19/07/2025
نظراً لأهمية موضوع اللحوم المُعالجة وارتباطه بسرطان القولون، بالإضافة إلى أهميته الراهنة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُتاح لي اليوم فرصة توضيحه من منظور مهني في مجال التغذية والصحة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية.
العلم في هذا الموضوع قاطع لا لبس فيه؛ فقد صنّفت مجموعة من الخبراء من الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) استهلاك اللحوم المُعالجة واللحوم المُصنّعة بشكل منتضم على أنه مُسرطن للإنسان.
اللحوم المُعالجة هي لحوم محفوظة بالتدخين أو التجفيف أو التمليح (مثل النقانق، ولحم الخنزير المقدد، ولحم الخنزير المُدخن، واللحوم المُعالجة، والباتيه، إلخ). في الدراسات الأنجلوساكسونية، تُصنّف اللحوم المُعالجة ضمن فئة أوسع تُسمى "اللحوم المُعالجة"، والتي تشمل أيضاً اللحوم المُعلبة. في عام 1998، قام الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF) والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (AICR) بتقييم مستويات الأدلة على الارتباط بين استهلاك اللحوم المُعالجة وخطر الإصابة بالسرطان. خلص أحدث تقرير، نُشر عام 2018 ، إلى أن مستوى الأدلة لاستهلاك اللحوم المُصنّعة
و زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مُقنعٌ علميا .
تؤدي أملاح النتريت التي تستخدمها صناعة اللحوم المُصنّعة، والموجودة في العديد من اللحوم المُصنّعة واللحوم المُقدّدة كمادة حافظة، إلى تكوين مركبات N-nitroso السامة للجينات أثناء الهضم.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التسخين المفرط أثناء الطهي وطرق التدخين الصناعي أيضًا إلى أكسدة الدهون وتكوين مركبات سامة للجينات. في الختام، يرتبط الاستهلاك المنتظم للحوم المُصنّعة واللحوم المعالجة بتطور السرطان. هذه مشكلة صحية عامة سلّط العلماء الضوء عليها باستمرار منذ نشر تقرير الوكالة الدولية لبحوث السرطان. لا يُمكننا تجاهل هذه المعلومات المهمة. وبغض النظر عن خلفية القضية المتعلقة بمنتج اللحوم المُصنّعة الجزائري او اي منتج أخر .دور العلماء هو إعلام الرأي العام بموضوعية بجميع مخاطر
استهلاك هذه المنتوجات. دون التشهير المقصود بماركة معينة. لان المشكل تقني و علمي لا علاقة له بماركة معينة بل هذا يشمل جميع الماركات اللتي تستعمل نفس المواد و نفس طرق الحفض و التعليب .وطنية كانت ام عالمية . ول لاعلاقة الموضوع يكونو منتوج وطني او مستورد فالكلام
ينطبق على كل المنتوجات مهما كان بلد المصنع
وفي