11/09/2023
يعتبر الأطفال من أكثر الفئات تضررا من الحوادث والكوارث الطبيعية، وذلك بالنظر إلى سماتهم الشخصية والنمائية، وطريقة ادراكهم للمحيط والواقع من حولهم.
وبالنظر إلى الظروف التي يعيشها المغرب الحبيب هذه الأيام بعد الزلزال القوي الذي تعرضت له مناطق الحوز وتارودانت ومراكش وأزيلال وورززات خاصة، وربوع المملكة عموماً، وتزامنا مع عودة الأطفال للمدرسة بعد عطلة نهاية الأسبوع فإننا نوجه الأسر والاطر التربوية إلى هذه التوجيهات في تعاملهم مع الأطفال:
* الحرص على تجنيب الطفل المشاهد والصور الحادة، وعدم الاستغراق في متابعة الأخبار القاسية عن الزلزال.
* عدم إظهار الوالدين أو الأطر التربوية او الراشدون الذين يحتكون مع الطفل لمظاهر الخوف والهلع المبالغ فيه.
* العمل على شرح *الزلزال* للطفل بطريقة علمية مبسطة بعيدا عن التهويل والتخويف.
* توفير شعور الأمان للطفل واحتواؤه عبر تقديم جلسات حضن له، وفسح المجال له للتعبير عن مخاوفه والافصاح عنها،
* توجيه الطفل للعب والاستجمام والرسم...
* الحرص على عدم ربط الزلزال بالعقاب الإلهي، وتذكير الطفل بأن الله يحفظنا من كل مكروه، وأن للزلزال فوائد كثيرة رغم ما قد يترتب عنه من أضرار.
* توجيه الطفل للقيام ببحوث حول الاحتياطات والاجراءات التي يجب القيام بها عند حدوث الزلزال، وجمع معطيات علمية حول الزلزال.
* تحفيز الطفل للانخراط في إبداع أفكار وإنجاز مبادرات تضامنية مع المتضررين.
* توجيه الطفل للتضرع لله بالدعاء لنفسه خاصة والدعاء لاهله ولعامة المنكوبين بالسلامة والحفظ، وأن يتغمد بالرحمة الشهداء الذين قضوا في الزلزال
رحم الله الشهداء ورزق اهلهم الصبر، وعجل بشفاء المصابين، وكشف كربة العالقين.