30/11/2025
ما هي سرعة القذف (Premature Ej*******on)
هي حالة شائعة يعاني فيها الرجل من القذف في وقت أبكر مما يرغب هو أو شريكه، إما:
· قبل الدخول مباشرة.
· أو خلال دقيقة أو دقيقتين من الدخول.
· أو بشكل متكرر لا يسمح له بالتحكم في توقيت القذف.
---
ثانياً: الأسباب (الطبية، النفسية، والفيزيولوجية)
الأسباب عادة ما تكون مزيجاً من العوامل وليست سبباً واحداً.
1. الأسباب النفسية والعاطفية
هي الأكثر شيوعاً، خاصة في الحالات الأولية (التي كانت موجودة منذ أول تجربة جنسية).
· القلق والأداء: الخوف من "الفشل" أو عدم إرضاء الشريك يخلق ضغطاً نفسياً كبيراً.
· التوتر والضغوط: المشاكل في العمل، الأسرة، أو المشاكل المالية.
· الإحباط أو الذنب: مشاعر سلبية مرتبطة بالجنس بسبب معتقدات أو تجارب سابقة.
· مشاكل في العلاقة: الخلافات المستمرة أو عدم وجود تواصل جيد مع الشريك.
· قلة الخبرة أو معلومات خاطئة: خاصة في سن الشباب.
2. الأسباب البيولوجية والطبية (الفيزيولوجيا)
هنا ندخل في "فيزياء" الجسم البشري ووظائفه.
هناك سبب شائع يغفل عنه معظم الشباب الا و هو الاستمناء باليد والتي تعد من اكثر ناتج الاسباب المضره بالقضيب عن طريق الضغط عليه فيؤدي الى
· خلل في النواقل العصبية: ارتفاع مستوى السيروتونين في بعض مناطق الدماغ يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم القذف. (هذا هو الأساس العلمي لأدوية علاج سرعة القذف).
· فرط حساسية القضيب: زيادة الحساسية في رأس القضيب يمكن أن تؤدي إلى وصول الإشارات العصبية إلى مرحلة "لا عودة" (حالة عدم الاستقرار) بسرعة كبيرة.
· خلل هرموني: مثل قلة هرمون التستوستيرون أو مشاكل في الغدة الدرقية.
· التهاب أو عدوى: مثل التهاب البروستاتا أو الإحليل، والتي يمكن أن تزيد من التحفيز.
· عوامل وراثية: قد يكون هناك استعداد جيني للإصابة بسرعة القذف.
· مشاكل عصبية: مثل التصلب المتعدد أو إصابات الحبل الشوكي التي تؤثر على التحكم العصبي.
---
ثالثاً: العلاج (طبياً، فيزيائياً، ونفسياً)
العلاج ناجح جداً في معظم الحالات ويشمل غالباً مزيجاً من الطرق.
1. العلاج الطبي والدوائي
· مضادات الاكتئاب (SSRIs):
· كيف تعمل فيزيائياً؟ هذه الأدوية (مثل Sertraline، Paroxetine) ترفع مستوى السيروتونين في الدماغ، مما يزيد من وقت الوصول إلى مرحلة القذف. بمعنى آخر، ترفع "عتبة التحفيز" المطلوبة لإطلاق Reflex القذف.
· ملاحظة: هذا استخدام "خارج التسمية" لهذه الأدوية، ويجب أن يكون تحت إشراف طبي.
· مخدرات موضعية:
· كيف تعمل فيزيائياً؟ تحتوي على مواد مثل Lidocaine أو Prilocaine. تقوم بتخدير النهايات العصبية في رأس القضيب، مما يقلل من الإحساس (الحساسية) ويمنع وصول الإشارات العصبية لذروتها بسرعة.
· تحذير: يجب استخدامها بحذر وغسلها قبل الجماع لتجنب تخدير شريكك.
·
2. العلاج "الفيزيائي" والسلوكي (تمارين التحكم)
هذه التمارين تعيد تدريب الاستجابة الجسدية والعصبية للقذف.
· تمارين كيجل (Kegel Exercises):
· كيف تعمل فيزيائياً؟ تقوية العضلة العاصرة والعضلات الموجودة في قاع الحوض (نفس العضلة التي توقف تدفق البول). هذه العضلات هي المسؤولة عن دفع السائل المنوي أثناء القذف. تقويتها يزيد من التحكم فيها، مما يسمح بإبطاء أو إيقاف القذف عند الشعور باقتراب الذروة.
· تقنية "الإمساك والضغط" (Squeeze Technique):
· كيف تعمل فيزيائياً؟ عندما يشعر الرجل باقتراب القذف، يقوم هو أو شريكه بالضغط بقوة على رأس القضيب (مكان التقاء الحشفة مع الجذع) لمدة 10-20 ثانية. هذا الضغط يفقد الانتصاب قليلاً ويلغي شعور القذف الوشيك، مما يسمح بإطالة المدة.
· تقنية "البدء والإيقاف" (Start-Stop Technique):
· كيف تعمل فيزيائياً؟ أثناء الاستمناء أو الجماع، يتوقف الرجل عن كل تحفيز عند الشعور باقتراب القذف، ينتظر بضع ثوان حتى يهدأ الإحساس، ثم يستأنف النشاط. هذا يعلم الجهاز العصبي تحمل مستويات أعلى من التحفيز دون الوصول إلى نقطة اللاعودة فوراً.
3. العلاج النفسي والاستشارة
· العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في تحديد وتغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية المرتبطة بالأداء الجنسي.
· العلاج الزوجي: لتحسين التواصل وحل المشاكل بين الشريكين والتي قد تكون سبباً في القلق والتوتر.
· التثقيف الجنسي: فهم طبيعة الاستجابة الجنسية وتوقعات واقعية تساعد في تخفيف الضغط.
خلاصة شاملة
الجانب السبب (باختصار) العلاج (باختصار)
النفسي قلق، توتر، ضغط أداء، مشاكل علاقة علاج سلوكي معرفي، استشارة زوجية، تخفيف الضغط
الفيزيولوجي/الطبي خلل في كيمياء الدماغ (السيروتونين)، حساسية مفرطة أدوية (مضادات الاكتئاب، مخدرات موضعية)
الوظيفي/الفيزيائي ضعف عضلات الحوض، عدم تحكم في منعكس القذف تمارين كيجل، تقنيتي "الإمساك" و "البدء والإيقاف"
التوصية الأهم: الخطوة الأولى والأساسية هي استشارة طبيب مسالك بولية أو أخصائي طب جنسي. فهو يستطيع تشخيص حالتك بدقة، واستبعاد أي أسباب طبية كامنة، ووضع خطة علاجية متكاملة تناسبك. لا تتردد في طلب المساعدة، فهذه مشكلة طبية شائعة ويمكن حلها.