
16/05/2025
مش اسمه غشاء بكارة! ومش دليل على العذرية!
خلينا نتفق مبدئيًا إن اسم "غشاء البكارة" نفسه مضلل، والأدق نسميه ببساطة "الغشاء". ليه؟ تعالوا نفهم:
-- إيه الغشاء ده أصلاً؟
الغشاء ده بيتكوّن أثناء ما الجنين الأنثى لسه في بطن مامتها. المهبل بيتكوّن من جزئين (أنبوبتين) بيلتحموا في الآخر علشان يشكّلوا قناة واحدة. الغشاء ده بيكون مجرد فاصل مؤقت بينهم، وبيتفتح قبل الولادة علشان يسمح بنزول دم الدورة الشهرية بعد البلوغ.
يعني ببساطة:
دوره الوحيد في مرحلة الجنين، ومفيش ليه وظيفة بعد كده.
-- هل شكل الغشاء واحد عند كل البنات؟
لأ. فيه شكل شائع (زي الصورة ١)، لكن فيه أشكال تانية كتير (٤، ٥، ٦، ٧، ٨) وكلها طبيعية.
-- هل لازم ينزل دم في أول علاقة جنسية؟
لأ. ممكن الغشاء يتمدد من غير ما يتمزق، وده بيحصل لو العلاقة تمت بلطف وفيه إفرازات كفاية (بتفرز في المهبل نتيجة المداعبة وبتعمل زي مزلق).
ولو نزل دم، غالبًا بيكون نقط بسيطة مختلطة بالإفرازات ممكن تحول لونها للون الوردي بس.
لو الدم كتير؟ غالبًا العلاقة حصلت بعنف وسببت جرح في المهبل نفسه مش مجرد تمزق للغشاء
-- عايزين دليل علمي؟
في كتاب طبي من أوائل القرن العشرين:
صورة ١: غشاء بنت "عذراء" (حسب وصف الكتاب)
صورة ٢: غشاء متسع نتيجة علاقة جنسية
تقدروا تلاحظوا إن مفيش تمزق في صورة ٢ والفرق مش واضح بين الصورتين.
وصورة ٨ مثلًا لغشاء طبيعي شكله متسع، وممكن ما ينزلش منه دم أبدًا.
-- قصص حقيقية من أرض الواقع:
في حالات لسيدات بيدخلوا يِولدوا أول طفل ليهم والغشاء سليم مفيهوش أي علامات تمزق.
وفي بنات بيكون الغشاء مقفول تمامًا من ساعة الولادة (Imperforate hymen)، ومش بيتعرف إلا بعد البلوغ لما الدورة تتحبس، وده لازم يبقى فيه تدخل جراحي وإلا هيعرض حياتها للخطر (الصورة في التعليقات لغشاء مسدود ومحتبس وراه دم البريود المتراكم مخلي لونه مايل للأزرق)
وفي بعض المناطق الأهل بيرفضوا أي تدخل جراحي في الغشاء حفاظًا على "الشرف"، حتى لو البنت هتموت!
-- الخلاصة:
- الغشاء ده نتيجة طبيعية لتكوين الجنين، مش "اختبار عذرية".
- مش لازم ينزل دم، وممكن الغشاء يفضل سليم بعد العلاقة.
- الحكم على "الشرف" بالغشاء هو جهل بيودي في داهية، والبنات هم ضحية الجهل ده