25/10/2025
بيان صادر عن جمعية أطباء الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق
في ضوء الجدل الدائر مؤخرًا حول تحديد التخصصات الطبية المخوّلة بإجراء حقن البوتوكس والفيلر والإجراءات التجميلية اللاجراحية، والمشاورات الجارية لإصدار نظام ينظّم هذا المجال، تؤكد جمعية أطباء الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق على ما يلي:
لم يتم إعلام الجمعية أو إشراكها في اللجنة المختصة التي شُكّلت منذ سنوات، رغم أن موضوع النظام يمسّ اختصاصها بشكل مباشر، ونعتبر هذا الاستبعاد مقصودًا ومرفوضًا.
تؤكد الجمعية أن المسمّى الفعلي والعملي لاختصاصها يشمل جراحة الرأس والعنق، وأن جزءًا من تدريب الأطباء وامتحان البورد في هذا المجال يتناول تشريح الوجه والعنق بشكل دقيق. كما يتمتع اختصاصيو الأذن والأنف والحنجرة بخبرة علمية وعملية واسعة في تشريح هذه المنطقة الحيوية، ويعرفون بدقة أماكن الحقن الآمنة ومكامن الخطر المحتملة، وقد مارس العديد منهم هذا النوع من الإجراءات بعد تلقيهم دورات تدريبية نظرية وعملية معترف بها.
إن الأطباء في هذا الاختصاص في مختلف دول العالم يُسمح لهم قانونيًا بإجراء هذه الإجراءات التجميلية، ولا يُعقل أن تكون الممارسة في الأردن استثناءً عن المعايير العالمية. ومن حق أطباء الأردن مواكبة التطورات الطبية الحديثة ضمن نطاقهم التشريحي والممارسة الآمنة.
وترى الجمعية أن حصر هذه الإجراءات في تخصصين فقط واستثناء بقية التخصصات المعنية يُعدّ إجحافًا غير مبرر. كما أن استثناء أطباء الأذن والأنف والحنجرة من النظام سيؤدي إلى إرباك في القطاع الخاص ويُضعف العدالة المهنية.
وتؤكد الجمعية أن قانون المسؤولية الطبية هو الإطار الذي يُحاسب أي تجاوز أو خطأ مهني، وليس تقييد التخصصات.
كما ستقوم الجمعية بالتنسيق مع بقية الجمعيات الطبية ونقابة أطباء الأسنان لضمان أن يكون النظام المرتقب أكثر عدالة وتوازنًا، بما يخدم مصلحة المريض والطبيب والمهنة على حدّ سواء.
الدكتور مصطفى العبادي
رئيس جمعية أطباء الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق