20/11/2024
لكي تزدهر اي دولة في العالم فلا بد من توفر مقومات لهذا النهوض المطلوب و هو التناسب الطردي بين الاجور الشهرية و تكلفة المعيشة الطبيعية و لو في حدودها الدنيا و للاسف اصبحت السرقة و التسيب و الاهمال تعشعش في كل مكان وكثير من الناس اصبحت تعيش من الحرام ليستطيعوا تكملة معيشتهم البائسة و لا يمكن لاي كائن حي ان يقدم تعبه و شقاه مقابل دريهمات قليلة لا تفي باحتياجاته الكثيرة من المأكل و الملبس و التنقل و الرفاهية التي يتمتع بها معظم سكان هذا الكوكب الجميل الذي اصبحنا فيه في نهاية جدول الاجور السنوية و اصبح الراتب الشهري المخزي لا يكفي ليومين و وصلت الناس لحد الانفجار الحتمي المؤجل الهيا و لا يستطيع الانسان التغني بالشعارات الرنانة و العلاك المصدي اذا لم يكن يعيش بكرامة و بعزة و يتوفر له كل مقومات الحياة الطبيعية البسيطة من التيار الكهربائي المستمر و الماء و الغذاء و الخبز و الغاز و الوقود بكافة اشكاله و بابسط السبل و هذا من واجبات الدولة في حق رعاياها و في المقابل ان يعمل المواطن بصدق و تفان في خدمة بلده و الدفاع عنها و ان يستخدم كل قواه الجسمية و العقلية لكي يجعل بلده في القمة و اي كلام آخر من قبل بعض المنافقين و الدجالين و الفاسدين الذين يمصون دماء شعوبهم بشراهة و نذالة ويقلبون الحقائق الثابتة و يزينون الباطل هو محض هراء غايته ذر الرماد في العيون لتغطية عمليات النهب و السلب و ابقاء البلاد في دوامة من الفوضى المستدامة لغاية في نفس يعقوب و هذه المعادلة المعيشية غير المنصفة و المقززة يجب انهاؤها للابد و لنوفر بالتالي فرص النجاة للجميع .