05/07/2025
إلى متى هذا الألم؟
كل صباح أفتح عيني على أمل أن أجد في الأخبار ما يُبشّر، ما يُطمئن، ما يُضحكني أو حتى يُشعرني بأن هذا العالم لا يزال بخير.
لكن ما أن أبدأ بتصفّح العناوين حتى أغرق في بحر من الحزن:
ضحايا حرب هنا، إبادة هناك، مجاعة في مكان، مرض ينهش الأجساد في آخر...
استغاثات من أمهات يبحثن عن أطفالهن، نداءات لتبرعات من أجل علاج أو سداد دين، عائلات تبيت في العراء بعد سقوط منزل أو احتراق بيت، خبر انتحار يهز القلب، وآخر عن جريمة تقشعر لها الأبدان...
أخبار متتالية لا تترك للنفس مساحة للتنفس.
وكأن هذا العالم أصبح ساحة للوجع، ومسرحًا للكوارث.
حتى الفرح، أصبح ضيفًا نادرًا، إن لم يكن منقرضًا.
امتلأت النفس بالكآبة، وبتُّ أجد صعوبة في الشعور بالحياة.
لكن، هل نستسلم؟ هل نغلق أعيننا؟
ربما لا نستطيع إنقاذ العالم، لكننا نستطيع أن نكون نورًا صغيرًا في هذا الظلام.
ابتسامة صادقة، كلمة طيبة، دعاء من القلب، دعم بسيط، يد ممدودة...