27/09/2025
أن تكون معالجًا نفسيًا يعني:
أن تقبل أنك لا تستطيع إنقاذ الجميع، ولا مداواة كل ألم، لكنك تستطيع أن تكون حاضرًا، شاهدًا، ومرافقًا.
أن تدرك أن دورك ليس أن تملي على عميلك ما يفعله، بل أن تمنحه علاقة يكتشف فيها ذاته.
أن تسمح لجراحك القديمة أن تكون الجسر الذي يصل قلبك بقلوب من يتألمون.
أن تقبل محدوديتك، وتجد في عجزك سبيلًا للتواضع لا عقبة أمام العطاء.
أن تتحمل الصمت والارتباك واللايقين، وتبقى ثابتًا في حضوره.
أن تعيش إنسانيتك بصدق، لتتيح لعميلك أن يؤمن بإنسانيته هو أيضًا.
أن تنصت لما وراء الكلمات، وأن تتعلم من كل عميل.
أن تمنح وقتًا ومساحة لآلام الآخرين كي تلتئم، دون استعجال التعافي.
أن تدع فضولك يقودك إلى فهم لا نهائي للإنسان الذي أمامك، بدلًا من الاكتفاء بإجابات جاهزة تعرفها مسبقًا.
أن تتحمل ثقل قصص ليست قصتك، ثم تتركها تمضي دون أن تبتلعك.
مما تعلمته من لويس كوزلينو