07/06/2025
لما جسمي يتكلّم... وإحنا بننسى نسمعه!
عمركم حسيتوا بإحساس غريب لما تسلموا على حد أو تضطروا تحضنوا شخص أنتم مش مرتاحين له؟ إحساس بالتصلّب، أو كأن الجسم كله بيشد، أو يمكن الرغبة في إنهاء الموقف بسرعة؟ ده مش مجرد شعور عابر، دي إشارات مهمة جداً جسمنا بيبعتها لنا، ولينا حق إننا نسمعها.
كتير بنسمع جملة "سلمي كويس" أو "حضني كويس"، وبننسى إن لينا حدودنا الشخصية. لما جسمك بيتنشن أو يتصلّب، ده رد فعل طبيعي بيسموه "حدودك الجسدية". جسمك بيحاول يحميكي، بيقول لك إن المنطقة دي مش مريحة بالنسبة لك، وإنك محتاجة مسافة أو نوع تاني من التعامل.
ليه جسمي بيعمل كده؟
تلاقي إيدك بتشد أو بتسحبيها بسرعة، أو حتى عينك بتهرب من التواصل البصري. ده لأن في لاوعيك، جسمك بيحس بنوع من التوتر أو عدم الأمان من الشخص ده.
* الحضن: وده الأصعب! لما تضطري تحضني حد مش مرتاحة له، ممكن تحسي بضيق أو اختناق، كأنك مش عارفة تاخدي نفسك، أو جسمك بيتجمد تماماً. ده لأن الحضن هو قرب جسدي كبير، ولما بيكون مفروض، بيسبب إحساس قوي بعدم الارتياح.
جسمنا ذكي، وبيعرف إيه اللي مريحه وإيه اللي مش مريحه. إحنا اللي لازم نتعلم نسمع له، ونحترم حدوده، لأن راحتنا النفسية والجسدية أهم بكتير من أي مجاملة اجتماعية مفروضة.