزيديات، وبحضور مدير عام دار الكتب والوثائق الأستاذ بارق ال علاوي، وجمعٍ كبيرٍ من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي والإنساني.

مرّت أحد عشر سنة على المجزرة، لكنّ الذاكرة لم تهدأ، والدموع لم تجفّ. لا تزال صرخات النساء اللواتي سُبِين، وبكاء الأطفال الذين اقتيدوا من حضن أمهاتهم، ورائحة الجبل الذي احتمى به الأبرياء، تملأ الوجدان الوطني والعالمي بندوبٍ لا تشفى. لقد تركت تلك الإبادة جُرحًا مفتوحًا، لا في جسد الطائفة الإيزيدية وحدها، بل في ضمير العراق والإنسانية جمعاء.

افتُتح النشاط بكلمةٍ للسيدة غيداء محمد، ممثلة وزارة الثقافة، أكّدت فيها أن هذا الاستذكار ليس مجرد طقسٍ سنوي، بل هو فعلُ ضمير، وموقفٌ إنساني، ومحاولةٌ دؤوبة لبناء سلامٍ داخلي بين الذاكرة والعدالة. وقالت:
"نحن لا نُحيي الذكرى كي نحزن، بل لكي نحمي الإنسان، ولكي نقول إنّ ما حدث لن يُمحى بالصمت، ولا بالإنكار، بل بالاعتراف، والإنصاف، والعدالة."

ثم قدّمت الناشطة الإيزيدية سهام دخيل مداخلة مؤثّرة، استشهدت فيها بقصة الشهيدة جيلان، الفتاة التي قاومت مصير السبي ورفضت أن تُستعبَد، فاختارت الموت بكرامة، تاركةً خلفها رسالة مقاومةٍ ترويها كلّ إيزيدية اليوم، وقالت:
"جيلان لم تكن فقط ضحية، كانت صرخةً في وجه العار العالمي، وصمتِ العالم."

وفي لحظةٍ أخرى من هذا الحزن النبيل، تحدّثت الناشطة لافا شنكالي، مستذكرةً مأساة هيزر، الفتاة الإيزيدية التي اختُطفت واقتيدت أسيرةً إلى الموصل، من ثم الى الرقة،حيث عاشت ويلات الأسر، لكنها بقيت رغم ذلك رمزًا للكبرياء والصمود. وقالت:
"هيزر لا تزال في ذاكرتنا حيّة، لأنها تمثّل كلَّ فتاةٍ سُلبت منها الحرية، ولكنّها تمسّكت بروحها حتى النهاية."

من جانبه، قدّم الدكتور خالد البصيصي مداخلةً إنسانيةً عميقة، عبر تحليل علمي واكاديمي لرسمة الطفلة كرستين عبر علم الجرافلوجي وهو علم يختص بتحليل اللغة الامنطوقة، متحدثًا عن قصة الطفلة كريستين، والتي تحولت إلى رمزٍ للطفولة المذبوحة تحت أعين العالم.
كما قدّم المستشار النفسي محسن العلي مداخلة عميقة في دلالتها، تناول فيها الأثر النفسي الطويل الأمد للإبادة الجماعية، موضحًا أن ما تعرّض له الإيزيديون لا يُعدّ جريمة حربٍ فحسب، بل جريمةً ضد الذات الإنسانية، حيث استُهدِفت الهوية والكرامة والشعور بالأمان. وأكّد أن المجتمع العراقي بأسره مطالب اليوم بأن يحتضن الناجين لا بشفقة، بل بتفهّمٍ واعترافٍ حقيقي. وأضاف:
"الناجون لا يحتاجون فقط إلى الغذاء والمأوى، بل إلى الإصغاء، والاحتواء، والمساحة الآمنة للبوح، والعدالة التي تعيد لهم ثقتهم بالعالم."
وشهد الاستذكار أيضًا مداخلة للمؤرخ العراقي المعروف ستار الجودة، الذي تحدّث عن عمق حضور الطائفة الإيزيدية في التاريخ العراقي القديم والمعاصر، مؤكّدًا أنها ليست مجرد مكوّن ديني، بل جذرٌ حضاريٌّ عميقٌ يروي جزءًا من هوية ووجدان العراق المتعدد. وقال في كلمته إن محاولة محو الإيزيديين كانت استهدافًا لروح العراق المتسامح، وإن سرد تاريخهم اليوم هو واجبٌ وطني وثقافي وأخلاقي.
ثم ألقى عددًا من الأبيات الشعرية التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، عبّر فيها عن أهمية التماسك الاجتماعي ورفض الفرقة والطائفية.
كلماته حملت نَفَسًا شعريًّا متصالحًا مع الجرح، مفعمًا بالأمل، جعلت من الشعر وسيلةً لرأب صدع المأساة، وتأكيدًا على أن الهوية العراقية لا تكتمل إلا بجميع ألوانها وأديانها.
وتضمّن النشاط عرضًا تفاعليًّا مؤثّرًا شارك فيه عددٌ من الأطفال، جسّدوا من خلاله قصة كريستين بلغة الجسد والبراءة، كأنما يعيدون إحياء وجعها على خشبة المسرح، ويرسمون الألم كما عاشه أطفال سنجار في لحظات الخطف والتهجير.
كما شهد البرنامج عرضًا آخر تناول نشأة الديانة الإيزيدية وطقوسها وتقاليدها ومعتقداتها، في محاولةٍ لتعريف الجمهور بجوهر هذا المكوّن الأصيل، الذي طالما كان جزءًا لا يتجزأ من هوية العراق الحضارية.
وتضمن الاستذكار معرضٌ فوتوغرافيّ ضمّ أكثر من ثلاثين عملًا فوتوغرافيًّا وثّق المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش، واستعرض وجوه الضحايا، وخرائب القرى، وشهادات الناجين، في مشاهدَ تختصر الألم والصمود، وتُبقي الحقيقة في وجه محاولات الإنكار والنسيان.

وفي ختام الحفل، تم تكريم المشاركين بدروعٍ وشهاداتٍ تقديرية، تعبيرًا عن الامتنان لمساهماتهم في إحياء هذه الذكرى. كما مارس الحاضرون طقسًا رمزيًّا لرمي الزهور في شاطئ نهر دجلة، إحياءً لذكرى أكثر من سبعين مجزرة نُفِّذت بحقّ الإيزيديين، وكأنما تلك الزهور رسائل حبٍّ وغفران، تحملها المياه إلى أرواحٍ رحلت ولم يُعرَف لها قبر.

ويأتي هذا الاستذكار في سياق هدفٍ نفسيٍّ واجتماعيٍّ عميق، يطمح إلى إعادة التوازن الداخلي للناجين والناجيات، من خلال الاعتراف بمعاناتهم، ومنحهم مساحةً آمنةً للتعبير عنها. كما يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي تجاه مكوّنٍ تعرّض للتهميش والإبادة، وإحياء القيم الوطنية التي تقوم على احترام التعدّد والتنوّع.

ويسعى هذا النشاط إلى ترسيخ مفاهيم المواطنة، ومواجهة الفكر المتطرف، ومنع تكرار الكارثة، عبر الذاكرة الحيّة، والعمل الجماعي، وبناء أجيالٍ تُدرك ما حدث، وتؤمن بأنّ الصمت على الظلم لا يحمي أحدًا، وأنّ العدالة ليست خيارًا... بل حقٌّ لا يسقط بالتقادم.

23/07/2025

"🔥 مخرج الطوارئ في العلاقات 🔥

*لايف خاص على انستكرام الساعة 10 مساء 🕰️*

*انقذ نفسك من الاحتراق العاطفي! 😩*

- تعلم كيفية التعرف على العلاقات السامة 🚫
- استراتيجيات للتعامل مع العلاقات السامة 💪
- بناء علاقات صحية ❤️

*انضم إلينا الليلة الساعة 10 مساء على انستكرام! 📱*

*تاغ:* #انستكرام "

19/07/2025

انتظركم على شوق ومحبة الأمراض النفسجسمانية محاضرتنا بعد قليل