22/11/2025
شارك الدكتور حسين جمعه، استشاري الأمراض الجلدية في أعمال مؤتمر NDF المقام في مدينة أسوان، والذي خُصّص هذا العام لمناقشة أحدث الأساليب في تشخيص وعلاج أمراض الشعر والأظافر، إضافة إلى التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في التشخيص.
وخلال الجلسة الحوارية التي شارك بها د. حسين جمعه، قدّم عرضاً علمياً مُعمّقاً تناول فيه أحدث المستجدات المبنية على الخبرة السريرية والدراسات الحديثة، وجاءت أبرز محاوره كالتالي:
١. زيادة حالات التساقط الوراثي للرجال في سنّ المراهقة المبكرة
أوضح الدكتور جمعه أن هناك ازدياداً ملحوظاً في ظهور التساقط الوراثي للرجال لدى المراهقين، وهو ما تؤكده الدراسات الحديثة، ومنها دراسة Pediatric AGA التي تُشير إلى إمكانية بدء الحالة مع مرحلة البلوغ لدى من يملكون استعداداً وراثياً، مع ارتباطها أحياناً بالسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.
٢. دور التغذية في التساقط الوراثي للرجال مقابل التساقط الكربي (TE)
بيّن أن التغذية لا تُعد سبباً مباشراً للتساقط الوراثي للرجال لكونه يتعلق بمحور الوراثة–الهرمونات، إلا أن نقص العناصر قد يفاقم ضعف جودة الشعر.
أما في التساقط الكربي، فالدراسات – تُظهر دوراً واضحاً للعناصر الغذائية، خاصة مخزون الحديد والزنك والبروتين وفيتامين D.
٣. الدور الوقائي للتغذية ضد التساقط الكربي
أكد الدكتور جمعه أن الحفاظ على مستويات جيدة من الحديد والزنك والبروتين وفيتامين D يقلل بشكل فعّال من احتمال نوبات التساقط الكربي
٤. أكثر النواقص الغذائية شيوعاً بين المرضى
نقص الحديد/الفيريتين
نقص فيتامين D
نقص الزنك
نقص البروتين الغذائي
وكلها عوامل ترتبط مباشرة بجودة الشعرة ودورة نموها.
٥. هل مكملات الشعر تزيد نمو شعر الجسم؟
فنّد الدكتور جمعه الاعتقاد الشائع بأن المكملات تزيد من شعر الجسم، موضحاً أن أغلب المكملات (مثل البيوتين، الأحماض الأمينية، الفيتامينات) لا تؤثر على شعر الجسم، لكون نموه يعتمد على الهرمونات، وليس على الفيتامينات. ولم تُسجّل الدراسات أي زيادة في شعر الجسم لدى مستخدمي هذه المكملات.
٦. تأثير النقص الغذائي على بنية الشعرة والبصيلة
بيّن أن النقص الغذائي يؤثر على بنية الشعرة من حيث السماكة والقوة والكيراتين، كما يؤثر على البصيلة من خلال تسريع انتقالها إلى مرحلة السقوط، وهو ما أثبتته الدراسات المتخصصة في نمو الشعر.
اختُتمت جلسة الدكتور حسين جمعه بتفاعل كبير من الحضور، حيث أثرت مشاركته العلمية النقاشات، ووضعت بين أيدي المتخصصين رؤية حديثة مبنية على الأدلة، تجمع بين الخبرة السريرية العميقة والتطور العلمي المتسارع في مجال أمراض الشعر والجلدية.
