21/09/2025
مرض او داء الساركويد
sarcoidosis
داء الساركويد (بالإنجليزية:( sarcoidosis: مرض مناعي مجهول السبب يظهر على هيئة مجموعات غير طبيعية من الخلايا الالتهابية " granulomas - الحبيبية " والتي يمكن أن تشكل عقيدات في أعضاء عدة. وغالباً ما تحدث هذه التجمهات الحبيبية في الرئتين والعقد اللمفاوية المرتبطة بها، لكن من المحتمل أن يصاب بها أي عضو آخر كذلك. وأما أعراض الساركويد الأكثر شيوعاً فهي: السعال الجاف وضيق التنفس أثناء الجهد. ويتم تشخيص الساركويد وفقاً للبَيِّنات السريرية، كالتاريخ الطبي للساركويد، الفحص البدني ، فحوصات مساعدة أخرى، فحوصات الدم وتصوير الصدر بالأشعة، بالإضافة إلى نتائج الفحص المجهري لأنسجة أخذت من الرئة، العقد اللمفاوية أو أي عضو آخر أصيب بالساركويد. وبعد اكتشاف الساركويد، تم وصف حالات إصابة عديدة لها علاقة بمرض الساركويد في أنسجة الأعضاء التالية : الرئتين، الجلد، العينين، العظام، الغدد اللعابية، العقد اللمفاوية، الكبد، الطحال، الجهاز العصبي المركزي، القلب، المفاصل، الكلى والجهاز الهضمي.
يصيب بالدرجة الأولى الشباب بنسبة شبه متساوية، وتشير أغلب الدراسات إلى زيادة طفيفة في نسبة النساء. تقع أغلب الحالات في الأعمار دون الأربعين، وذروة الوقوع في الفئة العمرية 20-29 سنة، مع ذروة أخرى بين النساء أكبر من 50 سنة. تظهر أعراضه تدريجياً، ولكن في بعض الحالات قد تظهر فجأة.
اسباب المرض:
مسبب الساركويد غير معروف. في المراحل المبكرة من دراسة الساركويد ساد الظن بأنه من نوع الأمراض التلويثية المشابهة للسل. وحتى الآن لم يتمكن الباحثون من الإشارة بصورة مؤكدة إلى أي مسببٍ تلوثي (بكتيري أو فيروسي) لظهور الساركويد. والفرضية السائدة حالياً تربط الساركويد بخلل في وظيفة جهاز المناعة، تحت تأثيرعوامل بيئية أوجينية. وتحصل تغييرات في أنواع وعدد الخلايا اللمفاوية في الدم وفي غشاء الرئتين، بالإضافة إلى ذلك، نرى بأن الاختبار الجلدي لمضادات مختلفة في الجسم لم يثر أي رد فعل.
أعراض الساركويد
اعراض الساركويد وتعابيره السريرية تختلف، من مريض لآخر. قرابة 60٪ من المرضى لا تظهر لديهم أية أعراض، ويتم اكتشاف الساركويد لديهم صدفة، غالباً بعد اجراء تصوير روتيني للصدر.
الأعراض الأساسية التي يشتكي منها المرضى، لها علاقة بالجهاز التنفسي: سعال جاف وضيق في التنفس أثناء الجهد. أما الأعراض الأخرى التي قد تظهر فتشمل: طفح جلدي حساس او عقد في الساقين، ألم وتورم في المفاصل خصوصا مفصل الكاحل، مشاكل في البصر والتهابات في الأعين، تضخم الغدد اللمفاوية واللعابية، الحكة واضطرابات في وظيفة الكبد. كما أن بعض المرضى يشتكون من فقدان الوزن والحمى المستمرة. وفي حالات نادرة قد تحصل اضطرابات أيضاً في القلب، الجهاز العصبي المركزي، الكلى والجهاز الهضمي.
التشخيص
عادة ما يتم التشخيص بأخذ التاريخ المرضي واجراء الفحص السريري وعمل أشعة الصدر التي قد تحدد نوعية المرض وشدته. ويعد فحص الأشعة المقطعيه من الفحوصات المهمة للمساعده في تشخيص الحالة ومقدار تأثر الرئة والغدد الليمفاويه. وينقسم الساركويد إلى أربع مراحل تبعا لمقدار تأثر الرئتين والغدد الليمفاويه:
الأولى:تورم في الغدد الليمفاويه الرئويه.
الثانية:تورم في الغدد الليمفاويه الرئويه والتهاب تليفي في الرئتين.
الثالثة:التهاب تليفي في الرئتين.
الرابعة:تليف في الرئتين.
وغالبا ما يستلزم التحقق من التشخيص عن طريق أخذ عينه من العضو المصاب إما عن طريق الإبره أو جراحيا. الفحوصات الأخرى كالدم والبلغم قد تساعد الطبيب في استبعاد بعض الأمراض التي قد تتشابه مع الساركويد في التاريخ المرضي والفحص السريري كمرض الدرن وأوراوم الغدد الليمفاويه.
في فحوصات الدم نرى ترسباً ملموسا لكريات الدم الحمراء (ESR)، كما يمكن أن نرى ارتفاعا في مستوى الكالسيوم في الدم. في بعض الحالات نجد تنشيطا لإنزيم (محفز) للأنجيوتنسين (ACE)، والذي يمكن فحص مستواه عن طريق فحص الدم.
الدلائل الأساسية التي تظهر لدى تصوير الصدر هي اتساع بوابات الرئتين بواسطة العقيدات اللمفاوية، وكذلك حدوث إرتشاح (infiltration) طفيف في أنسجة الرئتين. يمكن الحصول على هذه الدلالات بصورة أدق وأفضل بمساعدة التصوير المقطعي (CT) للصدر. تحصل اضطرابات في وظيفة الرئتين، تنعكس بشكل خاص في انخفاض كمية الهواء في الرئتين وتأخير انتقال الأكسجين من الرئة إلى الدم. .يمكن أيضاً إجراء تنظير لقصبات الرئة (bronchoscopy) بحيث يتم إدخال أنبوب دقيق ومرن إلى الشعب الهوائية وبمساعدته تؤخذ خزعة من أنسجة الرئة. كما يمكن سحب سوائل من الرئة وفحص محتوياتها
عيادة امراض الروماتيزم و المناعة
اد نرمين سامي
استشارى و أستاذ م امراض الروماتيزم و المناعة بجامعة عين شمس
العيادة 19 الف الخليفة المأمون فوق صيدلية الميرى و ألفا لاب ..الدور التامن..ت 01273250078