10/07/2025
العلامة ربيع بن هادي المدخلي، أكثر عالم تعرض للتشويه في العصر الحديث، ليس لخطأ في منهجه، بل لأنه ثبت على الحق الذي يؤمن به ولم يساير أهواء الناس.
•كرّس حياته للعلم، تدريسًا وتأليفًا ونقدًا علميًا، حتى صار مرجعًا في علم الحديث والسنة.
•ألف أكثر من 50 كتابًا، معظمها في الحديث وعلومه، دفاعًا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتنقيحًا لها من الدُخلاء.
•زاهد في الظهور الإعلامي، يرفض التصوير والمقابلات، واعتذر عن حضور مؤتمرات وندوات لأجل ذلك، بينما خصومه سعوا للشهرة وتهافتوا على القنوات.
•لم يطلب مالًا ولا شهرة، ولو أرادهما لنالهما، لكنه اختار طريق الزهد والانشغال بالعلم، بينما اتهمه خصومه بحب الدنيا وهم يملؤون الشاشات ويحصلون على الملايين.
•لم يُعرف عنه مخالفة لأهل السنة، لا في العقيدة ولا في الفقه، لكن خصومه أخرجوه من الإسلام لموقفه في قضايا الإمامة والسمع والطاعة، التي وافق فيها كبار العلماء كـ إبن باز، وإبن عثيمين، والألباني.
وأثق تمامًا أنّها ليست خسارة لعائلة أو بلد، بل ثُلمة في جدار السنّة، وفقدٌ جلل لأهل العلم وطلبته في شتّى الأقطار.
لقد أفنى عمره في نُصرة الإسلام والسنّة، ذاب عنها ردحًا من الزمان، ربّى أجيالًا على التوحيد والاتباع، ونقّى العقيدة من شوائب البدع والانحرافات.
كان صادقًا في ردوده، صلبًا في مواقفه، ثابتًا في نصرته للدين.
رحمك اَللَّٰــه يا شُيخنا… فقد كنت سيفًا على أهل الأهواء، ورُكنًا لأهل السنّـة، ومعلّمًا لا يُنسـى.
نسأل الله أن يجعل ما قدّم في ميزان حسناته، وأن يُلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحَسُن أولئك رفيقًا.