عِلْمُ النّباتِ الدّوائيّ.

عِلْمُ النّباتِ الدّوائيّ. نقدّم معلوماتٍ أساسيّة حول النّباتات الطّبّيّة إِسْتِنَادًا إلى مصادر موثوقة.

نبذة تعريفية عن فاكهة البرتقال. البرتقالُ فاكهةٌ شَعبيةٌ لذيذةٌ، موطنُه الأصليُّ جنُوبَ شرقِ آسيا، وينْتمِي إلى مجموعةِ ...
21/12/2023

نبذة تعريفية عن فاكهة البرتقال.

البرتقالُ فاكهةٌ شَعبيةٌ لذيذةٌ، موطنُه الأصليُّ جنُوبَ شرقِ آسيا، وينْتمِي إلى مجموعةِ الحِمْضِيَّاتِ (الموالح)، التي تَضُمُّ أيضا الليـمونَ، الليمونَ المـصريَّ (البنزهير)، واليوسفِي والجريت فُروت والنارنْج. وتتبْعُ الموالحُ الفصيلةَ الستريةَ، وهي من النباتاتِ الزَّهريةِ ذواتِ الفِلقتين

وشجرةُ البرتقالِ المُنزَرِعةُ دائمةُ الخُضـرةِ، يَصِلُ ارتفاعُها إلى ستة أمتار تقريبا، ذاتُ أوراقٍ لامعةٍ تتكَوَّنُ من نَصْلٍ بسيطٍ أبيض الشَّكل، وعنقٍ ذِي جَناحين.

وقد تَحمِلُ الشجرةُ أشواكا صغيرةً غيرَ حادةٍ، والأزهارُ بيضاءُ لها رائحةٌ عِطريَّةٌ جميلةٌ تعبق جوَّ بساتينِ البرتقال. وتَحتَوي الزهرةُ على غُددٍ تُفرِزُ رحيقا حُلوَ المذاقِ يَتغذَّى عليه النحلُ، وتَظهرُ رائحةُ البرتقالِ المُميَّزةِ في العسلِ الذي يُنتجه ويُعَدُّ من أفضلِ الأنواعِ.



وثمارُ البرتقالِ كُرَويَّةٌ غالباً أو بَيضيَّة، وتَصِلُ إلى حجم قَبضةِ اليدِ تقريبا. لونُها أصفرُ مُحمَرٌّ، ولذلك نَصِفُ كلَّ ما يَظهرُ فيه هذا اللونُ بأنه "برتقاليُّ اللونِ".

وللثمرةِ غِلافٌ جِلديُّ صَلْدٌ غَني بالغُدَدِ الزيْتيةِ بداخله لُبُّ متماسكٌ يتميز بفصوصٍ (عشـرةٍ غالباً) ويتكّوَّنُ كلُّ فَصِّ من أكياسَ طويلةٍ مَغزَلِيةِ الشكلِ مليئةٍ بالعصير الحُلْوِ. وقد تَضُمُّ الثمرةُ بذورا، إلا أنَّ ثِمارَ الصنفِ المعروفِ باسم "أبو سُرَّةِ" لا تحوِي بذورا في الغالب.

وقد زُرِعَ البرتقالُ لأولِ مرةٍ في الفترةِ ما بين سنة 1500 وسنة 1000 قبل الميلاد، وأُدْخِلَ إلى الهندِ منذُ التاريخِ القديمِ، وانتقلَ إلى ساحلِ إفريقيا الشـرقي وحَوْضِ البحر المتوسط.



وساهمت الفتوحات الرومانيةُ وتطويرُ طُرُقِ التجارةِ على أيدي العرب والمسلمين في نشـر البرتقالِ.

وحَمَلهُ الأسبانُ إلى العالمِ الجديدِ حيث وَصَل إلى ولايةِ فلوريدا الأمريكية عام 1565م. واليومَ يُزرَعُ البرتقالُ في أماكنَ كثيرةٍ من العالم، حيث يسودُ الجوُّ الجافُ الدافئُ، وتوجَد التُّرْبَةُ العميقةُ الخِصبةُ جَيدةُ الصـرفِ وتتوفَّر مياهُ الريِّ.

وتُعَدُّ البلدانُ التاليةُ أهمَّ مراكزِ إنتاج البرتقالِ في العالم: الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ (ولايتا فلوريدا وكاليفورنيا) البرازيلُ، المكسيك، أسبانيا، إيطاليا، الهندُ، فلسطينُ، لبنانُ، مصرُ، الجزائرُ، المغربُ، تونس، تركيا، الارجنتين، جنوبُ إفريقيا، ويُزرَعُ البرتقالُ بـالتَّطعيمِ غالبا.



ويَجْدُر بالذِّكْر أنَّ جذورَ البرتقالِ – والحِمضيات بعامة – لا تَحمِلُ شعيراتٍ جذريةً على عكس معظمِ النباتاتِ، وإنما تَعتمِدُ على فطرياتٍ تُلازمُ الجذورَ وتقوم بامتصاصِ الماءِ والأملاحِ من التربةِ بواسطةِ خيوطِها الفطريةِ.

وهناك عدةُ أصنافِ من البرتقال منها: البرتقالُ البلدي: وثمارهُ كُرَويَّةٌ، صغيرةٌ نسبياً، وقشـرتُها رقيقةٌ التَّحبُّب، البرتقالُ أبو سرة: وثمارُه كبيرةُ الحجمِ، كرويةٌ إلى بيضية، عديمةُ البذورِ.

تتميَّزُ بوجودِ سُرةِ في الطرف البعيدِ عن عُنُقِ الثمرةِ، نشأت بينَ بروز كرابل إضافية (فصوص صغيرة) داخلَ الثمرةِ، وقد زُرِعَت النباتات لأول مرةِ في البرازيلِ نتيجةً لطفَرة وراثية



البرتقالُ الوَردِيُّ أو الزهري (أبو دَمِهِ): وثمارُه في حَجمِ البرتقالِ البلدِيِّ عادة، ويَغلُب على قِشـرتِه وعلى أكياسِ العُصارةِ فيه اللونُ الأحمرُ.

البرتقالُ السُّكَّريِّ: تُشبِهُ ثمارُه ثمارَ البرتقال البلدِيِّ، إلا أنَّها أكثرُ حلاوةً وأقل حموضةً، البرتقالُ الشموطيُّ: وثمارهُ بيضِيَّةُ الشكلِ ذاتُ قشـرةٍ سَمِيكة خَشِنَةِ التحبُّبِ.

وتُثْمِرُ الأصنافُ السابقةُ في فصلِ الشتاءِ عادة، وهناك صِنفٌ آخرُ أسبانيُّ الأصلِ يُثمِرُ صيفا، ويُعرَفُ باسمِ "برتقالِ فالنسيا". وهكذا تتوفَّرُ ثِمار البرتقالِ على مدار العامِ تقريبا.



ويُؤْكَلُ البرتقالُ طَازَجَاً، ويُشـرَبُ عَصيرا، ويَدخُلُ في عملِ المشـروبات الغازية، والمُربَّى، كما يَتِمُّ تَسْكيرُ القِشـر (أي إشباعُه بالسكرِ) واستخدامُه في الكثيرِ من الحلوى.

ويُستخرَجُ من القِشْـر زيتٌ عِطريُّ يُستخدمَ في صناعة العطورِ والصابونِ والأدويةِ،

ويحتوي البرتقالُ على : 5-10% سكر، 1-2% حِمْضِ الليْمُونيك، وعلى فيتامين ج الذي يَقِي الإنسان من مرضِ الإسقربوط،وعلى كِمياتٍ قليلةٍ من فيتامين أ. وتُستَخدمُ نِفَايات البرتقالِ (بعد العصرِ وعملِ المُربَّات) علفاً للماشية.

دراسة حديثة: المشي لسبعة آلاف خطوة يوميًا قد يعادل في تأثيره الإيجابي أثر استعمال الأدوية الخافضة للضغط عند كبار السن.ht...
01/10/2023

دراسة حديثة: المشي لسبعة آلاف خطوة يوميًا قد يعادل في تأثيره الإيجابي أثر استعمال الأدوية الخافضة للضغط عند كبار السن.
https://www.mdpi.com/2308-3425/10/8/317
،
توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أياوا الأمريكية إلى أن إضافة 3,000 خطوة إلى خطة المشي اليومية يمكن أن تقلل بشكل كبير من ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن.

وكانت دراسات سابقة أظهرت أن التمارين الرياضية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على خفض ضغط الدم لدى البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم، على المستويين القريب والبعيد.

هدف الباحثون من هذه الدراسة تحري ما إذا كان كبار السن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكنهم خفض ضغط الدم عن طريق زيادة معدل المشي اليومي، والذي يعد أحد أسهل أشكال النشاط البدني وأكثرها شيوعًا بين أفراد هذه الفئة من المجتمع. اشتملت الدراسة على 21 شخصًا من كبار السن (13 من الإناث و8 من الذكور) تتراوح أعمارهم بين 68 و78 عامًا ويمشون بمعدل 4,000 خطوة يوميًا قبل الدراسة، وهو ما يُعد رقمًا متواضعًا ويدل على نمط حياة ساكن.

بناءً على نتائج دراسات سابقة، قرر الباحثون إضافة 3,000 خطوة يوميًا إلى خطة المشي للمشاركين، ما يعني أنهم سيمشون 7,000 خطوة يوميًا، وهو ما يتفق مع توصية الكلية الأمريكية للطب الرياضي.

جرت مراقبة نشاط المشاركين باستخدام أجهزة إلكترونية لحساب عدد الخطوات، وقياس ضغط الدم بشكل منتظم. استمرت فترة المراقبة لعشرين أسبوعًا.

لاحظ الباحثون أن المشي لسبعة آلاف خطوة يوميًا يرتبط بانخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى المشاركين بمعدل سبع وأربع نقاط على التوالي، وهو ما يرتبط، بحسب نتائج دراسات سابقة، مع انخفاض نسبي في خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 18%، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 36%، وانخفاض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 16%. كما لاحظ الباحثون أن عدد الخطوات اليومية هو العامل الأهم، بغض النظر عن سرعة المشي أو توزيع تلك الخطوات على مدار اليوم أو إنجازها دفعة واحدة.

من جهة أخرى أظهرت النتائج إلى أن الأثر الإيجابي لنظام المشي لسبع آلاف خطوة يوميًا على ضغط الدم يعادل في تأثيره استعمال بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، وهو ما دفع الباحثين للتصريح أنه من المدهش حقًا معرفة أن تعديلًا رياضيًا بسيطًا في نمط الحياة يمكن أن يكون بنفس فعالية بعض الأدوية الخافضة لضغط الدم.

من الجدير ذكره أن حوالى 80% من كبار السن في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأن الحفاظ على ضغط دم صحي يمكن أن يقي من حالات خطيرة مثل قصور القلب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة Cardiovascular Development and Disease، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: http://dx.doi.org/10.3390/jcdd10080317

« الزّراعة العضويَّة » .لربما كانت الزراعة العضوية هي النمط الأكثر شهرة للزراعة البديلة، فقد كان ممتهنو زراعتها، حتى وقت...
12/06/2023

« الزّراعة العضويَّة » .

لربما كانت الزراعة العضوية هي النمط الأكثر شهرة للزراعة البديلة، فقد كان ممتهنو زراعتها، حتى وقت قريب، في طليعة المعركة ضد المحاصيل المهندسة وراثياً، والسبب في ذلك يعود لاتباع الزراعة العضوية قواعد ومعايير رسمية، وتعرّف بمنتوجاتها بملصقات تعتمد شهادات من منظمات وشركات تجهيز وعلامات تجارية معتمدة.

فهي توفر أيضاً موقعاً لفحص منتجاتها، وتبيح لنقّاد زراعة التكنولوجيا الحيوية استخدام هذه المؤسسة البديلة للضغط من أجل إحداث تغيير على المؤسسات الزراعية المهيمنة.

إلا أن بعض التحليلات قد خلصت إلى القول إن الزراعة العضوية قد فقدت قدرتها التحويلية. فعالمة الجغرافيا، التي درست سياسة الزراعة والأغذية، جولي غاتمان (Julie Guthman) في عامي 2004 و2007، جادلت على نحوٍ مقنع بأن تقنين المعايير العضوية وتطوير الأسواق الدولية للسلع العضوية هو اتباعٌ لمبادئ حوكمة الليبرالية الجديدة، التي تعتمد على اختيار المستهلك لمعالجة الأضرار البيئية الناجمة عن «الزراعة الصناعية» (Industrial Agriculture).

ونتيجةً لذلك، أصبحت حركة الزراعة العضوية أقل حركة نحو تحوّلها إلى زراعة صناعية، بل أكثر من ذلك أصبحت «سوقاً نخبوية متخصصة» (Elite Market Niche). واقعاً، في الكثير من الأحيان يصف المزارعون العضوييون المحاصيل المهندسة وراثياً بالمحاصيل الضارّة اقتصادياً، لأن تلك المحاصيل تهدّد تسويق محاصيلهم العضوية التي ينتجونها.

فالهيمنة على السوق يعتبرها مزارعو المنتجات العضوية وسيلة للتعبير عن مظالمهم التي تعكس حساسيتها مطالب المستهلكين للمنتجات غير المهندسة وراثياً. كما يبدو أيضاً أنها تقترح أن تبحث صناعة الزراعة العضوية عن سُبل بقائها الخاصة بها لا البحث عن حركة للتغيير الاجتماعي.



بعد ذلك، التمييز بين دوافع السوقين (العضوي والمهندس وراثياً) – الدفاع عن الأسواق والمطالبة بالتغيير الاجتماعي – التي غالباً ما يصاحبها عدم وضوح، كتبت الناقدة العلمية مارتا هيربرت (Martha Herbert 2005, 66) من وجهة نظر الولايات المتحدة الأميركية: تأكيد هذا الحق (الأغذية غير المهندسة وراثياً) هو أكثر بكثير من المطالبة الخانعة لنحافظ على القليل أو التحفّظ من قبل الزراعة العضوية، في غمرة الانتشار الواسع للمحاصيل المهندسة وراثياً، أو الطلب المروض لملصقات خلو أغذيتنا من المحاصيل المهندسة وراثياً، أو إنشاء أجنحة خاصة للأغذية المهندسة وراثياً في أسواقنا الكبرى. فبالتأكيد، مطالب حماية الزراعة العضوية ووضع ملصقات على المنتجات الغذائية لها أهمية تكتيكية، لكنها ليست كافية.

[من وجهة نظر] المؤسسات الزراعية العضوية، أن ما هو مثل العلامات والمعايير، لا يقدّم إلا إمكانيات محدودة للتغيّر الاجتماعي التحويلي فحسب. فحالة المزارعين العضويين في ساسكاتشوان قد كشفت عن صعوبة احتواء المحاصيل المهندسة وراثياً، بمجرّد إطلاقها في البيئة وتجاوزها قدرة الأنظمة الطوعية المبنية على الأسواق.



وفي هذا السياق، خاض المزارعون الكنديون العضويون والنشطاء المناهضون للتكنولوجيا الحيوية حرباً صعبة ضد الحكومة، من أجل معالجة مشكلة الجينات الناشزة، لكونها ستصبح ملوّثات [للبيئة]، ومزعجات، أو مواد ضارة أخرى، وبذلك أصبح الدفاع عن الزراعة العضوية مسألةً سياسية بشكل واضح.

لقد أصبحت الزراعة العضوية البديل الأبرز لأنظمة الزراعة الصناعية في دول شمال الكرة الأرضية، على مدى العقود الماضية، ونمت في كندا المنتجات العضوية بشكل سريع. فقد كان هناك ما يناهز أكثر من ألف مزارع عضوي معتمدة منتجاته في ساسكاتشوان خلال عام 2008م، وهو ما يمثّل 2.3% من جملة المزارعين في الإقليم (Agriculture and Agri-Food Canada 2010).

وعلى الرغم من أن الزراعة العضوية كثيراً ما ترتبط بإنتاج الفواكه والخضار، فقد كان أكثر من نصف تلك الحقول العضوية المعتمدة منتجاتها في كندا، تنتج محاصيل حقلية، مثل القمح والشوفان، وكان القمح يمثّل المحصول العضوي الأساسي المنتج في إقليم ساسكاتشوان (مصدر سابق).

« الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام مبيدات الأعشاب والحشرات في الزراعة » .يستخدم المزارعون مبيدات الأعشاب لقتل النباتات...
12/06/2023

« الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام مبيدات الأعشاب والحشرات في الزراعة » .

يستخدم المزارعون مبيدات الأعشاب لقتل النباتات التي تعتبر ضارة.
وتشمل المبيدات التي تقتل الأعشاب اختيارياً والتي تهاجم أنواعاً معينة من الأعشاب الضارة الدايكوات والباراكوات, والتي تعمل من خلال الأوراق.

ويتم وضع مبيدات الأعشاب المجموعية مثل ٢,٤-D والبيكرولام في التربة, حيث يتم التقاطها بواسطة الجذور وتوزع في النبات للقضاء عليه.

أما مبيدات الفطريات فتستخدم للقضاء على الفطريات والعفن. ومن مبيدات الأعشاب التقليدية الكبريت ومركبات الكادميوم, النحاس, والزئبق.

أما مبيدات الأعشاب المجموعية الحديثة فهي مركبات عضوية اصطناعية. ومن أمثلتها البنزينات البديلة مثل الدايكلوران.



مبيدات الحشرات :

من طرق تصنيف مبيدات الحشرات تصنيفها حسب طريقة عملها.

وتشمل السموم الملامسة Contact poisons, والتي تهاجم من خلال إهاب cuticle الحشرة, مواد طبيعية مثل النيكوتين والبيريثريوم (يأتي من بعض زهور الكريزانثيموم) والمواد الاصطناعية مثل مركبات الكلور العضوي (ألدرين, BHC ,DDT, والدايلدرين) والفوسفات العضوي الأكثر سمية (المالاثيون, والباراثيون).

وتشمل سموم المعدة مركبات غير عضوية تحوي الخارصين أو الفلور. وتعتمد المبيدات الحشرية الجديدة تماماً والمسماة بالكرباميت على حمض الكرباميك .

التلوث من الكيماويات الزراعية :

هناك قلق في الدول الغربية في السنوات الأخيرة حول الكيماويات التي تستخدم في الأرض والمحاصيل والتي قد تؤدي إلى تلوث إمدادات المياه، وهذا القلق قد دفع إلى إثارة الاهتمام للعودة إلى طرق الزراعة العضوية.

فالعديد من الشعوب الجائعة في الدول النامية تعتقد أن الفوائد التي تجنيها من زيادة الإنتاج الزراعي نتيجة لاستخدام الأسمدة الصناعية ومبيدات الحشرات تفوق بكثير أي مشاكل محتملة تنشأ من استخدامها.

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات سَيفُ الغُرَابِ ».الدَّلَبُوثُ أو سَيفُ الغُرَابِ أو الدَّلَبوت أو الجلاديولس نبات من الفصيلة...
04/06/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات سَيفُ الغُرَابِ ».

الدَّلَبُوثُ أو سَيفُ الغُرَابِ أو الدَّلَبوت أو الجلاديولس نبات من الفصيلة السَّوسنية، من النباتات ذواتِ الفَلقة الواحدة. ينمو بريا في مناطق مختلفة في العالم، وأُدخل في الزراعة منذ القدم وهو من أجمل نباتات الزينة.

ينمو النبات من ساق تحت الأرض، كروية الشكل عادة وتسمى «كورمة»، تُصبح دقيقة وأسطوانية عند نهايتها، ثم تبرز فوق سطح الأرض فتصبح ساقا هوائية.

وتوجد الأوراق على هذه الساق في صفين متقابلين، وشكلها شريطي. وتُحَمل الأزهار على طرف الساق في مجموعة لتكوَّن نوْرة سُنبلية.

وأنواع سَيفُ الغُرَابِ عديدة وتصل أصنافه الزراعية إلى نحو 300 صنف. وهي تختلف في أحجامها وألوان أزهارها.

ويزرع سَيفُ الغُرَابِ ابتداء من شهر سبتمبر، وتستمر زراعته حتى أواخِرِ شهر أكتوبر.

وتظهر الأزهار في شهر يناير، ويتوالى ظهورها حتى منتصف فبراير وعموما تكون الفترة بين زراعته وإزهاره نحو 90 يوما.

والتربة التي يزرع فيها سَيفُ الغُرَابِ يجب أن يضاف إليها سماد عضوي لمدة شهرين قبل الزراعة. وتُغرس الكُورمات الصغيرة في التربة متباعدة عن بعضها البعض بمسافة 20-30 سم.

وسَيفُ الغُرَابِ نبات معروف منذ الأزمنة القديمة، ووصَفه الفيلسوف اليوناني ديوسْقُوريدس (78م) بأن جذوره تحتوي على موادِّ منشطة.

وكان سَيفُ الغُرَابِ البري (غيرُ المنزرع) معروفا أيضا عند علماء النبات العرب.

فقد وصفه الغافقي (1164م) واسماه «دَلْبُوبْ » أما ابن البيطار فأسماه «دَلْبُوث»، ثم أَطلق عليه مرة أخرى اسم «أربريد»، وذكر ابن ميمون (1135- 1254م) اسم «سيف الغراب» لهذا النبات، ووصفه داود الأنطاكي (1599م)، وذكره أنه ينمو على ضفاف نهرَي دجلة والفرات.

وكانت الكورمات المجفَّفة تباع بأسواق بغداد تحت اسم "ناقوع" و "نافوخ".

وأوضحت البحوث العلمية الحديثة أن أزهار سَيفُ الغُرَابِ تحتوي على مواد كيميائية من نوع الأصباغ. ويوجد ست من هذه الأصباغ في بَتَلات الزهرة.

أما القلم (أحد أجزاء مِبيضِ الزهرة) فيحتوي على مادة مخاطية بها 3% بروتين و90% مواد كربوهيدراتية. ووجد أَيضا أن سُوق وأوراقَ كثيرٍ من أصنافه تحتوي على فيتامين ج.

هذا وتستعمل أنواع سَيفُ الغُرَابِ في الطب الشَّعبي في بلاد كثيرة لتخفيف الآلام الروماتيزمية وفي علاج الزُّحار (الدوسنتاريا).

عِلْمُ النّباتِ الدّوائيّ.
عِلْمُ النَّباتِ الطِّبِّيّ

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الحُوْر ».الحُوْرُ شجرٌ عديدُ الأنواعِ، ومن أشهرِهِ الحُوْرٌ الأبيضُ ذو الأوراقِ البيضاء الوب...
02/06/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الحُوْر ».

الحُوْرُ شجرٌ عديدُ الأنواعِ، ومن أشهرِهِ الحُوْرٌ الأبيضُ ذو الأوراقِ البيضاء الوبرية، والحور الأسودُ، والحورُ البلسمي، وغيرُها.
وشجرةُ الحورِ متساقطةُ الأوراقِ، أي تسقُطُ أوراقُها في الخريفِ والشتاء، لذا تبدو سيقانُها وفروعُها عندئذٍ عاريةً من الأوراق.

وبراعِمُها الأبطيةُ والطرفيةُ تلتفُّ في حراشِفَ بنيةِ اللونِ تربطُها مادةٌ لَزجِةٌ، وتعملُ هذه الحراشفُ على حمايةِ البرعم من بردِ الشتاءِ، ويصلُ طولُ الشجرةِ إلى اكثر من 20 متراً.



وعندما يأتي الربيعُ تتفتحُ البراعمُ، وتظهرُ الفروعُ الجديدةُ الصغيرةُ وهي تحملُ أوراقا، سطحُها العُلوي لامعٌ، وسطحُها السفلي قد يكونُ وبرياً ليظهر بلونٍ فضي مُبيَضِّ.

وأشجارُ الحورِ من النباتاتٍ سريعةِ النمو. ويُزرعُ الحورُ بالحقلِ، وذلك بأخذِ الفروع الصغيرةِ وزراعَتِها قبلَ الربيعِ، وتُعطي الفروعُ جذوراً وأوراقاً بحلول الدفء في الربيع، لتواصلَ النموَّ وتُعطي أشجاراً كبيرة.

ويتميزُ خشب الحورِ برخاوَتِهِ، وخفتِهِ، وتعريقِه المنتظمِ، وسهولةِ تشغيلهِ، أي عمل أدواتٍ مختلفةٍ منه بسهولةٍ، ويُستَعملُ في عملِ الصناديقِ.



وخشب الحور الأبيض أفتحُ لونا من الأنواعِ الأخرى، وهو يفضلها قليلاً في وجوهٍ أخرى ايضاً.

ومن أهم الصناعاتِ التي تعتمد على حشبِ الحور، صناعُة أعوادِ الكبريتِ. وذلك لسُهولةِ تصنيعِهِ، وسرعة احتراقِهِ.

ونباتُ الحورِ يحتاجُ إلى بيئةٍ رطبةٍ، ولذلك تجود زراعتُهُ على مجاري القنواتِ والتِرع والأنهار.

وتنمو بعضُ أنواعِهِ برّياً في الوطن العربي، وهذا مقصورٌ على شواطئ الأنهار بالعراق، وواحة سيوة في مصر. أما زراعتُهُ فهي منتشرةٌ في مصر في المناطق التي تتمعُ بوفرةِ المياه.

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الفستق ».الفستق نبات من ذوات الفلقتين، وهو أحد نباتات الفصيلة الأناكاردية التي تحتوي أيضا على...
02/06/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الفستق ».

الفستق نبات من ذوات الفلقتين، وهو أحد نباتات الفصيلة الأناكاردية التي تحتوي أيضا على نبات المانجو ذي الثمرة الشهيرة.
وورد ذكر الفستق في التاريخ القديم لغرب آسيا، إلا أن نشأته كانت في أواسطها. ويعتقد بعض أن نشأته كانت في أواسطها.

ويعتقد بعض العلماء أن سوريا هي موطنه الأصلي ومنها أدخل إلى إيطاليا في القرن الأول الميلادي، ثم انتشرت زراعته في بلدان البحر المتوسط مثل إسبانيا واليونان وتركيا، كما انتشر في كاليفورنيا وجنوب أمريكا وأستراليا.



وتدل بعض الحفريات التي اكتشفت في تركيا على أن ثمرات الفستق وجدت هناك منذ سبعة آلاف سنة مضت واستعملت غذاء.

ونبات الفستق شجرة متساقطة الأوراق، تمتاز بمقاومتها لكل من الجفاف والصقيع. وهي متوسطة الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاعها من ثلاثة أمتار إلى ثمانية.

والنبات ثنائي المسكن لأن الشجرة الواحدة تحمل نوعا واحدا من الأزهار (مثل نخيل البلح)، إما أزهارا مذكرة أو أزهارا مؤنثة.



أوراق الشجرة بسيطة متبادلة الوضع على الساق والفروع. وتوجد الأزهار في تجمعات كثيفة تعرف بالنورات غير المحدودة (نورات راسيمية).

وتتكون الزهرة المذكرة من غلاف زهري يميل إلى الخضرة، ولا توجد بتلات. ويتكون عضو التذكير من عدد من الأسدية قد يصل إلى عشرة.

وللزهرة المؤنثة غلاف زهري مثل الذي يوجد في الزهرة المذكرة. ويتكون عضو التأنيث بها من مبيض ذي ثلاث كربلات، بكل منها بويضة واحدة فقط.



وتضمر كربلتان في أثناء عملية النضج، وتبقى واحدة تنمو بويضتها – بعد التلقيح والإخصاب – إلى الثمرة.

وثمرة الفستق تسمى حسلة (مثل ثمرة الزيتون)، وتتصلب الطبقة الداخلية لجدارها، وتحيط بفلقتين خضراوين هما اللتان تؤكلان.

وتنشق قشرة الثمرة طوليا قبل حصادها. والثمار المتفتحة مفضلة، لسهولة نزع القشرة عنها، ولأنها تظهر جودة ما بداخلها وسلامته.



ويحتوي جنس الفستق على بضعة أنواع؛ واحد منها فقط صالح للاستعمال الأدمي، وتزرع الأنواع الأخرى للزينة في الحدائق العامة.

وثمار الأشجار التي تنمو بريا في شمالي إيران وأفغانستان مصدر جيد لغذاء البدو الرحل في تلك المناطق.

وتعتبر إيران أكبر البلدان إنتاجا للفستق، وتنتج 43% من الإنتاج العالمي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية (26%)، ثم تركيا (19%)، ثم سوريا (8%)، ثم اليونان (2%)، ثم إيطاليا (1%) ويقل الإنتاج عن ذلك في لبنان وتونس وأستراليا.



ولثمرات الفستق قيمة غذائية عالية لأنها تحتوي، فيما تحتوي، على دهون غير مشبعة هي الزيوت التي تتركب من حمضي الأوليك (69%) واللينوليك (19%).

وتؤكل الثمرات بعد تحميصها وتمليحها أو غمسها في عصير الليمون، وهي في داخل قشرتها أو بعد تخليصها منها.



ويدخل الفستق في صناعة الأيس كريم والحلوى والفطائر، كما يضاف إلى بعض أطباق اللحوم والأرز. ويستعمل زيت الفستق في الصناعات الدوائية وصناعات مواد التجميل.

ولا يفكر أحد في استخراج الزيت من ثمار الفستق على نطاق واسع، وذلك لارتفاع القيمة الاقتصادية للثمار الكاملة.

« لَمْحَة تعريفيّة عن شجرة المطّاط ».يعرف المطاط أيضا باسم «الكاوتشوك»، وهو لبن نباتي متجلط (أو متخثر) تنتجه أنواع من ال...
02/06/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن شجرة المطّاط ».

يعرف المطاط أيضا باسم «الكاوتشوك»، وهو لبن نباتي متجلط (أو متخثر) تنتجه أنواع من الأشجار تابعة لعدة فصائل نباتية. وتنمو هذه الأشجار بكثرة في المناطق الاستوائية.
وتنتج الأشجار التي تنتمي للنوع المسمى «هيفيا برازيلينسس» أفضل أنواع المطاط في العالم.

وموطنها الأصلي غابات حوض الأمازون بدولة البرازيل وتكاد تقتصر الأهمية التجارية في الوقت الحاضر على المطاط الذي تنتجه أشجار هذا النوع، والتي أصبحت تزرع في كثير من بلاد العالم.



ويتم الحصول على المطاط من الأشجار بعمل خدش أو جرح في قلف الشجرة، أي في السطح الخارجي للجذع.

وتكون هذه الجروح على شكل خط مستقيم مائل أو على شكل الرقم 7 فيتدفق «اللبن» النباتي خارجا من الشجرة خلال هذه الجروح.

وأحيانا يقل تدفقه فيتساقط على هيئة قطرات، تبدو كالدموع، ولذلك أطلق سكان حوض الأمازون على هذه الشجرة اسم «شجرة الدموع».



ويجدد الجرح كل يوم أو يومين، وذلك بكشط طبقة رقيقة من الجزء الأسفل من الجرح. ويجمع اللبن المتدفق في أوعية تعلق بالشجرة، ويضاف إليه كمية كافية من الحمض لمعادلة قلويته.

وأيضا لمساعدته على التجلط، ثم يضغط اللبن المتجلط، مع التدخين أو بدونه، ليصبح على هيئة ألواح مبططة أو أي شكل آخر ملائم للنقل والتصدير.

ومنذ مئات السنين كانت استخدامات المطاط قليلة ومقصورة على سكان المناطق التي تنمو فيها الأشجار بريا وكانوا يستخدمونه بصورة بدائية في صنع كرات يلعبون بها، أو يصبون لبن المطاط حول أقدامهم حتى يجف ويتصلب، ثم ينزعونه فيحصلون بذلك على أحذية بدائية من المطاط.



كان هذا يحدث منذ حوالي 250 عاما، وكانت البرازيل عندئذ هي الدولة الوحيدة التي تنتج المطاط، وكان إنتاجها حوالي 30 طنا في السنة.

واستمرت الحال على ذلك مئة عام أو أكثر، ثم أدخلت زراعة هذه الأشجار إلى جزيرة سيلان وبلاد أخرى، مثل ماليزيا، وإندونيسيا، والهند الصينية، والهند، وتايلاند، وليبيريا، فزاد بذلك الإنتاج العالمي.

وفي الوقت نفسه تحسنت طرق الزراعة والتشريط والتصنيع. فمن ذلك أنه اكتشف أن إضافة الكبريت إلى المطاط مع التسخين تؤدي إلى تحسين صفاته بحيث يصبح مادة مرنة لا تتآكل بسهولة، إضافة إلى كونه أصلا غير منفذ للماء.

وهذا جعله صالحا لاستخدامات كثيرة، فهو يدخل في صناعة إطارات السيارات، والملابس الواقية من الماء، والأدوات الرياضية، والأحذية، ولعب الأطفال والمحايات، وصناعات أخرى حديثة لا حصر لها.

وقد أدت هذه الاكتشافات إلى مزيد من الطلب على المطاط فارتفعت أسعاره ارتفاعا كبيرا في أسواقه الخاصة، التي أصبحت مثل أسواق المعادن النفيسة.



وقد أدى ذلك أيضا إلى زيادة كبيرة في مساحة الأرض المزروعة بأشجار المطاط في الدول المذكورة، حتى وصلت إلى أكثر من عشرة ملايين فدان. وصاحب ذلك زيادة الإنتاج العالمي إلى أكثر من مليوني طن سنويا.

هذا وقد نجحت منذ سنوات عديدة مضت صناعة مطاط مخلق أو اصطناعي يمكن أن يتخذ بديلا للمطاط الطبيعي. وتدرج إنتاجه حتى زاد على مليون طن سنويا، فساعد بذلك في سد جانب من احتياجات الصناعة.

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الأناناس ».الأناناس نبات زهري من ذوات الفلقة الواحدة وهو ينتمي إلى فصيلة كبيرة تضم حوالي ألفي...
02/06/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الأناناس ».

الأناناس نبات زهري من ذوات الفلقة الواحدة وهو ينتمي إلى فصيلة كبيرة تضم حوالي ألفي نوع، تنتشـر في المناطق الدافئة والحارة من الأمريكيتين.
وأغلبها نباتات عشبية أو خشبية قصيرة الساق خشنة الملمس. منها ما يثبت جذوره في الأرض كسائر النبات، ولكن معظمها ينمو عالقا، أي يتخذ نباتا آخر مرتكزا ينمو عليه، دون أن يستمد غذاءه منه.

والأناناس نبات أرضي يرسل جذوره في التربة، ثنائي الحول، أي يزهر في السنة الثانية ثم يجف ويذوى.



وللنبات ساق قصيرة يتراوح طولها بين 60 و 120 سنتيمترا، وتحمل حزمة من أوراق قائمة طويلة (قد يبلغ طولها 80 سنتيمترا)، تشبه السيف، ذات حافة منشارية خشنة. وتتجمع الأزهار في نورات تحمل على قمة الساق، ويتوج النورة حزمة من الأوراق.

وعند النضج تتحول النورة إلى "ثمرة"، ولذا يسميها علماء النبات "ثمرة مركبة" لأنها لم تنشأ من زهرة واحدة وإنما من نورة تضم عددا كثيرا من الأزهار.

والجزء الذي يؤكل من "ثمرة" الأناناس هو في الواقع محور النورة اللحمي العصيري الذي يحمل عددا من الثميرات دفينة فيه.

ويطلق دارسو النبات على مثل هذه "الثمرة" التي لا تنشأ من مبيض الزهرة وإنما من أجزاء أخرى اسم "الثمرة الكاذبة". والأناناس المنزرع عديم النورة عادة. وموطن الأناناس المناطق الحارة في أمريكا.

وقد حمله الأسبان والبرتغاليون إلى العالم القديم، ويزرع الآن في أماكن كثيرة من العالم في المناطق الدافئة والحارة، وتعتبر هاواي وكوبا وبورتوريكو وماليزيا وإندونيسيا من أهم مراكز إنتاج الأناناس.

وعلى الرغم من أن الأناناس يرتبط في أذهاننا بالفاكهة اللذيذة التي نأكلها طازجة أو معلبة أو نشربها عصيرا، فإن أوراق النبات ذات فائدة اقتصادية كبيرة.



إذ تستخرج منها ألياف قيمة، بيضاء لامعة، عالية المتانة، كثيرة التحمل، مرنة لا تتأثر بالماء، يصنع منها قماش "البينا" وهو نوع راق من القماش تشتهر به الفلبين.

وهناك أنواع أخرى من جنس الأناناس تستخدم كنباتات زينة نظرا لجمال أوراقها المرقطة.

« لَمْحَة تعريفيّة عن الحِمْضِيَّات ».الحِمْضِيَّاتُ هي أشجارُ فاكهةٍ من الفصيلةِ السِّذبيّة، ويُطلقُ على ثمراتِها اسم "...
01/06/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن الحِمْضِيَّات ».

الحِمْضِيَّاتُ هي أشجارُ فاكهةٍ من الفصيلةِ السِّذبيّة، ويُطلقُ على ثمراتِها اسم "الفواكه الحمضية" أو "الموالح"، وأشهرُها: البُرتقالُ، واليوسفيُّ، والليمونُ الأضاليا، والليمونُ الهنديّ(جريب فروت)، والليمونُ البلديُّ "البنزهير"، والترنجُ (الأترجُّ)، والنارنْجُ (النفَّاشُ).

واستؤنِسَت الحِمضياتُ من أُصولٍ بَريةٍ كانت تنمو في شرقِ آسيا وجَنوبِها منذُ زَمَنٍ بعيدٍ جداً، فقد زُرِعَ بَعضُها منذُ أكثرَ من ثلاثةِ آلافِ سنةٍ، وهيَ تُعدُّ على وجهْ العُمومِ من فواكه المناطقِ الحارَّةِ.

والحِمضياتُ شُجيراتٌ أو أشجارٌ صغيرةٌ مُستَديمةُ الخُضرةِ ذاتُ أشواكٍ، ورائحتُها عِطريةٌ.

وتحتوي أنسجةٌ أوراقِها على غُدَدٍ زَيْتيةٍ تَظهَرُ على سُطوحِها كنقط صغيرةٍ. ولها أزهارٌ بيضاء أو أرجوانية اللون لها رائحةٌ عِطريَّةٌ. والثمراتُ لُبيَّةٌ عَصيريَّةٌ وتُسمى الثَّمراتُ البُرتُقاليَّةٌ، غِلافُها جِلديَّ وبهِ عددٌ كبيرٌ من الغُددِ الزيتيَّةِ.

وتُزرَعُ الحِمضياتُ على نِطاقٍ واسع في أقطار مختلفة من العالم، حيثُ تتوافرُ الرطوبةُ. وتصلُحُ بها كلّ الأراضي ذات الصّرف الجيد ما عدا الأراضي الرملية.

وتتقدمُ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ بقيَّةَ العالَمِ في إنتاجِ الحَمضيات، يليها بُلدان البحر المتوسط، وأهمُّها إسبانيا والبرتغال وإيطاليا والجزائر ومصر، وتجود زراعتُها ايضاً في الأردن وفلسطين.

وتاريخُ الحمضيات (الموالح) في العالم تاريخٌ قديمٌ. ويعقتدُ كثيرٌ من العلماءِ أنَّ مَوْطِنَها الأصليَّ هو الهندُ الصينيةُ وجنوبَ الصين، ويعتقدُ بَعضُهُم الاخرُ أنَها نشأت في الفلبين وأستراليا.

ونبات التُّرنج هو أولُ ما عُرِفَ منَ الموالحِ، ويُعتَقَدُ أنَّه نشأَ أصلاً في بلاد اليونان، ووصَفَهُ العالمُ فيرجلُ حوالي سنة 702 ق.م، كما وَصَفَهُ الفيلسوف بلينُ سنة 77م. وقد تأقلم الترنجُ في فلسطين ومصر في القرنِ الاوَّل الميلاديَّ.

أما النرانجُ والليمونُ فقد أسماهما اليونانيونَ القُدماءُ باسم "الصُّوف الذهبيَ" واستجلبَ العربُ من قديم الزمان ثمرات النَّارنج من شَرقِ آسيا وأدخلوها فلسطين وأوروبا.

وبدأ انتشارُ البُرتقال في أنحاء العالم منذُ القرن السادس عشرَ. حيث أدخَلهُ البرتغاليون إلى أوروبا في القرنِ الرابع عشرَ، ثم أدخَلَهُ الإسبانُ إلى أمريكا في المدَّةِ بينَ سنة 1505 و 1518م.

وتُعتبرُ إيطاليا أول منطقةٍ في أوروبا بدأت فيها زراعةُ الحِمضيات على أساسٍ تجاريٍّ. امَّا في اليابان فبدأتْ زِراعتُها على نِطاقٍ واسعٍ حوالي سنة 1500م.

وذكر ابن العوّام –عالم الزراعة العربيّ- أنّ زراعة النارنج والليمون كانت منتشرة في شمال إفريقيا حوالي سنة 1100م. وذكر زهرُ الدين مُحمَد في كتابِهِ عن الهِند أنَّ زراعةَ الموالِح كانت منتشرةً فيها.

والحَمضياتُ من الفاكهةِ المحبَّبة، ويستعملُ بعضُها طازجاً مثل البُرتُقال واليوسفي. وجميعُ الموالحِ تحتوي على فيتامين ج، وموادِّ سكريةٍ وحامضِ ستريك (ليمونيك).

أما البرتقالُ فعصيرُهُ وشرابُهُ من المشروبات المُحَبَّبة، ويستخرجُ منه زيتُ البرتقال، وهو زيتٌ عطريِّ يُستعملُ في الطِبَّ وفي تَحضير العُطور والصَّابونِ.

وتُستعملُ ثمراتُ النارنج في صِناعةِ المُرَبَّاتِ والعَصير. أما قشر الثمرةِ فيُقطعُ ويُضافُ إليه السُّكَّرُ ويُستعْمَلُ كشرائحَ سُكريَّةٍ لذيذةِ الطَعم تُضافُ إلى الفطائرِ والعجائن.

ويُستَعملُ الزيتُ العِطريَّ الذي يُستخرَجُ من القَشور في الطبَّ وصناعَةِ العُطورِ.

وهُناك صِنفٌ من نبات النارنج يسمى برجموت نسبةً إلى بلدةِ بُرجان بإيطاليا التي يُعتَقَدُ أنها موطِنَهُ الأصليُّ. ثمراتُ هذا النباتِ كُمثريَّة الشَّكل ولونُها أصفرُ ذهبيُّ، ولُبُّها شديدُ الحُموضةِ ولا يُؤكَلُ.

ويُزرعُ البرجموت في مِنطقة البحر المتوسط، حيثُ يُستخرجُ زيت البرجموت من قَشور ثمراتِهِ، لونُ الزيتِ أخضرَ ورائِحتُهُ طيبةً، ويُستعملُ لتعطير صابونِ الزينةِ وفي صناعِة العُطور.

أما في الطب فيُستعملُ من الخارجِ لِدهان إجزاء الجِسمِ المُصابةِ بالتَّبَقُّعِ الجلديَّ وفُقدانِ الِّلونِ ومَرضِ البُهاقِ.

أما الليمونُ البنزهير (البَلديُّ) فثمراتُهُ حِمضيَّةٌ لاذعةٌ لا تُستعمَلُ في الأكلِ مُباشرةً. ويُزرعُ أساساً للعصير الذي يُستخلَصُ ويُعبأُ بحالتِهِ النَيَّئة أو بعدَ تركيزِهِ.

وتُستعملُ قطراتٌ من العصير لتطييب "السلطات". أما استعمالُهُ الأساسيُّ، فهو لعملِ المشروباتِ، ومصدرٌ لحامِض الستريك، وفي الطِبَّ ليمنعَ مرض الأسقربوط الذي ينشأ عن النَّقْصِ الشَّديد في فيتامين ج.

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الصَّبَّارِ ».يَتْبَعُ جِنْسُ الصَّبَّارِ الفَصيلَةَ الزَنْبَقِيَّةَ. وتَنْتَشِرُ زراعَةُ بعض...
23/05/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات الصَّبَّارِ ».

يَتْبَعُ جِنْسُ الصَّبَّارِ الفَصيلَةَ الزَنْبَقِيَّةَ. وتَنْتَشِرُ زراعَةُ بعضِ أنواعِهِ في مُعْظَمِ مناطق الوطن العربي.

والنَّباتَاتُ مُعَمَّرةٌ، وتَحْمِلُ السُّوقُ القَصيرَةُ أوراقًا قاعِدِيَّةً مُتَزَاحِمَةً، ومُتَشَحِّمَةً، وعُصَارِيَّةً، وقائِمَةً، ومُنْتَشِرَةً.

والسَّطْحُ العُلْوِيُّ للأَوْرَاقِ مُقَعَّرٌ إلى حدٍّ ما، وقِمَمُها مُدَبَّبَةٌ أو شائِكَةٌ، ذاتُ حافاتٍ شَوْكِيَّةٌ.

الأَزْهَارُ ذاتُ أَعْناق، ثُلاثِيَّةُ الأَجْزاءِ، لَها سِتُّ أَسْدِيةٍ في مُحيطَيْن، يَتَرَاوَحُ لَوْنُها بَيْنَ الأَصْفَرِ والبُرْتُقَالِيِّ، وتَخْرُجُ مِنْ إِبِطِ قُنَّابَةٍ حَرْشَفِيَّةٍ.

وتَتَجَمَّعُ الأَزْهَارُ المُتَزَاحِمَةُ في نَوْرَةٍ عُنْقودِيَّةٍ.

ومِحْوَرُ النَّوْرَةِ أَطْوَلُ من الأَوْرَاقِ حَيثُ يبلُغُ طولُهُ من 70 إلى 120 سنتيمترًا وهو سَاقٌ جِذْرِيَّةٌ كاذِبَةٌ تَخْرُجُ مِنْ الأَوْراقِ. والثَّمَرَةُ تَنْفَتِحُ انْفِتاحًا مَسْكَنِيًّا.

لِلْحُصُولِ علَى عُصَارَةِ الصَّبَّارِ «الصَّبِرِ» تُشَرَّطُ أَوْراقُ الصَّبَّارِ السَّميكَةُ في خُطوطٍ مُسْتَعْرِضَةٍ، فتسيلُ العُصَارَةُ وتَجِفُّ، ويَتَخَلَّفُ الصَّبِرُ علَى هَيْئَةِ مَادَّةٍ رَاتِنْجِيَّةٍ صُلْبَةٍ قَاتِمَةِ اللَّونِ.

وهَذِه المَادَّةُ لها رائِحَةٌ غَيْرُ مَقْبولَة، وطَعْمٌ مُرٌّ يُسَبِّبُ الغَثَيانَ. ولا يَذُوبُ الصَّبِرُ في المَاءِ، ولَكِنْ يذوبُ في الكُحولِ بِدَرَجَةِ 60%.

وتَحْتَوِي عُصَارَةُ أَوْرَاقِ الصَّبَّارِ عَلَى مَادَّةٍ مُخاطِيَّةٍ تَصِلُ نِسْبَتُها 70% وتَشْتَمِلُ عَلَى مُرَكَّبَاتٍ عديدة مُهِمَّة. وهي تُسْتَخْدَمُ في الطِّبِّ كَمَادَّةٍ مُسْهِلَةٍ غَيْرِ قَوِيَّةٍ.

كما أنَّ المَادَّةَ المُرَّةَ بِعُصَارَةِ الصَّبَّارِ تُنَبِّهُ المَعِدَةَ وتَزيدُ من قُدْرَتِها علَى الهَضْمِ، وتُساعِدُ أيضًا علَى إِفْرازِ الصَّفْراءِ.

ويُسْتَعْمَلُ عَصِيرُ الأَوْراقِ أيضًا في التِئَامِ الجُروحِ، وعِلاجِ الالتِهابَاتِ الجِلْدِيَّةِ النَّاتِجَةِ من التَّعَرُّضِ للأَشِعَّةِ السِّينِيَّةِ.

وتُسْتَخْدَمُ عُصارَةُ الصَّبَّارِ حديثًا في أَدْوِيَةِ ومُرَكَّباتِ التَّجْميلِ لإزالَةِ تَجاعِيدِ البَشَرَةِ، وفي مُنَظِّمَاتِ ومُكَيِّفَاتِ الشَّعْرِ. وتُسْتَخْدَمُ العُصَارَةُ أَيضًا في الطِّبِّ البَيْطَرِيِّ في عِلاجِ الحيوانِ.

ويُعَدُّ المِصْرِيُّونَ القُدَمَاءَ أوَّلَ مَنْ عَرَفَ الصَّبرَ والمُرَّ واسْتَخْدَموهُما في تَطْهِيرِ الأَمْعَاءِ. وقَدْ جَلَبَه الاسْكَنْدَرُ من اليَمَنِ إلى مِصْرَ حَيْثُ كَتَبَ إلَيْه أَحَدُ المُعَلِّمينَ ألاَّ تُقيمَ عَلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ خَادِمًا غَيْرَ اليونانِيِّينَ لأنَّ النَّاسَ لا يُقَدِّرُونَ قَدْرَهَا.

وقِيلَ في كُتُبِ التُّراثِ، كتَذْكِرَةِ داودَ الأنطاكِيِّ ومفردات ابنِ البَيْطارِ، أنَّ النَّباتَ يُنَقَّى الدِّماغَ وأَوْجاعَ الصَّدْرِ، وأمْراضَ المَعِدَةِ كُلُّها، يُذْهِبُ الحِكَّةَ والجَرَبَ والقُروحَ والحُمْرَةَ بِطِلائِهِ مَعَ العَسَلِ. كما يُطِيلُ الشَّعْرَ ويُسَوِّدُه، ويَقْتلُ القَمْلَ، ويُنْبِتُ الشَّعْرَ بَعْدَ القُرَاعِ؛ والاكْتِحَالُ بِهِ يُحِدُّ البَصَرَ، وإِنْ طُبِخَ بماءِ الكُرَّاتِ أَبْرَأَ أَمْراضَ المَعِدَةِ وأَسْقَطَ البَواسِيرَ.

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات القمح ».يُعَدُّ القَمْحُ (الحِنْطَةُ) أَهَمَّ مَحاصيلِ الحُبوبِ حيثُ يحتلُّ المَرْتَبَةَ الأُ...
23/05/2023

« لَمْحَة تعريفيّة عن نبات القمح ».

يُعَدُّ القَمْحُ (الحِنْطَةُ) أَهَمَّ مَحاصيلِ الحُبوبِ حيثُ يحتلُّ المَرْتَبَةَ الأُولَى، سواءٌ من حيثُ المِساحَةُ المزروعَةُ أو من ناحِيَةِ الإنْتاجِ العالَمِيِّ.

وقَدْ عُرِفَتْ زراعةُ القمحِ منذُ زَمَنٍ قَديمٍ، وتُعَدُّ مناطقُ وَسَطِ آسْيا ووديانُ دِجْلَةَ والفُراتِ المَوْطِنَ الأَصْلِيَّ لِهذا المَحْصولِ.

ولكنْ تنتشرُ زِراعَةُ القَمْحِ الآنَ في كلِّ بلادِ المِنْطَقَةِ المُعْتَدِلَةِ من العالَمِ، إذْ هو يُمَثَّلُ جزءًا رَئيسِيًّا في الغِذاءِ البَشَرِيَّ لكَثيرٍ من الدُّوَلِ.

ويُعْتَمَدُ علَى القَمْحِ في عَمَلِ أَصْنافِ الخُبْزِ والمَكَرونَةِ في مُعْظَمِ بلادِ العالَمِ نظرًا لِخصائِصِ الجُلوتينُ في الحَبَّةِ (وهو نوعٌ من البُروتيِن يُعْطِي مَطَّاطِيَّةً لِلْعَجينِ النّاتِجِ من دقيقِ القَمْحِ)، وهذا يَجْعَلُ دَقيقَ القَمْحِ أَكْثَرَ مُلاءَمَةً لِعَمَلِ الخُبْزِ الجَيَّدِ مُقَارَنًا بأَنْواعِ الحبوبِ الأُخْرَى.

ويَتَمَيَّزُ دقيقُ القَمْحِ بِسُهولَةِ هَضْمِهِ وسَواغِ طَعْمِهِ. ويُقَدَّرُ ما يُوَلَدُهُ الكيلوجرامُ من الخبزِ بين 2000 و 2500 سُعْرٍ غِذائِيًّ ، إضافةً إلَى ما يحويهِ من البُروتينياتِ والكَرْبوهيدْراتِ والدُّهونِ والفيتاميناتِ وغَيْرِها ، كما تَسْتَخْدَمُ مُخَلَّفاتُ القَمْحِ غذاءٍ جَيَّدًا لِحيواناتِ المَزْرَعَةِ.

ويُزْرَعُ القَمْحُ في المَناطِقِ الحَارَّةِ في الخَريفِ لِيُحْصَدَ في الصَّيْفِ. وهذا فيما يُسَمَّى الأَقْماحَ الشَّتْوِيَّةَ ، كما في مُعْظَمِ البُلْدانِ العَرَبِيَّةِ.

أمًّا في المناطِقِ البارِدَةِ فيُزْرَعُ القمحُ في بِدايَةِ الرَّبيعِ لِيُحْصَدَ قَبْلَ حُلولِ الشَّتاءِ ، وهذا فيما يُسَمَّى الأَقماحَ الرَّبيعِيَّةَ ، كما في مُعْظَمِ البُلْدانِ الأُوروبِيَّةِ.

ويوجدُ نحوُ 18 نوعًا مِنَ القَمْحِ، مُقَسَّمَةً بِحَسَبِ عَدَدِ الكُروموسوماتِ فيها، وكَذَلِكَ بحسبِ التَّرْكيبِ الشَّكْلِيَّ للنّباتاتِ. وتُعَدُّ الأقْماحُ السُّداسِيَّةُ، والّتي يَتْبَعُها قَمْحُ الخُبْزِ ، أَهَمَّها علَى الإطْلاقِ.

ويُسَمَّى قَمْحُ الخُبْزِ علميًّا «تِريتِيْكَمْ إيستيفم» ولكنْ هناكَ نوعٌ آخَرَ مهمٌّ ، وهو قَمْحُ الحنطةِ الصَّلْدَةِ ( تريتيكَمْ ديورَمْ ) وهو الّذي يُسْتَخْدَمُ في صِناعَةِ المَكَرونَةِ، حيثُ يَتَمَيَّزُ دَقيقُةُ بِقُوَّةِ شَبَكَةِ الجُلوتينِ، وهذا يُكْسِبُ العجينَ النَّاتِجَ منه القابِلِيَّةَ للتَّشْكيلِ.

ولهذا فهو أَكْثَرُ مُلاءَمَةً لصِناعَةِ الأصنافِ المختلِفَةِ مِنَ المَكَرونَةِ ( أو «الباستا» ).

وتُنْتِجُ الدُّوَلُ العَرَبِيَّةُ نحو 17 مليونَ طُنًّ من حبوبِ القَمْحِ. وهذا الإنْتاجُ يَقِلُّ كثيرًا عَنْ حاجَةِ الاسْتهلاكِ في مُعْظَمِ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ فتَسْتَوْرِدُ أَكْثَرَ من 60% من احْتياجاتِها من الدُّوَلِ ذاتِ الفَائِضِ في الإنْتاجِ ، مثل الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ وأُسْترالْيا وكَنَدا وفَرَنْسا.

ونباتُ القَمْحِ يتبعُ الفصيلةَ النَّجيلِيَّةَ الّتي تَتَمَيَّزُ بِأَوْراقِها الشَّريطِيَّةِ ، وجُذورِها السَّطْحِيَّةِ وأَزْهارِها الّتي تَتَجَمَّعُ في شَكْلِ سُنْبُلَةٍ .

وحَبَّةُ القَمْحِ تُعْطِي عددًا مِنَ الفُروعِ القَاعِدِيَّةِ بَعْدَ إِنْباتِها ، قَدْ يَصِلُ إلَى عشرين ، مُعْظَمُها يَحْمِلُ سنابِلَ تَحْمِلُ بِدَوْرِها عددًا كبيرًا من الحُبوبِ قَدْ يبلغُ المِئَةَ.

وهذا مِصْداقُ قولِهِ تعالَى: ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (البقرة:261).

وطَبيعَةُ نُمُوَّ القَمْحِ الكَثيفَةِ تجعَلُ حُقولَهُ شَرِهَة في اسْتِهلاكِ العَناصِرِ الغِذائِيَّةِ مِنَ التُّرْبَةِ ، مثل النَّيْتروجين ، ولِذا يَجِبُ إِضَافَةُ هذا العُنْصرِ في شَكْلِ أَسْمِدَةٍ كيمياوِيَّةٍ نيتروجينِيَّةٍ.
ويحتاجُ القَمْحُ إلَى تُرْبَةٍ طينيةٍ خِصْبَةٍ مُتَماسِكَةٍ ذاتِ تَهْوِيَةٍ جَيَّدَةٍ تَحْتَوِي علَى مُحْتَوًى معقولٍ مِنَ المادَّةِ العُضْوِيَّةِ. ولا تَنْجَحُ زِراعَتُه في الأَراضِي المِلْحِيَّةِ أو الغَدِقَةِ ( ذاتِ مُسْتَوَى ماءٍ أَرْضِيًّ مُرْتَفِعٍ ).

ويُزْرَعُ «القَمْحُ الشَّتْوِيُّ» عادةً قبلَ حُلولِ الشَّتاءِ ، في شَهْرَيْ أكتوبَر ونوفَمْبِر ، ويُزْرَعُ بآلاتِ «التَّسْطيرِ» في مِساحاتٍ شاسِعَةٍ .

تُجَهَّزُ الأَرْضُ جَيَّدًا بِحَرْثِها وتسْوِيَتِها ، ثُمَّ تُسْتَخْدَمُ آلاتُ التَّسْطيرِ الّتي تَضَعُ التَّقاوِي في سطورٍ ، المَسَافَةُ بَيْنَها نحوُ 30 سنتيمترًا.

وفي المَناطِقِ المُمْطِرَةِ ، تُجَهَّزُ أَرْضُ القَمْحِ بالطَّريقَةِ السَّابِقَةِ ، ثُمَّ تُنْشَرُ تَقَاوِي القَمْحِ بَعْدَ سُقوطِ الأَمطارِ وجَفافِ التُّرْبَةِ الجَفافَ المُناسِبَ.

وكما ذَكَرْنا يحتاجُ نباتُ القَمْحِ إلَى سِمادٍ نيتروجينِيًّ بِمْقْدارِ 75 كيلوجرامًا مِنْ أَيَّ سِمادٍ مُناسِبٍ ، تُضافُ علَى 3 دَفَعاتٍ : عِنْدَ الزَّراعَةِ ، وقَبْلَ الرَّيَّةِ الأُولَى ، وقَبْلَ الرَّيَّةِ الثّانِيَةِ.

ويُرْوَى القَمْحُ بينَ أَربع ريات وخَمْسٍ بِحَسَبِ المِنْطَقَةِ ، ودَرَجَةِ الحَرارَةِ. ويجبُ أَنْ يكونَ الرَّيُّ مُعْتَدِلاً ، ولا تزيدُ الفَتْرَةُ بَيْنَ الرَّيَّاتِ علَى 3 – 4 أسابيعَ.

وفي المِساحاتِ الَتي تَعْتَمِدُ علَى نُظُمِ الرَّيَّ الحديثَةِ ، يُرْوَى بالرَّشَّ ، وعندئذٍ لا تزيدُ الفَتْرَةُ بَيْنَ الرَّيَّاتِ علَى أُسبوعٍ واحدٍ ، بِحَسَبِ نَوْعِ التُّرْبَةِ والمُناخِ السَّائِدِ في المِنْطَقَةِ فمثلاً قَدْ تُرْوَى الأَراضِي الرَّمْلِيَّةُ المُنْزَرِعَةُ بالقَمْحِ بالرَّشَّ كلَّ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ.

ويَمْكُثُ القمحُ في الأرْضِ نحو سِتَّةِ شهورٍ ، بحسب الصنف المنزرع ودرجة الحرارَةِ السَّائِدَةِ.

ويَتِمُّ حصادُ القَمْحِ في طَوْرِ النُّضْجِ الأَصْفَرِ ، حَيْثُ لا تكونُ الحبوبُ شديدةَ الصَّلابَةِ ، فَيَسْهُلُ انْفرِاطُها في الأَرْضِ ويضيعُ المحصولُ وبخاصَّةٍ عِنْدَ الحَصادِ الآلِيَّ.

وبَعْدَ الحصادِ تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ الدَّرْسِ ، والغَرَضُ مِنْها تَفْتيتُ النَّباتاتِ لأَجْزاءٍ صغيرَةٍ تحتوِي علَى القَشَّ والحُبوبِ .

ثُمَّ تَتِمُّ بعدَ ذلِكَ عَمَلِيَّة التَّذْرِيَةِ ، وفيها تُفْصَلَ الحبوبُ عَن القَّشَّ ( «التَّبْنِ» )، ثُمَّ يُكْبَس التَّبْنُ في شَكْلِ بالاتٍ ويُخْزَنُ كي يُتَخَذَّ علفًا لِلْحيواناتِ ، ويُعْطِي الفَدَّانُ نحو 15 إردبًّا مِنَ القَمْحِ. والإرْدَبُّ هو وَحْدَةُ حَجْمٍ تساوِي 198 لِتْرًا. ويَصِلُ وَزْنُ إرْدَبَّ القَمْحِ إلَى نحو 150 كيلوجرامًا.

Adresse

Larba
1600

Notifications

Soyez le premier à savoir et laissez-nous vous envoyer un courriel lorsque عِلْمُ النّباتِ الدّوائيّ. publie des nouvelles et des promotions. Votre adresse e-mail ne sera pas utilisée à d'autres fins, et vous pouvez vous désabonner à tout moment.

Contacter La Pratique

Envoyer un message à عِلْمُ النّباتِ الدّوائيّ.:

Partager