
02/03/2025
تخيل إن مرض الزهايمر، اللي دايمًا بنسمع عنه كمرض بيضرب الذاكرة بدون رحمة، ممكن يكون ليه علاقة بحاجة غريبة جدًا… التهاب اللثة! آه، زي ما سمعت كده، تسوس الأسنان ومشاكل اللثة مش بس بتسبب ألم في الفم، ممكن كمان تسيب بصمتها في المخ.
القصة بدأت لما الباحثين اكتشفوا إن بكتيريا اسمها Porphyromonas gingivalis، وهي المسؤولة عن التهاب اللثة المزمن، كانت موجودة في أدمغة مرضى الزهايمر بعد وفاتهم. وده أثار تساؤل كبير: هل البكتيريا دي مجرد ضيف عابر ولا ليها دور أساسي في المرض؟
عشان يجاوبوا على السؤال ده، العلماء جربوا يصيبوا الفئران بالبكتيريا دي، وكانت النتيجة صادمة… البكتيريا قدرت تخترق الدماغ، وبدأت تحفّز إنتاج amyloid beta، البروتين اللي دايمًا بنلاقيه متراكم في أدمغة مرضى الزهايمر. وكأننا قدام خيط جديد بيربط المرض بعدوى بكتيرية بدل ما يكون مجرد مرض تنكسي عصبي بحت.
المفاجأة الأكبر؟ إن الباحثين لقوا إن الإنزيمات السامة اللي بتنتجها البكتيريا دي موجودة عند ناس عندهم تغيّرات دماغية مرتبطة بالزهايمر، لكن لسه ما وصلوش لمرحلة الخرف. وده معناه إن العدوى ممكن تبدأ قبل ظهور أي أعراض بسنين طويلة، وده بيفتح الباب لاحتمال إن الوقاية تبدأ من الفم نفسه!
والأمل فين؟ هنا بييجي دور شركة أدوية اسمها Cortexyme، اللي طورت مركب اسمه COR388، وبيتم اختباره حاليًا كعلاج محتمل، لأنه أظهر قدرة على تقليل العدوى البكتيرية وكمان الحد من تراكم amyloid beta في تجارب الحيوانات. بس لسه محتاجين تجارب على البشر عشان نتأكد من فعاليته.
في النهاية، العلماء متفائلين بحذر، لأن بقالنا أكتر من 15 سنة من غير علاج جديد للخرف، وده بيخلي البحث في كل الاتجاهات أمر ضروري. لكن في رسالة واضحة جدًا من كل ده: حافظ على صحة أسنانك، لأن العناية بيها ممكن تكون مفتاح للحفاظ على دماغك كمان!
للمزيد من التفاصيل:
https://www.science.org/doi/10.1126/sciadv.aau3333