28/10/2015
من الملاحظ في الأيام الأخيرة الماضية تزايد استشراس ردات الفعل الاسرائيلية تجاه المواطنين الفلسطينيين وتحديدا ضد النساء فمن الضرب والإهانات الشخصية للمرابطين والمرابطات في الأقصى واستقصاد توجيه كل الإساءات لهم على مرآى العالم وكاميرات التصوير إلى إعدام طالبات المدارس الثانوية بحجة النية في الطعن فأصبح الجندي يحاسب الناس على النوايا كما لو كان داريا بخبايا قلوب الناس إلى إعدام الشباب من بعيد بنفس الحجة والأدهى من ذلك احتجاز جثث أطهر الخلق وهم الشهداء اعتقادا منه بأنه يرهب الانتفاضة والنتفضين ... لقد تعلمنا من أساسيات علم النفس أن هناك ميكانيزم نفسي يعمل داخل الشخص الذي يتعرض للخوف وهو التكوين العكسي وهو يعمل الآن بصورة واضحة في النفسية والعقلية الاسرائيلية سذلك فالحل واء لدى الجنود أو المستوطنين أو حتى الساسة صناع القرار في إسرائيل وهو بقدر حجم الخوف الداخلي وحالة الرعب الغير محتملة داخليا وحالة الاضطراب التي يعانيها كل من الجنود والساسة والمستوطنين وهي صورة تؤرقهم ولا يستطيعون الاستمرار في ظل هذه الحالة مما يجعل النفس تعمل الآن وبصورة لاإرادية إلى محاولة التغلب على الرعب الداخلي بطريقة عكسية وهو إدعاء القوة المفرطة حفاظا على التوازن النفسي ، فالقوة المفرطة هو تعبير واضح عن الضعف المفرط والخوف الشديد وهو ما يعرف بالمبالغة في إظهار شيء يشير الى عكسة وكما يعرف دائما بأن الشخص الذي يلجأ لحلف اليمين بكثرة إنما ليغطي بذلك كذبه ونفاقة الداخلي ، وهكذا الوضع مع اليهود وعنفهم ... فهذا العنف هو ردة فعل قاسية لظروف نفسية قاسية ولحالة من فقدان التوازن الشخصي للجنود والمستوطنين والساسة الاسرائيليين لأنهم لو ظلوا تحت تأثير هذه المشاعر القاتلة السلبية لقتلوا بعضهم سواء على صعيد المجتمع أو الأسرة أو العلاقات الشخصية ، فهم يريدون أن يخلقوا متنفس للخوف الداخلي في تشخيص والإفراط في القسوة وتحديدا ضد الضعفاء وهم النساء وصغار السن ... وكذلك هم بنشرهم صور العداء والاعتداء يريدون المحافظة على استقرار الجبهة الداخلية الهشة الخائفة لمجتمعهم الذي بدأ ينسحب من الشوارع ومن المناطق المأهولة ويتقوقع داخل البيت وهو جو غير مألوف لهم لأن تقوقعهم داخل المنازل في ظل وجود الخوف الداخلي سيقوض المجتمع وسيؤدي الى العديد من حالات القتل والشجار العائلي لذلك فالحل في نظر ساستهم هو مزيد من القتل ومزيد من التشفي في النساء والاطفال بأي تمن ورسالة أخرى وهي لمجتمعنا الفلسطيني من وراء هذه القسة وهي نشر ثقافة التخويف والجبن اعتقادا منهم أمه كلما كانت القبضة حديدية كلما انتجت ثقافة مخيفة سلبية لدى من يتعرض لها ... لكن نقول للاحتلال بخسا ونقول للمنتفضين استمروا على بركة الله ... فو الله الذي لا إله إلا هو لو أعطينا أقوى الأسلة لإنسان رعديد خائف جبان ضعيف الأعصاب لن يستطيع أن يجيد استخدامها لأن أعصابه ترتجف فأنتم يا شباب الانتفاضة أنتم من أوصلتم قادة الاحتلال وجنوده ومستوطنية لحالة فقدان التوازن وحالة الرعب فلا ترتعبوا من عدوانهم الذي هو عدوان بغطاء كاذب . فاستمروا على بركة الله وسوف لا يمكن لجنود ومستوطني وساسة الاحتلال تحمل الاستمرار في حالة الرعب الداخلي لديهم وسينهار هذا الكيان عنا قريب إنشاء الله .