Cabinet de psychologie clinique et psychotherapie qabas zakia

25/09/2025

25/09/2025

التوتر المصاحب لبداية العام الدراسي فهو استجابة طبيعية لما يُعرف في علم النفس بقلق التكيف، وهنا تظهر أهمية الدعم العاطفي من الأهل والمرونة من المعلمين لمساعدة الطفل على تحويل هذا القلق إلى حافز إيجابي.
وفي الفصول الدراسية تتجلّى أولى تجارب الطفل مع السلطة والانضباط، مما يفرض على المربين التعامل مع القواعد بروح حازمة لكن متفهمة، بحيث يتعلم الطفل ضبط ذاته دون أن يشعر بالقمع أو التهميش.
وفي النهاية، تبقى المدرسة مختبرًا حيًّا للحياة اليومية، فضاءً ينمو فيه الطفل معرفيًا وانفعاليًا واجتماعيًا، الأمر الذي يستدعي أن ننظر إلى كل موقف تربوي باعتباره فرصة لتطوير مهارات التواصل، احترام الذات، وتحقيق إمكاناته الإنسانية الكامنة.

25/09/2025

إنّ المدرسة ليست مكانًا لتلقّي المعرفة فقط، بل هي بيئة تكوّن صورة الطفل عن ذاته والعالم، ولهذا ينبغي للأهل والمعلمين أن يعوا أنّ دورهم لا يقتصر على متابعة الواجبات، بل يتعدى ذلك إلى ترسيخ ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه على التعبير عن قدراته الفردية.
وكل عودة إلى المدرسة هي فرصة لإعادة تشكيل الدافعية الداخلية نحو التعلم، مما يتطلّب من المربين التركيز على الجهد أكثر من النتيجة، وتوفير بيئة تعليمية تُشعر الطالب بمتعة الإنجاز لا بضغط التقييم.

31/08/2025

“الذنب أحيانًا هو الطريق الذي يذكر الإنسان بإنسانيته".
- كارل يونغ

30/08/2025

فرانكل يوضح أن الألم بحد ذاته ليس ما يقتل، بل الإحساس باللاجدوى.

26/08/2025

البكاء أو الاعتراف بالحاجة والعجز ليس ضعفاً بل تعبير طبيعي وصادق عن إنسانيتنا، فالتفريغ العاطفي يخفّف من التوتر ويعيد التوازن النفسي، بينما تكمن المشكلة الحقيقية في إنكار المشاعر وادّعاء عكس ما نعيشه داخلياً، لأن هذا التظاهر يخلق فجوة بين الحقيقة الداخلية والصورة الخارجية، فيؤدي إلى قلق وضغط نفسي وربما أمراض نفسية أعمق.

24/08/2025

"الوضوح لطف، واللاوضوح قسوة".
-برينيه براون

يربط هذا المبدأ بين الصراحة والحدود الصحية؛ فالتلميح والمراوغة يراكم القلق ويقلّص الثقة، بينما يضع الوضوح سقف التوقعات ويخفّض سوء الفهم.
هذا يوازي ما تقوله براون حول أن اللُّطف الحقيقي ليس مجاملة بل حدود شفافة ومسؤولية لغوية.

21/08/2025

يرى إريك فروم أنّ «حبّ الذات» ليس نرجسيّة ولا تمحورًا أنانيًّا حول الأنا، بل هو توجّهٌ إنتاجيّ نحو الذات يقوم على الاعتناء، والمسؤوليّة، والاحترام، والمعرفة؛ أي أن أتعامل مع نفسي بوصفها إنسانًا جديرًا بالعناية والنمو، فأختار ما يُغذّي صحّتي النفسيّة وقيمي حتى أستطيع أن أُبادل الآخرين حبًّا ناضجًا.
يفرّق فروم بين الإشباع الوقتي المتقلب (المدلل للهوى) وبين حبّ الذات الأخلاقي الذي يلتزم بحدود واضحة ويحمي الكرامة؛ فمَن يفتقر إلى هذا الحب يميل إلى علاقات تشبّثيّة أو تملّكيّة يبحث فيها عن قيمة مفقودة، بينما مَن يحترم ذاته يقدر على التبادليّة: يعطي دون استنزاف، ويقول «لا» دون عدوان، ويقيم حدودًا تصون الحرية للطرفين.
لذا فحبّ الذات شرطٌ لقدرة الحبّ؛ لأنه يوفّر قاعدة من الاستقرار الداخلي والاحترام تجعل القرب آمنًا، لا هروبًا من الوحدة ولا سيطرة على الآخر.