01/07/2025
بعد ما قرّر الله -تبارك وتعالى- تشريع القصاص في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى [سورة البقرة:178] قال في الآية التي بعدها: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [سورة البقرة:179] فقدم هنا ما يتصل بهم، فلم يقل: وفي القصاص لكم؛ لأن ذلك هو الأهم بالنسبة إليهم، وما يرجع إليهم من هذا التشريع، وما يحصل لهم به من المصالح وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [سورة البقرة:179] فتقديمه هنا يُشعر بأهميته للمخاطبين، وكذلك أيضًا يُشعر بالحصر.
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [سورة البقرة:179]