02/10/2024
في نهاية المطاف سبب جميع الأمراض واحد: هو رفض وعدم القدرة على الاعتراف بأنَّ حبَّ الله أهم من جميع القيم البشرية، أنَّه يجب إنقاذ هذا الحب أولاً. لا يمكن لشيء غير حب الله أن يكون هدفا.
جسدُنا الفيزيائي نبتَةٌ مُقارنةً بالكون. من وجهة نظر النبتَةِ الواقعُ هو ما يشبهها فقط. كلما طال وجود الشيء الذي تعتبره النبتَةُ واقعا، كلما أصبح هذا الشيء أكثر واقعيَّة. هرم "خوفو" الموجود منذ قرون طويلة يبدو لنا أكثر واقعية من شعور الحب الذي يظهر في وعينا ويُنعِشُنا. شعور الحب هذا أشبه بفراشة الليل التي تعيش فترة قصيرة، ثم تطيرُ وتقترِبُ من النار، تلتهب وتختفي...
الحبُّ الأبدي يُوَلِّد وعينا، أما الوعي فيُوَلِّدُ الحب المرتبط بالقيم البشرية، يولِّد الحبَّ المُتعلِّقَ بالقيم البشرية بشكل وثيق. الوعي يرى الحبَّ البشري ويشعُرُ به، لكنه لا يرى الحب الأولي، الأبدي ولا يشعُرُ به. كلما كان الحب البشري أشبه بالحب الأبدي، كلما ازداد مستوى الوعي وأصبح الإنسانُ أكثر إنسانِيَّة وأقرب إلى الخالق.