
25/08/2023
حركات طفلك الغريبة جنسيا من أين اكتسبها
وكيفية التعامل معها
يدور بفكر الوالدين أسئلة كثيرة بخصوص التربية وأهمها ما يشاهده الكبار من تصرفات لأبنائهم يظنون أنها مقصودة أو مكتسبة من الأقارب أو من المدرسة أو من الروضة وما شابه ذلك وأهم تلك التصرفات الإيحاءات الجنسية.
مثل : لمس الأعضاء التناسلية بكثرة - محاولة اكتشاف ما لدى الجنس الآخر- العبث بطريقة توحي بممارسة العادة السرية - لمس الكبار في أماكن حساسة عمدا سواء ذكور أو أناث وما شابه ذلك.
فمن الطبيعي في هذه المرحلة العمرية لأطفالنا من سن ثلاثة سنوات وحتى السادسة أن يحاول الطفل التعرف على جسده ويقارنه بالآخرين وخاصة البنات ومعرفة ما يجعل الولد ولدا والبنت بنتا و بالعكس إلا أنه أيضا في هذه المرحلة العمرية ينجذبوا كثيرا للأعمال التي تجذب لهم انتباه الآخرين وتفاعلهم معه سواء كان تفاعل إيجابيا أو سلبيا.
قد ترجع أسباب حركات طفلك الغريبة جنسيا إلى :-
1- اكتسبها من أطفال أكبر منه في غفلة الوالدين .
2- مشاهدة وسائل الإعلام دون رقابة وتوجيه .
3- مشاهدة أحد الوالدين يمارس تلك العادة فيقلده .
4- اكتساب تلك الحركات من المدرسة أو الروضة أو الأقران وماشابه ذلك.
5- بعد 5 سنوات من العمر خصوصا في سن المدرسة وحتى الـ 12 عاما فقد يرحع سبب تلك التصرفات لتعرض الطفل للتحرش من قريب أو بعيد.
6- السماح له بالخروج للشارع واللعب مع الجيران دون متابعة لفترات طويلة و دون متابعة من هم يختلط بهم ويتفاعل معهم وما هى سلوكيتهم وكيفية اللعب سويا وفيما يتحدثون .
7- عدم معرفة ومراقبة من هم أصدقائه بالروضة أوبالمدرسة وما هى سلوكياتهم وطريقة لعبهم وتصرفاتهم سويا .
دور الولدين فى التعامل مع تلك المشكلة :-
1- التربية بالتعليم والمقصود بها أن الطفل يحتاج لمن ينبهه منذ سن مبكرة بواقعه وبتصرفاته.
2- التربية بالمحاكاة والمقصود بها أن الطفل يقلد من أكبر منه خصوصا والديه ومن يعتبرهم قدوة له
بعض المقترحات للتعامل مع هذه المشكلة
1- يجب إدراك أن الأطفال يتفاوتون في فهم السلوك وحبهم للاستطلاع ونتعامل معهم من هذا المنطق.
2- يجب إدراك أن الطفل لا يحتاج لعقاب بدني لكي يبتعد عن تصرفه بل يحتاج لتصحيح سلوكه لأنه لا يدرك عواقب تصرفه الناتج عن التقليد.
3- التحدث مع الطفل تدريجيا في هذا الموضوع وذلك بانتهاز الوقت المناسب وبلغة مناسبة سهل فهمها له وتقديم معلومات مناسبة قد يحتاجونها.
4- ربط المدرسة بالبيت والأصدقاء لمتابعة سلوكيات الطلاب والطالبات وما يطرأ عليها من مستجدات دون عنف بأى طريقة ما.
5- اتخاذ كافة التدابير الممكنة لاكتشاف كيف تعلم ذلك السلوك فربما قام بها بدون قصد لذلك يجب التساؤل: هل هذا السلوك مناسب لهذا العمر؟ أين ومتى يحصل هذا السلوك؟ هل يحصل كثيراً أم أحياناً؟ هل هو طبيعي في سن الطفل؟ هل هذا سلوك مختص بالبالغين فقط؟ لأن ما يقلق الوالدين أن هذا الطفل قد يكون تعرض للاعتداء الجنسي.
6- يجب استخدام لغة جادة عند مشاهدة تصرف الطفل وتنبيهه بأنه خطأ مع التوضيح له أن هذا الخطأ يسبب غضبك منه وحرمانه مما يحب والابتعاد عن كلمة "عيب" إذا لم يتم توضيحها لأن الأطفال أصبح لديهم مناعة من كثرة سماعها عند كل تصرف.
7- عدم الضحك ومدح تصرفات الطفل الجنسية لأنه قد يفعلها ويكررها باستمرار للفت الآنتباه له.
8- علينا أن نتعامل مع تلك التصرفات كأنها شئ لم يكن ولا نبالى لها ونشغل تفكيره بأعمال أخرى لتشتيت أفكاره من تلك الأفعال .
9- متابعة الطفل في بداية سن بلوغه خصوصاً البنت؛ نظرا لظهور علامات البلوغ عليها أكثر من الولد وتعليمها كيف تتعامل مع تلك المرحلة من قبل الأم ومتابعة الولد من الأب خصوصا في سلوكياته مع أصدقائه وإخواته.