16/10/2025
منقول بتصرف من صفحة الدكتور د. أشرف محمود المزين عن أبى رحمة الله عليه
كتب الدكتور أشرف عن أبى (رحمة الله عليه) قائلا:
رغم أن الشيخ عبدالشافى كان فذاً فى اللغةالعربية وأخُص عِلمَ النحو إلا أن خطبتَه كانت تغلب عليها العامية،
ولكنه كان يُطِّعمُ ذلك بشئ من الفصحى و يتطرق من حينٍ إلى آخر إلى المواقع الإعرابية لبعض الكلمات التى تَعرِضُ فى سياقِ الحديث،
ويُعلق أثناء ذلك بعبارة( عشان الجماعة بتوع النحو)
ويُعَدُ هذا من الفطنة والحفاظ على اللغة،ويُعَد اهتماماً بشريحة المتعلمين من الحضور، وعدمَ تغافلٍ للنسبةِ القليلةِ منهم الذين يجيدون اللغة( بتوع النحو )،
وكم كانت تُعجبُنا عبارةُ (عشان بتوع النحو أو اللغة)
وكم كانت تُحفزُنا وتستهوينا الإشارةُ إلى مواقع بعض الكلمات من الإعراب،
وهكذا وبهذا النهج الذى يبدو بسيطاً كانت جماهيرُ المصلين على اختلاف ثقفاتها تخرج سعيدةً بالإستماع إلى خطبته.
فرغم تنوع الخطبة بين العامية والفصحى إلا أنها كانت تتسم بتجانس وانسجام أجزائها بشكل جميل يجذب انتباه واهتمام المستمعين...
كان المصلون يستمتعون بأداء الرجل فى الخطبة، ولكن كان معظمهم كالظمآن الذى لم تشبْعه شربةٌ من الماء العذب،
بل زادته عذوبةُ الماء رغبةً فى أن ينهلَ منه المزيد،
ولذلك كانوا لا يكتفون بالجرعة المركزة( السهل الممتنع) التى كان الرجل يلقيها على مسامعهم فى الخطبة،
فلا تنتهى صلاة الجمعة وصلاة السنة وختام الصلاة، إلا وتراهم يَتَحَلقون( يجلسون فى حلقة) حول الرجل ليسألوه ويستمعوا إليه ليستفيدوا و لعلهم يشبعون من حديثِه العذب
رحمةُ الله على عالِمنا الذى كنا إذا سألناه..إلى جانب العلوم الشرعية.. فى النحو أو الشعر أو الأدب أجابنا بكل ثقة وطلاقة وتمكن وإبحار ،
كما لو كان يعلم سلفاً ما سنسأله
-----------------------‐------------------------------------------------------
بارك الله فيك دكتور اشرف ورحمك الله يا ابى رحمة واسعة وطيب ذكراك وثراك
------------------------
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الرجل لترفع درجته فى الجنة فيقول: أنى لى هذا؟. فيقال باستغفار ولدك لك.
فاللهم ارحم ابى وامى برحمتك التى وسعت كل شىء
اللهم إن أبى وأمى فى ذمتك فأكرم نزلهم وثبتهم ووسع مدخلهم وتجاوز عن خطاياهم وارزقنى برهم بعد الموت
اللهم ارحم ابى وامى كما ربياني صغيرا.
اللهم اجعل قبر أبى وامى بردا وسلاما كما كانا سكنا لى فى حياتهما
اللهم اجعل قبريهما روضة من رياض الجنة.
اللهم نور قبريهما واجعل كل عمل صالح لى نورا لهما. وبلغهم دعائي وسلامى. اللهم ابدلهما دارا خيرا من دارهما واهلا خيرا من أهلهما
اللهم عاملهُما بما أنت أهله، ولا تعاملهما بما هما أهله،
اللهم اجزهما عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءةِ عفوًا وغفرانًا.
يارب يا حنان يا منان، من على أبي وأمي بسعادة الآخرة، وراحة الجنة، والنظر إلى وجهك الكريم.
اللهم أحسن لوالدي إن كانا محسنين، وإن كانا مسيئين فتجاوز عنهما يا رب العالمين.
اللهم أدخلهُما الجنة من غير حساب ولا سابقةِ عذاب.
اللهم ارحم والديّ، واغفر لهما وارضَ عنهما رضًا تحلّ به عليهما جوامع رضوانك، وتحلّهما به دار كرامتك وأمانك ومواطن عفوك وغفرانك.
ربنا اغفر لوالدي مغفرةً جامعةً تمحو بها سالف أوزارهما، وسيّئ إصرارهما، وارحمهما رحمةً تنير لهما بها المضجع في قبريهما.
اللهم أسألك أن تؤمن أمي وأبي من الفزع الأكبر ومن عذاب النار وظلمة القبر وأن تجعلهما في أمنك وضمانك وحبل جوارك.
ربنا إليك أنبت فصبرني على فراق أمي وأبي ولا تجعلهما محزونين بل فرحين بما أتيتهما من النعيم.
اللهم وبرحمتك الواسعة ارزق والديّ الجنة، وباعد بينهما وبين النار.
اللهم شفّع في والديّ نبينا ومصطفاك، واحشرهما تحت لوائه، واسقهما من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمآ بعدها أبدًا