
14/06/2025
☢️ مامعنى التسرّب الاشعاعي والكيميائي للمفاعل والمنشآت النووية وماهي طرق اكتشافها والحماية منها؟
🔴 حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بشأن تسرب إشعاعي ومواد كيميائية بشكل محدود من منشأة نطنز النووية في إيران. حيث تؤكد السلطات الإيرانية السيطرة على الوضع، إلا أن الحادثة أثارت مخاوف بيئية وصحية ليس في ايران فحسب إنما قد تصل الدول المجاورة للمنطقة. وفي هذا السياق، ابين لكم ماهو التسرّب النووي، آثاره المحتملة، طرق رصده، والحماية منها.
☢️ ماهو التسرّب الإشعاعي للمشعات النووية: يُعرّف التسرّب النووي بأنه تسرب غير مسیطر للمواد المشعة كاليورانيوم، البلوتونيوم، اليود-131، والسيزيوم-137 وغيرهم إلى الهواء أو الماء أو التربة وتعرضها للبشر والحيوانات، نتيجة تعطل أنظمة الحماية والعزل في المنشآت النووية. وقد يحدث ذلك بسبب حادث داخل المفاعل، أضرار بنيوية (لاسباب عدم الصيانة او الحروب)، كوارث طبيعية، أو أخطاء بشرية.
☢️ في حالة نطنز، يُرجّح أن يكون الضرر ناجمًا عن هجوم صاروخي تسبب بانهيار في أنظمة العزل، ما سمح بانتشار المواد المشعة إلى البيئة المحيطة.
🔴 الآثار الصحية
♦️الاثار الصحية الفورية:
التعرّض لجرعات عالية من الإشعاع قد يؤدي إلى أعراض حادة مثل: الغثيان، التقيؤ، تساقط الشعر، وحروق جلدية.
في الحالات الشديدة، قد تنشأ متلازمة الإشعاع الحاد، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
♦️الآثار الصحية طويلة الأمد:
التعرّض المستمر لجرعات منخفضة من الإشعاع قد يؤدي إلى سرطان الغدة الدرقية، اللوكيميا، واضطرابات جينية.
المواد المشعة قد تبقى فعالة في التربة والمياه لعشرات السنين.
♦️ التأثيرات البيئية:
تلوّث المياه سواء الجوفية او السطحية.
عدم صلاحية الأراضي الزراعية وتلف محاصيلها.
تقلبات مناخية واضطربات في النظام البيئي، بما في ذلك الأنهار وتأثيرها على الثروة السمكية.
🔴 الخسائر والتبعات الاجتماعية والاقتصادية:
في حالة التهديد المباشر قد تتضمن عمليات الإجلاء الجماعي للسكان.
توقف الأنشطة الزراعية والإمدادات الغذائية.
تكاليف هائلة لعمليات التطهير والرعاية الصحية.
تأثيرات نفسية مجتمعية تشمل القلق الجماعي وفقدان الثقة.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت إلى أن الوضع في نطنز يمكن السيطرة عليه باتخاذ الإجراءات اللازمة، إلا أنها لا تزال تراقب عن كثب مستويات الإشعاع في الهواء والتربة بحثًا عن مؤشرات على تزايد الخطر.
☢️ إجراءات الكشف عن التسرب الاشعاعي النووي :
♦️الكواشف الاشعاعية وأجهزة القياس الميداني: مثل عدادات غايغر، وأجهزة قياس الجرعة الشخصية، والمطيافات الإشعاعية.
♦️تحليل العينات البيئية: عبر أخذ عينات من الهواء والماء والتربة وتحليلها مخبريًا لرصد النظائر المشعة.
♦️أنظمة الاستشعار والإنذار داخل المنشآت: تقوم بالكشف الفوري عن ارتفاع مستويات الإشعاع وتفعيل التحذيرات.
♦️شبكات المراقبة الدولية: مثل تلك التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي ترصد الإشعاعات المحمولة جوًا حول العالم.
♦️المؤشرات غير المباشرة: مثل نفوق الحيوانات، تلوث المياه، أو ازدياد الحالات المرضية المفاجئة، قد تكون إشارات أولية تدعو للتحقيق.
وفي حال حدوث تسرب في منشأة مثل نطنز، قد توصي السلطات والجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الوقائية الخاصة.
🔴الحماية من الإشعاع وإجراءات الوقاية:
في حالة الطوارئ والانذار لوجود انفجار لمؤسسة او مفاعل نووية فإن الناس القريبين من الانفجار يجب عليهم اللجوء لاقرب مبنئ او ملجأ تحت الارض في غضون ١٠ دقايق والبقاء لمدة ٢٤ ساعة ثم التخلص من الملابس كونها ملوثة بالغبار الاشعاعي و الاغتسال لازالة اي مادة مشعة محتملة لان ذرات المواد المشعة (الغبار الاشعاعي) تبقى محملة في الهواء. اما بالنسبة للناس البعيدين عن الحادث يستوجب المكوث في الداخل قبل وصول الغبار الاشعاعي المحمل عن طريق الهواء والاخذ بتعليمات الجهات الوقائية المختصة. تعتبر المباني ذات الجدران المبنية من الطوب أو الخرسانة أكثر أمانأً. كما يمكن أن توفر كراجات ومواقف السيارات الواقعة تحت الأرض وكذلك الممرات والانفاق الأرضية مأوى وملاذاً جيدًا.
د.غزوان احمد محمد رؤوف
أخصائي علم السموم
سفير المنظمة الاوربية لأبحاث السرطان