عيادات دكتور مهاب عبدالباقي

  • Home
  • Egypt
  • Cairo
  • عيادات دكتور مهاب عبدالباقي

عيادات دكتور مهاب عبدالباقي أخصائي المخ والأعصاب والطب النفسي وعلاج الإدمان بمستشفيات أم المصريين وأبو العزائم والطريق
(1)

دكتور نفسي مهاب عبدالباقي لعلاج"الاكتئاب - اضطراب القلق العام - الاضطراب ثنائي القطب - اضطراب الوسواس القهري - اضطراب ما بعد الصدمة."

الست اللي فضلت شجاعة… لحد ما اتكسرتبقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي"جتلي في منتصف الأربعينات، وكانت قوية بشك...
03/12/2025

الست اللي فضلت شجاعة… لحد ما اتكسرت

بقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي

"جتلي في منتصف الأربعينات، وكانت قوية بشكل يخليك تعتقد إنها جبل.
مسؤولة عن البيت، وعن أمها المريضة، وعن بنتها، وعن شغلها…
وكل ما حد يقولها:
"انتي كويسة؟"
تضحك وترد:
"أنا قوية… مقدرش أقع."
وللأسف… القوة المفرطة أحيانًا نوع من الهروب.

في جلسة معينة، وهي بتحكيلي عن حمل السنوات…
قالت جملة خرجت منها غصب عنها:
أنا مش عايزة أكون قوية تاني… أنا عايزة حد يقويني.

دي مش مجرد جملة…
ده اعتراف لروحها إنها مش سوبرمان…
وإن في جزء منها كان محتاج حد يحتضنه بدل ما يعتمد على نفسه طول الوقت.

في النهاية… أدركت إنها سمحت للكل إنهم يسندوا عليها… ونسيت هي تسند على مين.

القوة مش دايمًا دليل الشجاعة…
أحيانًا الاستسلام المؤقت، والبكاء، والاعتراف بالضعف…
هو أعلى درجات القوة النفسية."

الشاب اللي كان بيخاف من النجاح مش من الفشلبقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي"كان عندي مريض في بداية الثلاثينات...
02/12/2025

الشاب اللي كان بيخاف من النجاح مش من الفشل

بقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي

"كان عندي مريض في بداية الثلاثينات، ذكي جدًا… عبقري في مجاله… بس حياته مليانة بدايات من غير نهايات.
يبدأ مشروع… وبعدين يختفي.
يدخل علاقة… وبعدين ينسحب.
يبدأ كورس… ويبطّل.

سألته في جلسة:
"بتخاف من إيه؟"
متوقع طبعًا إنه يقول الفشل…
لكنه قال:
أنا بخاف أنجح.

الجملة دي غريبة؟
في الحقيقة… مش غريبة على اللي اتعرضوا لنوع معين من التربية.

رجعنا لماضيه…
لقينا إنه لما كان صغير، كل ما ينجح في حاجة…
تطلع أمه وتقول لأقاربه:
"شوفوا عمل إيه؟ ده لازم يبقى أحسن من كده كمان!"
ولما يفشل…
يحصل له احتواء.

فالعقل اتبرمج بشكل غير واعٍ:
الفشل = أمان
النجاح = ضغط + توقعات + إرهاق

ده في علم النفس يسمى fear of responsibility
الخوف من الالتزام اللي بييجي بعد النجاح.

لما فهم ده…
واتصالح مع جملة مهمة:
"من حقي أنجح… ومن حقي أغلط بعد النجاح."
بدأت حياته تتغير.

مش كل اللي بيهرب من الفرص كسول…
بعضهم هارب من الماضي اللي ربط النجاح بالألم."

الجندي الصغير اللي اتعلم يحارب مشاعرهبقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي"كان فيه طفل عنده عشر سنين، شكله هادي ج...
01/12/2025

الجندي الصغير اللي اتعلم يحارب مشاعره

بقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي

"كان فيه طفل عنده عشر سنين، شكله هادي جدًا… لا بيزعق، لا بيعيط، لا بيطلب حاجة.
لما تقعد معاه تفتكر إنك قدام طفل مثالي.
بس المثالية عند الأطفال ساعات بتبقى استسلام.
في جلسة معينة، سألته:
"إنت بتعمل إيه لما حد يضايقك؟"
قالي: بسكت.
"وإنت بتعمل إيه لما تبقى متضايق؟"
قالي: بسكت.
"وإنت بتعمل إيه لما تحب تعيط؟*"
قالي: بستحمل.

ساعتها فهمت…
الطفل ده ما كانش هادي…
كان "مقموع".
أبوه كان بيقوله:
"الرجالة ما تعيطش."
"متبقاش ضعيف."
"ما تزعقش."
"أنت لازم تتحمل."

فالطفل اتعلم إنه يقفل على مشاعره، زي جندي محاصر في معركة.
بس المشكلة إن المشاعر لما تتحبس… مبتختفيش.
بتتحول لجواهر سوداء جوا النفس… وزنها يزيد سنة عن سنة… لحد ما تكسر صاحبها.

وبعد أسابيع من العلاج باللعب والتعبير، بدأ الطفل يعمل حاجة بسيطة جدًا…
يقول: "أنا زعلان."
يا ترى الجملة دي شكلها بسيط؟
في الحقيقة… دي كانت أول مرة يحرر فيها نفسه من السجن العاطفي.

الدرس هنا:
الطفل اللي مبيغضبش… مش طفل هادي.
ده طفل اتعلم السرعة القصوى في كبت المشاعر… وده أخطر من العصبية نفسها."

الراجل اللي عاش عمره بيضحك… وهو من جوه منهاربقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي"كان فيه راجل في أواخر الثلاثينا...
30/11/2025

الراجل اللي عاش عمره بيضحك… وهو من جوه منهار

بقلم د. مهاب عبدالباقي - استشاري الطب النفسي

"كان فيه راجل في أواخر الثلاثينات، دمُه خفيف… يدخل أي قعدة تلاقي الكل بيضحك، مكسر الدنيا بنكت وقهقهة.
بس في آخر الجلسة الأولى معاه… حصلت اللحظة اللي دايمًا بستناها: اللحظة اللي الضحك يقع فيها، وتبان الملامح الحقيقية.
قالي: أنا زهقت من دوري.
سألته: "دور إيه؟"
قالي بهدوء مرعب: دور الشخص اللي لازم يبقى كويس… عشان محدش يقلق عليه. دور الشخص اللي لازم يطمن الكل… حتى وهو مش قادر يطمن نفسه.

لما رجعنا شوية للطفولة، لقيناه كان بيشوف أمه تبكي كتير… وكان دوره إنه يضحكها… يسليها… يبقى مسكّن للبيت.
اتعلم إن مشاعره مش مهمة… وإن شغله هو يخلي الآخرين بخير.
وده في العلاج بنسميه “The entertainer trauma mask”
قناع التسلية… اللي يلبسه صاحبه علشان يخفي الألم.

في جلسة من الجلسات، سألته سؤالًا بسيطًا جدًا:
"وإنت مين من غير الضحك؟"
اتجمد.
وشه اتغير.
وساعتها فهمت إنه نسي نفسه من زمان.

الدرس الكبير من القصة دي:
اللي بيضحك أقوى من اللازم… غالبًا بيبكي في الداخل بصمت أكبر من اللازم.
مش كل صاحب نكتة سعيد… أحيانًا هو أكتر واحد محتاج حد يسمعه بجد."

كان كريم وإيمان قاعدين على نفس الترابيزة اللي اتصالحوا عليها قبل سنة.المكان نفسه… الإضاءة نفسها… لكن المرة دي الجو تقيل....
29/11/2025

كان كريم وإيمان قاعدين على نفس الترابيزة اللي اتصالحوا عليها قبل سنة.
المكان نفسه… الإضاءة نفسها… لكن المرة دي الجو تقيل.
خلاف بسيط اتقلب لعاصفة،
وكلمة من كريم جرحتها من غير ما يقصد،
ولما شاف دموعها حسّ إن حاجة جوّاه بتتكسر.
مش لأنها اتضايقت…
لكن لأنه اكتشف إن دقيقة غضب ممكن تمسح شهور من حبّهم.

المشهد ده بيتكرر في كل علاقة.
وقت الخلاف، إحنا مش بس بنتخانق…
إحنا بنواجه نفسنا.

ليه وقت الخلاف بنقول كلام نجرح بيه اللي بنحبهم؟

لأن المخ وقت الغضب بيدخل “وضع بقاء” مش “وضع علاقة”.
القشرة الجبهية – الجزء المسؤول عن ضبط النفس – بتقل فعاليتها،
ويظهر دور اللوزة الدماغية (Amygdala) اللي بتشتغل بالغريزة:
احمي نفسك بأي طريقة، حتى لو هتهاجم اللي قدامك.

في اللحظة دي أنت مش بتدافع عن حقّك…
أنت بتدافع عن “الأنا المجروحة”.
والأنا لما تتألم بتبقى عمياء.
بتنسى قيمة الشخص، وتركّز بس في إنها “تكسب”.

لكن العلاقات مش ساحة معركة.
و”انتصار الغضب” دايمًا بييجي على حساب “قرب القلوب”.

إمتى نعرف إننا كبرنا؟

لما نقدر نهدّي نفسنا في اللحظة اللي أسهل حاجة فيها إننا نولّع الدنيا.
النضج الحقيقي بيبان وسط المشكلة مش بعدها.

طب نعمل إيه؟ 5 نصايح نفسية تحميك وقت الخلاف:

1) اوقف النزيف
لو حسّيت صوتك بيعلى… اسكت ثانيتين.
الصمت في اللحظة دي مش ضعف… ده إنقاذ علاقة.

2) سمّي مشاعرك
قول: “أنا متضايق… متوتر… متألم”.
مجرد تسمية المشاعر تهدي الجهاز العصبي بنسبة حقيقية.

3) اربط نفسك بالهدف مش بالوجع
الهدف مش تكسب الجدال…
الهدف إن العلاقة تكمل.

4) افتكر قيمة الشخص
قبل ما ترمي كلمة جارحة…
فكّر: “هل الشخص اللي قدامي يستحق ده؟”
ساعتها هتعرف تتحكم.

5) اطلب استراحة محترمة
قول: “خليني أهدى 10 دقايق ونكمل”.
ده نضج مش هروب.



وقتها بس هتكتشف إن اللي بيحافظ على العلاقات مش الحب…
لكن الوعي وقت الخلاف.

الكلمة ممكن تبني… وممكن تهدّ.
وانت اللي بتختار

حكاية راضي… والحتّة اللي بتوجع جواهراضي كان دايمًا حاسس إن فيه وجع صغير ساكن جواه.وجع مش صوت… ولا صرخة…بس زي ظلّ ماشي ور...
28/11/2025

حكاية راضي… والحتّة اللي بتوجع جواه

راضي كان دايمًا حاسس إن فيه وجع صغير ساكن جواه.
وجع مش صوت… ولا صرخة…
بس زي ظلّ ماشي وراه في كل حتة.

يصحى الصبح يلاقيه.
ينام بالليل يلاقيه.
يحاول يشغل نفسه… يضحك… يقرأ… يسافر…
يرجع يلاقيه مستنّيه على نفس الكرسي.

وفي يوم، وهو قاعد لوحده على القهوة،
قال لنفسه:
“أكيد مش أنا بس اللي بتوجّع كده…
أكيد فيه حد قبلي حسَّ نفس الحتّة دي…
وكان عنده كلام يفسّرها.”

ومن اللحظة دي بدأت رحلته.



أول محطة: الأديان اللي اتربّى عليها

بدأ باللي يعرفه.
فتح المصحف، وبصّ في الكتب، وسأل شيوخ وأصحاب.
ولقى إن الأديان التلاتة تقريبًا بتقول نفس الجملة… بس كل واحدة بطريقتها:

“الإنسان اتخلق في كَبَد.”
“والضيق جزء من الدنيا.”
“وإن مع العسر يُسرا.”
“ومن يحمل صليبه ويتبعني… يفهم.”

حسّ إن الرسالة بتقول له:
مشاكلك مش علامة ضعف… دي علامة حياة.
وإن المعاناة ليها معنى…
ليها اختبار… ليها حكمة…
بس مش دايمًا الحكمة بتبان.

الكلام ريّحه شوية،
بس الوجع لسه…
بيتنفّس.



تاني محطة: شوبنهاور… الراجل اللي شاف الوجود سودا

راضي قال: “طب ما يمكن الفلاسفة عندهم كلام أدق؟”

دخل على شوبنهاور.
لقيه بيقول له:
“الحياة كلها ألم…
عشان الإنسان بيتحرّك بإرادة عمياء،
رغبات بتجري وراه… عمرها ما بتشبع.”

الكلام وقع على قلبه زي ميّة ساقعة:
“أهو ده! ده أنا!”
كل حاجة بيجري وراها…
لما يوصل لها يحسّ إن فيه حاجة ناقصة…
ولما تضيع… يتكسّر.

بس لما كمل قراءة،
لاقى شوبنهاور بيقول له إن الخلاص في إنكار الرغبة،
والانسحاب من الدنيا.
وراضي فكّر:
“أنا مش عايز أهرب… أنا عايز أفهم.”



تالت محطة: البوذية… والدوكها

وبعدين لقى كلمة غريبة: دوكها.

قعد يقرأ عنها.
ولقى إن البوذيين شايفين إن الوجع اللي حاسسه ده…
مش غلط…
ولا اختبار…
ولا عقوبة…
دي طبيعة الحياة نفسها.

الدوكها =
عدم رضا…
تغيّر…
تعلّق…
وفقد.

ولأول مرة حس إن حد بيشرح اللي جواه من غير ما يجمّله.

والبوذية قالت له:
“خفّف تعلّقك…
سيب الدنيا تعدّي…
هتهدأ.”

الكلام لمس قلبه،
بس مش كلّه دخل دماغه.
“أخفّف؟ آه ممكن.
بس أنفصل عن كل شيء؟ لأ… أنا بشر.”



آخر محطة: الطب النفسي… العلم اللي بيهدي اللعب

دخل على العيادة بدون خجل.
قال للدكتور: “أنا مش مكتئب… بس باكتئب.
ومش مضغوط… بس بتوجّع.
ومش فاهم ليه.”

الدكتور سمعه وقال له:
“إنت مش محتاج تهرب… ولا تطفي رغبتك…
إنت محتاج تشوف المعاناة بوضوح.”

وقال له كلام بسيط:
“أغلب الألم بييجي من فكرتنا عن الحاجة…
مش من الحاجة نفسها.”
“غيّر طريقتك في فهم الألم…
هتتغيّر طريقتك في الشعور بيه.”

وفعلاً… راضي بدأ يفكّر.



المفهوم اللي وصل له راضي

رجع البيت، وقعد على السرير، وقال لنفسه:

“أنا مريت على الدين…
والفلسفة…
والبوذية…
والطب…

ولقيت إن كلهم اتفقوا على حاجة واحدة:
إن المعاناة جزء مني…
مش حاجة لازم أهرب منها.”

وبهدوء قال:

“الدوكها بالنسبالي…
مش ألم.
ولا ابتلاء.
ولا رغبة.
ولا اضطراب.
الدوكها… هي إن قلبي لسه بيحاول يعيش…
ولسه عنده حاجات محتاج يفهمها.”

ابتسم لأول مرة من شهور.
مش لأنه ارتاح…
لكن لأنه بقى فاهم:
الوجع مش النهاية…
ده بداية الطريق اللي بيرجعك لنفسك.

27/11/2025

الجزء الثالث والاخير من محاضرة د. مهاب عبدالباقي، بالتعاون مع مؤسسة بلو سكاي التعليمية، عن فكرة اختلاف الأجيال.
Blue Sky Language School BSLS - New Cairo

🐈 بين الاحتمال والقلق: القطة اللي علّمتنا الخوف من المجهولبقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسيفي عالم الفيزياء، ...
26/11/2025

🐈 بين الاحتمال والقلق: القطة اللي علّمتنا الخوف من المجهول

بقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسي

في عالم الفيزياء، سنة 1935،
عالم اسمه إرفين شرودنغر قرر يورينا إن “الاحتمال” ممكن يجنّن العقل.
عمل تجربة خيالية، مش حقيقية،
لكنها شرحت مشاعرنا النفسية بدقة غريبة.

قالك:
تخيل إنك حطيت قطة في صندوق مغلق،
جواه مادة مشعة وجهاز ممكن يطلق سمّ في أي لحظة.
القطة ممكن تكون حية أو ميتة،
لكن طول ما الصندوق مقفول…
محدش يعرف الحقيقة.

يعني القطة “حية وميتة في نفس الوقت” — نظريًا.

التجربة دي كانت فلسفية، بتشرح مبدأ الاحتمال في ميكانيكا الكم.
لكن علماء النفس بعد كده لقوا إنها كمان بتشرح حالتنا النفسية وقت القلق.

الإنسان اللي قاعد مستني نتيجة تحاليل،
أو مستني مكالمة مصيرية،
أو خبر مهم…
هو في “صندوق شرودنغر” صغير.
مش عارف الحقيقة،
فعقله بيعيش بين احتمالين متناقضين:
الكويس والكارثي.

وده بالظبط اللي بيولّد القلق —
العيش في حالة “نص معرفة”.

✨ المعنى النفسي هنا إن الخوف مش في الحقيقة نفسها،
لكن في “عدم اليقين”.
أكتر وجع بيكسر الإنسان هو “الانتظار”،
مش النتيجة.

🧩 الرسالة الأخيرة
افتح الصندوق.
اعرف، حتى لو النتيجة وجع.
لأن المجهول بيستهلك طاقة أكتر من الحقيقة.
كل مرة تواجه الاحتمال بدل ما تهرب منه،
بتقرب خطوة من السلام الداخلي.

قوّة الإطار… لما الصورة تتغيّر من غير ما الصورة نفسها تتغيّربقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسيفي لحظة معينة…مم...
25/11/2025

قوّة الإطار… لما الصورة تتغيّر من غير ما الصورة نفسها تتغيّر

بقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسي

في لحظة معينة…
ممكن ييجي حد يعرض عليك نفس الاختيار مرتين،
بنفس التفاصيل،
بنفس الأرقام،
وبنفس النتائج…
ومع ذلك، تلاقي نفسك اخترت اختيارين مختلفين تمامًا.

ليه؟
علشان اللي اتغير مش “المعلومة”…
اللي اتغير هو الإطار اللي اتقدمت فيه المعلومة.

القصة بدأت في الثمانينات مع عالمين في علم النفس السلوكي:
أموس تفيرسكي ودانيال كانيمان.
قرروا يعملوا تجربة بسيطة… بس خطيرة جدًا على فهمنا للعقل البشري.

جابوا مجموعتين من الناس، وعرضوا عليهم نفس السيناريو:
انتشار مرض قاتل ممكن يودي بحياة 600 شخص.

لكن كل مجموعة سمعت القصة بإطار مختلف.
الإطار الإيجابي (Gain Frame)

البرنامج A:
• سيتم إنقاذ 200 شخص “بشكل مؤكد”.

البرنامج B:
• احتمال 33% إنقاذ الـ600 شخص.
• احتمال 66% ألا يتم إنقاذ أحد.

النتيجة:
معظم الناس اختاروا البرنامج A (الآمن).
ليه؟
لأن الإطار استخدم كلمة “إنقاذ” والناس بطبعها تميل للأمان لما تسمع مكسب مؤكد.



🟥 الإطار السلبي (Loss Frame)

البرنامج C:
• سيموت 400 شخص “بشكل مؤكد”.

البرنامج D:
• احتمال 33% ألا يموت أحد.
• احتمال 66% أن يموت الجميع.

والمفاجأة:
مع إن C = A و D = B (نفس المعنى رياضيًا)…
الناس اختارت العكس.

معظمهم اختار البرنامج D (المخاطرة).
ليه؟
لأن كلمة “يموت” بتفعل نظام الخوف والخسارة في المخ…
وده بيدفعنا للرهان بدل الاستسلام لخسارة أكيدة.
النتيجة؟

العقل مش دايمًا منطقي.
العقل عاطفي… بيتأثر بالسياق، بالصياغة، بالجو العام.
نفس الاختيار… لو اتعرض من زاويتين مختلفتين…
هيطلعلك نتيجتين مختلفتين تمامًا.

مش لأنك متردد،
لكن لأن الإطار بيغيّر طريقة إحساسك بالواقع.



✨ المعنى الكبير

إحنا مش دايمًا بنختار الأفضل…
إحنا بنختار الأريَح للإحساس.

الكلمات مش مجرد كلمات.
هي عدسات بنشوف بيها الحقيقة.
وتغيير العدسة… يغيّر كل حاجة.



🧩 الرسالة الأخيرة

قبل ما تاخد قرار مصيري — شغل، علاقة، فلوس، علاج —
اسأل نفسك:
“أنا شايف القرار ده من خلال أي إطار؟
هل هو إطار خوف؟ ولا أمل؟
خسارة؟ ولا مكسب؟”

لأن الحقيقة ثابتة…
لكن اللي بيغيّر مصيرك هو الإطار اللي اخترت تشوفها منه.

24/11/2025

الجزء الثاني من محاضرة د. مهاب عبدالباقي، بالتعاون مع مؤسسة بلو سكاي التعليمية، عن فكرة اختلاف الأجيال.
Blue Sky Language School BSLS - New Cairo

بين الظل والآخر: لما تشوف نفسك في ملامح غيركبقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسيكلنا فينا “ظل” صغير،الحتة اللي م...
23/11/2025

بين الظل والآخر: لما تشوف نفسك في ملامح غيرك

بقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسي

كلنا فينا “ظل” صغير،
الحتة اللي مش عايزين نعترف بيها: الغيرة، الغضب، الضعف،
العيوب اللي بنحاربها جوا نفسنا…
بس بنشوفها بوضوح في الناس اللي حوالينا.

العالم السويسري الكبير كارل يونغ كان أول واحد يتكلم عن الفكرة دي،
وسمّاها “الظل النفسي” —
الجانب المرفوض من شخصيتنا،
اللي بنرميه برّه… ونعلّقه في وشوش الآخرين.

لكن في التسعينات، علماء من جامعة بريستول قرروا يختبروا الكلام ده علميًا.
عملوا تجربة لطيفة جدًا، بس نتيجتها تقيلة.

جابوا مجموعة أشخاص،
وطلبوا من كل واحد يوصف ناس بيكرههم أو بينتقدهم بشدة.
بعدها، جمعوا أوصافهم: “أناني، متعجرف، ضعيف، كذاب…”

وبعدين — وهنا المفاجأة —
عرضوا عليهم استبيانات تحليل شخصية مفصلة،
واكتشفوا إن الصفات اللي بيكرهوها في غيرهم
كانت موجودة بدرجات مختلفة جواهم هما شخصيًا!

مش بالضرورة بنفس القوة،
لكن كمجرد “بذرة” مش عايزين يشوفوها.

واحد بيكره الكذّابين؟
غالبًا بيزوّق الحقيقة أوقات.
واحدة بتكره الناس المغرورة؟
يمكن هي نفسها محتاجة تقدير ومش قادرة تعترف بده.

يونغ كان بيقول:

“كل ما ترفضه في غيرك، هو شيء لم تصالح نفسك عليه بعد.”

✨ المعنى النفسي هنا بسيط وعميق:
العقل بيكره يشوف في نفسه الضعف،
فبيحطّه في مراية اسمها “الناس”.
علشان كده بنرتاح لما ننتقد،
وبنتوتر لما حد يشبهنا في اللي بننكره.

🧩 الرسالة الأخيرة
قبل ما تهاجم حد أو تحكم عليه،
اسأل نفسك:
هل اللي مضايقني منه…
هو اللي مخبيّه عن نفسي؟

الظل مش شرّ،
ده فرصة للتصالح.
لأن أول خطوة تجاه النور،
هي إنك تبص على عتمتك من غير خوف.

👤 المرة الجاية لما تشوف في حد حاجة مش عاجباك،
خد نفس،
وشوف… يمكن تكون شايف نفسك من زاوية تانية.

بين اللحظة والمستقبل: لما الصبر يبني المصيربقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسيكلنا في لحظة بنقف قدام نفس السؤال...
22/11/2025

بين اللحظة والمستقبل: لما الصبر يبني المصير

بقلم د. مهاب عبدالباقي – استشاري الطب النفسي

كلنا في لحظة بنقف قدام نفس السؤال:
آخد المكسب الصغير دلوقتي؟
ولا أستنى المكسب الكبير بعدين؟

السؤال ده مش مالي…
ده نفسي جدًا.
وبيكشف جواك مين اللي بيمشيك — رغبتك ولا وعيك.

في السبعينات، عالم نفس اسمه والتر ميشيل في جامعة ستانفورد
عمل تجربة بسيطة على أطفال من 4 لـ 6 سنين.
دخل كل طفل لوحده أوضة فاضية فيها كرسي، وطاولة، وقطعة مارشميلو.
وقال له بابتسامة:
“دي ليك، لو أكلتها دلوقتي خلاص،
لكن لو استنيت 15 دقيقة من غير ما تلمسها…
هترجع ألاقيك واخد اتنين بدل واحدة.”

وسابه لوحده.

وهنا بدأ فيلم الصراع الداخلي:
فيه اللي قعد يشم المارشميلو ويتكلم معاها،
وفيه اللي غمض عينه، أو غنّى لنفسه،
وفيه اللي بعد دقيقة واحدة… أكلها وانتهى الموضوع.

لكن المفاجأة ما كانتش في اللحظة دي.
المفاجأة كانت بعد سنين طويلة،
لما العلماء رجعوا يتتبعوا الأطفال دول في شبابهم.

لقوا إن اللي قدروا يستنوا المارشميلو:
كانوا أكتر نجاحًا في دراستهم،
علاقاتهم مستقرة أكتر،
وبيتحكموا في غضبهم وضغوطهم بشكل أفضل.

أما اللي استعجلوا وأكلوها بدري،
كان عندهم ميل للتسرّع،
صعوبة في تنظيم الانفعال،
وحتى درجات أقل في اختبارات الذكاء الانفعالي.

🎯 التجربة دي علمتنا إن الصبر مش موهبة،
ده عضلة نفسية اسمها التحكم في الذات.
كل مرة تأجل رغبة،
بتقوّي العضلة دي شوية.
وكل مرة تستسلم، بتضعفها أكتر.

✨ المعنى الكبير
الطفل اللي بيستنى الـ15 دقيقة،
هو نفسه الشخص اللي بعد كده بيقدر يستنى فرصة حقيقية في شغله،
أو علاقة تستاهل.
هو اللي بيعرف يقول “مش دلوقتي” من غير ما يحس إنه خسر.

🧩 الرسالة الأخيرة
إحنا مش بنتهزم من الرغبة،
إحنا بنتعلم نسمعها… ونختار.
وكل اختيار صغير بنأجله النهارده،
بيخلق بكرة مختلف.

فكّر كده:
لو قدامك “مارشميلو” في حياتك دلوقتي…
هتستنى؟ ولا هتاكلها؟

Address

81طريق النصر الرئيسى اعلى صيدليه البرلسى الدور السادس مدينه نصر بجوار طيبه مول
Cairo
11765

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when عيادات دكتور مهاب عبدالباقي posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram