
16/08/2025
من الجانب النفسي 🧠، طرح أسئلة الصحافة على الضحايا أو الناجين مباشرة بعد حادث مأساوي يطرح عدة إشكالات:
🔹 إعادة تنشيط الصدمة (Re-traumatization)
الضحية يعيش صدمة حادة (Acute Stress Reaction).
لما الصحفي يطرح أسئلة دقيقة ومباشرة على تفاصيل الألم ("كيف كان شكل الجثث؟" / "كيف حسيت وانت تشوف الموت؟")، هذا يعيد إحياء الصور المؤلمة في دماغ الناجي.
النتيجة: زيادة التوتر، نوبات بكاء، وحتى اضطراب لاحق ما بعد الصدمة (PTSD).
🔹 الشعور بالاستغلال
الناجي ممكن يحس أن ألمه صار مادة إعلامية.
هذا يولّد إحساس بالمهانة و فقدان السيطرة، خصوصًا وهو في حالة هشاشة.
🔹 أثر على عملية التعافي
في علم النفس، أول مراحل التعافي من الصدمة هي: الأمان التهدئة الاستقرار.
بينما الأسئلة المفاجئة والعاطفية تولّد عكس ذلك: الارتباك – الانهيار – إعادة الفقد.
🔹 الجانب الإيجابي (لو أُدير بشكل صحيح)
إذا الصحفي كان واعي بالجانب النفسي، يقدر يساعد الناجين على التفريغ العاطفي بطريقة محترمة (catharsis).
طرح أسئلة داعمة مثل:
"ما هي الرسالة التي تحب أن تصل للناس اليوم؟"
"كيف يمكن للمجتمع أن يساندكم في هذا الظرف؟"
يعطي الناجي إحساس بالاعتراف و القيمة بدل من الشعور بالاستغلال.
🧩 الخلاصة النفسية:
الصحافة في الكوارث لازم تراعي أن الضحايا يعيشون حالة "هشاشة نفسية قصوى". الكلمة أو السؤال ممكن يفتح جرح ويعمّق الصدمة.