29/06/2025
الأم المتسلطة: قناع البرّ وسيطرة الظل! 🧠
هل لاحظت يومًا كيف تتحول الأم المتسلطة إلى فنانة في التلاعب العاطفي؟ لا تصرخ، لا تجبر، بل ترتدي قناع الضعف وتُتقن فن السيطرة الهادئة، خاصةً على ابنها الذكر. هذه هي الأم النرجسية في علم النفس، الأكثر تعقيدًا وذكاءً في فرض نفوذها.
كيف تُحكم الأم المتسلطة قبضتها؟
* تغليف السيطرة بغطاء الحب:
لا تقول: "افعل ما أريد"، بل تهمس: "افعل ما يجعلك ابنًا بارًا". يتحول البرّ هنا إلى سـ.ـلاح ناعم، يغرق الابن في بحر من الذنب والتقصير، حتى يربط سعادتها بخضوعه المطلق.
* العب على وتر "أنا مظلومة":
تصور نفسها دائمًا كضحية وحيدة. تلمح بأنها مهملة، تبكي دون سبب واضح، وتتحدث عن تضحياتها الجسام وإهماله لها. قد تلمح حتى أن زوجته "أخذته منها".
النتيجة: يتحول الابن من زوج ناضج إلى طفل مذنب، يعتقد أن عليه تعويض أمه عن "قسوة الحياة"، حتى لو كان الثمن زوجته وحياته الزوجية!
* التشويش التدريجي على صورة الزوجة:
هذه من أخطر الأساليب. لا تهاجم الزوجة مباشرة، بل تبث الشكوك بخبث: "أصبحت باردًا منذ أن تزوجت"، "ألم تلاحظ أنها تتغير؟"، "أنا لا أتدخل لكنني خائفة عليك". بمرور الوقت، تتشوه صورة الزوجة في ذهن الابن دون أن يدرك! يفقد الأمان معها، يفقد الثقة، ويتحول الحنان إلى جفاء، والقرب إلى بعد، والكلمات الجميلة إلى صمت أو انتقاد.
* إقصاء الآخرين والسيطرة الكاملة:
بهدوء ودهاء، تُبعد الأم كل من يشكل تهديدًا لنفوذها: زوجة الابن، أصدقاءه المقربين، وحتى أقاربه. هذا ما يسميه علماء النفس "التحكم بالدوائر العاطفية – Emotional Enmeshment". يعيش الابن داخل فقاعة أمه، يراها المظلومة، الصادقة، الطاهرة، والباقي؟ مشوشون، مزيفون، أو أنانيون.
كيف يشعر الزوج في هذه الدائرة؟
في البداية، يعتقد أنه يرى الحقيقة، وينزعج من زوجته، ويظن أنها تغيرت. لكن الحقيقة أن عدسة عينه هي التي تغيرت، بفعل تأثير خارجي خفي.
ثم تبدأ الأسئلة الصامتة: لماذا لم أعد أرتاح قربها؟ متى بدأت علاقتنا تبهت؟ لماذا أصبحت أمي مرجعيتي بدلاً من قلبي؟ وحين يفقد الحب، الونس، والشغف... قد يفهم، ولو متأخرًا، أنه لم يكن يحب "أمه فقط"، بل كان عبدًا لصورتها المشـ.ـوهة بداخله.
تذكروا: الحب الحقيقي لا يقيّد ولا يتلاعب.
#تحرر
#حب
#توكيدات #جذب #ذبذبات