20/08/2025
*🔵وجوب مراعاة الأهل لحالة المريض🔵*
🔹خلال ممارستي الطويلة وجدت أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى تأخر شفاء كثير من المرضى وتدهور وأنتكاس حالتهم النفسية والعصبية والمرضية ، وذلك بسبب عدم تعاون المحيطين بهم من أهل من أباء وأزواج وأبناء وغيرهم وعدم متابعة علاجهم و تقدير حالتهم والتخفيف عليهم والشعور بمعاناتهم .
🚫 بل أن كثيراً منهم يقف ضدهم وفي صف الشياطين من حيث لا يشعرون ، فيعينون الشياطين عليهم بشكل غير مباشر ، وذلك بتحطيم نفسيتهم وتدمير معنوياتهم وأثارة أعصابهم وتوترهم ، بإلقاء اللوم عليهم.
🚫 والتضييق عليهم في العلاج ومنعهم من متابعة جلسات الرقية والمداومة عليها سواءً كان ذلك بقطع النفقة عنهم إن كانوا قادرين على ذلك، أو علاجهم بالشكل الغير صحيح .
🚫 أوبتكذيب مرضهم وأنكار وجود أسبابها الشيطانية التي يعانون منها وٱعتبارها نفسية أو مجرد أوهام وتخيلات كاذبة ، وكأنهم أصبحوا أطباء وقراء ورقاة أصحاب خبرة ومتخصصين وعلماء في هذه الأمراض وتشخيصها وأعراضها وعواقبها ، بل تجد كثيراً منهم يتفلسف ويكذيب المتخصصين بجهل ويخونهم ويعدهم من الدجالين والمرتزقه رجماً بالغيب إلى غير ذلك من التهم ، مع أن مرض المريض قد أصبح ثابتاً واضحاً جلياً مع جلسات الرقية.
🔹وكثير منهم لا يعذر مريضه المسحور في تصرفاته وكلامه ، بل يلقي اللوم عليه ويكثر من محاسبه على كل مايصدر منه ومعاتبه، و قد يقسو عليه ويخاصمه ويقاطعه ويسيئ إليه وكأنه شخص طبيعي ⁉️
🔹ومع ذلك يدعي حبه له وحرصه عليه، ولا يدرك ان المسحور قد يرفع عنه القلم ويعذر شرعاً على كثير من أفعاله ، لأنه قد يتصرف بشكل غير إرادي و قد تصدر منه أمور سيئة خارجة عن إرادته ، ولذلك يجب أن يعذره كل محب ، وأن يسعى في علاجه وتخليصه من معاناته ، لا أن يعينوا المرض عليه ويمكنونه منه بردات فعلهم غير المحسوبة.
🔹ولا يلام المريض إلا إذا كان فعلاً لا يبذل الجهد في علاج نفسه بالشكل المطلوب ، وإذا تماشى وتماهى فعلاً مع مرضه ، ورفض التداوي بالطريقة الشرعية الصحيحة عند أهل الخبرة وسلم نفسه للشيطان وٱنقاد له ، ولم يلتزم بشروط وضوابط الرقية التي وضعها له أهل الخبرة في ذلك المجال .
*🔹ولذلك يجب على أهل المريض والقريبين منه والمحيطين به من المحبين ، أن يبذلوا واجبهم في مساعدته على الخروج من واقعه وتهيئة الأسباب والظروف لمعالجته ، وإبعاده عن كل المنغصات والمثبطات والمشاكل والتوترات والضغوطات الحياتية قدر الإمكان والتي تسهم في إعانة المرض عليه مما يتسبب في تقهقر حالته ، والعمل على تقوية عقيدته ورفع معنوياته وتبسيط الأمور عليه، بحيث يستطيع الخروج من وضعه ولو مع المدى البعيد، هذا إن كانوا فعلاً يحبونه بصدق ، ويحرصون حقاً على صحته وسلامته وشفائه ، والمحب يظهر معدنه في ظل هكذا ظروف.. والله الموفق .*