21/11/2023
حرب الأفيون:
كان نبات الخشخاش يزرع في الهند ويهرب إلى الصين عن طريق مدينة غوانجو جنوب الصين . و قد احتكرت شركة الهند الشرقية و هي شركة تابعة لبريطانيا زراعة وتجارة الأفيون الذي كان مصدر ربح عظيم للشركة وللتجار الأوربيين .
وعندما انتشر إدمان الأفيون بين الشعب الصيني عين الإمبراطور حاكماً جديداً لمدينة غوانجو وقام الحاكم الجديد عام 1838 م بإغراق وإتلاف كل الأفيون الموجود على السفن الإنجليزية. وفي مرة واحدة أتلف ألف و ثلاثمئة طن وقد تسبب ذلك في خسارة شركة الهند الشرقية، وأدى ذلك إلى قيام حرب الأفيون ، حيث تمكنت القوات البريطانية بمساعدة أقوى أسطول بحري في العالم في ذلك الوقت من هزيمة 350 مليون صيني، وتنازل الإمبراطور للإنجليز عن جزيرة هونغ كونغ، وأعطاهم تعويضات كبيرة، كما تمتعوا بحقوق عريضة من التجارة وبالذات تجارة الأفيون. وبعد عشر سنوات أخرى قامت حرب الأفيون الثانية حيث أُخضعت الصين تماماً لنفوذ الأوروبين، واصبح الصينيون تحت وطأة إدمان الأفيون إلى أن تنبه الوطنيون إلى ذلك وحاربوا الأفيون حتى قضوا عليه تماماً بعد الحرب العالمية الثانية.