
07/12/2023
أمضى هذا المسجد تسعين سنة حبيسًا تحت الاحتلال القديم، فحرره الله لما تهيّأت وتحررت قلوب العباد، فتأذّنت الأسباب؛ بأن بعث الله من رحم الأمة صلاح الدين الأيوبي، وما كان الأيوبي إلا حصاد زرعٍ بأمة نبت فيها -كلها- التقوى كلما حاول الطغاة زرع الخوف.
ولا شكّ عندنا والله ولا ريب أنه سيتحرر مسجدنا من الاحتلال الجديد على أيدي من يشاء الله من عباده الصادقين، بل إن عهد الله مكتوب ليغلبنّ اللهُ ورسله، والمسألة فقط أن ندعو الله أن ينفذ عهده على أيدينا -نحن لا غيرنا- ويستخدمنا، وأن نحرر ضمائرنا من طواغيت الهوى والراحة، ونسعى كلٌ بثغره ومكانه، بجده واجتهاده، إن أخلصه فهو "إعداد" قام به بدوره.
فالطبيب يعد نفسه بعلمه، ويزرع في نفسه ذلك الكتاب كما يزرع ويسعى لعلمه الدنيوي، وكذا المعلم فالصحفي فالطالب...
اللهم انصر دينك وجندك -واجعلنا منهم-، وأعل كلمتك يا رب العالمين.
#مسجدنا