24/04/2025
هو دا المدمن اللى بيحاول يقنع المحيطين
#انا #تمام #
"أنا مش زيهم"…ال
"أنا تمام بس مضغوط شوية"…
"أنا مش مدمن، أنا بتحكم"…
الجمل دي مش صدفة، ولا مجرد مبررات…
دي دفاعات نفسية، أو الاسم الشائع الدفاعات المرضيه ، أو زي ما بنسميها: الدرع الوهمي اللي بتحتمي بيه علشان متواجهش نفسك.
العقل البشري ذكي… بس ساعات بيستخدم ذكاؤه ضدك.
بيشغل الدفاعات دي تلقائيًا، علشان ميخليكش تحس بالذنب، أو العار، أو الخوف…
بس المشكلة؟ إنك كل ما تهرب، تغرق أكتر.
تعالى نحكي حكاية قصيرة…
"كريم" شاب عنده 28 سنة، بيشتغل كويس، وعنده صحاب.
بس في السر، بيشرب شابو من وقت للتاني.
كل ما حد يقوله: "إنت اتغيرت يا كريم، شكلك مرهق وبتبعد"…
يضحك ويقول: "أنتو مكبرين المواضيع، أنا ضاغط شوية بس تمام."
ده اسمه الإنكار.
مرة تانية، لما أخته مسكته على غفلة وهو شارب، قالها: "إنتي السبب، كل يوم نكد وصداع!"
ده اسمه الإسقاط.
صاحبه واجهه وقاله: "كريم، أنت محتاج تساعد نفسك."
قاله: "ما كل الناس بتشرب، هو أنا الوحيد اللي غلط؟"
ده اسمه التبرير + التعميم.
والأخطر؟ لما فضل ساكت وبيضحك وبيهزر، وفي جوّه كان بينهار…
ده اسمه العزل الانفعالي والتهريج الدفاعي.
كريم كان بيلف في نفس الدايرة…
بس مكنش شايفها، علشان عقله كان شغّال يدافع، مش يواجه.
---
اسمعني كويس بقى…
الدفنسات مش دايمًا سِم، هي أداة، بس لو استخدمتها طول الوقت…
بتفقد الإحساس، والمواجهة، والتغيير.
وأهم نقطة:
لو قدرت توقف في أي مرحلة من مراحل دايرة السلوك… تقدر ما توصلش للسلوك السلبي.
لحظة الفكرة؟ أوقف وفكّر
لحظة المشاعر؟ اسأل نفسك بتحس بإيه
لحظة الدفاع؟ شوف عقلك بيهرب إزاي
لحظة القرار؟ غيّر اتجاهك
السلوك؟ مش هتوصله لو اشتغلت على اللي قبله
دي كانت رسالتنا في "فك دايرة السلوك"…
مش نلومك، ولا نحاكمك،
بس نقولك: أنت مش مجبر تفضل تايه، في طريق مش طريقك.
وبنوصل لنهاية الرحلة…
بس الرحلة بتبدأ دلوقتي جواك.
شكراً من قلبنا لكل شخص تابعنا، فهم، سأل، أو حتى تعبّر جواه في صمت.