
15/06/2025
لما الست ترتبط براجل نرجسي، هي مش بتدخل علاقة زوجية طبيعية… هي بتدخل دور الأم من غير ما تقصد.
النوع ده من الرجالة بيكون كبير في السن، بس تصرفاته وتصوره عن الحياة أقرب لطفل مدلل مش بيعرف يتحمل مسؤولية.
تلاقيه طول الأسبوع في الشغل، ولما ييجي آخر الأسبوع، يقعد بالساعات قدام اللاب توب، يتفرج على أفلام أو يلعب بلايستيشن، أو يسيب البيت كأن إعصار عدى عليه… وانتي اللي تنظفي وتلمي وتصلحي ورا كل ده.
في وسط ده كله، بتلاقي نفسك مش مجرد زوجة، دي إنتي بقيتي لوحدك في ساحة الحياة… بتقومي بدور الأب والأم والمديرة والخدامة، وهو ولا هنا!
الراجل النرجسي ما بيتجوزش علشان يشارك الحياة أو يبني علاقة حب… هو بيتجوز لأنه عايز شخص يخدمه: يطبخ له، ينظف له، يدير له شؤونه، يربي له أولاده… وكل ده من غير ما يمدلك إيد تساعد أو حتى كلمة تقدير.
هو عايز يسيطر، مش يشارك.
أنانيته بتستهلكك، وبتسيبك تغرقي في تفاصيل الحياة لوحدك، بينما هو مشغول بنفسه وبس.
أحلامك اللي كانت مليانة دفء ومشاركة وونس، اتبدلت بواقع مرهق، بارد، فيه كل أشكال الاستغلال.
ومع مرور الوقت، بتتحولي لنسخة باهتة منك، مش حاسة بنفسك، مش عارفة أنتي فين ولا إزاي وصلتي للحالة دي.
كل اهتماماتك وأحلامك وعلاقاتك القديمة بتختفي علشان توافقي على مزاجه وتداري نواقصه.
لكن الحقيقة إنك مش لوحدك… فيه ستات كتير دخلوا التجربة دي وافتكروا إنهم لقوا الحب، لكن اتفاجئوا إنهم عايشين مع شخص بلا مشاعر، بلا احتواء، بس بيعرف يطلب وياخد.
افتكري دايمًا:
إنتي تستحقي علاقة حقيقية، فيها احترام، فيها دعم، فيها حب متبادل.
ما تسيبيش أي حد يخليكي تشكي في قيمتك أو في حقك في السعادة.
اكسري السلسلة السامة دي، واسترجعي نفسك.
إنتي مش أم لراجل عايش بدور طفل!
إنتي إنسانة قوية، ليكي كيان، وتستحقي إنك تتحبي وتتقدري بصدق.
(مقتطف من كتاب: رحلتي مع الرجل النرجسي)