26/05/2025
في زمن اختلطت فيه المفاهيم، بات من الضروري التمييز بين ما هو من الدين توقيفًا و عبادة ، وما هو من العادات التي تتغير بالزمان والمكان.
وأخطر مظاهر هذا الخلط ما يُسمى اليوم "الطب النبوي"، الذي يُقدَّم أحيانًا بديلاً عن الطب العلمي الحديث، بل في تعارض معه.
قال ابن خلدون: "الطب من العلوم التي ليست من الشرعيات".
فالطب علم يتطور، لا نص يُتلى.
ولا يصح تقديم وصفات موروثة على ما ثبت علميًا نفعه اليوم، وإلا صرنا نسيء للصحة والدين معًا.
قال الشاطبي: "حفظ النفس لا يكون بالظنون، بل بما ثبت نفعه".
فلنحذر من تسويق الوهم و الشعوذة باسم "الطب النبوي"، ولنميز بين اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم والترويج للدجل.